روسيا تزج بـ«الذئاب القيصرية» في حرب أوكرانيا

جنود أوكرانيون يستولون على دبابات روسية قريباً من الحدود البيلاروسية (أ.ب)
جنود أوكرانيون يستولون على دبابات روسية قريباً من الحدود البيلاروسية (أ.ب)
TT

روسيا تزج بـ«الذئاب القيصرية» في حرب أوكرانيا

جنود أوكرانيون يستولون على دبابات روسية قريباً من الحدود البيلاروسية (أ.ب)
جنود أوكرانيون يستولون على دبابات روسية قريباً من الحدود البيلاروسية (أ.ب)

تحوّل دخول تقنيات جديدة في الحرب الروسية - الأوكرانية، مثل الاستخدام المكثف للمسيّرات الهجومية ضد منشآت البنى التحتية المدنية، إلى درس جديد في فنون القتال الحديثة، ويقول خبراء إنَّ الطرفين يسابقان الزمن لتوظيف هذا الدرس من خلال تطوير آليات لمواجهة «أسراب من المسيّرات» تشنّ هجوماً عنيفاً متزامناً لشل قدرات العدو، وهو أمر يبدو أنَّ موسكو ستكون سبّاقة إليه بعدما أعلنت بدء تطوير هذه التقنية القتالية.
والأحدث في هذه الحرب جاء مع الإعلان الروسي عن دخول «الذئاب القيصرية» على خط المواجهة. وبعيداً عن دلالات الاسم الذي تم اختياره لهذه المجموعات في ظروف الحرب التي تمَّ مراراً التذكير بأنَّها تشكل امتداداً لحروب روسيا القيصرية والسعي إلى «استعادة» أراضيها ومجدها الغابر، فإنَّ هذه ليست مجموعات من المقاتلين العاديين، كما قد يخطر على البال للوهلة الأولى، بل تضم طرازات مبتكرة من الأسلحة والمواد المتفجرة التي لم تجرّب بعد، وستكون جبهات القتال مع أوكرانيا ساحات لتجريبها. وفي هذا الإطار، أعلن رئيس مركز «تسارسكيي فولكي» (الذئاب القيصرية)، ديمتري روغوزين، أنَّ المركز يوفّر أقصر الطرق للشركات الخاصة والمطورين لاختبار عيّنات الأسلحة والمعدات على خط المواجهة.
إلى ذلك، قرر الاتحاد الأوروبي أمس الجمعة تمديد تطبيق عقوباته على روسيا ستة أشهر، فيما يحضّر إجراءات جديدة ضد موسكو. وفرض الاتحاد الأوروبي على روسيا تسع حزم من العقوبات منذ بداية الحرب شملت استهداف صادرات النفط الرئيسية لروسيا وقطع بنوكها عن نظام «سويفت» لتحويل الأموال، واستهداف الرئيس الروسي فلاديمير بوتين شخصياً. تعمل المفوضية الأوروبية حالياً على مقترحات بشأن حزمة عاشرة من العقوبات.
... المزيد


مقالات ذات صلة

أمين عام «الناتو»: الحلف «يحتاج إلى الذهاب أبعد» في دعمه أوكرانيا

أوروبا الأمين العام لحلف شمال الأطلسي مارك روته خلال مؤتمر صحافي مشترك مع رئيس الوزراء اليوناني كيرياكوس ميتسوتاكيس بعد لقائهما في أثينا الثلاثاء 26 نوفمبر 2024 (أ.ب)

أمين عام «الناتو»: الحلف «يحتاج إلى الذهاب أبعد» في دعمه أوكرانيا

قال الأمين العام الجديد لحلف شمال الأطلسي مارك روته، الثلاثاء، إن الحلف «يحتاج إلى الذهاب أبعد» لدعم أوكرانيا في حربها ضد الغزو الروسي.

«الشرق الأوسط» (أثينا)
أوروبا أضرار في موقع هجوم صاروخي روسي ضرب مبنى إدارياً لبنك متوقف عن العمل جنوب غربي أوكرانيا 25 نوفمبر 2024 (إ.ب.أ)

روسيا تستهدف البنية التحتية الأوكرانية بأكبر هجوم مسيّرات منذ بدء الحرب

قال مسؤولون أوكرانيون، الثلاثاء، إن القوات الروسية شنّت أكبر هجوم لها على الإطلاق بطائرات مسيّرة على أوكرانيا الليلة الماضية.

«الشرق الأوسط» (كييف)
أوروبا الرئيس الروسي فلاديمير بوتين مع نظيره الصيني شي جينبينغ (رويترز)

تقرير: الاتحاد الأوروبي يدرس فرض عقوبات على شركات صينية تدعم روسيا

كشف تقرير صحافي أن الاتحاد الأوروبي يدرس فرض عقوبات على عدة شركات صينية يُزعم أنها ساعدت شركات روسية في تطوير طائرات مسيرة هجومية تم استخدامها ضد أوكرانيا.

«الشرق الأوسط» (بروكسل )
أوروبا مدير جهاز المخابرات الخارجية الروسية سيرغي ناريشكين (أرشيفية - رويترز)

مدير المخابرات الروسية: نرغب في «سلام راسخ وطويل الأمد» في أوكرانيا

قال مدير جهاز المخابرات الخارجية الروسية إن بلاده تعارض تجميد الصراع في أوكرانيا؛ لأن موسكو بحاجة إلى «سلام راسخ وطويل الأمد».

«الشرق الأوسط» (موسكو)
أوروبا جانب من التجارب الروسية على إطلاق صواريخ لمحاكاة رد نووي (أرشيفية - أ.ف.ب)

ضابط روسي هارب: كنا على استعداد لتنفيذ ضربة نووية في بداية الحرب

قال ضابط روسي هارب إنه في اليوم الذي تم فيه شن الغزو في فبراير 2022 كانت قاعدة الأسلحة النووية التي كان يخدم فيها «في حالة تأهب قتالي كامل».

«الشرق الأوسط» (موسكو)

غارة إسرائيلية تدمر مبنى يؤوي نازحين في قلب بيروت... وحزام ناري على الضاحية

TT

غارة إسرائيلية تدمر مبنى يؤوي نازحين في قلب بيروت... وحزام ناري على الضاحية

دخان كثيف يتصاعد عقب غارة جوية إسرائيلية على ضاحية بيروت الجنوبية (أ.ف.ب)
دخان كثيف يتصاعد عقب غارة جوية إسرائيلية على ضاحية بيروت الجنوبية (أ.ف.ب)

رغم الحديث عن اقتراب موعد وقف إطلاق النار، مازال الجيش الإسرائيلي يشن غارات عنيفة على مناطق عدة في لبنان خصوصا في العاصمة بيروت وضاحيتها الجنوبية.

ومن دون إنذار مسبق، استهدف الطيران الإسرائيلي مبنى في منطقة النويري في محيط مجمع خاتم الانبياء، في قلب العاصمة بيروت متسببا بانهياره بالكامل في غارة عنيفة.

وبحسب المعلومات التي أوردتها وسائل إعلام لبنانية المبنى مؤلف من 4 طبقات، وكان يستخدم كمطبخ لتجهيز الوجبات للنازحين، كما يضم العديد من النازحين.

كذلك، استهدفت سلسلة غارات متزامنة ضاحية بيروت الجنوبية، الثلاثاء، بشكل غير مسبوق، بعد وقت قصير من إنذارات وجهها الجيش الإسرائيلي لإخلاء عشرين مبنى في المنطقة التي تعد من أبرز معاقل «حزب الله» قرب العاصمة.

وتصاعدت سحب دخان وغبار ضخمة الواحدة تلو الأخرى من خمس مواقع على الأقل، إثر غارات تردد صداها في بيروت.

وجاء التصعيد قبيل اجتماع يعقده مجلس الوزراء الأمني الإسرائيلي مساء الثلاثاء لاتخاذ قرارا بشأن وقف اطلاق النار في لبنان.

وشن الطيران ال‘سرائيلي غارات متزامنة وعنيفة، واستهدف برج البراجنة والرمل العالي -تحويطة الغدير، مشكلا حزاما نارياً لف المنطقة.

بعد الظهر، أصدر الجيش الإسرائيلي إنذارا بإخلاء 20 مبنى في الحدث وحارة حريك والغبيري وبرج البراجنة، قبل أن يستهدفها.

وكان المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي أفيخاي أدرعي وجه إنذارين عاجلين إلى جميع السكان المتواجدين في منطقة الضاحية الجنوبية وتحديدًا في المباني المحددة في الخرائط المرفقة والمباني المجاورة لها في المناطق التالية: برج البراجنة، تحويطة الغدير. وقال: «أنتم تتواجدون بالقرب من منشآت ومصالح تابعة لحزب الله حيث سيعمل ضدها جيش الدفاع على المدى الزمني القريب، من أجل سلامتكم وسلامة أبناء عائلتكم عليكم اخلاء هذه المباني وتلك المجاورة لها فورًا والابتعاد عنها لمسافة لا تقل عن 500 متر».