العليمي يصل إلى عدن ويشكر «التحالف» والأصدقاء والمانحين

أكد التزام «مجلس القيادة» ببناء مؤسسات الدولة وتحسين المعيشة

رشاد العليمي لدى وصوله إلى العاصمة المؤقتة عدن أمس (سبأ)
رشاد العليمي لدى وصوله إلى العاصمة المؤقتة عدن أمس (سبأ)
TT

العليمي يصل إلى عدن ويشكر «التحالف» والأصدقاء والمانحين

رشاد العليمي لدى وصوله إلى العاصمة المؤقتة عدن أمس (سبأ)
رشاد العليمي لدى وصوله إلى العاصمة المؤقتة عدن أمس (سبأ)

أكد الدكتور محمد العليمي، رئيس مجلس القيادة الرئاسي اليمني، حرص المجلس والحكومة على الوفاء بتعهداتهما المعلنة لليمنيين، بما في ذلك العمل من الداخل، وإعادة بناء مؤسسات الدولة، وتحسين الأوضاع المعيشية، والاقتصادية والخدمية، وذلك لدى وصوله إلى العاصمة المؤقتة عدن، أمس (السبت)، قادماً من السعودية ومعه عبد الرحمن المحرمي عضو المجلس.
وشدد الدكتور العليمي، في حديث نقلته وكالة الأنباء اليمنية (سبأ)، على حرص الحكومة على تعزيز حضور اليمن في محيطيه الإقليمي والدولي على المستويات كافة، مشيراً إلى ما سيشهده هذا العام من تدخلات حيوية في مختلف المجالات تشمل افتتاح ووضع حجر أساس الكثير من المشروعات الخدمية والإنمائية بدعم من الأشقاء في تحالف دعم الشرعية بقيادة السعودية والإمارات.
وأعرب في هذا الإطار عن عظيم امتنانه للأشقاء في دول التحالف، والأصدقاء، والمانحين الدوليين الذين يستجيبون على الدوام لبرامج الدعم الطارئة للتخفيف من المعاناة الإنسانية، التي صنعتها الميليشيات الإرهابية الحوثية بدعم من النظام الإيراني ومشروعه التخريبي في المنطقة. وفي سياق آخر، أكد رئيس مجلس القيادة الرئاسي، التزام المجلس والحكومة بنهج السلام الشامل والمستدام القائم على المرجعيات المتفق عليها وطنياً وإقليمياً ودولياً، وعلى وجه الخصوص القرار 2216، مجدداً الترحيب بكل المساعي الحميدة على هذا الصعيد.
من جهة أخرى، التقى الدكتور أحمد بن مبارك، وزير الخارجية اليمني، أمس، ستيفن هاريس فاجن سفير الولايات المتحدة لدى اليمن، وجرى بحث سبل تعزيز العلاقات الثنائية بين البلدين، واستعراض تطورات الأوضاع ونتائج الجهود المبذولة لإحلال السلام في اليمن.
وأكد بن مبارك على التزام الحكومة اليمنية بالسعي نحو إحلال السلام الشامل والعادل وبما يكفل رفع المعاناة والكارثة الإنسانية التي تسببت بها الحرب التي شنتها الميليشيات الحوثية الإرهابية، مؤكداً أن العائق الوحيد أمام إحلال السلام في اليمن هو تعنت هذه الميليشيات وتهربها من الالتزامات التي يتطلبها السلام الشامل والعادل.
وأشار إلى أن ارتباط هذه الميليشيات الإرهابية بالنظام الإيراني لا يهدد فقط الاستقرار في اليمن ولكنه يمثل تهديداً يمتد لكل دول المنطقة وللأمن والسلم الدوليين.
كما تطرق بن مبارك إلى أهمية دعم الحكومة اليمنية وتعزيز برامج التعاون الثنائي بين اليمن والولايات المتحدة، خاصة في المجال الاقتصادي والتنموي والأمني، وبما يسهم في تمكين الحكومة من مواجهة التحديات التي تسبب بها التصعيد والعدوان الحوثي المستمر.
وأكد أن دعم الحكومة سينعكس بشكل إيجابي على تحسين وتوسيع الخدمات المقدمة للمواطنين وسيسهم في تخفيف حدة الآثار الإنسانية والمعيشية التي يواجهونها.
من جانبه، استعرض السفير فاجن، مجالات الدعم المختلفة التي تقدمها الحكومة الأميركية لليمن، مؤكداً على إيلاء السفارة أهمية خاصة لدعم العمل الإنساني وكذلك دعم الحكومة اليمنية في جهودها لتحقيق الاستقرار الاقتصادي، مجدداً موقف بلاده الداعم لمجلس القيادة الرئاسي ولأمن ووحدة واستقرار اليمن.
وفي سياق آخر، ناقش الفريق الركن صغير بن عزيز، رئيس هيئة الأركان العامة باليمن، قائد العمليات المشتركة خلال لقائه مع قادة قطاعات جبهات مأرب والجوف من القوات المسلحة والمقاومة الشعبية، أمس، الوضع العملياتي في جبهات المحافظتين والتحديات الميدانية وفي مقدمتها الممارسات الإجرامية لتنظيم ميليشيات الحوثي الإرهابية في مختلف المناطق والقرى المتاخمة لجبهات القتال التي يذهب ضحيتها الأبرياء من الأطفال والنساء. وأشاد رئيس الأركان بصمود أبطال الجيش والمقاومة الشعبية، في مختلف الجبهات، مثمناً تضحياتهم في سبيل حرية اليمنيين وكرامتهم، والدفاع عن الثوابت الوطنية، مشدداً على الاستمرار بالجاهزية القتالية العالية.
من جانبه، أكد الزهراني حرص قيادة التحالف على الاطلاع الدائم على مختلف التطورات الميدانية، ورفع مستوى التعاون والتنسيق في مختلف المجالات العسكرية والقتالية، لافتاً إلى استعداد قيادة التحالف لتلبية جميع احتياجات الجيش ودعمها الكامل لحق الرد على تلك الجرائم.


مقالات ذات صلة

غروندبرغ يتحدث عن «نقاش جوهري» مع العليمي ويدعو لتقديم التنازلات

العالم العربي غروندبرغ يتحدث عن «نقاش جوهري» مع العليمي ويدعو لتقديم التنازلات

غروندبرغ يتحدث عن «نقاش جوهري» مع العليمي ويدعو لتقديم التنازلات

وصف المبعوث الأممي إلى اليمن هانس غروندبرغ (الخميس) اللقاء الذي جمعه برئيس مجلس القيادة الرئاسي اليمني رشاد العليمي في عدن بـ«المثمر والجوهري»، وذلك بعد نقاشات أجراها في صنعاء مع الحوثيين في سياق الجهود المعززة للتوصل إلى تسوية يمنية تطوي صفحة الصراع. تصريحات المبعوث الأممي جاءت في وقت أكدت فيه الحكومة اليمنية جاهزيتها للتعاون مع الأمم المتحدة والصليب الأحمر لما وصفته بـ«بتصفير السجون» وإغلاق ملف الأسرى والمحتجزين مع الجماعة الحوثية. وأوضح المبعوث في بيان أنه أطلع العليمي على آخر المستجدات وسير المناقشات الجارية التي تهدف لبناء الثقة وخفض وطأة معاناة اليمنيين؛ تسهيلاً لاستئناف العملية السياسية

علي ربيع (عدن)
العالم العربي الحوثيون يفرجون عن فيصل رجب بعد اعتقاله 8 سنوات

الحوثيون يفرجون عن فيصل رجب بعد اعتقاله 8 سنوات

في خطوة أحادية أفرجت الجماعة الحوثية (الأحد) عن القائد العسكري اليمني المشمول بقرار مجلس الأمن 2216 فيصل رجب بعد ثماني سنوات من اعتقاله مع وزير الدفاع الأسبق محمود الصبيحي شمال مدينة عدن، التي كان الحوثيون يحاولون احتلالها. وفي حين رحب المبعوث الأممي إلى اليمن هانس غروندبرغ بالخطوة الحوثية الأحادية، قابلتها الحكومة اليمنية بالارتياب، متهمة الجماعة الانقلابية بمحاولة تحسين صورتها، ومحاولة الإيقاع بين الأطراف المناهضة للجماعة. ومع زعم الجماعة أن الإفراج عن اللواء فيصل رجب جاء مكرمة من زعيمها عبد الملك الحوثي، دعا المبعوث الأممي في تغريدة على «تويتر» جميع الأطراف للبناء على التقدم الذي تم إنجازه

علي ربيع (عدن)
العالم العربي أعداد اللاجئين الأفارقة إلى اليمن ترتفع لمعدلات ما قبل الجائحة

أعداد اللاجئين الأفارقة إلى اليمن ترتفع لمعدلات ما قبل الجائحة

في مسكن متواضع في منطقة البساتين شرقي عدن العاصمة المؤقتة لليمن، تعيش الشابة الإثيوبية بيزا ووالدتها.

محمد ناصر (عدن)
العالم العربي كيانات الحوثيين المالية تتسبب في أزمة سيولة نقدية خانقة

كيانات الحوثيين المالية تتسبب في أزمة سيولة نقدية خانقة

فوجئ محمود ناجي حين ذهب لأحد متاجر الصرافة لتسلّم حوالة مالية برد الموظف بأن عليه تسلّمها بالريال اليمني؛ لأنهم لا يملكون سيولة نقدية بالعملة الأجنبية. لم يستوعب ما حصل إلا عندما طاف عبثاً على أربعة متاجر.

محمد ناصر (عدن)
العالم العربي تحذيرات من فيضانات تضرب اليمن مع بدء الفصل الثاني من موسم الأمطار

تحذيرات من فيضانات تضرب اليمن مع بدء الفصل الثاني من موسم الأمطار

يجزم خالد محسن صالح والبهجة تتسرب من صوته بأن هذا العام سيكون أفضل موسم زراعي، لأن البلاد وفقا للمزارع اليمني لم تشهد مثل هذه الأمطار الغزيرة والمتواصلة منذ سنين طويلة. لكن وعلى خلاف ذلك، فإنه مع دخول موسم هطول الأمطار على مختلف المحافظات في الفصل الثاني تزداد المخاطر التي تواجه النازحين في المخيمات وبخاصة في محافظتي مأرب وحجة وتعز؛ حيث تسببت الأمطار التي هطلت خلال الفصل الأول في مقتل 14 شخصا وإصابة 30 آخرين، كما تضرر ألف مسكن، وفقا لتقرير أصدرته جمعية الهلال الأحمر اليمني. ويقول صالح، وهو أحد سكان محافظة إب، لـ«الشرق الأوسط» عبر الهاتف، في ظل الأزمة التي تعيشها البلاد بسبب الحرب فإن الهطول ال

محمد ناصر (عدن)

مصر: تعويض خسائر قناة السويس عبر تنويع خدماتها

عبور الحوض العائم «دورادو» الجمعة الماضي كأكبر وحدة عائمة تعبر قناة السويس في تاريخها (هيئة قناة السويس)
عبور الحوض العائم «دورادو» الجمعة الماضي كأكبر وحدة عائمة تعبر قناة السويس في تاريخها (هيئة قناة السويس)
TT

مصر: تعويض خسائر قناة السويس عبر تنويع خدماتها

عبور الحوض العائم «دورادو» الجمعة الماضي كأكبر وحدة عائمة تعبر قناة السويس في تاريخها (هيئة قناة السويس)
عبور الحوض العائم «دورادو» الجمعة الماضي كأكبر وحدة عائمة تعبر قناة السويس في تاريخها (هيئة قناة السويس)

تتّجه قناة السويس المصرية إلى «تنويع مصادر دخلها»، عبر التوسع في تقديم الخدمات الملاحية والبحرية للسفن المارّة بالمجرى الملاحي، في محاولة لتعويض خسائرها الناتجة عن تراجع حركة السفن التجارية، بسبب توتّرات البحر الأحمر.

وأعلن رئيس هيئة قناة السويس، الفريق أسامة ربيع، الاثنين، عن «استراتيجية لتحويل القناة إلى منصة إقليمية لتقديم الخدمات اللوجيستية»، في خطوة وصفها خبراء بالمهمة لتعويض التراجع في إيرادات القناة.

ومنذ نهاية نوفمبر (تشرين الثاني) الماضي، غيَّرت بعض شركات الشحن العالمية مسارها، متجنبةً المرور في البحر الأحمر، إثر استهداف جماعة «الحوثي» اليمنية السفنَ المارّة بالممرّ الملاحي، «رداً على استمرار الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة».

وسبق أن أشارت مصر إلى تأثر حركة الملاحة بقناة السويس بالتوترات الإقليمية. وقال الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، في سبتمبر (أيلول) الماضي، إن «بلاده فقدت ما بين 50 إلى 60 في المائة من دخل قناة السويس، بما قيمته أكثر من 6 مليارات دولار خلال 8 أشهر».

وتحدّث رئيس هيئة قناة السويس عن خطة لتوسيع خدمات القناة الملاحية والبحرية، خلال اجتماع مع وزير المالية المصري أحمد كجوك، الاثنين، لمناقشة موارد القناة المالية.

وقال ربيع إن «القناة تسعى لتنويع مصادر دخلها، وعدم الاقتصار على رسوم عبور السفن فقط»، مشيراً إلى أن الخطة تتضمن «تحويل القناة لمنصة إقليمية لتقديم الخدمات اللوجيستية، وتعزيز التوجه الوطني لتوطين الصناعات البحرية، بتفعيل الشراكة مع القطاع الخاص».

وأوضح ربيع أن «قناة السويس حقّقَت تقدماً في دعم شركاتها العاملة بمجال خدمات صيانة وإصلاح السفن، وتقديم الخدمات البحرية»، وأشار إلى شركات حديثة للهيئة، منها «شركة تنمية الموانئ، وأخرى مختصة بصناعة اليخوت البحرية».

الفريق أسامة ربيع يبحث مع وزير المالية المصري استراتيجية تنمية إيرادات القناة (هيئة قناة السويس)

وبحسب رئيس هيئة قناة السويس، في أكتوبر (تشرين الأول) الماضي، تراجعت أعداد السفن المارّة من 25887 سفينة خلال العام المالي الماضي (2022 - 2023)، إلى 20148 سفينة خلال العام المالي الحالي (2023 - 2024).

وباعتقاد مستشار النقل البحري المصري أحمد الشامي، فإن تنويع خدمات قناة السويس الملاحية «سيجذب شركات الشحن العالمية للعبور من القناة مرة أخرى»، مشيراً إلى أن «القناة بدأت في تحديث خدماتها بالمشاركة مع شركات عالمية في هذا المجال، ما سيُسهم في زيادة الموارد».

وأشاد الشامي في تصريح لـ«الشرق الأوسط»، باستمرار إدارة القناة في مخطط التطوير، وتنفيذ أعمال الازدواج الكامل للمجرى الملاحي، مشيراً إلى أن ذلك «يعزّز قدراتها في استيعاب كبرى الناقلات العالمية».

وشهدت قناة السويس، الجمعة الماضي، مرور الحوض العائم «دورادو» القادم من سنغافورة إلى تركيا، كأكبر وحدة عائمة تعبر القناة في تاريخها، حسب إفادة من القناة.

ودعا مستشار النقل البحري المصري إلى توسيع قناة السويس لشراكاتها الملاحية مع دول الجوار، وقال: «يمكن التوسع في خدمات القناة، بالتعاون عبر وسائط متعدّدة تشمل دولاً أخرى في المنطقة العربية، وفي منطقة الشرق الأوسط، مثل قبرص واليونان»، مشيراً إلى أن «التكامل مع هذه الدول سيُسهم في زيادة موارد الملاحة بقناة السويس، وأيضاً الموانئ البحرية المصرية».

وفي سبتمبر الماضي، بحث رئيس هيئة قناة السويس مع رئيس الهيئة العامة للنقل السعودي، رميح بن محمد رميح، «تعزيز التعاون في مجال تقديم الخدمات اللوجيستية والسياحة البحرية»، مشيراً إلى أن «القناة اتخذت إجراءات للتعامل بمرونة مع تحديات الملاحة في البحر الأحمر، منها استحداث حزمة جديدة من الخدمات الملاحية لم تكن تُقدَّم من قبل، كخدمات القَطْر والإنقاذ وصيانة وإصلاح السفن، ومكافحة التلوث والانسكاب البترولي، وخدمات الإسعاف البحري، وغيرها».

وبمنظور الخبير الاقتصادي المصري، وليد جاب الله، فإن «قناة السويس تمر بمرحلة صمود، في ضوء تأثرها بالأوضاع الإقليمية»، وقال إن «إدارة القناة تبحث عن بدائل لمواردها غير رسوم عبور السفن، من أجل تجاوز تلك المرحلة، عن طريق تعزيز الشراكة مع القطاع الخاص في الخدمات التي تقدّمها».

وعدّ جاب الله، في تصريحات لـ«الشرق الأوسط» أن «توسّع القناة في تنوّع مصادر دخلها، هدف قائم منذ فترة وتسعى لتحقيقه، من خلال مشروع المنطقة الاقتصادية، لاستثمار موانئ وأراضي المنطقة»، مشيراً إلى أن «نجاح تلك الإجراءات مرهون بزيادة أعداد السفن العابرة للقناة»، وتوقّع في نفس الوقت انفراجة في أزمة حركة الملاحة البحرية بالبحر الأحمر، العام المقبل، مع تولّي الرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترمب، مهامه رسمياً، وتنفيذ تعهّده بإنهاء التصعيد والصراعات العالمية، ومنها التوتر في البحر الأحمر.