يسرا اللوزي: أراهن على الاختلاف بين «المداح» و«جميلة» في رمضان

قالت لـ «الشرق الأوسط» إنها تتعرض لنوبات اكتئاب بسبب ضغوط التمثيل

لقطة من فيلم «جروب الماميز» (الشرق الأوسط)
لقطة من فيلم «جروب الماميز» (الشرق الأوسط)
TT
20

يسرا اللوزي: أراهن على الاختلاف بين «المداح» و«جميلة» في رمضان

لقطة من فيلم «جروب الماميز» (الشرق الأوسط)
لقطة من فيلم «جروب الماميز» (الشرق الأوسط)

> كيف جرى ترشيحك لفيلم «جروب الماميز»؟ وهل تلامست قصته مع حياتك كأم؟
ـ قبل شهور كنت أُقلّب في تليفوني فعلمت أنه يجري تصوير فيلم بعنوان «جروب الماميز»، وأدركت وقتها أن فكرته مميزة، وتمنيت المشاركة به لأنني أعيش تفاصيله بالفعل في الواقع، وبعد شهور وجدتهم يتصلون بي للمشاركة به، بعدما كنت أعتقد أن الفيلم جرى الانتهاء من تنفيذه، لكن مسؤولي إنتاج الفيلم قالوا لم نصور سوى يوم واحد ونريدكِ معنا، وبعدما قرأت السيناريو أحببت شخصية «مرام» التي جسّدتها فهي أم لطفل وطفلة ومركزة جداً مع المدرسة وجروب الأمهات.
> وهل أضفت للدور من معايشتك للواقع؟
ـ طوال الوقت كنا نضيف مواقف عشناها، بالاتفاق مع المخرج عمرو صلاح، لكن السيناريو كان شاملاً لأغلب المواقف الدرامية، فهو يناقش المشكلات التي تقابل الأمهات اللواتي لديهن أطفال في مدارس؛ من طلبات المدرسة والغلاء، والجيل الجديد الذي يشعر الأم والأب بأنهما مهما عملا فلن يكفيا طلباتهم، بينما نحن لم يكن لدينا كل هذه الخيارات وكنا أكثر قناعة، ويطرح الفيلم المشكلة بشكل كوميدي.

تقول إن شخصية الأم التي تجسدها تلامست  مع حياتها

> ألم تفكري في مشاركة ابنتيكِ بالفيلم؟
ـ لا أحب ظهورهما في أعمال فنية، وليس لدى ابنتي دليلة موبايل ولا حساب على السوشيال ميديا، فمن حقها أن تقرر ذلك حين تكبر، والأمر لا يتعلق بالحسد، كما يظن البعض، لكن الذي يقلقني أكثر ظروف العمل غير الآدمية التي نعمل بها، فلا يمكن أن أعرِّضهما للضغط العصبي وقلة النوم والمواعيد المرتبكة؛ لأنهما في مرحلة نمو، نحن للأسف ليس لدينا قوانين تحكم توقيت التصوير مما يؤثر علينا وعلى الأعمال الفنية، بالطبع أتمنى أن تتحسن ظروف عملنا، لكن لو أحبّتا مستقبلاً العمل الفني بكل ظروفه فلن أمنعهما.
> لكنكِ تشاركين حالياً في تصوير مسلسلين لشهر رمضان المقبل؟
ـ أرى أنه ليس من مصلحة الممثل الظهور في أكثر من عمل في الوقت نفسه إلا في حالة وجود اختلاف كبير جداً فيما يقدمه فيهما، وهذا ما تحقَّق لي في الجزء الثالث من مسلسل «المداح»، وكذلك في مسلسل «جميلة»، وقد تحمست لمسلسل «المداح»؛ ليس للشخصية التي أؤديها ولا أستطيع أن أفصح عن تفاصيلها راهناً، لكن أيضاً لوجود كل من المخرج أحمد سمير فرج الذى أعطاني فرصة البطولة لأول مرة في مسلسل طويل «آدم وجميلة»، كما عملت معه في فيلميْ «إذاعة حب»، و«بنات العم»، وأحب العمل معه لأنه مخرج مريح ومحترم، ويدرك ما يريده وهو بمثابة شقيق لي، وأيضاً الفنان حمادة هلال فنان ناجح وله جمهر كبير ينتظره، وقد عملت معه في فيلم «شنطة حمزة»، وفي مسلسل «طاقة القدر» وهو من أكثر الأعمال التي نجحت لي تلفزيونياً، والجمهور لا يزال يناديني باسمي في المسلسل، وهذا الجمهور الذي ألتقيه في الشارع هو مقياس النجاح عندي، وليس بعدد المتابعين على مواقع التواصل.
> وماذا عن مسلسل «جميلة»؟
ـ شخصية «جميلة» التي أؤديها هي نقيض شخصيتي في «المداح»، لا أقول إنها شريرة، لكنها تعمل لمصلحتها ولها قيم مختلفة، كما أن شكل الشخصية وأداءها وملابسها وطريقة حديثها مختلفة تماماً، وهو للمخرج سامح عبد العزيز الذي سبق أن عملت معه في فيلم «ليلة العيد» ولم يُعرَض بعدُ، بالنسبة لي حينما تكون الشخصية قريبة من شخصيتي يكون أصعب، عكس ما يعتقد البعض؛ لأنه لا بد من أن أبحث عن شيء يجعلها مختلفة عني، لكن حينما تكون بعيدة عن شخصيتي يكون الأمر أكثر متعة، ويجعلني أُظهر طاقات جديدة.
> وما أكثر ما تحرصين عليه في تربية ابنتيكِ؟
ـ القيم نفسها التي تربيت عليها، لا بد من وجود التزام في حياتهما، ووقت محدد لكل شيء، اليوم له جدول أطبِّقه بنفسي، وإذا كنت مرتبطة بتصوير، أضع خطة اليوم بكل تفاصيلها وأتابع تنفيذها وأعلّمهما دائماً احترام الإنسان لكونه إنسان فقط، وليس لأي اعتبار آخر، فهذا مبدأ في عائلتي.
> وماذا تعلمتِ من والدكِ الفنان والأستاذ الجامعي الراحل محمود اللوزي؟
ـ تعلمت أن أهم شيء في العمل هو التحضير الجيد له، لكن للأسف لم يعد هناك تحضير، وهذا يؤثر على أعصابي شخصياً، فأنا بطبعي منظمة، ولأن كل ما يحدث حولي غير منظم أشعر بالانهيار أحياناً، وقد أتعرض لنوبات اكتئاب وألجأ لعلاج نفسي في بعض الأحيان.
> ألا تطمحين لتقديم أعمال في السينما العالمية؟
ـ خلال السنوات الماضية عُرض عليّ المشاركة في اختبارات أداء، وكنت مكتئبة فلم أركز بها، وقد أفعل ذلك في الفترة المقبلة لأكتسب خبرات جديدة، وأحاول دائماً حضور ورش تمثيل في مصر، وأخرى «أونلاين» لأعيد شحن بطاريتي كممثلة.



مدحت العدل: أغنيات أم كلثوم حفزتني لكتابة الشعر

جانب من مؤتمر الإعلان عن مسرحية أم كلثوم (حسابه على {فيسبوك})
جانب من مؤتمر الإعلان عن مسرحية أم كلثوم (حسابه على {فيسبوك})
TT
20

مدحت العدل: أغنيات أم كلثوم حفزتني لكتابة الشعر

جانب من مؤتمر الإعلان عن مسرحية أم كلثوم (حسابه على {فيسبوك})
جانب من مؤتمر الإعلان عن مسرحية أم كلثوم (حسابه على {فيسبوك})

كشف الشاعر الغنائي والمؤلف المصري د. مدحت العدل عن تعاون جديد يجمعه بالمطرب عمرو دياب عبر أغنية كتبها له، بعد أن قدم لدياب عدداً كبيراً من الأغنيات الناجحة في بداية مسيرته الفنية على غرار «راجعين»، و«كان عندك حق»، و«رصيف نمرة خمسة»، و«هواك حيرني»، «ولا الليالي تهون»، وأغنيات فيلم «آيس كريم في جليم»، وأضاف العدل في حوار لـ«الشرق الأوسط» أنه انتهى أخيراً من كتابة المسرحية الموسيقية الاستعراضية «أم كلثوم» التي تروي سيرة «كوكب الشرق».

وحدد د. مدحت العدل أول مايو (أيار) لبدء بروفات المسرحية بعدما انتهى أخيراً من كتابة النص، لافتاً إلى أنه «النص الأصعب في حياته»؛ لأنه يقدم 75 سنة من حياة أم كلثوم في عرض مسرحي يستغرق ساعتين، ويتطرق لعدد من أغنياتها وبعض الشخصيات التي عاشت وأثّرت في حياتها، مؤكداً أن «الأمر لم يكن سهلاً أبداً».

العدل يتعاون مجدداً مع عمرو دياب (حسابه على {فيسبوك})
العدل يتعاون مجدداً مع عمرو دياب (حسابه على {فيسبوك})

وتحمس العدل لكتابة هذا النص لعدة أسباب من بينها «أنه مُتيم بأم كلثوم»، مؤكداً أن «أغنياتها حفزته لكتابة الشعر، بعدما تعلم منها أموراً عدة في هذا المجال بجانب صوتها الآسر، فقد عشت قصص الحب والتجارب الإنسانية والمواقف الوطنية في أغنياتها، وكان الشاعر أحمد رامي هو البطل الأكبر الذي أدخلني في دهاليز القصة؛ فهو صاحب بصمة مهمة في مشوارها، وصاحب تأثير كبير في تعلقي المبكر بالشعر».

وبعيداً عن مكانة فن أم كلثوم في حياة ومسيرة د. مدحت العدل، فإن ما دفعه لتقديم سيرتها في ذكرى مرور نصف قرن على وفاتها كونها «مطربة العرب الأولى» التي لا يوجد بلد عربي إلا وبه مقهى يحمل اسمها، مثلما يقول: «لم تكن أم كلثوم مطربة كبيرة أثرت في المجتمع العربي كله من المحيط إلى الخليج فقط، بل أيضاً سيدة تحدت زمنها الذكوري والعادات والتقاليد التي كبلت المرأة في عصرها، لتصبح هي الأولى بموهبة صوتية فريدة تشبه المعجزة وذكاء فطري لا يقل عن موهبتها، جعلها بعد نصف قرن من رحيلها لا تزال على القمة، ويكفي دورها الوطني وحفلات المجهود الحربي وحفل باريس، وقد بدت لي مثل (أسطورة إيزيس) التي جمعت (أشلاء أوزوريس)، إذ تظل حياتها درساً عملياً لمن يتطلعون لتحقيق نجاح خالد».

ولم يتحمس العدل لكتابة المسرحية فقط، بل قرر أيضاً إنتاجها عبر شركته الإنتاجية الجديدة «العدل غروب ستوديوز» ومشاركة «سي سينما للإنتاج»، لضمان تقديمها بالشكل اللائق على المسرح.

يعتمد العرض المسرحي على وجوه جديدة من المواهب الدارسة بالمعاهد التمثيلية والموسيقية ودار الأوبرا، الذين تم اختيارهم ليجمعوا بين التمثيل والغناء وتقديم الاستعراضات، ويحدد توجهه لذلك: «لم أرغب في الاستعانة بممثلين محترفين لأن صورتهم الذهنية معروفة للجمهور، كما أن من شروط العرض أن يتفرغ فريق العمل تماماً للمسرحية خلال عرضها الذي يبدأ في القاهرة وينطلق لمحافظات مصر، ثم خلال جولاتها المرتقبة في الدول العربية».

وتضم المسرحية شخصيات أثّرت في مسيرة أم كلثوم على غرار الملحنين والشعراء الذين ارتبطت بهم في أعمال عدة مثل رياض السنباطي ومحمد عبد الوهاب وبليغ حمدي، وعن مدى اهتمامه بتقديم ممثلين قريبي الشبه بهم، يقول: «الموهبة هي أساس الاختيار، لكن نحاول الجمع بين التقارب الشكلي والموهبة قدر الإمكان، لكن المهم أيضاً أن يقترب الفنان من روح الشخصية حتى لو لم يشبهها تماماً».

قال بأن الجمهور السعودي أول من منحنا {صك النجاح} لمسرحية {شارلي} التي نجحت أيضاً في مصر بشكل مذهل
قال بأن الجمهور السعودي أول من منحنا {صك النجاح} لمسرحية {شارلي} التي نجحت أيضاً في مصر بشكل مذهل

وقد كان «نجاح» مسرحيتيه «كوكو شانيل» التي أعادت النجمة شيريهان للفن، والعرض المسرحي الموسيقي «شارلي» دافعاً له لكي يعيد المسرح الغنائي للواجهة مجدداً، ويقول عن ذلك: «نجاح هذين العرضين أكد لي أن الجمهور لديه رغبة في مشاهدة مثل هذه العروض، وقد كان الجمهور السعودي أول من منحنا (صك النجاح) لمسرحية (شارلي) التي نجحت أيضاً في مصر بشكل مذهل».

يستدرك قائلاً: «أجد سعادتي في تقديم المسرح الموسيقي مستغلاً موهبتي الأساسية شاعراً، وفي أفلامي ومسلسلاتي كنت أتحين الفرصة لتقديم أغنيات، وفي هذه المرحلة من حياتي لا أريد أن أقدم سوى ما أحبه، لذا أتعامل مع عرض أم كلثوم بحب وشغف كبيرين».

ورغم دراسته الطب فقد آثر التفرغ للفن منذ بدأ مسيرته بصفته شاعراً عبر أغنية «جت من الغريب» للمطرب محمد الحلو، وقد حققت نجاحاً لافتاً، ويرى أنها أعطته درساً بليغاً بأنه لكي تصل للجمهور لا بد أن تستخدم مفرداته، وكان حبه للشعر الغنائي دافعاً له لتقديم فن «الأوبريت» من خلال أكثر من عمل، من بينها أوبريت «الحلم العربي»، كما كتب «تترات» الكثير من المسلسلات التي يؤلفها، أحدثها مسلسل «لأعلى سعر». كما كتب لمحمد فؤاد فيلم «أميركا شيكا بيكا» وأغنيات الفيلم، ومن بين أغنياته الأخرى «حبيبي يا عاشق» لمدحت صالح، و«في حب مصر» لمحمد منير، و«اتكلم عربي» لكارول سماحة، و«أنا مش ضعيفة» لأنغام، و«تسلم إيدك» لهشام عباس، و«صورتك ذكرياتي» لميادة الحناوي.

لم يرغب العدل في الاستعانة بممثلين محترفين لأن صورتهم الذهنية معروفة للجمهور (حسابه على {فيسبوك})
لم يرغب العدل في الاستعانة بممثلين محترفين لأن صورتهم الذهنية معروفة للجمهور (حسابه على {فيسبوك})

وكان عمرو دياب من أكثر المطربين الذين كتب لهم العدل أغاني، وها هو يعود إليه مجدداً بأغنية يتحفظ في كشف تفاصيلها، لكنه يؤكد: «أسمعني عمرو دياب لحنها أخيراً».

وفي ظل رئاسته لجمعية المؤلفين والملحنين في مصر يستعد للانتقال لمقر جديد لها، ويواصل دوره للحفاظ على حقوق الملكية الفكرية لأعضاء الجمعية وورثتهم، والتصدي للاعتداءات المتكررة عليها، كما يستعد لإقامة حفلات تكريم لكبار الشعراء والموسيقيين الحاليين، مؤكداً أنه من المهم تكريمهم في حياتهم والتي سيبدأها بتكريم الفنان حميد الشاعري، الذي حقق نقلة في الموسيقى، وساهم في ظهور مواهب غنائية عديدة، ما جعله رمزاً لجيل الثمانينات، حسبما يؤكد.