ختام عام «القهوة السعودية»... تكريم وموسيقى

عروض موسيقية صاحبت الحفل الختامي (عبد العزيز النومان)
عروض موسيقية صاحبت الحفل الختامي (عبد العزيز النومان)
TT

ختام عام «القهوة السعودية»... تكريم وموسيقى

عروض موسيقية صاحبت الحفل الختامي (عبد العزيز النومان)
عروض موسيقية صاحبت الحفل الختامي (عبد العزيز النومان)

اختتمت وزارة الثقافة السعودية مبادرة «عام القهوة السعودية 2022»، التي جاءت لتعزيز مكانة القهوة السعودية محلياً ودولياً باعتبارها رمزاً من رموز الثقافة في المنطقة، وموروثاً أصيلاً يعتز به السعوديون وتُعدّ المشروب الأهم في يومهم.
وجاء ختام المبادرة بعد عام من الاحتفاء بالقهوة السعودية بوصفها منتجاً ثقافياً مميزاً مرتبطاً بهوية المملكة والتنوع الثقافي بها وإبراز مظاهر الكرم المرتبطة فيها وتسليط الضوء على البن الخولاني بوصفه منتجاً سعودياً أصيلاً ودعم زراعته.

نائب وزير الثقافة أثناء تكريم المشاركين بالمبادرة (عبد العزيز النومان)

ونظّم حفل الختام برعاية وزير الثقافة الأمير بدر بن فرحان، في قصر الثقافة بحي السفارات في الرياض، بحضور نائب وزير الثقافة حامد فايز، إلى جانب جمع من المسؤولين، والشخصيات الثقافية، وشركاء النجاح الذين كان لهم دور بارز في تفعيل المبادرة.
وألقى نائب وزير الثقافة كلمة في مستهل الحفل أكد فيها عمل الوزارة في سبيل تعزيز حضور القهوة السعودية محلياً وعالمياً تحقيقاً لـ«رؤية المملكة 2030» من أن الثقافة لا غنى عنها لجودة الحياة، ولإنشاء مجتمع نابض بالحياة واقتصاد مزدهر وأمة طَموح، معرباً عن سعادته بتحقيق أهداف الوزارة من خلال هذه المبادرة، عبر ترسيخ الثقافة بوصفها نمط حياة، ورفع مستوى إسهامها في النمو الاقتصادي، وتعزيز مكانة المملكة الدولية.
وأشاد فايز بالمنجزات التي حققتها مبادرة «عام القهوة السعودية» في العام الماضي 2022، التي نقلت القهوة السعودية إلى العالم من خلال إدراج البن الخولاني السعودي على القائمة التمثيلية للتراث الثقافي غير المادي لمنظمة «اليونسكو»، منوهاً بالجهود المتكاملة والمقدرة مع جميع الشركاء في مبادرة «عام القهوة السعودية».
وأوضح أن الوزارة نفَّذت طيلة العام - تحت مظلة المبادرة - أكثر من 32 برنامجاً وفعاليةً، إلى جانب إطلاق ما يزيد على 8 مسابقات أتاحت مشاركة الجمهور وتفاعله، وحققت الأثر الإيجابي في نشر الثقافة المرتبطة بالقهوة السعودية، خصوصاً ما يتعلق بزراعة البن الخولاني السعودي، وصولاً إلى عادات وتقاليد تحضير وتقديم القهوة السعودية التي تتميز بها بلادنا في عموم مناطقها. كما أعرب عن اعتزازه بالدور الكبير للمنظومة الثقافية في السعودية، والحراك الثقافي الشامل الذي تقوده وزارة الثقافة، والأثر الاقتصادي العظيم الناتج عن المبادرة بدعم المزارعين المحليين وتمكينهم، مشيداً بالجهود المتناغمة والمتكاملة بين الجهات المشاركة في المبادرة.
وشهد الحفل الختامي عرضاً لأبرز ما حققته المبادرة من أنشطة وفعاليات وشراكات متنوعة مع منظمات القطاع الحكومي والخاص وغير الربحي، واستعراضاً لإسهام المبادرة في إبراز الجوانب الثقافية الأصيلة المرتبطة بالقهوة السعودية المرتكزة على قيم الضيافة والكرم، كما شهد تكريم المساهمين في إنجاحها، سواء المقاهي والمحامص المشاركة في المبادرة، والأفراد المشاركين بالأفكار التفاعلية، فضلاً عن الجهات الحكومية والخاصة.
يُذكر أن وزارة الثقافة كانت قد أطلقت مبادرة «عام القهوة السعودية» مطلع العام المنصرم، بدعمٍ من برنامج جودة الحياة «أحد برامج تحقيق رؤية السعودية 2030»، لتوجه بذلك الأنظار طيلة عام 2022 تجاه هذا العنصر الثقافي المرتبط بالهوية السعودية، سواء في طريقة التحضير المميزة، أم في فنون التقديم المتنوعة، التي جعلتها عنواناً للكرم والضيافة، وعنصراً ثقافياً مميزاً في عموم مناطق المملكة.


مقالات ذات صلة

عمر قهوتك الصباحية قد يبلغ 600 ألف سنة

يوميات الشرق عمر القهوة التي يشربها الأشخاص يومياً قد يبلغ 600 ألف سنة (إ.ب.أ)

عمر قهوتك الصباحية قد يبلغ 600 ألف سنة

أكدت مجموعة من الباحثين أن عمر القهوة التي يشربها الأشخاص يومياً قد يبلغ 600 ألف سنة.

«الشرق الأوسط» (نيويورك)
يوميات الشرق فنجان قهوة (أ.ب)

حفاظاً على البيئة... شركة تعتزم طرح بديل للقهوة من بذور الجوافة

تعتزم سلسلة متاجر القهوة الأميركية «بلوستون لين» البدء في أغسطس (آب) بيع قهوة إسبريسو مصنوعة من أغذية زراعية مثل بذور التمر والجوافة ودوار الشمس.

«الشرق الأوسط» (نيويورك)
صحتك القهوة منزوعة الكافيين قد تسبب أضراراً صحية خطرة (إ.ب.أ)

هل القهوة منزوعة الكافيين آمنة للشرب؟

حذر عدد من الخبراء من إمكانية تسبب القهوة منزوعة الكافيين في إصابة الأشخاص بالسرطان.

«الشرق الأوسط» (نيويورك)
صحتك لقطة تُظهر عملية تحضير القهوة في كوستاريكا (إ.ب.أ)

لمحبي القهوة... دراسة تكشف أهميتها في منع تكرار الإصابة بسرطان الأمعاء

وجدت دراسة حديثة أن الأشخاص الذين عانوا من سرطان الأمعاء، والذين يشربون من 2 إلى 4 فناجين من القهوة يومياً، هم أقل عرضة لعودة مرضهم.

«الشرق الأوسط» (لندن)
يوميات الشرق القهوة السعودية سيدة سفرة الإفطار الرمضاني (الشرق الأوسط)

القهوة السعودية تقليد تاريخي ومفضلة رمضانية

دون أدنى شك تعد القهوة رمزاً ثقافياً متأصلاً في جذور البيت السعودي وهي أساس الضيافة والكرم والحفاوة.

أسماء الغابري (جدة)

لا وساطة تركية لحسم حكومة كركوك... المفاوضات بإشراف السوداني

الرئيس التركي رجب طيب إردوغان ورئيس الوزراء العراقي محمد شياع السوداني يتصافحان خلال حفل ترحيب في أنقرة مارس الماضي (أ.ب)
الرئيس التركي رجب طيب إردوغان ورئيس الوزراء العراقي محمد شياع السوداني يتصافحان خلال حفل ترحيب في أنقرة مارس الماضي (أ.ب)
TT

لا وساطة تركية لحسم حكومة كركوك... المفاوضات بإشراف السوداني

الرئيس التركي رجب طيب إردوغان ورئيس الوزراء العراقي محمد شياع السوداني يتصافحان خلال حفل ترحيب في أنقرة مارس الماضي (أ.ب)
الرئيس التركي رجب طيب إردوغان ورئيس الوزراء العراقي محمد شياع السوداني يتصافحان خلال حفل ترحيب في أنقرة مارس الماضي (أ.ب)

لم تحرك زيارة الرئيس التركي رجب طيب إردوغان للعراق المفاوضات المجمدة لتشكيل حكومة محلية في كركوك، المدينة الغنية بالنفط، والتي تحظى باهتمام أنقرة السياسي؛ لوجود عراقيين من القومية التركمانية.

وأكد رئيس الجبهة التركمانية في العراق حسن توران أن «ملف كركوك معقد رغم التحركات الجارية»، وقال في تصريح لـ«الشرق الأوسط»، إنه «التقى الرئيس التركي رجب طيب إردوغان مع عدد من القيادات السياسية في القصر الحكومي ببغداد»، لكن زيارته «لم تتضمن وساطة أنقرة لحسم ملف المدينة».

وفشلت القوى السياسية في اختيار حكومة محلية جديدة يشارك فيها العرب والكرد والتركمان، رغم مرور 5 أشهر على الانتخابات المحلية التي أفرزت نتائج متقاربة بين أحزاب المكونات الثلاثة.

وأوضح توران أن «رئيس الوزراء محمد شياع السوداني يتابع شخصياً ملف كركوك»، وأشار إلى أن الأحزاب التركمانية اقترحت تسوية الخلافات بتداول السلطة بين المكونات، وقال إن حزب «الجبهة التركمانية» يأمل من الكرد القبول بهذا المقترح.

وقال توران: «لا يمكن القبول بأي حال من الأحوال بعودة الأوضاع في كركوك إلى ما قبل عام 2017».

جانب من اجتماع سابق للسوداني مع قادة الأحزاب السياسية في كركوك فبراير الماضي (إعلام حكومي)

الحل في بغداد

وكان رئيس الحكومة العراقية ترأس سلسلة اجتماعات للقوى السياسية الفائزة في انتخابات كركوك المحلية التي كانت توقفت لمدة 15 عاماً بعد فشل القوى السياسية في تشكيل الحكومة المحلية.

وخلال شهري فبراير (شباط) ومارس (آذار)، جمع السوداني مختلف القوى السياسية في المحافظة من أجل إيجاد مقاربة من شأنها الإسهام في تشكيل الحكومة المحلية هناك.

وأعلنت الحكومة خلال اجتماع فبراير اتفاق مبادئ تضمن «مراعاة خصوصية كركوك، والحفاظ على العيش المشترك، فضلاً عن أن يكون منهج الشراكة والتوافق وعدم الإقصاء أساساً للعمل المشترك في محافظة كركوك».

وتضمن الاتفاق «تشكيل ائتلاف إدارة كركوك من كل القوى الفائزة في مجلس المحافظة، ويكون المظلة السياسية لها، وأن يترأس رئيس مجلس الوزراء جلسات الائتلاف لحين تنفيذ الاستحقاقات الدستورية في تشكيل الحكومة المحلية، والاتفاق على البرنامج وآليته والنظام الداخلي للائتلاف».

وخلال شهر مارس الماضي، ترأس السوداني اجتماعاً آخر للقوى السياسية في كركوك؛ لغرض مواصلة النقاش بشأن كيفية تشكيل الحكومة المحلية في المحافظة المتنازع عليها بموجب المادة 140 من الدستور والمختلطة عرقياً ومذهبياً.

ومع أن الاجتماع الثاني تضمن الاتفاق على استمرار الحوارات الثنائية بين القوى السياسية الفائزة لمناقشة أوراق العمل التي تمّ تقديمها خلال الاجتماع؛ للخروج بورقة عمل واحدة خلال أسبوعين، لكنه من الناحية العملية لم يتم التوصل إلى حلول يمكن أن تسفر عن نتائج نهائية.

في عهدة السوداني

إلى ذلك، أكد عضو مجلس محافظة كركوك عن الاتحاد الوطني الكردستاني ريبوار طه، في تصريح لـ«الشرق الأوسط»، أن «ملف كركوك في عهدة السوداني الذي التقى أكثر من مرة قيادات وممثلي مكونات كركوك؛ لغرض التوصل إلى حل».

وكشف طه عن «قرب عقد اجتماع جديد بين قيادات كركوك والسوداني؛ لأننا في الحقيقة نثق بالسوداني وحرصه الأكيد على البحث عن حلول وطنية لقضية كركوك، بعيداً عن أي تدخلات من هنا وهناك».

وأضاف طه أن «تشكيل الحكومات المحلية، بما فيها حكومة كركوك، سوف يكون داعماً لمشروع رئيس الوزراء في تقديم الخدمات والنهوض بواقع تلك المحافظات، من خلال مشاريع الإعمار التي يتبناها السوداني».

عناصر من البيشمركة يتموضعون تحت صورة لمسعود بارزاني في ضواحي كركوك (أرشيفية - إ.ب.أ)

ورجح النائب الكردي أن «تتكلل الاجتماعات التي يترأسها السوداني لقيادات كركوك بتشكيل حكومة محلية قادرة على النهوض بواقع المحافظة، سيما أن الانتخابات المحلية فيها توقفت لمدة 18 عاماً».

وقال طه إن «رئيس الاتحاد الوطني الكردستاني بافل طالباني يعمل مع الفاعلين على تشكيل حكومة كركوك بأسرع وقت، وأن تمثل جميع القوى السياسية». وبشأن موقف قيادة الاتحاد الوطني الكردستاني، أكد طه أن «الاتحاد الوطني الكردستاني بقيادة بافل طالباني حريص على أن تتشكل هذه الحكومة بأسرع وقت، بحيث تمثل جميع القوى السياسية».

ويصرّ العرب والكرد على الظفر بمنصب المحافظ، في مقابل مطالبة التركمان (المكون الأقل عدداً) بصيغة للحكم التداولي على المنصب، موزعة على جميع الأطراف.

ورغم الصيغ المتعددة التي تطرح منذ أشهر، فإن الأمور ما زالت تراوح في منطقة الفشل، بالنظر لتمسك كل طرف بأحقيته في الحصول على منصب المحافظ.


شولتس: ألمانيا لا يمكن أن تقبل بالتجسس عليها

المستشار الألماني أولاف شولتس (د.ب.أ)
المستشار الألماني أولاف شولتس (د.ب.أ)
TT

شولتس: ألمانيا لا يمكن أن تقبل بالتجسس عليها

المستشار الألماني أولاف شولتس (د.ب.أ)
المستشار الألماني أولاف شولتس (د.ب.أ)

قال المستشار الألماني أولاف شولتس إن ألمانيا لا يمكن أن تقبل بتجسس الدول الأجنبية عليها، وإنها ستعمل على التأكد من تقديم المسؤولين عن ذلك للقضاء.

تأتي تصريحات شولتس بعد إلقاء القبض على مساعد لأحد السياسيين من تيار اليمين بتهمة التجسس لصالح الصين.

وأضاف شولتس في مؤتمر صحافي مشترك مع رئيس الوزراء البريطاني ريشي سوناك أن الاتهامات والادعاءات ضد سياسي ومسؤول في حزب البديل من أجل ألمانيا مقلقة للغاية.

وتابع قائلاً: «لا يمكننا أن نقبل بالتجسس علينا، من أي بلد».

وأكد أن الاعتقالات التي تتم لمشتبه في ضلوعهم بالتجسس «لا ينبغي أن تدعو للرضا عن الذات، وإنما يجب أن تدفعنا إلى تعقب كل من يتجسس في بلادنا».

وقال: «الادعاءات ضد حزب البديل من أجل ألمانيا مقلقة للغاية»، مضيفاً أنه لن يدلي بمزيد من التصريحات حتى لا يؤثر على الإجراءات القانونية.


التجسس الصيني في أوروبا... وسائل هائلة يقابلها ردّ غير كافٍ

سيارة شرطة تدخل إلى مجمع وزارة العدل بعد إعلان الشرطة اعتقال 3 ألمان يشتبه بتجسسهم لمصلحة الصين (د.ب.أ)
سيارة شرطة تدخل إلى مجمع وزارة العدل بعد إعلان الشرطة اعتقال 3 ألمان يشتبه بتجسسهم لمصلحة الصين (د.ب.أ)
TT

التجسس الصيني في أوروبا... وسائل هائلة يقابلها ردّ غير كافٍ

سيارة شرطة تدخل إلى مجمع وزارة العدل بعد إعلان الشرطة اعتقال 3 ألمان يشتبه بتجسسهم لمصلحة الصين (د.ب.أ)
سيارة شرطة تدخل إلى مجمع وزارة العدل بعد إعلان الشرطة اعتقال 3 ألمان يشتبه بتجسسهم لمصلحة الصين (د.ب.أ)

تشير قضايا التجسس المنسوبة للصين في ألمانيا والمملكة المتحدة والتي كُشفت هذا الأسبوع إلى سعي بكين لنشر شبكة شاسعة من المخبرين في قارة غير مسلحة بما يكفي لمواجهتها، في صراع يكاد يكون غير متكافئ.

مع اقتراب موعد الانتخابات الأوروبية، أعلنت ألمانيا والمملكة المتحدة، الاثنين، توقيف أو توجيه التهم إلى خمسة أشخاص للاشتباه بأنهم يتجسسون لحساب الصين. كذلك، أوقف مساعد نائب ألماني في البرلمان الأوروبي بشبهة التجسس لحساب الصين، وفقاً لما ذكرته وكالة الصحافة الفرنسية.

ليس ثمة ما يربط بين القضيتين، أو يفسّر تزامن الكشف عنهما في مجال تسوّى الخلافات فيه تقليداً بعيداً عن الأضواء.

غير أنهما تشيران إلى ظاهرة تندد بها أجهزة الاستخبارات الأوروبية وتنفيها بكين بشدة، وهي أن الصين توظف موارد هائلة للتأثير على الآراء العامة والتجسس على الاقتصادات والشركات واختراق الهيئات والجامعات.

وقال ألكسندر بابايمانويل، الأستاذ في معهد الدراسات السياسية في باريس، لوكالة الصحافة الفرنسية: «ثمة تقليد طويل للاستخبارات الصينية موجّه إلى وضع اليد على رصيد معرفي وبراءات اختراع ومواد فكرية إستراتيجية».

وبقيت أوروبا لفترة طويلة غافلة لهذه الظاهرة أو متجاهلة لها. وأضاف بابايمانويل أن «إدراك ذلك جاء متأخراً، نتيجة عدد من العوامل، منها السذاجة وثقة مسرفة في عولمة مثالية واهمة».

«لا أحد يملك أرقاماً»

وكشف معهد مونتينيه في باريس في سبتمبر (أيلول)، عن أن الولايات المتحدة تستخدم «أدوات أمن اقتصادي تطمح من خلالها إلى الحفاظ على تقدمها على دول أخرى»، مشيراً إلى أن الاتحاد الأوروبي «لا يملك هذا الدافع الاستراتيجي»؛ إذ إنه «بُني على قاعدة مبادئ التبادل الحر والتعددية».

غير أن الخطر حقيقيّ. ورأى بول شارون، خبير الصين في معهد البحث الاستراتيجي في المعهد العسكري في باريس، أن أجهزة الاستخبارات الصينية «من الأهم في العالم، إن لم تكن الأهم».

ويضم فرع الاستخبارات في وزارة الأمن العام الصينية 80 إلى 100 ألف عنصر، على حدّ قوله، بينما تشير بعض المصادر إلى عدد يصل إلى مائتي ألف عميل في وزارة أمن الدولة. لكن الباحث أضاف: «الواقع أن لا أحد يملك أرقاماً، ولا يبقى لنا سوى التكهّن».

وأقرّت لجنة الاستخبارات والأمن في البرلمان البريطاني العام الماضي أن الشبكة الصينية «تطغى على أجهزة الاستخبارات البريطانية وتطرح تحدياً على وكالاتنا».

وتتركز أنشطة الاستخبارات الصينية على استمرارية النظام الصيني وجمع المعلومات من سياسية واقتصادية وعلمية وعسكرية، والحرب المعلوماتية، وهو مجال ينخرط فيه جهاز الدولة برمّته.

وأدرج مركز الدراسات الإستراتيجية والدولية الأميركي في أغسطس (آب) الماضي بين الهيئات النافذة الصينية الجيش ووزارات أمن الدولة والأمن العام والخارجية والصناعة وهيئات مختلفة تابعة للحزب الشيوعي الحاكم.

ولفت مركز الأبحاث إلى «مشاركة مجموعة واسعة من الهيئات غير الرسمية وشبه الرسمية أيضاً، من القراصنة المعلوماتيين وحتى الشركات الخاصة».

وأنشطة التجسس أقل تنسيقاً مما يبدو ظاهرياً، فأجهزة الدولة الصينية مشرذمة بين المركزية والإدارة الذاتية للأقاليم، ما بين الدولة والحزب، وبين الإدارة والخلافات الآيديولوجية.

وقال بول شارون لوكالة الصحافة الفرنسية: «نتصوّر الصين دولة تملك جهازاً بيروقراطياً خنوعاً وشديد الفاعلية. هذا ما يودّ الصينيون إقناعنا به»، لكن الإدارة «تتصرف في غالب الأحيان بارتجال» مع «بعض الخطوط التوجيهية... التي تبقى فضفاضة وذات قيمة رمزية أكثر من أي شيء آخر».

ولم تكن القضايا التي كُشفت في الفترة الخيرة مفاجئة؛ إذ تندرج في سياق أنشطة وصفت بأنها متزايدة. لكن السؤال المطروح يتعلّق بمداها.

وأوضح بول شارون «نرصد المزيد من العمليات، أولاً لأن الأجهزة الصينية ازدادت نشاطاً بشكل واضح، إنما كذلك لأننا نبدي المزيد من الاهتمام. لا نعرف ما هو حجم الجزء الخفي من هذه الأنشطة. هل تمثل العمليات التي رصدناها 10 في المائة من أنشطتهم أو 60 في المائة منها؟ لا نعرف شيئاً عنها، وهذا يدل بصورة جليّة على ثغراتنا».

وتساهم قلّة المعلومات الغربية عن الصين وتعدّد الجبهات المفتوحة وفي طليعتها الإرهاب والحرب في أوكرانيا واشتعال الشرق الأوسط، في إضعاف أوروبا التي تفتقر إلى الوسائل المناسبة بمواجهة خصم يكثّف عمليات المراقبة وجمع المعلومات والتحليل.

وأوضح ألكسندر بابايمانويل أن «جودة جهاز استخبارات تقاس بالمعطيات التي يمكنه جمعها»، مشيراً إلى «أنشطة إلكترونية صينية هائلة لجمع كمّ كبير من البيانات الحساسة».

ورأى بول شارون أن «معظم أجهزة الاستخبارات الأوروبية وافقت على بذل جهود كبيرة لنشر شبكات فعالة لمكافحة التجسس، لكن الأجهزة الصينية على صعيد التنظيم والقدرات وآليات العمل، تبقى مجهولة إلى حدّ بعيد».

وأضاف أنه للتعويض عن هذه الثغرات «يشكل الاستقصاء الرقمي مصدراً حقيقياً للمعلومات المحتملة، علينا أن نستغله بشكل منهجيّ أكثر».


وزير الدفاع الإسرائيلي: نصف قادة «حزب الله» قُتلوا

مُشيعون يحملون نعش قائد حركة «أمل» وسيم موسى الذي قُتل خلال غارة جوية إسرائيلية في 20 أبريل خلال جنازته بقرية كفركلا بجنوب لبنان (أ.ف.ب)
مُشيعون يحملون نعش قائد حركة «أمل» وسيم موسى الذي قُتل خلال غارة جوية إسرائيلية في 20 أبريل خلال جنازته بقرية كفركلا بجنوب لبنان (أ.ف.ب)
TT

وزير الدفاع الإسرائيلي: نصف قادة «حزب الله» قُتلوا

مُشيعون يحملون نعش قائد حركة «أمل» وسيم موسى الذي قُتل خلال غارة جوية إسرائيلية في 20 أبريل خلال جنازته بقرية كفركلا بجنوب لبنان (أ.ف.ب)
مُشيعون يحملون نعش قائد حركة «أمل» وسيم موسى الذي قُتل خلال غارة جوية إسرائيلية في 20 أبريل خلال جنازته بقرية كفركلا بجنوب لبنان (أ.ف.ب)

زعم وزير الدفاع الإسرائيلي يوآف غالانت أن نصف قادة جماعة «حزب الله» قُتلوا، وأن الباقين مختبئون.

وأضاف الوزير، في حديث، خلال زيارة للشمال، أن الهدف الأساسي الذي وضعته إسرائيل نصب أعينها هو العودة الآمنة لسكان المنطقة الواقعة على الحدود مع لبنان، إلى منازلهم، بعد إجلائهم عنها في بداية الحرب، وفق ما نقل موقع «واي نت» التابع لصحيفة «يديعوت أحرونوت».

وفي وقت سابق، اليوم، أعلن الجيش الإسرائيلي أنه قصف بالطيران والمدفعية 40 هدفاً لـ«حزب الله»، بينها منشآت تخزين وأسلحة وبنى تحتية في جنوب لبنان.

كان «حزب الله» قد أعلن أنه أُطلقت عشرات الصواريخ على بلدة حدودية إسرائيلية، اليوم الأربعاء، في حين أفادت مصادر في لبنان، لوكالة «رويترز» للأنباء، بأن إسرائيل شنّت ضربات جوية مكثفة على بلدة حدودية لبنانية في أعقاب تصاعد العنف، خلال الأيام القليلة الماضية. وتدور أسوأ أعمال قتالية بين إسرائيل و«حزب الله» المتحالف مع إيران فيما يقرب من عقدين، منذ اندلاع الحرب بغزة في أكتوبر (تشرين الأول) الماضي، مما أثار المخاوف من خطر نشوب صراع أوسع نطاقاً وأكثر تدميراً بين الخصمين المدججين بالسلاح.

وذكر «حزب الله» أن هجومه بصواريخ كاتيوشا على بلدة شوميرا الحدودية الإسرائيلية كان رداً على الغارات الإسرائيلية على القرى اللبنانية، ومن بينها غارة استهدفت حنين، في اليوم السابق، وأسفرت عن مقتل شخصين على الأقل؛ من بينهما فتاة تبلغ من العمر 11 عاماً. وقال مصدر أمني في لبنان إن إسرائيل شنت، اليوم الأربعاء، أكثر من عشر غارات جوية على بلدة عيتا الشعب اللبنانية على بُعد نحو ثلاثة كيلومترات من شوميرا.


رانغنيك مدرب النمسا يكشف عن اتصالات لقيادة بايرن

رالف رانغنيك (رويترز)
رالف رانغنيك (رويترز)
TT

رانغنيك مدرب النمسا يكشف عن اتصالات لقيادة بايرن

رالف رانغنيك (رويترز)
رالف رانغنيك (رويترز)

قال رالف رانغنيك مدرب النمسا الأربعاء إن بايرن ميونيخ فاتحه لتدريب عملاق دوري الدرجة الأولى الألماني لكرة القدم خلفاً لتوماس توخيل.

وأضاف رانغنيك أنه يركز حالياً على خوض بطولة أوروبا 2024 التي تنطلق في ألمانيا في يونيو (حزيران).

وقال رانغنيك لموقع «90 دقيقة» النمساوي: «كان هناك اتصال من جانب بايرن ميونيخ، وأبلغت الاتحاد النمساوي لكرة القدم».

وتابع: «هناك ثقة كبيرة بيننا. وتركيزي ينصب على المنتخب النمساوي. نركز بشكل كامل على بطولة أوروبا».

وأضاف: «أشعر بسعادة كبيرة هنا. في الوقت الحالي لا يوجد سبب للانخراط بشكل مكثف في أي مفاوضات».

وفقد بايرن، الذي هيمن على الدوري الألماني خلال 11 موسماً متتالياً، لقب المسابقة هذا الموسم؛ إذ حقق باير ليفركوزن لقبه الأول على الإطلاق في الدوري قبل خمس مباريات من نهاية الموسم.

وسيغادر توخيل، الذي تولى تدريب بايرن قبل ما يزيد قليلا على عام، منصبه بعد موسم محلي مخيب للآمال شهد أيضاً خروج الفريق من كأس ألمانيا أمام ساربروكن المنتمي للدرجة الثالثة.


الجسد هرِم لكن القلب شباب... تعرف على «بارادوكس» تقدم المرأة بالعمر

عمر الأربعين من المفترض أن تبدأ فيه المرأة كره وجهها وجسدها (أدوبي)
عمر الأربعين من المفترض أن تبدأ فيه المرأة كره وجهها وجسدها (أدوبي)
TT

الجسد هرِم لكن القلب شباب... تعرف على «بارادوكس» تقدم المرأة بالعمر

عمر الأربعين من المفترض أن تبدأ فيه المرأة كره وجهها وجسدها (أدوبي)
عمر الأربعين من المفترض أن تبدأ فيه المرأة كره وجهها وجسدها (أدوبي)

مع اقتراب المرأة من منتصف العمر، وخصوصاً عند تخطيها عتبة الأربعين، تبدأ الضغوط النفسية لديها من «بارادوكس» (تتناقض) الشيخوخة، وتعززها الإعلانات والتوجيهات على السوشيال ميديا التي تتحدث عن كيفية جعلها تبدو أصغر سناً، وأكثر صحة، وأكثر جمالاً.

الأربعون قد يكون العمر الذي من المفترض أن تبدأ فيه المرأة بكره وجهها وجسدها اللذين بدآ يهرمان، وغالباً ما تنشغل بكيفية جعل مظهرها رشيقاً وشبابياً، فتنفق وقتها وأموالها على أحدث المنتجات والإجراءات المضادة للشيخوخة التي ستجعلها تبدو في سن العشرين مرة أخرى في وقت قصير، بحسب تقرير لموقع «سايكولوجي توداي».

ووفق طبيبة علم النفس المعرفي أمبر واردل، يبدو أن سن الأربعين وما بعده «مليء بالتناقضات»، فمن جهة أبلغت الكثير من النساء عن شعورهن وكأنهن وجدن ذواتهن الحقيقية أخيراً بعد إنهاء سنوات العشرينات والثلاثينات، بعد أن اكتشفن أصالة خالية من الشعور بعدم الأمان والتوقعات. ومن جهة أخرى، شعرت بعض النساء أيضاً بالإهمال أو التهميش أو عدم الظهور مع تقدمهن في السن، ويكافحن من أجل العثور على هوية جديدة لا تعيش تحت التدقيق الدائم لنظرة الذكور لهن.

لكن كيف يمكن أن تشعر بثقة أكبر وأقل في الوقت نفسه؟

المرأة خلف القناع

وشرحت واردل أن هناك مصطلحاً يعود لعقود من الزمن يساعد في تفسير هذه المفارقة الغريبة، يطلق عليه تسمية «قناع الشيخوخة»، موضحة أن «قناع الشيخوخة» هذا يمثل التجربة الفينومينولوجية لبعض النساء مع تقدمهن في السن، «حيث لا يستطعن التوفيق بين ذواتهن الداخلية الشابة وأجسادهن الخارجية الهرِمة».

وهذا التناقض بين ما يشعرن به وكيف يبدو مظهرهن يمكن أن يكون مربكاً ومزعجاً، وفقاً لها، وفسّرت أن النساء من الداخل يشعرن بالشباب والحيوية، وبعد أن اكتسبن أيضاً الحكمة التي تعطيها تجربة الحياة، فإنهن يشعرن الآن بالشباب والحكمة على حد سواء، وهو مزيج ناجح من المؤكد أنه سيزيد من احترام الذات وصورتهن الذاتية.

وتابعت: «ولكن عندما ينظرن في المرآة ويرين امرأة تبدو حكيمة تماماً ولكنها ليست صغيرة جداً، فمن الصعب قبول عدم التطابق. إن انعكاسهن لهذه المرأة المسنة يعدّ بمثابة خيانة للمرأة الشابة التي ترتبط بها هويتهن الداخلية. ويصبح هذا التناقض تهديداً لقيمتهن الذاتية».

ورأت واردل أن هذا هو السبب وراء معاناة الكثير من النساء من مظهرهن مع تقدمهن في العمر، وتابعت: «نحن نعيش في ثقافة تصرّ على أن نبقى شباباً دائماً أو نفقد قيمتنا. ونتيجة لذلك؛ فإننا غالباً ما نتحمل إجراءات تجميلية مكلفة ومؤلمة، ونبالغ في الالتزام بإجراءات العناية بالبشرة التي تستغرق وقتاً طويلاً، ونحاول الضغط على أجسادنا التي تغير شكلها وحشرها في ملابس لم تعد تناسبنا».

وأشارت إلى أننا «بدلاً من احتضان الحرية التي تأتي مع العثور على ذواتنا الحقيقية مع تقدمنا في السن، فإننا نتراجع إلى جهود عقيمة لمكافحة الشيخوخة والتي لا يمكنها أن تفعل أكثر من مجرد شراء الوقت. لن تعود عقارب الساعة إلى الوراء أبداً، ولن تثمر تلك الجهود بجلب الصورة الذاتية الإيجابية التي نسعى إليها».

واكدت واردل أن «دخول عتبة الأربعينات وما بعدها يمكنه أن يكون وقتاً للتحرر الهائل».

تغيير السيناريو

واردل رأت أنه لقد حان الوقت لكي تبدأ النساء في إعادة تشكيل السيناريو حول الشيخوخة، وربما يكون هذا العمل داخلياً، وتساءلت عما إذا كان الكثير من النساء في حاجة إلى القيام بالتشافي العميق لصورتهن الذاتية وقيمهن قبل البدء في محاولة تغيير الصور النمطية الراسخة في الثقافة عن النساء مع تقدمهن في العمر.

وللوصول إلى هذا التشافي حددت واردل بعض الحقائق التي يجب أن تتقبلها المرأة على عتبة الأربعين:

- النظرة الذكورية قمعية ولا تعطي شيئاً عن قيمة المرأة الفعلية.

- لا حرج في رؤية عدم التطابق بين مشاعر المرأة الداخلية ومظهرها الخارجي. تتغير الأجسام والوجوه مع التقدم في العمر، لكن عالمنا النفسي الداخلي يمكن أن يظل شاباً ما دمنا نرغب في ذلك.

- الشيخوخة أمر صحي وطبيعي رغم ما تريد «مصانع مكافحة الشيخوخة» التي تبلغ قيمتها مليارات الدولارات أن تقوله للنساء.

- تحدث المرأة بصوت عالٍ عن احتياجاتها وتجاربها هو الطريقة التي يمكنها من خلالها تطبيع المواقف الصحية تجاه شيخوخة المرأة ووضع حد للتمييز والتهميش والمحو.

وختمت بالقول: «عندما نتعلم كيف نحرّر هويتنا وقيمتنا الذاتية من هوس ثقافتنا المريض بالشباب، فسوف نصبح مناصرين أفضل لأنفسنا وللنساء».


وزير الطاقة الجزائري يبحث مع «هاربور إنرجي» البريطانية فرص التعاون مع «سوناطراك»

مقر شركة سوناطراك بالعاصمة الجزائرية (من الموقع الإلكتروني لـ«سوناطراك»)
مقر شركة سوناطراك بالعاصمة الجزائرية (من الموقع الإلكتروني لـ«سوناطراك»)
TT

وزير الطاقة الجزائري يبحث مع «هاربور إنرجي» البريطانية فرص التعاون مع «سوناطراك»

مقر شركة سوناطراك بالعاصمة الجزائرية (من الموقع الإلكتروني لـ«سوناطراك»)
مقر شركة سوناطراك بالعاصمة الجزائرية (من الموقع الإلكتروني لـ«سوناطراك»)

بحث وزير الطاقة والمناجم الجزائري محمد عرقاب، الأربعاء، مع المديرة التنفيذية لشركة هاربور إنرجي البريطانية ليندا كوك، فرص التعاون والاستثمار في مجال الطاقة وآفاق تطويرها، ولا سيما في مجال التنقيب عن النفط، واستغلال وتطوير حقول الغاز الطبيعي مع شركة سوناطراك الجزائرية.

وذكرت الوزارة، في بيان، أن الجانبين بحثا أيضاً إمكانيات التعاون وفرص الاستثمار في مجال الصناعات البترولية والغازية، وكذا خفض الانبعاثات، والتقاط وتخزين الكربون وتقليل البصمة الكربونية.

ووفقاً للبيان، عبّرت كوك عن اهتمام هاربور إنرجي الكبير بقطاع الطاقة في الجزائر، ورغبتها في تحديد مشروعات محددة بمجال النفط والغاز.

في هذه الأثناء، أعلنت شركة سوناطراك توقيع بروتوكول تعاون مع شركة أبراج لخدمات الطاقة العمانية، لبحث فرص التعاون في مجال أنشطة حفر وصيانة وخدمات الآبار، بالإضافة إلى خدمات المشاريع المتكاملة.

وقالت «سوناطراك»، المملوكة للحكومة، في بيان، إن توقيع بروتوكول التفاهم على طموحاتها لتطوير التعاون في مجال أنشطة الخدمات النفطية على الصعيد الدولي، وتعزيز الشراكة أكثر مع الشركات العُمانية من خلال تبادل التجارب.

و«أبراج لخدمات الطاقة» إحدى الشركات الرئيسية في السلطنة التي تعمل بقطاع خدمات النفط والغاز.


ماذا يمكن أن تقدم القاهرة وأنقرة لحل الأزمة الليبية بعد استقالة باتيلي؟

الرئيس التركي إردوغان يتوسط فيدان وشكري في اجتماع بأنقرة 20 أبريل الحالي (الرئاسة التركية)
الرئيس التركي إردوغان يتوسط فيدان وشكري في اجتماع بأنقرة 20 أبريل الحالي (الرئاسة التركية)
TT

ماذا يمكن أن تقدم القاهرة وأنقرة لحل الأزمة الليبية بعد استقالة باتيلي؟

الرئيس التركي إردوغان يتوسط فيدان وشكري في اجتماع بأنقرة 20 أبريل الحالي (الرئاسة التركية)
الرئيس التركي إردوغان يتوسط فيدان وشكري في اجتماع بأنقرة 20 أبريل الحالي (الرئاسة التركية)

شغل الملف الليبي حيزاً مهماً من مباحثات وزير الخارجية المصري سامح شكري، ونظيره التركي هاكان فيدان، خلال لقائهما في مدينة إسطنبول، بداية الأسبوع الحالي، حيث تطرقا إلى دعم واستقرار وحدة ليبيا.

المباحثات التي جرت بعد أيام قليلة من إعلان المبعوث الأممي إلى ليبيا، عبد الله باتيلي، استقالته من منصبه، فتحت الباب أمام تساؤل كبير حول إمكانية أن تضطلع القاهرة وأنقرة بصياغة اتفاق، أو تفاهمات تؤدي لانفراجة في المشهد السياسي المتعثر، وتمهد فعلياً لإجراء الانتخابات الليبية.

الدبيبة في لقاء سابق مع وزير الخارجية التركي والوفد المرافق له في مكتبه بطرابلس (الخارجية التركية)

عضو مجلس النواب الليبي، عمار الأبلق، ورغم تأكيده على ثقل دور القاهرة وأنقرة في الساحة الليبية بفضل علاقاتهما بأفرقاء الأزمة الرئيسيين في شرق البلاد وغربها، فإنه قلل من فرص «انفرادهما بطرح خريطة، أو تسوية سياسية لحل الأزمة، رغم خلو الساحة من المبادرات الأممية في الوقت الحالي مع استقالة باتيلي».

وقال الأبلق لـ«الشرق الأوسط» إنه «في ظل تزايد انخراط الولايات المتحدة الأميركية في الساحة الليبية سياسياً وأمنياً، فإنه من المستبعد تمرير أي مشروع للحل السياسي دون موافقتها، وموافقة حلفائها في القارة العجوز أيضاً»، مشيراً لما يتردد من كون تعيين الدبلوماسية الأميركية، ستيفاني خوري، نائبة للمبعوث الأممي إلى ليبيا في مارس (آذار) الماضي، قبيل استقالة باتيلي، «يعد تهيئة لقيام واشنطن بدور أكبر في ليبيا خلال الفترة المقبلة».

الرئيس إردوغان في لقاء سابق مع رئيس المجلس الأعلى للدولة الليبي محمد تكالة بحضور رئيس البرلمان التركي (الرئاسة التركية)

ورأى الأبلق أن القاهرة وأنقرة قد تلعبان دوراً فاعلاً في إطار «خطة أميركية - أوروبية تشرف البعثة الأممية على تطبيقها، حيث يمكنهما حينذاك المشاركة مع الأخيرة فيما سيبذل من جهود للضغط على الأفرقاء المحليين لقبول تلك الخطة والإسراع بتنفيذها، وهذا في حال إذا ما رغبت واشنطن في إيجاد حل سياسي، وعدم ترك البلاد في حالة فوضى وصراع».

وكان وزير الخارجية التركي قد أكد، في مؤتمر صحافي مع شكري، دعم استقرار ووحدة ليبيا، وقال إنه ناقش مع نظيره المصري العمل معاً بشكل منتظم من أجل هذا الغرض.

أما أستاذ العلاقات الدولية، إبراهيم هيبة، فتوقع اصطدام العاصمتين بمعضلة التوافق حول القوانين الانتخابية الليبية، وتحديداً المواد الخلافية المتعلقة بترشح رئيس الدولة.

وقال هيبة لـ«الشرق الأوسط» موضحاً: «لو تمكنا من تحقيق اختراق في هذا الملف البالغ الأهمية، فسيكفل لهما ذلك قبولاً مبدئياً لمقاربتهما المشتركة للحل السياسي من قبل بقية الدول الإقليمية والغربية المتحركة في المشهد الليبي».

الرئيس إردوغان في لقاء سابق مع عقيلة صالح بحضور رئيس البرلمان التركي (الرئاسة التركية)

غير أن هيبة تطرق في هذا السياق «للتخوفات التي تعتري قوى عديدة في ليبيا وخارجها من نتائج السباق الرئاسي الليبي، في ظل ما يتمتع به منصب رئيس الدولة من صلاحيات كبيرة»، مبرزاً أن «هناك قلقاً واسعاً من قيام أي مرشح حال فوزه بالرئاسة بتوظيف تلك الصلاحيات ليستأثر هو وحلفاؤه المحليون أو الدوليون بالسلطة والثروة، وهو ما يعني تهميش دور بقية المرشحين المتنافسين وحلفائهم بالمشهد السياسي والاقتصادي، وعلى الصعيد الاجتماعي أيضاً».

ولا يستبعد هيبة أن «تلجأ القاهرة وأنقرة لعقد لقاءات ثنائية بين الفاعلين الرئيسين في ليبيا، ولو بشكل غير معلن في البداية، في محاولة لتقريب وجهات النظر حول القوانين الانتخابية، والعمل على إعادة النظر بها إن أمكن، وهو ما قد يمهد لإجراء الانتخابات»، حسبه.

في المقابل، توسط الخبير بالشأن التركي بمركز «الأهرام للدراسات السياسية والاستراتيجية»، كرم سعيد، الآراء السابقة بتأكيد أن مستقبل التعاون بين القاهرة وأنقرة في ليبيا، وتشكيلهما رؤيةً استراتيجية براغماتية تستهدف حلحلة الأزمة الليبية، وتحقق مصالحهما بالوقت ذاته، «يرتبط بعدة عوامل ومتغيرات محلية ودولية».

وقال سعيد لـ«الشرق الأوسط» إن «الفراغ في البعثة الأممية، وإن كان يتيح فرصة لطرح مبادرات ورؤى جديدة للحل السياسي في ليبيا، لكنه جاء بعد أن صار المشهد الداخلي أكثر احتقاناً، وهذا هو التحدي الأول أمام القاهرة وأنقرة، والذي قد يبطئ بدرجة ما جهودهما في عملية تقريب وجهات النظر بين الأطراف والقوى الليبية»، لافتاً إلى أن الصراع السياسي لم يعد محصوراً بين معسكري الشرق والغرب، «بل صارت هناك توترات وصراعات فرعية أيضاً داخل كل معسكر منهما».

وأكد سعيد أن التقارب المصري - التركي «سيكون له في كل الأحوال تأثير واضح ووازن بالمشهد السياسي الليبي»، متوقعاً أن «تتفق الدولتان حول أهداف محددة، سيتم الدفع لتحقيقها خلال الفترة المقبلة؛ أولها السعي لإيجاد حكومة موحدة لعموم ليبيا، والعمل بذات التوقيت للتوصل لتسوية سياسية لا تُقصي أياً من أطراف الأزمة، ومن ثم إجراء الانتخابات، مع استكمال مسار توحيد المؤسسة العسكرية».

وانتهى سعيد إلى أن تعزيز وضعية التوافق والاستقرار بين القوى الليبية «سوف يسهم في تسريع وتيرة التنمية، وإعادة الإعمار التي تتطلع أنقرة والعديد من دول المنطقة لفوز شركاتها بحصة كبيرة منها».

وكان الرئيسان المصري عبد الفتاح السيسي، والتركي رجب طيب إردوغان، قد أكدا خلال لقاء بالقاهرة في فبراير (شباط) الماضي، «ضرورة تعزيز التشاور بين البلدين حول الملف الليبي، بما يساعد في عقد الانتخابات الرئاسية والتشريعية، وتوحيد المؤسسة العسكرية بالبلاد».


هالاند يغيب عن مواجهة برايتون للإصابة

إرلينغ هالاند (إ.ب.أ)
إرلينغ هالاند (إ.ب.أ)
TT

هالاند يغيب عن مواجهة برايتون للإصابة

إرلينغ هالاند (إ.ب.أ)
إرلينغ هالاند (إ.ب.أ)

تلقّى مانشستر سيتي ضربةً باستبعاد هدّافه النرويجي إرلينغ هالاند عن مواجهة مضيفه برايتون الخميس في المرحلة التاسعة والعشرين المؤجلة من الدوري الإنجليزي لكرة القدم، بسبب الإصابة.

وغاب هالاند 23 عاماً عن فوز فريقه على تشيلسي 1 - 0 السبت على ملعب ويمبلي في نصف نهائي الكأس بسبب إصابةٍ عضليّة تعرّض لها خلال مواجهة ريال مدريد الإسباني في إياب ربع نهائي دوري أبطال أوروبا التي انتهت بفوز الأخير 4 - 3 بركلات الترجيح بعد التعادل 1 - 1 في الوقتين الأصلي والإضافي.

ويتصدّر هالاند ترتيب هدّافي الدوري مشاركةً مع كول بالمر مهاجم تشيلسي بـ20 هدفاً.

ويسعى مانشستر سيتي حامل اللقب إلى تقليص الفارق مع آرسنال المتصدر 77 نقطة إلى نقطةٍ واحدة في حال فوزه على برايتون، علماً أن له مباراة ناقصة أيضاً.

وأكّد الإسباني بيب غوارديولا مدرب سيتي أن إصابة هالاند ليست خطيرة، ويُمكن أن يعود قبل مواجهة نوتنغهام فوريست الأحد في المرحلة الخامسة والثلاثين.

وتلقى لاعب الوسط فيل فودين وقلب الدفاع جون ستونز الضوء الأخضر لمواجهة برايتون بعد مخاوف تتعلق بلياقتهما البدنية.

قال المدرب للصحافيين الأربعاء: «إرلينغ ليس جاهزاً لمباراة الغد، اللاعبان الآخران جاهزان».

وتابع: «أعلم أنها ليست مشكلة كبيرة، لكن ليس من المسموح له أن يلعب هذه المباراة».

وتشتدّ المنافسة على اللقب بعدما اكتسح آرسنال ضيفه تشيلسي 5 -0 الثلاثاء في ديربي لندن، وانفرد بالصدارة مؤقتاً بفارق ثلاث نقاط عن ليفربول الذي يلعب مع مضيفه إيفرتون الأربعاء، وأربعٍ عن سيتي الذي خاض مباراتين أقلّ.


البنك الدولي: تصاعد الصراع يفاقم التحديات الاقتصادية في اليمن والمنطقة

من المتوقع حدوث مزيد من التدهور في الأمن الغذائي بسبب هجمات الحوثيين على السفن (د.ب.أ)
من المتوقع حدوث مزيد من التدهور في الأمن الغذائي بسبب هجمات الحوثيين على السفن (د.ب.أ)
TT

البنك الدولي: تصاعد الصراع يفاقم التحديات الاقتصادية في اليمن والمنطقة

من المتوقع حدوث مزيد من التدهور في الأمن الغذائي بسبب هجمات الحوثيين على السفن (د.ب.أ)
من المتوقع حدوث مزيد من التدهور في الأمن الغذائي بسبب هجمات الحوثيين على السفن (د.ب.أ)

حذر البنك الدولي من أن يؤدي التوتر المتزايد في الشرق الأوسط إلى تفاقم التحديات الاقتصادية في بلدان المنطقة الهشة، والمتأثرة بالصراعات، مثل اليمن الذي يعاني بالفعل من صعوبات مالية، ونقدية كبيرة.

وأكد البنك في تقرير له عن الأوضاع في الشرق الأوسط أن تفاقم الصراع سيؤدي إلى زيادة في التنافس على المساعدات الخارجية المحدودة، والناتجة عن تداخل عدة أزمات متزامنة حول العالم، وقال إن هذه الأزمات قد تؤدي إلى تقليص المساعدات المقدمة إلى بلدان محددة تعاني من أوضاع هشة، والصراع والعنف، وتفاقم الأزمات المالية العامة.

اليمن مهدد بتفاقم الفقر والجوع بسبب نقص التمويل واستمرار الصراع وهجمات الحوثيين (الأمم المتحدة)

وأوضح أن آليات التكيف القاسية، ومنها إخراج الأطفال من المدارس، ودفعهم إلى العمل، وتزويجهم في سن مبكرة، وإلحاقهم بأعمال خطرة، تنتشر بالفعل في هذه البلدان، وقال إنه من المتوقع أن تزيد هذه الظواهر بصورة أكبر.

وتناول التقرير كيف أن برنامج الأغذية العالمي عندما واجه نقصاً في تمويل المساعدات الإنسانية في المناطق التي يسيطر عليها الحوثيون في اليمن في عام 2020، زاد انعدام الأمن الغذائي على الفور بواقع 15 في المائة.

واستند إلى تقرير أصدره مؤخراً برنامج الأغذية العالمي توقع فيه حدوث مزيد من التدهور في الأمن الغذائي خلال الأشهر المقبلة في اليمن بسبب هجمات الحوثيين على سفن الشحن بالبحر الأحمر.

ويعتمد 90 في المائة من سكان اليمن –وفق البنك الدولي- على الواردات لتلبية احتياجاتهم من المواد الغذائية الأساسية على المستوى المحلي، وهم معرضون بشدة للمخاطر، ونبّه البنك إلى أن الهجمات على السفن التي تسببت في اضطراب حركة الملاحة في البحر الأحمر يمكن أن تؤدي إلى إطالة أوقات الشحن، وزيادة التكاليف بالنسبة للعديد من بلدان المنطقة.

تراجع حركة السفن

ذكر البنك الدولي في تقريره أنه وبعد مرور خمسة أشهر على اندلاع الصراع، لا تزال المنطقة تعاني درجة عالية من عدم اليقين، مما قد يؤدي إلى تفاقم أوجه الهشاشة القائمة في العديد من اقتصادات المنطقة. وذكر أنه، على سبيل المثال، في اقتصاد ذي أهمية إقليمية مثل مصر يمكن أن تتفاقم آثار أزمات ميزان المدفوعات إذا حدث تباطؤ أطول من المتوقع في حركة الملاحة البحرية عبر قناة السويس بسبب استهداف الحوثيين لسفن الشحن في البحر الأحمر، وأكد أن ذلك أثر سلباً بالفعل على الموازنة العامة، وحساب المعاملات الخارجية للدولة المصرية.

صيادون يمنيون في ساحل مدينة الخوخة جنوب الحديدة (أ.ف.ب)

وأكد التقرير أن السياحة، كعنصر حيوي آخر للاقتصاد في منطقة الشرق الأوسط، تأثرت بشكل كبير بعدم الاستقرار الذي شهدته المنطقة مؤخراً، مما أدى إلى إضعاف وليس إيقاف الانتعاش القوي الذي كان قد بدأ بعد الجائحة.

وذكر أنه وفق البيانات الأولية، فإن اندلاع الصراع في عام 2023 أدى إلى انكماش السياحة الوافدة إلى منطقة الشرق الأوسط، أو شمال أفريقيا في نهاية العام، وبالتالي إبطاء وتيرة النمو القوي في التعافي عقب انحسار جائحة كورونا.

ووفقاً لمنظمة السياحة العالمية التابعة للأمم المتحدة، كانت المنطقة هي الأولى التي عادت إليها حركة السياحة التي كانت سائدة قبل جائحة كورونا بحلول أوائل عام 2023، وظلت في طليعة انتعاش السياحة العالمية على الرغم من الصراع في غزة.

واختتم عام 2023 –بحسب المنظمة- بارتفاع عدد السائحين الوافدين بنسبة 22 في المائة عن مستويات ما قبل الجائحة. وكان من المرجح أن تنهي المنطقة العام بمعدلات نمو سياحي أقوى لو لم يؤد الصراع إلى إلغاء حجوزات نهاية العام.

وطبقاً لما جاء في التقرير، فإنه إذا زاد عدم الاستقرار الجيوسياسي في المنطقة، فقد تتأثر أسواق النفط، ورأس المال، وقد تتراجع رغبة المستثمرين الأجانب في إقراض بلدانها، وقال إن حجم التأثيرات الإقليمية للصراع على المنطقة سيتوقف إلى حد كبير على مدة الصراع، وما إذا كان سيتسع.

تأثر اقتصادات المنطقة

في سيناريو اتساع نطاق الأعمال العدائية، يذكر البنك الدولي أنه يمكن أن تتأثر اقتصادات الشرق الأوسط من خلال بعض القنوات، مثل السلع الأولية، لا سيما الطاقة؛ والتجارة في السلع والخدمات؛ وتحويل الاستثمارات؛ والتضخم؛ وانخفاض قيمة العملة، «وهي أمور من شأنها هي وغيرها» رفع تكلفة الديون وإعادة التمويل.

ورجح البنك الدولي أن تتأثر نسبياً العديد من اقتصادات المنطقة، مثل الجزائر وليبيا ودول مجلس التعاون الخليجي والمغرب، بالصراع، لأن روابطها الاقتصادية مع فلسطين أو إسرائيل محدودة، غير أنه نبه إلى أن هذه الاقتصادات قد تتعرض لصدمات في أسعار السلع الأولية، واحتمال اشتداد التوترات الداخلية، وقال إنه من غير المرجح أن يحدث أي من ذلك إذا تم احتواء الصراع.

الحكومة اليمنية تتهم الحوثيين بخدمة أجندة إيران في المنطقة (أ.ف.ب)

وبين البنك الدولي أن العلاقات التجارية المباشرة للمغرب مع إسرائيل محدودة للغاية، كما أن ليبيا والجزائر تحافظان على نفس المسافة الاقتصادية، وقال إنه ومع ذلك، من المحتمل أن تعاني هذه البلدان من بعض الآثار غير المباشرة المترتبة على الصدمات التجارية المتعلقة بأزمة قناة السويس، نتيجة تراجع حركة السفن بسبب هجمات الحوثيين في جنوب البحر الأحمر، وخليج عدن، أو احتمال تحويل مسار المعونات الدولية، وهي مصدر حيوي للتمويل لمواجهة العجز الهيكلي في حسابات المعاملات الخارجية، وحسابات المالية العامة.

بالإضافة إلى ذلك، ذكر التقرير أن مجموعة أخرى من بلدان المنطقة، مثل سوريا وإيران والعراق ولبنان، معرضة للمخاطر الاقتصادية لأسباب جيوسياسية. فمنذ بداية الصراع كانت هناك غارات جوية مستهدفة على سوريا، بما في ذلك المطارات الرئيسية في البلاد، مما أدى إلى تدمير المدارج، وتعليق الرحلات الجوية، وتعطيل حركة السفر الجوي.

وقال البنك الدولي إنه يمكن أن يؤدي طول أمد الصراع إلى أضرار طويلة الأجل في البنية التحتية، وربما تعطيل سلاسل الإمداد، ورفع تكاليف الخدمات اللوجيستية، فضلاً عن تفاقم الضغوط التضخمية، وانخفاض قيمة العملة.