بدت حملة الرئيس الأميركي السابق دونالد ترمب - على غير عادته السابقة وصخبه في افتتاح حملاته الانتخابية - «متواضعة»، من حيث الحشود التي أراد أن يخطب فيها، في أولى حملاته الرسمية في السباق إلى البيت الأبيض عام 2024.
ترمب تحدث في ولاية نيو هامبشير، في قاعة بالمدرسة الثانوية في مدينة سالم، أمام الاجتماع السنوي للحزب في الولاية. وفي ولاية ساوث كارولينا، حيث سبق له اجتذاب الآلاف، تحدث أمام حشد حزبي، وقدم فريق قيادته في الولاية في مبنى الكابيتول، وهو مكان غير معهود بالنسبة إلى سياسي بنى شعبيته على مهاجمة المؤسسة السياسية، منذ ترشحه الأول لانتخابات 2016.
وعلّل مراقبون ذلك لأسباب، أولها التوقيت المبكر جداً الذي اختاره لبدء حملاته، قبل ما يقرب من عامين على موعد الانتخابات، وثانيها المناخ الضاغط عليه جرّاء «الحراك» غير العادي الذي يشهده الحزب الجمهوري، حيث تتصاعد الدعوات لترشح أكبر عدد ممكن في الانتخابات التمهيدية؛ لإدخال «دماء جديدة للحزب»، وثالثها، ابتعاد العديد من مساعديه السابقين وحتى بعض «المستقلين»، فضلاً عن المانحين الكبار عن تأييده في هذا الوقت المبكر، ما أضعف موقفه.
ولعل أكثر ما يثير مخاوف ترمب، هو كيفية استعادة ثقة المانحين الكبار الذين أعلن عدد كبير منهم تفضيلهم الانتظار إلى ما بعد الانتخابات التمهيدية، لتقديم دعمهم المالي، في ظل توقعات بأن تكون الحلبة مزدحمة بأسماء وازنة، ليس أقلها حاكم فلوريدا، رون ديسانتيس، أو نائب الرئيس السابق، مايك بنس، أو وزير خارجيته السابق، مايك بومبيو، الذي نشر أخيراً كتاباً، عدّه المراقبون، خطاب برنامجه الانتخابي.
...المزيد
بداية «متواضعة» لحملة ترمب الانتخابية
هاجسه ضعف الدعم من كبار المانحين
بداية «متواضعة» لحملة ترمب الانتخابية
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة