المواجهة بين توتنهام وآرسنال: النتيجة أهم من الأداء أحياناً

آرسنال يسعى للاستمرار في المنافسة على اللقب بينما يتطلع توتنهام إلى دوري الأبطال

لاعبو توتنهام والهزيمة المدوية أمام نيوكاسل (إ.ب.أ)
لاعبو توتنهام والهزيمة المدوية أمام نيوكاسل (إ.ب.أ)
TT

المواجهة بين توتنهام وآرسنال: النتيجة أهم من الأداء أحياناً

لاعبو توتنهام والهزيمة المدوية أمام نيوكاسل (إ.ب.أ)
لاعبو توتنهام والهزيمة المدوية أمام نيوكاسل (إ.ب.أ)

بعد خسارة آرسنال أمام أستون فيلا وخروجه من دوري أبطال أوروبا في نفس الأسبوع، كان هناك حديث عن أن موسم الفريق يواجه خطر الانهيار. لكن منذ ذلك الحين، فاز آرسنال على وولفرهامبتون وسحق تشيلسي بخماسية نظيفة، لكنه يواجه اختباراً صعباً أمام غريمه ومنافسه اللدود توتنهام (الأحد). ويجب الإشارة هنا إلى أن هذه المباراة لا تتعلق فقط بفريق يقاتل من أجل الفوز باللقب ويذهب لمواجهة فريق آخر يسعى للتأهل لدوري أبطال أوروبا، فهناك الكثير من الأمور الأخرى المهمة للغاية في مباريات الديربي – لكي يتم إدراك ذلك جيداً اسألوا ليفربول! في الواقع، لا ينبغي التقليل من تأثير العداء والمنافسة الشرسة في المباريات التي من المحتمل أن تحدد مصير الموسم بأكمله. وسيكون توتنهام حريصاً للغاية على الإضرار بفرص فوز آرسنال بلقب الدوري الإنجليزي للمرة الأولى منذ 20 عاماً.

لا يوجد فريق يريد أن يخسر أمام أقرب جيرانه في الظروف العادية، لكن في ظل الأهمية الإضافية لهذه المباراة فمن المؤكد أنها ستكون معركة شرسة للغاية. ينصب الكثير من التركيز على آرسنال، لكن توتنهام يتخلف بفارق 6 نقاط عن أستون فيلا صاحب المركز الرابع وله مباراتان مؤجلتان، وهو ما يعني أن توتنهام لديه الكثير ليلعب من أجله، وهو الأمر الذي يدركه اللاعبون والمشجعون جيداً.

عندما كنت ألعب، كانت مباريات الديربي تركز على الجوانب الذهنية والنفسية. وأثناء بناء الهجمات، كنت أفكر في العواقب التي يمكن أن تحدث في حال خسارة الكرة. لقد كنت أشعر بالغضب من رؤية جماهير الفريق المنافس وهي تحتفل وتشمت لأيام عدة على وسائل التواصل الاجتماعي. لم أكن أرغب قط في تجربة ذلك الشعور، وكان ذلك يمثل حافزاً جيداً لمساعدتي على تقديم أفضل ما لدي داخل الملعب. وكان هناك تقريباً نفس القدر من القلق من مواجهة عواقب عدم الفوز، وكان من المهم للغاية التغلب على مشاعر القلق هذه حتى لا تؤثر على المستوى خلال المباراة.

لقد أظهر آرسنال شخصية رائعة فيما يتعلق بالتعافي والعودة إلى المسار الصحيح سريعاً بعد الانتكاسات، ومن المؤكد أن الفوز على توتنهام سوف يزيد من دوافع وحوافز الفريق. يمكن لآرسنال أن يحقق الفوز في المباريات التي سيلعبها بعد توتنهام – ضد بورنموث ومانشستر يونايتد وإيفرتون – وهو ما يجعل مباراة توتنهام التحدي الأكبر، وقد تحدد مركز الفريق في نهاية الموسم. يؤدي هذا إلى زيادة الضغوط بالطبع، لكن آرسنال اعتاد التعامل مع مثل هذه الضغوط.

يحتاج آرسنال، بقيادة المدير الفني ميكيل أرتيتا، إلى أن يحافظ على رباطة جأشه في هذه الأوقات الحاسمة من الموسم. ويجب أن يعرف اللاعبون أن هناك خطاً رفيعاً بين الاستعداد للمباراة وترك المشاعر والعواطف تؤثر على الأداء. وفي مثل هذا الوقت من العام الماضي، خاض آرسنال مباراة لها نفس الأهمية أمام مانشستر سيتي وخسر بأربعة أهداف مقابل هدف وحيد، لينهي الموسم في المركز الثاني خلف المتصدر مانشستر سيتي بخمس نقاط، لكن آرسنال أصبح يمتلك خبرة أكبر فيما يتعلق بالمنافسة على البطولات والألقاب، وهو الأمر الذي سيجعله في موقف أفضل مما كان عليه قبل 12 شهراً. ويعرف اللاعبون الحاليون لآرسنال ما يتعين عليهم القيام به لتجاوز هذه المرحلة، ويدركون جيداً أن الأداء ليس هو الشيء الأكثر أهمية في ديربي شمال لندن، وإنما الأهم هو النتيجة.

هافيرتز وهدف آرسنال الثالث ضمن خماسية الفوز على تشيلسي (رويترز)

لقد حصل توتنهام على أسبوعين من الراحة منذ الخسارة أمام نيوكاسل برباعية نظيفة. ومن المؤكد أن أسبوعين فترة كافية للغاية للتفكير واستعادة الأنفاس والمضي قدماً، لكنني أفضّل أن أكون في وضع آرسنال الذي يلعب المباريات بشكل مكثف وسريع، وهو الأمر الذي يجعل الفريق لا يفتقد إيقاع ورتم المباريات. لقد لعب آرسنال 4 مرات منذ آخر مرة لعب فيها توتنهام. سيقول كثيرون إن توتنهام أكثر نشاطاً لأنه حصل على قدر أكبر من الراحة، لكنني أعتقد أنه من الأفضل لأي فريق خوض المباريات بشكل متتالٍ بدلاً من انتظار المباراة المقبلة، خاصة بالنظر إلى الانتصارين الأخيرين اللذين حققهما آرسنال.

لم يقدم آرسنال أداء جيداً خلال المباراة التي فاز فيها على وولفرهامبتون، لكنه نجح في الخروج من تداعيات الهزيمتين السابقتين، وكان هذا الفوز بمثابة دفعة معنوية كبيرة للفريق. وعلاوة على ذلك، فإن الفوز بخماسية نظيفة على تشيلسي في المباراة التالية، وتحسين فارق الأهداف والخروج بشباك نظيفة، كانت كلها أشياء إيجابية للغاية، لكن الفوز بمباريات الديربي غالباً ما يعتمد على العقلية أكثر من الاعتماد على الأداء.

يحتاج توتنهام إلى اللعب على الحالة الذهنية والنفسية للاعبي آرسنال من خلال الانقضاض عليهم بقوة في بداية المباراة واختبارهم من الناحية البدنية بعدما لعبوا عدداً كبيراً من المباريات خلال الفترة الأخيرة. ويتعين على توتنهام أيضاً أن يسعى لاستغلال نقطة الضعف الواضحة لآرسنال في مركز الظهير الأيسر، ومن الواضح أن أنغي بوستيكوغلو لديه اللاعبون القادرون على استغلال هذا الأمر جيداً. أظهر أوناي إيمري وأستون فيلا أنه من الممكن التغلب على آرسنال من خلال الاعتماد على خطة لعب مناسبة، ومن المؤكد أن بوستيكوغلو أدرك ذلك جيداً، حتى لو كان يلعب بطريقة لعب مختلفة. ويعلم المدير الفني الأسترالي أن الشجاعة في التعامل مع الكرة ستكون مهمة للغاية.

لقد نجح أستون فيلا وبايرن ميونيخ في «خنق» آرسنال، وهو الأمر الذي فعله وولفرهامبتون أيضاً لفترات طويلة. وعلاوة على ذلك، هناك ثغرات في فريق آرسنال، رغم أنه يلعب بطريقة منظمة للغاية. على سبيل المثال، إذا لعب توتنهام ركلة مرمى، فإن لاعبي آرسنال يعرفون تماماً المواقع التي يجب أن يكونوا فيها لاستعادة الكرة. من ناحية، يساعدهم ذلك كثيراً، لكنه من ناحية أخرى يُمكّن المنافسين الأذكياء من إيجاد طريقة ما لضرب هذا التنظيم الدفاعي. لقد استغل أستون فيلا هذا الأمر جيداً وخلق بعض المشكلات غير المتوقعة، ووجد آرسنال صعوبة في إيجاد الحلول المناسبة. وفي مباراة الإياب ضد بايرن ميونيخ، أدت خطة توماس توخيل للدفاع بطريقة مختلفة على اليسار واليمين إلى تعطيل طريقة لعب آرسنال، الذي وجد صعوبة كبيرة في التكيّف مع ذلك. لن يتم تحديد اللقب في نهاية هذا الأسبوع، لكن إذا فاز آرسنال على توتنهام فسيكون في موقف قوي للغاية!

*خدمة «الغارديان»


مقالات ذات صلة

مدرب نوتنغهام: نشعر بخيبة أمل لخسارة الاستئناف

رياضة عالمية سانتو مدرب نونتغهام يحفز لاعبيه لتفادي الهبوط من دوري الدرجة الأولى الإنجليزي لكرة القدم (رويترز)

مدرب نوتنغهام: نشعر بخيبة أمل لخسارة الاستئناف

قال نونو إسبيريتو سانتو، مدرب نوتنغهام فورست، الخميس، إن الفريق يشعر بخيبة أمل إزاء خسارة الاستئناف ضد خصم نقاط من رصيده في الدوري الإنجليزي الممتاز لكرة القدم.

«الشرق الأوسط» (لندن)
رياضة عالمية مارتينيز يتلقى توجيهات مدربه تين هاغ خلال تدريبات مانشستر يونايتد الأخيرة (الشرق الأوسط)

راشفورد ومارتينيز ينعشان يونايتد قبل قمة أرسنال

قال مانشستر يونايتد الخميس إن صفوف الفريق تعززت بعودة المهاجم ماركوس راشفورد والمدافع ليساندرو مارتينيز إلى التدريبات قبل مواجهة أرسنال في الدوري الإنجليزي

«الشرق الأوسط» (لندن)
رياضة عالمية هل هناك فرصة لتولي ساوثغيت قيادة مانشستر يونايتد؟ (إ.ب.أ)

تولي ساوثغيت قيادة مانشستر يونايتد فكرة جيدة... فهل يمكن تحقيقها؟

غاريث ساوثغيت هو الشخص الوحيد القادر على قيادة مؤسسة كروية متحجرة وتحويلها إلى مكان أكثر سعادة.

رياضة عالمية هزيمة مانشستر يونايتد برباعية نظيفة في المرحلة الماضية آخر إنجازات كريستال بالاس تحت قيادة غلاسنر (رويترز)

كيف طوَّر أوليفر غلاسنر المواهب الثمينة في كريستال بالاس؟

يواجه المدير الفني النمساوي تحدياً كبيراً يتمثل في الحفاظ على نجوم فريق كريستال بالاس مثل أوليس وإيزي.

رياضة عالمية جورجينو لاعب آرسنال (رويترز)

جورجينو: أسعى للتتويج بالألقاب مع آرسنال

قال الإيطالي جورجينو إنه يضع نصب عينيه التتويج بالألقاب مع آرسنال الإنجليزي، وذلك بعدما جدد عقده مع الفريق.

«الشرق الأوسط» (لندن)

الدوري الإيطالي: معركة مفصلية بين أتالانتا وروما على المركز الخامس

المدرب غاسبيريني ولاعبو أتالانتا يحلمون بمركز مؤهل لدوري الأبطال (اب)
المدرب غاسبيريني ولاعبو أتالانتا يحلمون بمركز مؤهل لدوري الأبطال (اب)
TT

الدوري الإيطالي: معركة مفصلية بين أتالانتا وروما على المركز الخامس

المدرب غاسبيريني ولاعبو أتالانتا يحلمون بمركز مؤهل لدوري الأبطال (اب)
المدرب غاسبيريني ولاعبو أتالانتا يحلمون بمركز مؤهل لدوري الأبطال (اب)

ضمنت إيطاليا 5 بطاقات في النسخة الجديدة لدوري أبطال أوروبا الموسم المقبل، لذا تتجه الأنظار الأحد إلى القمة النارية بين أتالانتا وضيفه روما في صراعهما لاحتلال المركز الخامس ضمن المرحلة السادسة والثلاثين للدوري، التي تفتتح اليوم بلقاء إنتر ميلان المتوج بطلاً مع فروزينوني.

وبعد أن حسم إنتر لقبه الـ20 في «سيري أ» قبل أسبوعين، لا تزال معركة المراكز وتحديداً صراع دوري الأبطال قائمة وبقوّة.

ونجح أتالانتا في انتزاع المركز الخامس من روما بفارق الأهداف بعد فوزه على ساليرنيتانا متذيّل الترتيب 2 – 1، مستفيداً من تعادل فريق العاصمة مع ضيفه يوفنتوس 1 - 1 قبل يوم واحد. وبات أتالانتا الذي يتساوى مع روما بستين نقطة في موقع جيّد لحجز المركز الخامس على الأقل، على اعتبار أنه يملك مباراة أقل من نادي العاصمة الإيطالية.

رغم ذلك، فإنّ المباراة ستكون مهمة جداً لروما المتعثر بعض الشيء في الفترة الأخيرة، إذا ما أراد الاحتفاظ بحظوظه في بلوغ المسابقة القارية المرموقة. واكتفى روما في آخر أربع مباريات بالدوري المحلي بفوز يتيم، مما أسدى خدمة كبيرة لأتالانتا الذي فاز بمبارياته الثلاث الأخيرة.

وقال مدرب أتالانتا جان بييرو غاسبيريني: «من الواضح أن مباراة مثل تلك (روما) حاسمة، في ظل مطاردة من لاتسيو البعيد بأربع نقاط فقط». ويعوّل أتالانتا على نجاعة لاعبه جانلوكا سكاماكا في الفترة الأخيرة، إذ تمكن ابن الـ25 عاماً من تسجيل 10 أهداف في مبارياته الـ12 الأخيرة.

وسيكون مجدداً محور هجوم فريقه أمام جماهيره الشغوفة في مدينة برغامو التي تحلم برؤية فريقها في دوري الأبطال. وسجّل سكاماكا 18 هدفاً في جميع المسابقات هذا الموسم.

وأحرز سكاماكا هدف الفوز لأتالانتا على ساليرنيتانا الاثنين، الذي كان كفيلاً بمنح الفريق المركز الخامس على حساب روما بالذات، بعدما كان قد سجل أيضاً هدف فريقه أمام مرسيليا ذهاباً (1 - 1) في الدوري الأوروبي.

مع أنّه سيخوض مباراة صعبة خارج معقله في ألمانيا بمواجهة ليفركوزن الذي فاز عليه في عقر داره 2 - 0 في ذهاب نصف النهائي، فإنّه سيكون على روما خوض مواجهة شبه حاسمة أمام أتالانتا، إذا ما أراد إنهاء الموسم بأفضل طريقة ممكنة.

فبعد أن استهل الموسم بظروف صعبة أدت إلى إقالة مدرّبه البرتغالي جوزيه مورينيو وتسليم الدفّة لنجمه السابق دانييلي دي روسي، وما تبعها من تحسّن كبير في النتائج، سيكون الإخفاق بالتأهل إلى المسابقة القارية الأم نكسة كبيرة لفريق العاصمة. وفيما ضمن ميلان أيضاً تأهله بشكل رسمي إلى دوري الأبطال، لا تزال المقاعد الأخرى عرضة للتجاذب، لذلك سيكون على يوفنتوس الثالث استعادة نغمة الفوز بعد عروضه السيئة في الأشهر الماضية، عندما يستقبل ساليرنيتانا الذي يخوض ما تبقى من الموسم من دون حافز بعد أن تأكد هبوطه.

ولم يحقق فريق «السيدة العجوز» سوى فوز واحد منذ أواخر فبراير (شباط)، ليتراجع من المركز الثاني حيث كان يخوض منافسة ضارية مع إنتر المتصدر، إلى الثالث الذي سيكون معرضاً لخسارته في حال تابع عروضه السيئة، إذ يتقدم بفارق نقطتين فقط عن بولونيا الرابع ومفاجأة الموسم والذي يحلّ ضيفاً على نابولي بطل الموسم الماضي السبت آملاً في الاقتراب أكثر فأكثر من حلم التأهل إلى المسابقة القارية الأبرز.

وتراجع نابولي إلى المركز الثامن ويكافح للتأهل لدوري المؤتمر (كونفرس ليغ) الموسم المقبل.

ويحتفظ لاتسيو بآمال ضئيلة للتأهل إلى دوري الأبطال، حيث يحتل المركز السابع برصيد 56 نقطة بفارق 4 عن روما وأتالانتا، وهو سيواجه إمبولي ساعياً إلى ضمان تأهله إلى الدوري الأوروبي «يوروبا ليغ» على الأقل.

وفي معركة الهبوط، لا تزال الأمور مفتوحة على مصراعيها، فلا تفصل بين فيرونا الـ14 وساسوولو الـ19 سوى 5 نقاط.

وستكون بعض هذه المباريات مهمة جداً مثل لقاء أودينيزي (18 نقطة) مع ليتشي (13)، فيما يلعب ساسوولو (19) مع جنوا (12) وإمبولي (17) مع لاتسيو، وفروزينوني (16) مع إنتر المتصدر. كما يواجه كالياري (15) نظيره ميلان.


ألمانيا تأمل انعكاس النتائج الإيجابية لأنديتها أوروبياً على المنتخب في «يورو 2024»

المانيا تأمل التفاف الجماهير حول منتخبها عند استضافة يورو 2024 كما كان الحال في مونديال 2006 (د ب ا)
المانيا تأمل التفاف الجماهير حول منتخبها عند استضافة يورو 2024 كما كان الحال في مونديال 2006 (د ب ا)
TT

ألمانيا تأمل انعكاس النتائج الإيجابية لأنديتها أوروبياً على المنتخب في «يورو 2024»

المانيا تأمل التفاف الجماهير حول منتخبها عند استضافة يورو 2024 كما كان الحال في مونديال 2006 (د ب ا)
المانيا تأمل التفاف الجماهير حول منتخبها عند استضافة يورو 2024 كما كان الحال في مونديال 2006 (د ب ا)

الصيف والشمس وكرة القدم. غالبا ما يكون هذا مزيجا مثاليا للاحتفال بالبطولات الكبرى، وهذا ما تتمناه ألمانيا عندما تستضيف كأس أمم أوروبا بعد شهرين معززة بأداء ونتائج جيدة لفرقها في بطولات أوروبا للأندية هذا الموسم.

عندما استضافت ألمانيا كأس العالم 2006، لم يحقق منتخبها النجاح المأمول، لكن البطولة غيرت مفاهيم كثيرة بالبلاد ووحدت بين الجماهير.

كان تاريخ ألمانيا في القرن العشرين يعني أن رفع العلم أو ارتداء الألوان يعد أمرا غير مستحب في بعض الأوساط، لكن كل ذلك تغير عندما شق منتخب ألماني متواضع طريقه في البطولة، وأبهر بلدا بأكمله، وفتح أبوابه أمام الجماهير، في رحلته نحو الحصول على المركز الثالث في المونديال قبل 18 عاما.

قال الرئيس الألماني آنذاك هورست كولر: «أعتقد أنه من الجيد أنني لم أعد الوحيد الذي يرفع العلم على سيارتي».

ويرى كثير من المشجعين الألمان غير المتخصصين في كرة القدم أن فريق المدرب يورغن كلينزمان حقق إنجازا بالبطولة بسبب البهجة والضجيج الذي أحدثه رغم الخسارة في مباراة نصف النهائي الملحمية أمام إيطاليا، التي توجت بالبطولة في النهاية. لم يكن مهما وسط فرحة ما يسمى بـ«حكاية الصيف الخيالية».

وقال أوليفر بيرهوف، الذي عمل لفترة طويلة مديرا للمنتخب الألماني: «لقد قدمنا أنفسنا بشكل ممتاز كدولة».

والآن تستضيف ألمانيا بطولة كبرى أخرى لكرة القدم، حيث تنظم كأس أمم أوروبا (يورو 2024)، ولكن من غير المرجح أن يكون التأثير مماثلا لما حدث في عام 2006 لعدة أسباب.

ومع إقامة أمم أوروبا 2024، هناك كثير من الأزمات الجيوسياسية، في ظل اندلاع حربين كبيرتين في أوكرانيا وقطاع غزة، ولا تزال عواقب جائحة فيروس كورونا محسوسة، كما أن الكارثة المناخية هي قضية مستمرة.

وعلى الصعيد الداخلي، يعاني الاقتصاد الألماني من الركود، وسط صراع سياسي بين الأحزاب المهيمنة. لكن هل يمكن لكأس الأمم الأوروبية أن تساعد المواطنين على نسيان بعض المشاكل التي لا تعد ولا تحصى في صيف واحد؟ يقول المدافع الألماني السابق بير ميرتساكر، الذي شارك في مونديال 2006 وفاز بكأس العالم 2014 بالبرازيل: «إننا لا ننظم المونديال، بل بطولة أوروبية. إنها تأتي في وقت صعب، ولكن مناسب جدا».

السبب الأكثر وضوحا الذي قد يدفع الألمان لخلق قصة خيالية صيفية ثانية، يتعلق بالأداء الذي سيقدمه منتخب «الماكينات» في المسابقة التي يستضيفها.

الوضع يشبه عام 2006، حيث لم يكن من المتوقع أن يفوز منتخب ألمانيا باللقب بعد أن خرج من مرحلة المجموعات في بطولة أمم أوروبا (يورو 2004). هذه المرة يدخل المنتخب الألماني (يورو 2024) على ملعبه بعد أن خرج أيضا من الدور الأول في آخر نسختين لكأس العالم.

أدت إقالة المدير الفني هانزي فليك من تدريب منتخب ألمانيا، بعد تعرضه لأربع هزائم ودية في 5 مباريات في الفترة التي سبقت أمم أوروبا إلى تراجع الاهتمام بالبطولة القارية نسبيا، رغم تحسن النتائج مؤخرا تحت قيادة المدرب الحالي يوليان ناغلسمان، الذي فاز في آخر وديتين. وجاءت النتائج الجيدة الأخيرة التي حققتها الأندية الألمانية في البطولات الأوروبية مؤخرا، لتعزز من آمال المنتخب وتزيد حالة التفاؤل بين الجماهير. وقال بيرهوف، الذي قاد منتخب ألمانيا للفوز بكأس الأمم الأوروبية عام1996: «أعتقد أنه بمجرد بدء البطولة، سنشهد حماس الجماهير».


«يوروباليغ»: أتلانتا يقصي مرسيليا… ويلتقي ليفركوزن في النهائي

فرحة لاعبو أتلانتا الإيطالي عقب فوزهم على مارسيليا الفرنسي والتأهل لنهائي الدوري الأوروبي (إ.ب.أ)
فرحة لاعبو أتلانتا الإيطالي عقب فوزهم على مارسيليا الفرنسي والتأهل لنهائي الدوري الأوروبي (إ.ب.أ)
TT

«يوروباليغ»: أتلانتا يقصي مرسيليا… ويلتقي ليفركوزن في النهائي

فرحة لاعبو أتلانتا الإيطالي عقب فوزهم على مارسيليا الفرنسي والتأهل لنهائي الدوري الأوروبي (إ.ب.أ)
فرحة لاعبو أتلانتا الإيطالي عقب فوزهم على مارسيليا الفرنسي والتأهل لنهائي الدوري الأوروبي (إ.ب.أ)

سجل أتلانتا هدفا في الشوط الأول وهدفين في الثاني ليفوز 3-صفر على ضيفه مرسيليا الفرنسي في إياب قبل نهائي الدوري الأوروبي لكرة القدم الخميس ويتأهل إلى نهائي البطولة.

ووفقاً لوكالة الصحافة الفرنسية, تغلب أتلانتا 4-1 على مرسيليا في مجموع مباراتي الذهاب والإياب بعد تعادل الفريقين 1-1 ذهابا في فرنسا.

وتناوب أديمولا لوكمان وماتيو روجيري والبلال توري على تسجيل ثلاثية الفريق الإيطالي في المباراة.

وافتتح لوكمان جناح أتلانتا التسجيل بعد نصف ساعة من انطلاق المباراة بتسديدة منخفضة من على حدود منطقة الجزاء بعدما تسلم الكرة في منتصف الملعب وتقدم مراوغا مدافعي الفريق الفرنسي قبل تسديد الكرة.

بعدها عزز روجيري تقدم أصحاب الأرض بتسجيل الهدف الثاني بعد سبع دقائق من نهاية الاستراحة بتسديدة قوية سكنت الزاوية العلوية اليسرى لمرمى مرسيليا.

واختتم البلال توري أهداف اللقاء بتسجيل الهدف الثالث في الدقيقة الخامسة من الوقت بدل الضائع بتسديدة مقوسة من داخل المنطقة بعد أن تجاوز الدفاع وأصبح في انفراد بحارس الضيوف.

وأهدر شارل دي كاتيلير لاعب وسط أتلانتا فرصة افتتاح النتيجة بعد ثماني دقائق من صفارة البداية بعدما أطلق تسديدة قوية ارتطمت في القائم، كما أضاع فرصتين سانحتين للتسجيل أخطرهما في الدقيقة 36 بعد تألق باو لوبيز حارس الفريق الفرنسي.

وكاد المهاجم جيانلوكا سكاماكا يفتتح التسجيل للفريق المضيف في الدقيقة 24 بعد أن ارتقى ليقابل تمريرة من ركلة حرة بضربة رأس متقنة، لكن الكرة ارتطمت في العارضة.

وغاب الفريق الزائر بصورة كاملة عن شوط المباراة الأول، إذ لم يسدد سوى مرتين فقط على مرمى خوان موسو حارس أتلانتا.

ويلعب أتلانتا في نهائي الدوري الأوروبي، الذي يقام يوم 22 مايو أيار الجاري في دبلن عاصمة أيرلندا، أمام باير ليفركوزن الألماني الذي تجاوز عقبة روما الإيطالي في قبل النهائي الآخر.


«يوروبا ليغ»: ليفركوزن يتعادل مع روما ويتأهل للنهائي

ستانشيتش لاعب الليفركوزن ينطلق فرحاً بهدفه في مرمى روما والتأهل للنهائي الأوروبي (رويترز)
ستانشيتش لاعب الليفركوزن ينطلق فرحاً بهدفه في مرمى روما والتأهل للنهائي الأوروبي (رويترز)
TT

«يوروبا ليغ»: ليفركوزن يتعادل مع روما ويتأهل للنهائي

ستانشيتش لاعب الليفركوزن ينطلق فرحاً بهدفه في مرمى روما والتأهل للنهائي الأوروبي (رويترز)
ستانشيتش لاعب الليفركوزن ينطلق فرحاً بهدفه في مرمى روما والتأهل للنهائي الأوروبي (رويترز)

بلغ باير ليفركوزن الألماني المباراة النهائية لمسابقة الدوري الأوروبي "يوروبا ليغ" في كرة القدم بتعادله أمام ضيفه روما الإيطالي، وصيف بطل النسخة الأخيرة، 2-2 الخميس على ملعب "باي أرينا" في ليفركوزن في إياب نصف النهائي.

ووفقاً لوكالة الصحافة الفرنسية, كان روما في طريقه إلى فرض شوطين إضافيين بعدما عوَّض تخلفه بثنائية نظيفة ذهاباً على أرضه، بتقدمه بهدفين للأرجنتيني لياندرو باريديس (43 و66 من ركلتي جزاء)، لكن ليرفكوزن رد بهدفين لجانلوكا مانشيني (82 خطأ في مرمى فريقه) والبديل الكرواتي جوسيب ستانيسيتش (90+7)، وضرب موعداً مع أتالانتا الإيطالي الفائز على مرسيليا الفرنسي بثلاثية نظيفة (1-1 ذهابا).


ناتشو على مشارف الدوري السعودي للمحترفين

ناتشو فيرنانديز (الشرق الأوسط)
ناتشو فيرنانديز (الشرق الأوسط)
TT

ناتشو على مشارف الدوري السعودي للمحترفين

ناتشو فيرنانديز (الشرق الأوسط)
ناتشو فيرنانديز (الشرق الأوسط)

تظل خطة قلب دفاع ريال مدريد، ناتشو فيرنانديز، الحالية هي مغادرة ريال مدريد بصفته لاعباً حراً، في نهاية الموسم، بعد نهائي دوري أبطال أوروبا السادس له في النادي الإسباني.

ويدرس اللاعب الإسباني خياراته المطروحة على الطاولة؛ من الدوري الأميركي والدوري السعودي، وفقاً لمصادر الصحافي الإيطالي الشهير فابريزيو رومانو.

ولا ينوي المُدافع البقاء في أوروبا، على الرغم من ربط الصحافة الإيطالية المدافع بنادي إنتر.

ولعب المدافع الإسباني، هذا الموسم، 35 مباراة مع ريال مدريد في جميع المسابقات؛ 29 منها لاعباً أساسياً في تشكيلة المرينغي.


«فيفبرو» يهدد «فيفا» قانونياً ما لم يُعدل روزنامة مونديال الأندية 2025

جياني إنفانتينو ممسكاً بكأس العالم للأندية (الشرق الأوسط)
جياني إنفانتينو ممسكاً بكأس العالم للأندية (الشرق الأوسط)
TT

«فيفبرو» يهدد «فيفا» قانونياً ما لم يُعدل روزنامة مونديال الأندية 2025

جياني إنفانتينو ممسكاً بكأس العالم للأندية (الشرق الأوسط)
جياني إنفانتينو ممسكاً بكأس العالم للأندية (الشرق الأوسط)

دعت الرابطة العالمية لروابط كرة القدم والاتحاد الدولي للاعبين المحترفين (فيفبرو) الاتحاد الدولي للعبة (فيفا) إلى إعادة النظر في الجدول الزمني لمسابقة كأس العالم للأندية الجديدة عام 2025، تحت طائلة الشروع في إجراءات قانونية.

وفي رسالة موجّهة في 2 مايو (أيار) الحالي إلى رئيس الفيفا، جياني إنفانتينو، حصلت وكالة الصحافة الفرنسية على نسخة منها الخميس، أكدت الرابطة العالمية و«فيفبرو» أن جدول مسابقات كرة القدم أصبح الآن «خارج التشبّع».

ومن المقرر حالياً أن تقام كأس العالم للأندية، التي سيتنافس على لقبها 32 فريقاً، في الفترة من 15 يونيو (حزيران) إلى 13 يوليو (تموز) 2025.

وأضافت الرسالة أن هذه التغييرات في الجدول الزمني أدت إلى «ضرر اقتصادي» للبطولات المحلية ودفعت اللاعبين «إلى ما هو أبعد من حدودهم».

وطلبت الرابطة العالمية و«فيفبرو» من مجلس الاتحاد الدولي إعادة جدولة كأس العالم للأندية وإعادة فتح المناقشات حول الروزنامة الدولية للفترة حتى عام 2030.

وقالتا: «إذا رفض (الفيفا) الالتزام رسمياً بحل القضايا المذكورة أعلاه في مجلسه المقبل، فسنضطر إلى تقديم المشورة لأعضائنا بشأن الخيارات المتاحة لهم، فردياً وجماعياً، لحماية مصالحهم بشكل استباقي».

وأضافتا: «تتضمن هذه الخيارات اتخاذ إجراءات قانونية ضد الفيفا، التي طلبنا بشأنها مشورة خبير خارجي».

وتتهم روابط الدوريات و«فيفبرو» الفيفا «بالاستمرار في اتخاذ قرارات أحادية تفيد مسابقاته ومصالحه التجارية، بينما تؤثر سلباً على الدوريات الوطنية واللاعبين».

وتابعتا: «على مدى فترة طويلة، تجاهل (الفيفا) المحاولات المتكررة من قبل الدوريات والاتحادات للانخراط في هذه القضية».

ونوقش الموضوع خلال «مجلس» الرابطة العالمية في أبريل (نيسان) الماضي في لندن، حسب ما علمت وكالة الصحافة الفرنسية من مصدر مقرب من المناقشات.


مدرب نوتنغهام: نشعر بخيبة أمل لخسارة الاستئناف

سانتو مدرب نونتغهام يحفز لاعبيه لتفادي الهبوط من دوري الدرجة الأولى الإنجليزي لكرة القدم (رويترز)
سانتو مدرب نونتغهام يحفز لاعبيه لتفادي الهبوط من دوري الدرجة الأولى الإنجليزي لكرة القدم (رويترز)
TT

مدرب نوتنغهام: نشعر بخيبة أمل لخسارة الاستئناف

سانتو مدرب نونتغهام يحفز لاعبيه لتفادي الهبوط من دوري الدرجة الأولى الإنجليزي لكرة القدم (رويترز)
سانتو مدرب نونتغهام يحفز لاعبيه لتفادي الهبوط من دوري الدرجة الأولى الإنجليزي لكرة القدم (رويترز)

قال نونو إسبيريتو سانتو، مدرب نوتنغهام فورست، الخميس، إن الفريق يشعر بخيبة أمل إزاء خسارة الاستئناف ضد خصم نقاط من رصيده في الدوري الإنجليزي الممتاز لكرة القدم، لكنه يواصل المضي قدماً، ويوجه تركيزه إلى تفادي الهبوط.

ووفقاً لوكالة «رويترز»، عوقب نوتنغهام في مارس (آذار) بخصم 4 نقاط من رصيده بداعي انتهاك قواعد الربحية والاستدامة بالدوري، وتم إبلاغه يوم الثلاثاء الماضي برفض الاستئناف ضد العقوبة.

ويحتل نوتنغهام بذلك المركز 17 في جدول الدوري برصيد 29 نقطة، وبفارق 3 نقاط أمام أقرب مراكز الهبوط، قبل جولتين فقط على النهاية.

وقال إسبيريتو سانتو: «شعرنا جميعاً بخيبة أمل. لأننا حصدنا تلك النقاط على أرض الملعب، كان لدينا الأمل والثقة في إمكانية استعادة النقاط، لكن القرار قد حسم. هذا هو الواقع، وهذا ما لدينا، وهذا ما يجب أن نواجهه، ودعونا نركز على أنفسنا لأن الأمر (تفادي الهبوط) في أيدينا».

موضحاً: «منذ البداية، منذ أن واجهنا إمكانية خصم النقاط، نتعامل مع الأمر دائماً بالطريقة نفسها، ما يجب أن نركز عليه هو أنفسنا، وعملنا. وقد استطعنا المضي قدماً بالفعل».

وفي حال فوز نوتنغهام بملعبه أمام تشيلسي، يوم السبت المقبل، سيكون قد حسم استمراره في الدوري الممتاز في الموسم المقبل بشكل كبير، ويتطلع الفريق إلى كتابة نهاية جيدة على ملعبه.

وأضاف المدرب: «هي آخر مباراة لنا على ملعبنا (سيتي غراوند)، ومن المهم أن نكتب نهاية جيدة من أجل هدفنا الأساسي ومن أجل جماهيرنا».

وتابع: «كانت جماهيرنا مساندة للغاية، ودعمها مهم جداً، والآن حان الوقت لنرد للجماهير كل ما قدمته لنا».

ويمكن أن يضمن نوتنغهام فورست، الذي يتفوق بفارق 3 نقاط وبفارق أهداف كبير أمام لوتون تاون، البقاء بشكل كبير قبل مباراته أمام تشيلسي، وذلك إذا خسر لوتون تاون أمام وست هام يونايتد، وفشل بيرنلي في الفوز على توتنهام، يوم السبت.

لكن مدرب نوتنغهام لا يريد أن ينشغل الفريق بما يحدث في المباريات الأخرى.

وقال إسبيريتو سانتو: «لا يفترض بنا أن نتشتت بما يحدث في ملاعب أخرى، علينا أن نركز على أنفسنا، هذه هي الرسالة الرئيسية، دعونا نركز على أنفسنا فقط، ونقدم مباراة جيدة».


راشفورد ومارتينيز ينعشان يونايتد قبل قمة أرسنال

مارتينيز يتلقى توجيهات مدربه تين هاغ خلال تدريبات مانشستر يونايتد الأخيرة (الشرق الأوسط)
مارتينيز يتلقى توجيهات مدربه تين هاغ خلال تدريبات مانشستر يونايتد الأخيرة (الشرق الأوسط)
TT

راشفورد ومارتينيز ينعشان يونايتد قبل قمة أرسنال

مارتينيز يتلقى توجيهات مدربه تين هاغ خلال تدريبات مانشستر يونايتد الأخيرة (الشرق الأوسط)
مارتينيز يتلقى توجيهات مدربه تين هاغ خلال تدريبات مانشستر يونايتد الأخيرة (الشرق الأوسط)

قال مانشستر يونايتد، الخميس، إن صفوف الفريق تعززت بعودة المهاجم ماركوس راشفورد والمدافع ليساندرو مارتينيز إلى التدريبات، قبل مواجهة أرسنال في مباراة قمة بالدوري الإنجليزي الممتاز لكرة القدم، على ملعب أولد ترافورد، يوم الأحد المقبل.

ووفقاً لوكالة «رويترز»، تعرَّض راشفورد للإصابة، خلال مباراة ما قبل نهائي كأس الاتحاد الإنجليزي أمام كوفنتري سيتي، المنافس في دوري الدرجة الثانية، والتي فاز فيها يونايتد بركلات الترجيح، بعدما فرّط في تقدمه 3 - 0 على ملعب ويمبلي.

وغاب راشفورد (26 عاماً)، لاعب منتخب إنجلترا، الذي سجل ثمانية أهداف وصنع خمسة أخرى في كل المسابقات، هذا الموسم، عن ثلاث مباريات منذ ذلك الحين، ومن بينها خسارة يونايتد المُذلة 4 - 0 أمام كريستال بالاس، مطلع الأسبوع الحالي.

بينما تعرَّض مارتينيز، الذي كان يغيب بسبب شد في ربلة الساق، للإصابة، خلال تعادل يونايتد 1 - 1 أمام برنتفورد في مارس (آذار) الماضي.

ويحتل يونايتد المركز الثامن في جدول ترتيب الدوري الإنجليزي برصيد 54 نقطة، قبل ثلاث مباريات على نهاية الموسم.

بينما يتصدر أرسنال الترتيب برصيد 83 نقطة، متقدماً بفارق نقطة واحدة عن مانشستر سيتي، بطل المسابقة الذي لديه مباراة مؤجّلة.


تولي ساوثغيت قيادة مانشستر يونايتد فكرة جيدة... فهل يمكن تحقيقها؟

هل هناك فرصة لتولي ساوثغيت قيادة مانشستر يونايتد؟ (إ.ب.أ)
هل هناك فرصة لتولي ساوثغيت قيادة مانشستر يونايتد؟ (إ.ب.أ)
TT

تولي ساوثغيت قيادة مانشستر يونايتد فكرة جيدة... فهل يمكن تحقيقها؟

هل هناك فرصة لتولي ساوثغيت قيادة مانشستر يونايتد؟ (إ.ب.أ)
هل هناك فرصة لتولي ساوثغيت قيادة مانشستر يونايتد؟ (إ.ب.أ)

من الواضح أنه من الصعب للغاية استمرار المدير الفني الهولندي إريك تن هاغ على رأس القيادة الفنية لمانشستر يونايتد بعد نهاية الموسم الحالي. لقد تم بالفعل تحديد التأهل لدوري أبطال أوروبا هدفا أساسيا لكي يستمر تن هاغ في منصبه، لكن الفريق يبتعد حاليا عن المراكز الأربعة الأولى المؤهلة لدوري أبطال أوروبا، وبالتالي فمن المرجح أن يرحل تن هاغ في نهاية الموسم.

ويجب الإشارة هنا إلى أن المدير الفني للمنتخب الإنجليزي، غاريث ساوثغيت، أصبح المرشح المفضل لمنصب المدير الفني القادم لمانشستر يونايتد.

فهل من الممكن أن يحدث ذلك حقا؟ في الواقع، يجب أن يحدث الكثير من الأشياء قبل أن يصبح ذلك ممكناً، فيجب في البداية أن يكون هناك منصب شاغر، وبعد ذلك يجب أن يكون ساوثغيت متاحاً (عقده مع منتخب إنجلترا ينتهي هذا العام)، ويجب أن تكون هناك رغبة مشتركة من الطرفين (مانشستر يونايتد وساوثغيت) لحدوث ذلك (يقال إن مانشستر يونايتد حريص على ذلك). والأهم من ذلك كله أن تكون هناك رغبة من لاعبي مانشستر يونايتد للعمل تحت قيادة ساوثغيت، بل ويجب أن يكون رد الفعل العام إيجابيا ومشجعا على حدوث ذلك.

ويظل رد الفعل العام هذا هو الجزء الأكثر إثارة للاهتمام في الوقت الحالي. فعندما تم طرح هذه الفكرة لأول مرة منذ بضعة أشهر، كنت أنا شخصيا أعتقد أنها فكرة سيئة جدا، بل وشعرت أن الأمر برمته عبارة عن خدعة وتقارير لا أساس لها من الصحة. وعندما كان المنتخب الإنجليزي يلعب مباراة سيئة أو يقدم كرة قدم مملة، كان جمهور مانشستر يونايتد يطلق العنان لانتقاد ساوثغيت على وسائل التواصل الاجتماعي ويشير إلى أنه لا يصلح لقيادة الفريق.

لكن بعد أن فكرت مليا في الأمر ودرسته من كل جوانبه، وجدت أن تولي ساوثغيت القيادة الفنية لمانشستر يونايتد سيكون فكرة رائعة في الواقع. إنني أرى أن هذه الفكرة مقنعة للغاية لدرجة أنه من المستحيل حتى التفكير في القيام بأي شيء آخر خلاف ذلك.

أولاً، نحن نعلم جميعا أن مانشستر يونايتد يعاني بشدة منذ عشر سنوات، لدرجة أنه تحول إلى بيت للأشباح يلتهم الماضي والحاضر وليس لديه أي مستقبل واضح. وبالتالي، يجب أن يحدث شيء كبير يخرج النادي من هذا الركود. مانشستر يونايتد لا يحتاج إلى مدير فني بارع في النواحي الخططية والتكتيكية، لكنه بحاجة إلى مدير فني خبير في وضع الأنظمة الصارمة وقادر على التخلص من كل الأشياء السيئة المتراكمة في النادي منذ سنوات طويلة.

ومن الواضح للجميع أن ساوثغيت يمتلك كل هذه الصفات، بل يمكن القول إنه الشخص الوحيد الذي لديه سجل حديث في القيام بذلك بالضبط، وأعني بذلك قيادة مؤسسة كروية متحجرة وتحويلها إلى مكان أكثر سعادة.

لقد فعل ذلك ساوثغيت مع المنتخب الإنجليزي. ولكي ندرك ذلك حقا يتعين علينا أن نعود بالذاكرة إلى ما كان عليه المنتخب الإنجليزي خلال الفترة بين عامي 2000 و2016 وننظر إلى قائمة المنتخب الإنجليزي والنتائج التي كان يحققها آنذاك.

صراحة المدير الفني للمنتخب الإنجليزي وخبرته في وضع نظام صارم هما ما يحتاج إليهما مانشستر يونايتد في الوقت الحالي (رويترز)

وعلاوة على ذلك، من الواضح أيضا أن ساوثغيت يناسب المُلاك الجدد لمانشستر يونايتد، فهو يعرف جيدا العلاقة بين برايلسفورد وأشوورث.

كما أنه يجيد مساعدة اللاعبين الشباب على الشعور بالسعادة. لقد نجح في إخراج المنتخب الإنجليزي من عثراته السابقة ووضعه على المسار الصحيح، وهي الأشياء التي يحتاج إليها مانشستر يونايتد في الوقت الحالي.

إنه يمتلك الأشياء الأساسية التي يفتقر إليها مانشستر يونايتد بشكل واضح: الصرامة والنظام والصدق. ويأخذنا هذا إلى طرح هذا السؤال: من قال الحقيقة داخل «أولد ترافورد» خلال العقد الماضي؟ هل هو رالف رانغنيك، الذي تم الاستغناء عنه بعد فترة وجيزة، أم لويس فان غال، الذي كان يبدو وكأنه يصرخ في وجه العاصفة؟ من المؤكد أن ساوثغيت سيقول الحقيقة، لكن هذا أمر مؤلم وجيد في نفس الوقت.

ويمكننا أن نرى ذلك بالفعل الآن، حيث يبدو ساوثغيت في المؤتمرات الصحافية عنيدا ويرفض الوعد بأي شيء. سيكون ساوثغيت قادرا على التعامل مع لاعب مثل أنتوني ويساعده على تقديم أفضل ما لديه داخل الملعب. وحتى لو خسر ساوثغيت المباراة النهائية للدوري الأوروبي مثلا، فإنه سيتجه نحو الجماهير ويقدم لها التحية بكل شجاعة لأنه قدم كل ما لديه ولم يحالفه التوفيق. في الواقع، يحتاج مانشستر يونايتد إلى عملية تطهير شاملة، كما أن رد الفعل الشعبي العنيف يُعد أمرا ضروريا للغاية. من المؤكد أن ساوثغيت لن يعد بتحقيق المجد الفوري، وإنما سيعمل على تطهير النادي من كل مشكلاته، ثم يبدأ بعد ذلك في جني ثمار العمل الجاد الذي قام به.

قد يرى البعض أن هذا الطرح مضلل، بل وربما غير قابل للتطبيق على أرض الواقع، لأنه يعتمد على فكرة أن شخصا واحدا يمكنه إيجاد علاج لكل مشكلات مؤسسة مريضة، وأن ساوثغيت رغم قدرته على صنع المعجزات ليس له القدرة على التدخل في القرارات الإدارية في النادي.

لكن الحقيقة هي أنني أريد بالفعل أن يكون كل العاملين داخل مانشستر يونايتد مثل ساوثغيت. بل والأبعد من ذلك، أنني أود أن أرى أشخاصا مثل ساوثغيت في كل المجالات الأخرى بعيدا عن كرة القدم. ربما يعتقد البعض أن هذه هي الطريقة التي تبدأ بها الديكتاتوريات، بمعنى الاعتماد على شخص واحد ذي وجه صارم يرتدي بدلة أنيقة لتغيير كل شيء بمفرده!

ربما كان يجب أن أركز في هذا المقال على الأسباب الدقيقة التي جعلت أحد أندية كرة القدم الغنية جداً يحتل المركز السادس، وليس الثاني، في جدول ترتيب الدوري الإنجليزي الممتاز. في الواقع، يبدو أن مانشستر يونايتد يجسد كل الأندية الأخرى التي سقطت بنفس الشكل فيما يمكن أن نصفه بـ«تفاهات» الحياة الحديثة، وتقليص الأشياء الثمينة في السابق، وتفريغ المؤسسات من مضمونها الحقيقي، وكأن هناك إصرارا على ارتكاب الأخطاء والسير في الطريق الخاطئة. فهل يمكن حقا إصلاح الأمور؟

هذا هو السؤال الذي يطرحه مانشستر يونايتد دائماً. وإذا كان الأمر كذلك، فهل يمكن أن يكون هذا الأمر حقاً في أيدي السير جيم راتكليف وغاريث ساوثغيت، الذي يبلغ من العمر 53 عاماً وربما يرغب في خوض هذا التحدي الصعب؟

* خدمة «الغارديان»


كيف طوَّر أوليفر غلاسنر المواهب الثمينة في كريستال بالاس؟

هزيمة مانشستر يونايتد برباعية نظيفة في المرحلة الماضية آخر إنجازات كريستال بالاس تحت قيادة غلاسنر (رويترز)
هزيمة مانشستر يونايتد برباعية نظيفة في المرحلة الماضية آخر إنجازات كريستال بالاس تحت قيادة غلاسنر (رويترز)
TT

كيف طوَّر أوليفر غلاسنر المواهب الثمينة في كريستال بالاس؟

هزيمة مانشستر يونايتد برباعية نظيفة في المرحلة الماضية آخر إنجازات كريستال بالاس تحت قيادة غلاسنر (رويترز)
هزيمة مانشستر يونايتد برباعية نظيفة في المرحلة الماضية آخر إنجازات كريستال بالاس تحت قيادة غلاسنر (رويترز)

في عام 2019 وبعد أن قاد أوليفر غلاسنر للتوّ نادي فولفسبورغ في 9 مباريات من دون هزيمة بعد توليه قيادة الفريق قادماً من لاسك – حيث كان يعمل مديراً رياضياً ومديراً فنياً في الوقت نفسه – سُئل المدير الفني النمساوي عمَّا إذا كانت هذه خطوة كبيرة نحو الفوز بلقب الدوري الألماني الممتاز، فردَّ بسخرية قائلاً: «نعم إنها خطوة، ولكن في طريق طوله 680 كيلومتراً! لكن بخلاف ذلك، لا أشعر أنها خطوة كبيرة للأمام».

وبعد مرور ما يقرب من خمس سنوات، وبعد أقل من 3 أشهر على تولي القيادة الفنية لكريستال بالاس، أظهر غلاسنر للدوري الإنجليزي الممتاز أنه مدير فني كبير يستحق أن يُنظر إليه بكل جدية. لقد قاد فريقه للفوز برباعية نظيفة على مانشستر يونايتد يوم الاثنين الماضي، وهو ما يعني أن فريقه سجل 11 هدفاً في مبارياته الثلاث الماضية على ملعب «سيلهيرست بارك»، وحصل على 13 نقطة من مبارياته الخمس الماضية، ليكون ثاني أكثر فرق الدوري حصداً للنقاط في المباريات الخمس الأخيرة خلف مانشستر سيتي. وفي أول مؤتمر صحافي له في فبراير (شباط) الماضي، ورداً على سؤال حول إمكانية السير على خطى فرانك دي بوير الذي أُقيل من منصبه مديراً فنياً لكريستال بالاس بعد 4 مباريات فقط، قال المدير الفني النمساوي: «كان بإمكاني البقاء في النمسا والذهاب للتزلج!».

كان رئيس كريستال بالاس، ستيف باريش، قد أُجبر مرة أخرى على تغيير المدير الفني في منتصف الموسم بسبب تدهور النتائج بسرعة تحت قيادة روي هودجسون. في الحقيقة، يبدو أن غلاسنر توصل إلى الطريقة المناسبة لتحقيق النجاح من خلال الاعتماد على طريقة 3 - 4 - 2 - 1. التي سمحت لإيبيريشي إيزي ومايكل أوليس بالتألق بشكل لافت للأنظار في خط الهجوم بعد أن غابا عن الملاعب لفترات طويلة من الموسم بسبب الإصابة. لكن لا تزال هناك أسئلة بشأن ما إذا كان كريستال بالاس يمكنه الاحتفاظ بخدمات اللاعبين الذين وصفهم المدير الفني الذي قاد أينتراخت فرانكفورت إلى لقب الدوري الأوروبي في عام 2021 بأنهم «مجموعة مذهلة».

لقد وقَّع إيزي وأوليس عقوداً جديدة مع كريستال بالاس خلال الأشهر الـ12 الماضية، لكن يُعتقد أنهما وضعا شروطاً جزائية في عقديهما -وإن كانت تزيد على 60 مليون جنيه إسترليني– كما أشارت تقارير إلى أن المدافع الإنجليزي مارك غويهي، ربما يرحل عن الفريق مع اقتراب عقده من العامين الأخيرين. ومن المتوقع أن يبدأ النادي العمل في المدرج الرئيسي الجديد خلال الصيف، بعد أكثر من 6 سنوات من حصول كريستال بالاس على إذن التخطيط. وبالتالي، فإن تمويل المشروع الذي قد يتكلف أكثر من 150 مليون جنيه إسترليني لزيادة سعة الملعب إلى 34 ألف متفرج، قد يجبر النادي على بيع واحد من نجومه على الأقل.

ويعود الفضل في بناء هذا الفريق القوي إلى باريش والمدير الرياضي، دوغي فريدمان، الذي يحظى باهتمام من نيوكاسل، كما أشارت تقارير إلى رغبة مانشستر يونايتد في ضمه ليكون جزءاً من الطاقم الإداري الجديد للنادي تحت قيادة شركة «إنيوس». إن قدرة المهاجم الأسكوتلندي السابق على اكتشاف المواهب الرائعة، خصوصاً من دوري الدرجة الأولى، أتت بثمارها بشكل جيد بالنسبة لكريستال بالاس، حيث تألق آدم وارتون -الذي انضم من بلاكبيرن لكريستال بالاس قبل أيام قليلة من عيد ميلاده العشرين مقابل 18 مليون جنيه إسترليني– بشكل لافت للأنظار تحت قيادة غلاسنر. ومن المؤكد أن أداء وارتون أمام مانشستر يونايتد لفت أنظار المدير الفني للمنتخب الإنجليزي، غاريث ساوثغيت، الذي كان موجوداً في المدرجات، على الرغم من أنه قد يكون من الصعب استدعاؤه لقائمة منتخب الأسود الثلاثة في بطولة كأس الأمم الأوروبية القادمة.

ربما يكون إيزي، الذي انضم من كوينز بارك رينجرز في عام 2020 وكان موضع اهتمام من جانب مانشستر سيتي الموسم الماضي، قد فعل ما يكفي لإقناع ساوثغيت بضمه للقائمة الموسعة المكونة من 26 لاعباً بعد غيابه عن المعسكر الأخير بسبب الإصابة. لقد كان إيزي لاعباً أساسياً في صفوف كريستال بالاس في معظم فترات الموسم الماضي، إلى جانب غويهي. ولا يزال مستقبل أوليس الدولي مثيراً للاهتمام، نظراً لأنه يحق له اللعب لأي من الجزائر أو إنجلترا أو نيجيريا، بالإضافة إلى فرنسا التي لعب لها بالفعل مع منتخب تحت 21 عاماً. ومن المتوقع أن يلعب مع منتخب فرنسا في دورة الألعاب الأولمبية هذا الصيف تحت قيادة تييري هنري.

وتحسن أداء عديد من لاعبي كريستال بالاس الأقل شهرة تحت قيادة غلاسنر. وأصبح جان فيليب ماتيتا واحداً من أكثر المهاجمين فاعلية في الدوري الإنجليزي الممتاز، إذ سجل في 6 مباريات متتالية لكريستال بالاس على ملعبه في الدوري -وهي المرة الأولى التي ينجح فيها أي لاعب في فعل ذلك منذ آلان شيرر تحت قيادة كيفن كيغان في نيوكاسل عام 1996. واستعاد تيريك ميتشل مستواه الذي أهَّله لخوض مباراتين دوليتين مع منتخب إنجلترا في عام 2022 كظهير يتقدم للأمام، في حين يؤدي الوافد الجديد دانييل مونيوز دوراً مشابهاً على الجانب الآخر من الملعب، في الوقت الذي تأقلم فيه كل من ويل هيوز وكريس ريتشاردز وجيفرسون ليرما وجويل وارد وناثانيال كلاين، ببراعة مع طريقة اللعب الجديدة التي كان يلعب بها غلاسنر أيضاً مع «إس في ريد» قبل عقد من الزمن بعدما عمل لفترة مساعداً لرالف رانغنيك في ريد بول سالزبورغ النمساوي.

لاسنر طور أداء بالاس في 3 أشهر فقط (إ.ب.أ)

ومن شأن عودة غويهي للمشاركة بديلاً أمام مانشستر يونايتد أن تمنح غلاسنر مزيداً من الأمل والتفاؤل بشأن معادلة الرقم القياسي الذي حققه كريستال بالاس في الدوري الإنجليزي الممتاز بحصوله على 49 نقطة، الذي تحقق في موسم 2018 - 2019 تحت قيادة هودجسون. سيتطلب ذلك تحقيق الفوز في آخر مباراتين أمام وولفرهامبتون وأستون فيلا، وهو ما لا يعد شيئاً صعباً على هذا الفريق المقتنع تماماً بفلسفة غلاسنر التدريبية ويطبّقها بشكل رائع داخل المستطيل الأخضر. وقال غلاسنر: «الفضل يعود لشخصية اللاعبين، لأنهم وثقوا بنا منذ اليوم الأول. لقد استمعوا إلى التعليمات، وحاولوا وعملوا بشكل حقيقي في التدريبات، والآن يجنون ثمار تعبهم». ويأمل أنصار كريستال بالاس أن يكون هناك مزيد من التحسن في المستقبل.

ورغم شعور غلاسنر بالسعادة بعد فوز فريقه برباعية نظيفة على مانشستر يونايتد، إلا أنه طالب لاعبيه في الوقت ذاته بمزيد من التحسن. وفرض كريستال بالاس سيطرته على اللقاء منذ الدقيقة الأولى، وكان بإمكان لاعبيه تسجيل مزيد من الأهداف في ليلة تاريخية للفريق، الذي حقق انتصاره الأكبر في مسيرته بالبطولة خلال الموسم الحالي. وقال غلاسنر عقب المباراة: «أهنئ الفريق على هذا الانتصار، وعلى الفوز بنتيجة 4 - صفر على مانشستر يونايتد».

وأضاف غلاسنر: «أعتقد أننا في الشوط الأول لم نلعب جيداً بما يكفي، لذلك لم يكن الأمر متسقاً. في الدفاع، ظهر كثير من الثغرات في القلب وكان بإمكانهم استغلال ذلك، لكننا كنا فاعلين للغاية، لذلك سجلنا أهدافاً جميلة جداً. وفي الشوط الثاني، كنا أفضل بكثير وسيطرنا بشكل أكبر على المباراة. لقد صنعنا الكثير من الفرص، وسجلنا أهدافاً رائعة، لكننا كنا أكثر ثباتاً في أساسياتنا، لذا فهو فوز رائع أهنئ الفريق عليه». وأضاف غلاسنر: «ينبغي أن نتحلى بالتواضع دائماً حتى رغم المكسب. نعلم أنه لم يمر وقت طويل حيث كنا نعاني من الهبوط، وكنا على بُعد 5 نقاط فقط من مراكز الخطر، ولكن الآن وجدنا أنفسنا، واللاعبون لديهم الثقة. وهذا ما نريد أن نراه. إننا نؤدي بشكل جيد، لكن لا يزال أمامنا الكثير من التحسن».

* خدمة «الغارديان»