كوريا الجنوبية «مصدومة» من الإنفاق الدفاعي الياباني

كوريا الجنوبية «مصدومة» من الإنفاق الدفاعي الياباني
TT

كوريا الجنوبية «مصدومة» من الإنفاق الدفاعي الياباني

كوريا الجنوبية «مصدومة» من الإنفاق الدفاعي الياباني

جاء رد فعل كوريا الجنوبية على زيادة الإنفاق الدفاعي لليابان صادماً، إذ عدّت حكومة الرئيس يون سوك يول هذه الخطوة «مسألة خطيرة»، وحذرت من أن طوكيو بحاجة إلى التشاور مع سيول بشأن أي قضايا أمنية تتعلق بشبه الجزيرة الكورية.
كذلك كتبت صحيفة «كوريان تايمز»، الكورية الجنوبية، في افتتاحيتها، «على طوكيو ألا تنسى دروس حرب المحيط الهادي، التي انتهت قبل ما يقرب من 80 سنة... للجماعات اليمينية اليابانية هدف واحد هو استعادة النفوذ العسكري والسياسي السابق لبلدهم». في حين جاء في افتتاحية صحيفة «ذا كوريا هيرالد» أن «خطط اليابان لتطوير قدرة هجوم مضاد تمثل تغييراً جذرياً في سياسات البلاد»، لافتة إلى أن طوكيو قد تستخدم قوتها العسكرية الجديدة للقيام بمزيد من الأعمال الاستفزازية لاستعادة الجزر، التي تسيطر عليها كوريا الجنوبية بين شبه الجزيرة واليابان، وتدعي اليابان أنها تابعة لها، وهذه الجزر يدعوها الكوريون الجنوبيون «دوك – دو»، يطلق عليها اليابانيون اسم «تاكيشيما».
هذا، وتساءل الصحافي مايكل والتون في صحيفة «ساوث تشاينا مورنينغ بوست» قائلاً «هل النسخة ذات الطابع العسكري لليابان تصب في مصلحة آسيا... بالنسبة للولايات المتحدة، فإن هذه النسخة قد تكون وسيلة فعالة من حيث الكلفة لمواجهة الصين، إلا أنها قد تمثل مخاطرة بالنسبة لليابان نفسها». مع هذا يبدو أنها على استعداد لتحمل هذه المخاطر في سعيها لتحقيق طموحها، أما بالنسبة لبقية دول المنطقة، يمكن لطوكيو المُعاد تسليحها أن تغير النظام الإقليمي بشكل جذري خارج سيطرة الولايات المتحدة، وصحيح أنه قد لا يكون هذا هو الحال حتى الآن، ولكن بمجرد بدء أي أعمال استفزازية، فإن صدى عدم الاستقرار في آسيا سيتردد في جميع أنحاء العالم.
وعن الداخل الياباني، يشير محللون إلى أن خطة رئيس الوزراء الياباني لزيادة الإنفاق الدفاعي قد تواجه معارضة من الجبهة الداخلية عندما يضطر على الأرجح إلى رفع الضرائب، وهو احتمال صعب نظراً لشيخوخة السكان في اليابان، الذين تتطلب رعايتهم حصة متزايدة باستمرار من الموارد. ثم إن كيشيدا نفسه لا يحظى بشعبية واسعة. وبالعكس تقول تقارير من صحيفة «يابان تايمز»، إنه «في حين كان الناخبون اليابانيون تقليدياً يشككون في إجراء أي تعديلات مباشرة في الدستور، فإن الدعم العام لوجود جيش أكثر قوة في البلاد قد نما منذ حرب أوكرانيا، ووسط مخاوف من أن الغزو الصيني لتايوان يمكن أن يشكل تهديداً لأمن اليابان نفسها».


مقالات ذات صلة

«سامسونغ» تواجه غضباً عمالياً في توقيت سيئ

الاقتصاد «سامسونغ» تواجه غضباً عمالياً في توقيت سيئ

«سامسونغ» تواجه غضباً عمالياً في توقيت سيئ

تواجه شركة الإلكترونيات الكورية الجنوبية العملاقة «سامسونغ إلكترونيكس» أول إضراب لعمالها، بعد أن هددت نقابة عمالية مؤثرة بالإضراب احتجاجاً على مستويات الأجور ومحاولات الشركة المزعومة لعرقلة عمل هذه النقابة. وذكرت «وكالة بلومبرغ للأنباء» أن النقابة التي تمثل نحو 9 في المائة من إجمالي عمال «سامسونغ»، أو نحو 10 آلاف موظف، أصدرت بياناً، أمس (الخميس)، يتهم الشركة بإبعاد قادتها عن مفاوضات الأجور.

«الشرق الأوسط» (سيول)
العالم كوريا الشمالية تتعهد بتعزيز «الردع العسكري» رداً على إعلان واشنطن

كوريا الشمالية تتعهد بتعزيز «الردع العسكري» رداً على إعلان واشنطن

تعتزم كوريا الشمالية تعزيز «الردع العسكري» ضد كوريا الجنوبية والولايات المتحدة، منتقدة اتفاق القمة الذي عقد هذا الأسبوع بين البلدين بشأن تعزيز الردع الموسع الأميركي، ووصفته بأنه «نتاج سياسة عدائية شائنة» ضد بيونغ يانغ، وفقاً لما ذكرته وسائل الإعلام الرسمية في كوريا الشمالية. ونشرت وكالة الأنباء المركزية الكورية (الأحد)، تعليقاً انتقدت فيه زيارة الدولة التي قام بها رئيس كوريا الجنوبية يون سيوك - يول إلى الولايات المتحدة في الآونة الأخيرة، ووصفت الرحلة بأنها «الرحلة الأكثر عدائية وعدوانية واستفزازاً، وهي رحلة خطيرة بالنسبة لحرب نووية»، وفقاً لما نشرته وكالة الأنباء الألمانية. وذكرت وكالة أنباء «

«الشرق الأوسط» (سيول)
العالم كوريا الشمالية تحذر من «خطر أكثر فداحة» بعد اتفاق بين سيول وواشنطن

كوريا الشمالية تحذر من «خطر أكثر فداحة» بعد اتفاق بين سيول وواشنطن

حذرت كيم يو جونغ شقيقة الزعيم الكوري الشمالي كيم جونغ أون من أن الاتفاق بين الولايات المتحدة وكوريا الجنوبية لتعزيز الردع النووي ضد بيونغ يانغ لن يؤدي إلا إلى «خطر أكثر فداحة»، وفقاً لوكالة الصحافة الفرنسية. كانت واشنطن وسيول حذرتا الأربعاء كوريا الشمالية من أن أي هجوم نووي تطلقه «سيفضي إلى نهاية» نظامها. وردت الشقيقة الشديدة النفوذ للزعيم الكوري الشمالي على هذا التهديد، قائلة إن كوريا الشمالية مقتنعة بضرورة «أن تحسن بشكل أكبر» برنامج الردع النووي الخاص بها، وفقا لتصريحات نقلتها «وكالة الأنباء الكورية الشمالية» اليوم (السبت).

«الشرق الأوسط» (بيونغ يانغ)
العالم الرئيس الكوري الجنوبي يشيد أمام الكونغرس بالتحالف مع الولايات المتحدة

الرئيس الكوري الجنوبي يشيد أمام الكونغرس بالتحالف مع الولايات المتحدة

أشاد رئيس كوريا الجنوبية يوون سوك يول اليوم (الخميس) أمام الكونغرس في واشنطن بالشراكات الاقتصادية والثقافية والعسكرية التي تربط كوريا الجنوبية والولايات المتحدة، وتحدّث عن وحدة القوتين في وجه كوريا الشمالية، مشيراً إلى «تحالف أقوى من أي وقت مضى». وقال يوون، أمام مجلس النواب الأميركي، إنه «تشكل تحالفنا قبل سبعين عاماً للدفاع عن حرية كوريا». كما أوردت وكالة «الصحافة الفرنسية». وأشار إلى أن «كوريا الشمالية تخلّت عن الحرية والازدهار ورفضت السلام»، وحض الولايات المتحدة وكوريا الجنوبية واليابان على «تسريع» التعاون فيما بينها.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)
الاقتصاد 23 مذكرة تفاهم لتعزيز التعاون الكوري ـ الأميركي

23 مذكرة تفاهم لتعزيز التعاون الكوري ـ الأميركي

أعلنت وزارة الصناعة الكورية الجنوبية يوم الأربعاء أن كوريا الجنوبية والولايات المتحدة وقعتا 23 اتفاقية أولية لتعزيز التعاون الثنائي بشأن الصناعات المتقدمة والطاقة، مثل البطاريات وأجهزة الروبوت وتوليد الطاقة النووية. وذكرت وكالة «يونهاب» الكورية الجنوبية للأنباء أن وزارة التجارة والصناعة والطاقة الكورية الجنوبية قالت إنه تم توقيع مذكرات التفاهم خلال فعالية شراكة في واشنطن مساء الثلاثاء، شملت 45 مسؤولا بارزا بشركات من الدولتين، وذلك على هامش زيارة الرئيس الكوري الجنوبي يون سوك يول للولايات المتحدة. وأضافت الوزارة أن من بين الاتفاقيات، 10 اتفاقيات بشأن البطاريات والطيران الحيوي وأجهزة الروبوت وال

«الشرق الأوسط» (سيول)

وضع الليبراليين مُقلق في استطلاعات الرأي

 زارا فاغنكنيشت (رويترز)
زارا فاغنكنيشت (رويترز)
TT

وضع الليبراليين مُقلق في استطلاعات الرأي

 زارا فاغنكنيشت (رويترز)
زارا فاغنكنيشت (رويترز)

يحلّ حزب «البديل من أجل ألمانيا» اليميني المتطرف راهناً في المركز الثاني في استطلاعات الرأي للانتخابات الألمانية المقبلة، وتصل درجة التأييد له إلى 18 في المائة مقابل 33 في المائة للديمقراطيين المسيحيين، و15 في المائة للاشتراكيين، و11 في المائة لحزب «الخضر».

لكن اللافت أن الحزب الديمقراطي الحر الليبرالي لا يحظى حتى الآن بنسبة كافية لدخوله البرلمان الفيدرالي، فتأييده يقف عند 4 في المائة فقط، علماً بأن القانون يشترط الـ5 في المائة حداً أدنى لدخول البرلمان. كذلك سقط حزب «دي لينكا» اليساري المتشدد دون عتبة الـ5 في المائة، إذ يسجل حالياً نسبة تأييد لا تزيد على 3 في المائة بعد انقسامه، وتأسيس زارا فاغنكنيشت حزبها الشعبوي الخاص، الذي لا يبدو أيضاً -حسب الاستطلاعات- أنه سيحصل على نسبة أعلى من 4 في المائة. بالتالي، إذا صدقت هذه الاستطلاعات، فإن أربعة أحزاب فقط ستدخل البرلمان المقبل من أصل سبعة ممثَّلة فيه اليوم. وسيقلص هذا الاحتمال الخليط المحتمل للمشاركة في الحكومة الائتلافية القادمة، بسبب رفض كل الأحزاب التحالف مع حزب «البديل لألمانيا» رغم النسبة المرتفعة من الأصوات التي يحظى بها. وعليه، قد يُضطر الديمقراطيون المسيحيون إلى الدخول في ائتلاف مع الاشتراكيين و«الخضر» مع أنهم يفضلون أصلاً التحالف مع الليبراليين الأقرب إليهم آيديولوجياً.