ارتداد الحمض هو حالة مروعة قد تحدث عندما يعود حمض المعدة إلى المريء، وقد تسبب الغثيان وحرقان في صدرك وقلس في وجبات الطعام. حيث يصاب بعض الأشخاص بالصداع بالإضافة إلى الحموضة أو الارتجاع الحمضي، ما يؤدي إلى تفاقم المشكلة. فهل هناك ارتباط بين هذين؟
ولإلقاء المزيد من الضوء على هذه الأمر، أوضح الدكتور نيكهيل كولكارني استشاري الطب الباطني الأسباب الرئيسية لهذه الحالة وعلاقة الحموضة بالصداع، وفق ما نشر موقع «onlymyhealth» الطبي المتخصص.
هل الحموضة تسبب الصداع؟
ترتبط الحموضة عادة بالصداع والصداع النصفي. ويحدث هذا بسبب محور القناة الهضمية (هناك اتصال بين القناة الهضمية والدماغ)، فقد حددت العديد من الدراسات وجود صلة قوية بين مرض الجزر المعدي المريئي والصداع.
ويحدث الارتجاع الحمضي عندما يندفع حمض المعدة إلى المريء، يليه قلس وحرقة في المعدة؛ قد تكون هذه حالة مؤقتة أو مستمرة تُعرف باسم ارتجاع المريء.
وفي المقابل، يعتبر الصداع والصداع النصفي من الأمراض العصبية. وإلى جانب الارتجاع الحمضي، قد يعاني المرء من الصداع أو الصداع النصفي.
ووفقًا لإحدى الدراسات، فإن الأشخاص الذين يعانون من الصداع النصفي هم أكثر عرضة لارتجاع الحمض. علاوة على ذلك، لوحظ أن أولئك الذين يعانون من الصداع المتكرر لديهم مخاوف من ارتجاع الحمض أكثر من أولئك الذين يعانون من صداع أقل تكرارًا.
وحسب الدكتور كولكارني، قد تؤدي حبوب الصداع أو الأدوية غير الستيرويدية أو المضادة للالتهابات أو المسكنات إلى زيادة الحموضة. كما يمكن أن يسبب الصداع الحموضة والعكس صحيح، اضافة الى أن الصداع النصفي يرتبط أيضًا بحالات أخرى مثل متلازمة القولون العصبي (IBS).
نصائح لإدارة الحموضة
من خلال إجراء بعض التعديلات على نمط الحياة، يمكن تقليل الصداع الناجم عن الحموضة. والتوصيات هي كما يلي:
- تجنب الأطعمة الحارة أو الدهنية والوجبات الكبيرة خاصة في الليل
- قم بإزالة أي طعام من النظام الغذائي يؤدي إلى تفاقم الحموضة ويؤدي إلى الصداع
- تقليل أو تجنب التدخين وتناول الكحول
- تناول العشاء مبكرًا ، بحلول الساعة 7-8 مساءً، ما يمنحك ما لا يقل عن ساعتين إلى ثلاث ساعات بين العشاء ووقت النوم. سيساعد ذلك في تقليل ارتجاع الحمض الناتج عن الاستلقاء وتقليل الصداع.
- يساعد فقدان الكيلوغرامات الزائدة أيضًا في التغلب على مشاكل الحموضة والصداع
- ستساعد أدوية الحموضة والأدوية البسيطة مثل الباراسيتامول في تخفيف الأعراض
- راجع أيضًا مع طبيبك لمعرفة الأدوية الأخرى التي قد تزيد من الأعراض واطلب التوجيه اللازم من الطبيب كلما لزم الأمر.
الحموضة والتعب
قد تجد صعوبة في النوم عندما يكون لديك ارتجاع حمضي. وقد تشعر بالتعب نتيجة لقلة النوم. أيضًا، عند الاستلقاء تتفاقم أعراض الارتجاع الحمضي لأنه من الأسهل عودة الحمض إلى المريء.
فوفقًا للمؤسسة الدولية لاضطرابات الجهاز الهضمي (IFFGD)، فإن الأشخاص الذين يعانون من ارتجاع المريء أكثر عرضة لمشاكل النوم.
ونظرًا لأن النوم غير الكافي يضعف أنشطة الدماغ، فقد تواجه صداعًا نتيجة لارتداد الحمض. اما إذا استمرت المشكلة فاستشر الطبيب على الفور.