يسرا اللوزي: أراهن على الاختلاف بين «المداح» و«جميلة» في رمضان

قالت لـ «الشرق الأوسط» إنها تتعرض لنوبات اكتئاب بسبب ضغوط التمثيل

لقطة من فيلم «جروب الماميز» (الشرق الأوسط)
لقطة من فيلم «جروب الماميز» (الشرق الأوسط)
TT

يسرا اللوزي: أراهن على الاختلاف بين «المداح» و«جميلة» في رمضان

لقطة من فيلم «جروب الماميز» (الشرق الأوسط)
لقطة من فيلم «جروب الماميز» (الشرق الأوسط)

> كيف جرى ترشيحك لفيلم «جروب الماميز»؟ وهل تلامست قصته مع حياتك كأم؟
ـ قبل شهور كنت أُقلّب في تليفوني فعلمت أنه يجري تصوير فيلم بعنوان «جروب الماميز»، وأدركت وقتها أن فكرته مميزة، وتمنيت المشاركة به لأنني أعيش تفاصيله بالفعل في الواقع، وبعد شهور وجدتهم يتصلون بي للمشاركة به، بعدما كنت أعتقد أن الفيلم جرى الانتهاء من تنفيذه، لكن مسؤولي إنتاج الفيلم قالوا لم نصور سوى يوم واحد ونريدكِ معنا، وبعدما قرأت السيناريو أحببت شخصية «مرام» التي جسّدتها فهي أم لطفل وطفلة ومركزة جداً مع المدرسة وجروب الأمهات.
> وهل أضفت للدور من معايشتك للواقع؟
ـ طوال الوقت كنا نضيف مواقف عشناها، بالاتفاق مع المخرج عمرو صلاح، لكن السيناريو كان شاملاً لأغلب المواقف الدرامية، فهو يناقش المشكلات التي تقابل الأمهات اللواتي لديهن أطفال في مدارس؛ من طلبات المدرسة والغلاء، والجيل الجديد الذي يشعر الأم والأب بأنهما مهما عملا فلن يكفيا طلباتهم، بينما نحن لم يكن لدينا كل هذه الخيارات وكنا أكثر قناعة، ويطرح الفيلم المشكلة بشكل كوميدي.

تقول إن شخصية الأم التي تجسدها تلامست  مع حياتها

> ألم تفكري في مشاركة ابنتيكِ بالفيلم؟
ـ لا أحب ظهورهما في أعمال فنية، وليس لدى ابنتي دليلة موبايل ولا حساب على السوشيال ميديا، فمن حقها أن تقرر ذلك حين تكبر، والأمر لا يتعلق بالحسد، كما يظن البعض، لكن الذي يقلقني أكثر ظروف العمل غير الآدمية التي نعمل بها، فلا يمكن أن أعرِّضهما للضغط العصبي وقلة النوم والمواعيد المرتبكة؛ لأنهما في مرحلة نمو، نحن للأسف ليس لدينا قوانين تحكم توقيت التصوير مما يؤثر علينا وعلى الأعمال الفنية، بالطبع أتمنى أن تتحسن ظروف عملنا، لكن لو أحبّتا مستقبلاً العمل الفني بكل ظروفه فلن أمنعهما.
> لكنكِ تشاركين حالياً في تصوير مسلسلين لشهر رمضان المقبل؟
ـ أرى أنه ليس من مصلحة الممثل الظهور في أكثر من عمل في الوقت نفسه إلا في حالة وجود اختلاف كبير جداً فيما يقدمه فيهما، وهذا ما تحقَّق لي في الجزء الثالث من مسلسل «المداح»، وكذلك في مسلسل «جميلة»، وقد تحمست لمسلسل «المداح»؛ ليس للشخصية التي أؤديها ولا أستطيع أن أفصح عن تفاصيلها راهناً، لكن أيضاً لوجود كل من المخرج أحمد سمير فرج الذى أعطاني فرصة البطولة لأول مرة في مسلسل طويل «آدم وجميلة»، كما عملت معه في فيلميْ «إذاعة حب»، و«بنات العم»، وأحب العمل معه لأنه مخرج مريح ومحترم، ويدرك ما يريده وهو بمثابة شقيق لي، وأيضاً الفنان حمادة هلال فنان ناجح وله جمهر كبير ينتظره، وقد عملت معه في فيلم «شنطة حمزة»، وفي مسلسل «طاقة القدر» وهو من أكثر الأعمال التي نجحت لي تلفزيونياً، والجمهور لا يزال يناديني باسمي في المسلسل، وهذا الجمهور الذي ألتقيه في الشارع هو مقياس النجاح عندي، وليس بعدد المتابعين على مواقع التواصل.
> وماذا عن مسلسل «جميلة»؟
ـ شخصية «جميلة» التي أؤديها هي نقيض شخصيتي في «المداح»، لا أقول إنها شريرة، لكنها تعمل لمصلحتها ولها قيم مختلفة، كما أن شكل الشخصية وأداءها وملابسها وطريقة حديثها مختلفة تماماً، وهو للمخرج سامح عبد العزيز الذي سبق أن عملت معه في فيلم «ليلة العيد» ولم يُعرَض بعدُ، بالنسبة لي حينما تكون الشخصية قريبة من شخصيتي يكون أصعب، عكس ما يعتقد البعض؛ لأنه لا بد من أن أبحث عن شيء يجعلها مختلفة عني، لكن حينما تكون بعيدة عن شخصيتي يكون الأمر أكثر متعة، ويجعلني أُظهر طاقات جديدة.
> وما أكثر ما تحرصين عليه في تربية ابنتيكِ؟
ـ القيم نفسها التي تربيت عليها، لا بد من وجود التزام في حياتهما، ووقت محدد لكل شيء، اليوم له جدول أطبِّقه بنفسي، وإذا كنت مرتبطة بتصوير، أضع خطة اليوم بكل تفاصيلها وأتابع تنفيذها وأعلّمهما دائماً احترام الإنسان لكونه إنسان فقط، وليس لأي اعتبار آخر، فهذا مبدأ في عائلتي.
> وماذا تعلمتِ من والدكِ الفنان والأستاذ الجامعي الراحل محمود اللوزي؟
ـ تعلمت أن أهم شيء في العمل هو التحضير الجيد له، لكن للأسف لم يعد هناك تحضير، وهذا يؤثر على أعصابي شخصياً، فأنا بطبعي منظمة، ولأن كل ما يحدث حولي غير منظم أشعر بالانهيار أحياناً، وقد أتعرض لنوبات اكتئاب وألجأ لعلاج نفسي في بعض الأحيان.
> ألا تطمحين لتقديم أعمال في السينما العالمية؟
ـ خلال السنوات الماضية عُرض عليّ المشاركة في اختبارات أداء، وكنت مكتئبة فلم أركز بها، وقد أفعل ذلك في الفترة المقبلة لأكتسب خبرات جديدة، وأحاول دائماً حضور ورش تمثيل في مصر، وأخرى «أونلاين» لأعيد شحن بطاريتي كممثلة.



نوران أبو طالب لـ«الشرق الأوسط»: لا أسعى لتقليد أحد

نوران أول مطربة عربية تغني في حفل منظمة الفاو ({الشرق الأوسط})
نوران أول مطربة عربية تغني في حفل منظمة الفاو ({الشرق الأوسط})
TT

نوران أبو طالب لـ«الشرق الأوسط»: لا أسعى لتقليد أحد

نوران أول مطربة عربية تغني في حفل منظمة الفاو ({الشرق الأوسط})
نوران أول مطربة عربية تغني في حفل منظمة الفاو ({الشرق الأوسط})

أكدت المطربة المصرية نوران أبو طالب أنها تحمست كثيراً لفكرة تقديم «ميدلي» من أغاني الأفلام في حفل افتتاح مهرجان «الجونة السينمائي» الذي شاركت فيه بالغناء مع المطربين محمد الشرنوبي وهنا يسري، مؤكدة أنها تتطلع لدخول مجال التمثيل وتقديم أعمال موسيقية في السينما.

وأضافت في حوارها مع «الشرق الأوسط» أنها بدأت كمطربة بإعادة أغنيات معروفة، واختارت أغنية «شبابيك»، كما أن الفنان محمد منير دعاها لتغني معه الأغنية، وأشارت إلى أنها تعمل بشكل مستقل مع فرقتها بعدما رفضت احتكار بعض شركات الإنتاج، وتجمع نوران بين الغناء وتأليف وتلحين بعض أغنياتها، وتؤكد أنها لا تسعى لتقليد نجوم الأغنية العربية.

نوران والفنان محمد الشرنوبي في حفل افتتاح مهرجان الجونة ({الشرق الأوسط})

وتقول عن حفل افتتاح مهرجان الجونة: «تحمست له لأنني من محبي أغاني الأفلام وتترات المسلسلات التي تظل في وجدان الناس رغم مرور السنوات، كما أن المُلحن ماهر الملاخ أعدّ الموسيقى بشكل لطيف، وقدمنا عرضاً موسيقياً متكاملاً مع الراقصين؛ لمحاكاة المشاهد الدرامية التي تخللت الغناء».

وتلفت نوران إلى أن أول أغنية خاصة بها كانت «تتر» مسلسل «علامة استفهام» الذي عُرض في رمضان 2019، وقامت هي بوضع ألحانها مع الموسيقي سامر جورج، كما غنت تتر مسلسلين آخرين هما «بيت فرح» و«كل يوم».

تكتب وتلحن بعض أغنياتها لكنها لاتحتكر موهبتها ({الشرق الأوسط})

وتؤكد المطربة الشابة أن «الموسيقى والشعر والمسرح كان لها حضور كبير في بيتنا منذ طفولتي، بتأثير والدتي الدكتورة نسرين رشدي عميدة معهد الكونسرفتوار حالياً، ووالدي الدكتور أسامة أبو طالب رئيس البيت الفني للمسرح الأسبق»، وتضيف: «أراد والدي أن يوجهني للشعر والموسيقى، وقال لي (جربي أن تلحني أحد الدواوين)، وكان عمري 9 سنوات حيث قمت بتلحين عدة قصائد من ديوان للشاعر سيد حجاب».

ورغم دراستها القانون، فإنها كانت تدرس أيضاً الموسيقى طوال الوقت؛ فدرست آلة العود وتعرفت على موسيقيي الفرق المستقلة، وتقول: «في لحظة شعرت أنني لا بد أن أغني، كان ذلك بتشجيع من موسيقيين كبار مثل الراحل صلاح عرام، وراجح داود ويحيى خليل وفتحي سلامة، كما كانت والدتي تشجعني لكنها لم تتوقع أن أحترفه».

عندما غنت شبابيك مع المطرب محمد منير ({الشرق الأوسط})

بدأت نوران الغناء بإعادة تقديم أغنيات مطربين آخرين ولكن بشكل مختلف، وكانت أول أغنية تقدمها هي «شبابيك» لمحمد منير التي تراها «أغنية حزينة جداً لكن موسيقاها بها قدر من الحماس»، وقد عرفها الجمهور من خلالها ونشرتها على حسابها بـ«فيسبوك»، وسمعها المطرب الكبير محمد منير فدعاها لتشاركه غناءها في حفل عُرض «أونلاين» خلال جائحة «كوفيد 19».

وتشير نوران إلى أن أحدث أغنياتها المصورة التي طرحتها عبر مختلف المواقع الموسيقية «ليلة» هي من كتبت كلماتها، وقبلها قدمت أغنية «في ظروف تانية»، وأنها سجلت 8 أغانٍ تنوي طرحها ضمن ألبوم، خصوصاً بعد نجاح ألبوم أنغام والمطرب «تو ليت» اللذين طرحا أخيراً عبر «السوشيال ميديا»، مما يشجع لعودة فكرة الألبوم مجدداً، وفق قولها.

الموسيقى والشعر والمسرح كان لها حضور كبير في بيتنا منذ طفولتي

نوران أبو طالب

وقدمت نوران حفلات عدة بالأوبرا ومكتبة الإسكندرية ومسارح الجامعة الأميركية، كما غنت قبل أيام في روما خلال حفل المنتدى السنوي لمنظمة «الفاو» كأول مصرية وعربية تقدم أغنية المنتدى، وتقول عن ذلك: «سعدت جداً بهذا الحفل وقدمت خلاله أغنية حماسية للشباب الذين جاءوا من مختلف بلدان العالم وتضمنت جزءاً بالعربية وآخر بالإنجليزية، وأحدثت صدى أسعدني»، كما أحيت حفلات بالدنمارك والأردن والبحرين، وأكدت أنه «من المهم لكل مغنٍ أن يكون له تواجد على الأرض بين الجمهور».

وكونت المطربة المصرية فرقة موسيقية تضم 5 عازفين، وتوضح أنها «لا تعتبر فرقتها مجرد موسيقيين يصاحبونها بل هم جزء مما تقدمه».

جديدي أغنية «كان لك معايا» وستطرح على جميع المنصات الموسيقية

نوران أبو طالب

وعن خوضها تجربة تلحين بعض أغنياتها تقول: «وجدت نفسي أرغب في خوض هذه التجربة، وقد شجعني عليها موسيقيون لديهم خبرة مثل سامر جورج وهاني بدير ومصطفى سعيد، خصوصاً أن التلحين اختلف عما كان عليه في الماضي، حين كان المطرب يذهب للملحن ويبحث لديه عن أغان جديدة، الآن هناك فنانون يجمعون بين الغناء والتلحين، وفي الفرق المستقلة بعض المطربات يضعن ألحانهن، سواء في مصر أو العالم العربي، لكنني أيضاً أحب التعامل مع ملحنين آخرين».

تؤكد نوران اعتزازها بأنها قدمت أعمالاً تشبهها لكنها قد تتغير في أي وقت؛ لأن الإنسان نفسه يتغير، كما تعتز بأنها لم تسع لتقليد أحد ولم تقدم أي أغنية لإحداث «فرقعة»، مؤكدة: «لدي مشروعي الفني الذي أشعر بالمسؤولية تجاهه، لأنني أتعامل مع تجربتي بشكل مستقل».

وكشفت المطربة المصرية عن طرحها أغاني جديدة من بينها «كان لك معايا» من كلمات مصطفى ناصر وألحان تيام، وستطرحها على كل المنصات الموسيقية، كما تخوض تجربة التمثيل عبر أعمال تختار من بينها، مشددة على «ضرورة عودة العروض المسرحية الموسيقية وكذلك الأفلام الغنائية».