ليستر سيتي وليدز وساوثهامبتون إلى الدور الخامس في كأس إنجلترا

بلغ ليستر سيتي الدور الخامس من مسابقة كأس إنجلترا في كرة القدم، بعد فوزه على مضيفه والسول من المستوى الرابع 1 - 0 أمس (السبت)، كما تأهل ليدز يونايتد لهذا الدور للمرة الأولى في 7 سنوات على حساب مضيفه أكرينغتون ستانلي من المستوى الثالث 3 - 1. وكان مانشستر سيتي قد أطاح بضيفه آرسنال متصدر الدوري من المسابقة عندما تغلب عليه 1 - صفر، الجمعة، على ملعب «الاتحاد» في مانشستر وبلغ أيضاً الدور الخامس.
وأنقذ كليتشي إيهيناتشو فريقه ليستر سيتي من مفاجأة في كأس إنجلترا بعدما هز الشباك في الشوط الثاني، ليمنحه الفوز 1 - صفر على والسول المنتمي للدرجة الرابعة والتأهل إلى الدور الخامس. وخاض ليستر، الذي كان انتصر بهدف إيهيناتشو على غيلينغهام المتعثر في الدرجة الرابعة بالدور السابق، اختباراً صعباً أمام فريق بدا عازماً على الحفاظ على شباكه نظيفة أمام نظيره المنافس في الدوري الممتاز.
واحتاج ليستر إلى نصف ساعة ليسدد أول كرة على المرمى، وزاد الموقف سوءاً بعد إهدار لاعب الوسط البلجيكي يوري تيليمانس ركلة جزاء سددها في القائم عقب عرقلة باتسون داكا داخل منطقة الجزاء. لكن البديل إيهيناتشو أنقذ ليستر عندما سدد كرة من عند حدود منطقة الجزاء اصطدمت في ظهر المدافع براندون كوملي لترتفع إلى أعلى، وتسقط خلف الحارس إلى داخل الشباك في الدقيقة 68.
وقال بريندان رودجرز مدرب ليستر، إن المهاجم جيمي فاردي سيغيب «لعدة أسابيع»، بعد إصابة في التدريب، وهو ما يعني أن إيهيناتشو، الذي شارك مرة واحدة في التشكيلة الأساسية في الدوري، ربما سيحصل على فرصته. وأبلغ رودجرز الصحافيين: «سيحصل على وقت أطول للعب في ظل غياب فاردي لعدة أسابيع، الأمر يعتمد على خطتنا في كل مباراة».
وفي مباراة أخرى، فاز ليدز يونايتد المنافس في الدوري الممتاز 3 - 1 على أكرينغتون ستانلي، ليتأهل إلى الدور الخامس للمرة الأولى منذ 2016. وافتتح جاك هاريسون التسجيل لفريق المدرب جيسي مارش، قبل أن يضيف جونيور فيربو ولويس سينسترا هدفين، ليفوز ليدز على منافسه المنتمي للدرجة الثالثة والذي قلص الفارق بواسطة ليزلي أدكويا. وعلى غرار ليستر، يخوض رجال المدرب الأميركي جيسي مارش معركة للصمود في «البريمييرليغ» هذا الموسم، إذ يحتلون المركز الخامس عشر بفارق ثلاث نقاط عن متذيل الترتيب ساوثهامبتون.

غوارديولا مدرب مانشستر سيتي   -   أرتيتا مدرب آرسنال (رويترز)

وكان فولهام في طريقه لوداع البطولة أمام سندرلاند المنتمي للدرجة الثانية، لكن توم كايرني هز الشباك، ليمنحه التعادل 1 - 1 وخوض مباراة الإعادة. ووضع ساوثهامبتون تعثره في الدوري الممتاز جانباً وتغلب 2 - 1 على بلاكبول المتعثر في الدرجة الثانية. وفاز بريستول سيتي 3 - صفر على وست بروميتش ألبيون في مواجهة بين فريقين من الدرجة الثانية.
وسجل نيثن آكي مدافع مانشستر سيتي في الشوط الثاني، ليمنح فريقه فوزاً صعباً بنتيجة 1 - صفر على ضيفه آرسنال في الدور الرابع لكأس إنجلترا الجمعة. وخرج أكبر فريقين في الدوري الإنجليزي الممتاز بالتعادل عقب نهاية الشوط الأول، بعد أن اقترب إرلينغ هالاند مرتين من هز الشباك لصالح سيتي، بينما أجبر لاعبو آرسنال حارس مرمى سيتي شتيفان أورتيغا على التصدي لمحاولتين بشكل رائع، ليبقى آرسنال بعيداً عن هز الشباك.
ودفع جوسيب غوارديولا مدرب سيتي، بالبديل خوليان ألفاريز في وقت مبكر من الشوط الثاني، حيث لعب المهاجم الأرجنتيني دوراً كبيراً في الفوز، وسدد في القائم قبل أن يسكن آكي الكرة الشباك في الدقيقة 64. وأجرى ميكل أرتيتا مدرب آرسنال عدة تغييرات بحثاً عن هدف التعادل، لكن آرسنال لم يتمكن من كسر مقاومة سيتي، مع تقدم أصحاب الأرض واستمرارهم في السعي لتحقيق الفوز باللقب المحلي الذي حصده غوارديولا مرة واحدة فقط خلال فترة وجوده في إنجلترا.
وقال غوارديولا لشبكة «آي تي في سبورت»: «المباراة كانت مغلقة والشوط الثاني كان أفضل. واجهنا منافساً صعباً حقاً. لا يوجد أي أحد في غرفة خلع الملابس ليس سعيداً جداً من أجله (آكي). نحن سعداء بالهدف وكيفية سيطرته على أحد أخطر اللاعبين في الدوري الإنجليزي الممتاز الآن وهو (بوكايو) ساكا. كمدرب، فأنت تريد لاعبين مثل نيثن. إنه يستحق كل الأشياء الجيدة».
وعلى الرغم من إجراء 6 تغييرات على الفريق الذي تغلب على مانشستر يونايتد مطلع الأسبوع الماضي، ومع اقترابه من أول لقب له في الدوري الإنجليزي الممتاز منذ ما يقرب من 20 عاماً، بدأ آرسنال بشكل أفضل على ملعب الاتحاد. وبدا لياندرو تروسارد، الذي ضمه آرسنال من برايتون آند هوف ألبيون في يناير (كانون الثاني) الحالي، مفعماً بالحيوية، وهيأ كرة الهجمة الأولى لتاكهيرو تومياسو التي تصدى لها أورتيغا.
ولم تسنح أي فرصة تقريباً لهالاند، الذي يتطلع لتسجيل هدفه الـ32 في جميع المسابقات بموسمه الأول الرائع في إنجلترا، لكن كل ما كان يحتاجه هو أنصاف فرص، واستخدم المهاجم النرويجي سرعته للاستفادة من خطأين لدفاع آرسنال، لكنه لم يتمكن من هز الشباك. وسدد كيفن دي بروين كرة غيرت مسارها، وكان تروسارد الأقرب لكسر الجمود في الشوط الأول، لكن أورتيغا تصدى لكرته بيد واحدة. وزاد سيتي من إيقاعه بعد الاستراحة، واستطاع أخيراً وضع آرسنال في الزاوية، حيث أظهر المدافع الهولندي آكي مهارات الإنهاء التي يختص بها أي مهاجم، حيث أسكن الكرة بهدوء في الشباك عندما وجد الزاوية السفلى للمرمى مفتوحة بعد محاولة ألفاريز التي ارتطمت بالقائم.
ومع تركيز آرسنال اهتمامه الرئيسي في مكان آخر، لم يقدم الفريق ما يكفي لإحراز هدف التعادل. ومع اعتبار الدوري الإنجليزي الممتاز الأولوية القصوى له، فإن عدد المباريات الأقل في موسم مكتظ يمكن أن يفيد مساعي الفريق اللندني للفوز بالجائزة الكبرى. وقال أرتيتا الذي كان مساعداً لغوارديولا في مانشستر سيتي قبل توليه تدريب آرسنال: «أعتقد أنه كان بإمكاننا تحقيق المزيد في هذه المباراة. كان يمكننا الفوز، ولكن هجمة واحدة غيرت كل شيء. من الصعب حقاً الفوز على هذا الفريق، لكننا واجهناهم بقوة. في اللحظات الكبيرة وفي المباريات الكبيرة عليك أن تحدث الفارق. هكذا تفوز بمثل هذه المباريات».