مصر والهند لتكثيف التعاون العسكري

السيسي ومودي يشددان على مواجهة «الإرهاب العابر للحدود»

السيسي خلال استقبال دهانكار بمقر إقامته بنيودلهي... (الرئاسة المصرية)
السيسي خلال استقبال دهانكار بمقر إقامته بنيودلهي... (الرئاسة المصرية)
TT

مصر والهند لتكثيف التعاون العسكري

السيسي خلال استقبال دهانكار بمقر إقامته بنيودلهي... (الرئاسة المصرية)
السيسي خلال استقبال دهانكار بمقر إقامته بنيودلهي... (الرئاسة المصرية)

أكدت مصر والهند «تعميق التعاون في الصناعات الدفاعية، والعمل على استكشاف مُبادرات جديدة لتكثيف التعاون العسكري». وأشار بيان مشترك للبلدين مساء الخميس، إلى «الارتقاء بالعلاقات الثنائية لمستوى الشراكة الاستراتيجية التي تغطي المجالات السياسية والأمنية والدفاعية والطاقة والاقتصادية».

وأعرب الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، ورئيس وزراء الهند ناريندرا مودي، عن «تقديرهما للتقدم المحرز في تنفيذ نتائج الاجتماع التاسع لـلجنة الدفاع المشتركة الذي عقد بالقاهرة في نوفمبر (تشرين الثاني) 2019، وتطلعهما لانعقاد الاجتماع العاشر لهذه اللجنة قريباً في الهند». وشددا على مواجهة «الإرهاب العابر للحدود».

وزار السيسي الهند تلبية لدعوة رئيس الوزراء الهندي، وشارك كضيف شرف في احتفالية «يوم الجمهورية» الذي يوافق اليوم الذي بدأ فيه العمل بدستور جمهورية الهند عام 1950.

ووفق إفادة للمتحدث الرسمي للرئاسة المصرية، بسام راضي مساء الخميس، فإن السيسي ومودي أكدا «ضرورة تعظيم المصالح المشتركة، وتعزيز الدعم المتبادل للتغلب على الصعوبات الناجمة عن مختلف الأزمات والتحديات المتتالية التي يواجهها العالم». وأعربا عن ثقتهما في «إمكانية تحقيق هدف وصول حجم التجارة الثنائية إلى 12 مليار دولار في غضون السنوات الخمس المقبلة، وذلك من خلال تنويع سلة التجارة والتركيز على القيمة المضافة».

ولفت البيان المصري - الهندي المشترك إلى أن «القاهرة ونيودلهي أكدتا التزامهما بالتعددية، ومبادئ ميثاق الأمم المتحدة، والقانون الدولي، والقيم التأسيسية لحركة عدم الانحياز، واحترام سيادة وسلامة أراضي جميع الدول». واتفق السيسي ومودي على «العمل على تعزيز وحماية هذه المبادئ الأساسية من خلال إجراء المشاورات والتنسيق المُنتظم على المستويين الثنائي والمتعدد الأطراف، مع الأخذ في الاعتبار الحساسيات الثقافية والاجتماعية لجميع الدول». وأكدا عزمهما على «التعاون في تجارة السلع الاستراتيجية والمطلوبة لتحقيق الأمن الغذائي، بحيث تستطيع الدولتان احتواء تداعيات أزمة الغذاء العالمية، مع الالتزام باللوائح والمعايير التجارية المعمول بها في كل من الدولتين وكذا مبادئ التنافسية والشفافية».

ووفق البيان المشترك، فإن السيسي ومودي أعربا عن «ارتياحهما لوتيرة التعاون المتسارعة بين قواتهما المسلحة من خلال التدريبات المشتركة وعمليات العبور والزيارات الثنائية رفيعة المستوى». واتفقا على «تعزيز وتعميق التعاون الدفاعي في جميع المجالات، لا سيما من خلال تبادل الخبرات التكنولوجية في الصناعات الدفاعية، وزيادة التدريبات العسكرية، وتبادل أفضل المُمارسات». كما شددا على «الحاجة إلى الإنتاج المشترك في القطاع الدفاعي».

وحول مكافحة «التطرف والإرهاب»، أعرب الرئيس السيسي وناريندرا مودي عن «قلقهما من انتشار الإرهاب في العالم». وأكدا أن «الإرهاب يُشكل أحد أخطر التهديدات الأمنية للإنسانية». وأدان السيسي ومودي «استخدام الإرهاب كأداة للسياسة الخارجية»، داعيين إلى «عدم التسامح مطلقاً مع الإرهاب وجميع من يشجعونه ويدعمونه ويمولونه أو من يوفرون ملاذات للإرهابيين والجماعات الإرهابية، مهما كانت دوافعهم». كما شددا على «الحاجة إلى قيام المجتمع الدولي بتنسيق العمل بهدف القضاء على الإرهاب بجميع أشكاله ومظاهره، بما في ذلك الإرهاب العابر للحدود».

وكرر الرئيس المصري ورئيس وزراء الهند إدانتهما لكل «جهود استخدام الدين - من قبل دول أو جماعات - لتبرير أو دعم أو رعاية الإرهاب ضد دول أخرى». ودعوا «جميع الدول إلى العمل على اجتثاث الشبكات الإرهابية والقضاء على بنيتها التحتية وقنوات تمويلها ومنع تحركات الإرهابيين عبر الحدود». وجددا عزمهما المشترك على «تعزيز قيم السلام والتسامح والشمولية، وبذل جهود متضافرة لمكافحة الإرهاب والآيديولوجيات التي تحض على العنف والتطرف».

واتفقا في هذا الصدد على الحاجة إلى «عقد (اللجنة المشتركة حول مكافحة الإرهاب) على نحو منتظم لتبادل المعلومات وأفضل الممارسات، وتعزيز التفاعل بين مجلسي الأمن القومي في الدولتين». بالإضافة إلى التوافق على «تبادل الخبرات والنماذج التي يتم تطويرها للتكيف وبناء المرونة في مواجهة الآثار السلبية لتغير المناخ».

وبحسب البيان المشترك، سلط السيسي ورئيس وزراء الهند الضوء على الدور الريادي لمصر والهند في الحفاظ على السلم والأمن الدوليين، خاصة في ضوء كونهما من بين أكبر عشر دول مساهمة بقوات عسكرية وشرطية في بعثات الأمم المتحدة لحفظ السلام. وأكد الجانبان «أهمية ضمان مشاركة البلدان المساهمة بقوات حفظ السلام في عمليات صنع القرار المتعلقة بتلك البعثات».

وكان السيسي قد استقبل (مساء الخميس) بمقر إقامته بنيودلهي نائب رئيسة الهند، جاجديب دهانكار. وأكد دهانكار خلال اللقاء «حرص بلاده على دعم مصر في جهودها لتحقيق التنمية الشاملة، التي شهدت طفرة كبيرة خلال الفترة الأخيرة، وتعزيز الشراكة بين البلدين في مختلف المجالات، لاسيما على الصعيدين التجاري والاستثماري».


مقالات ذات صلة

11 قتيلاً في تسرب للغاز بمنطقة صناعية بالهند

العالم 11 قتيلاً في تسرب للغاز بمنطقة صناعية بالهند

11 قتيلاً في تسرب للغاز بمنطقة صناعية بالهند

قتل 11 شخصاً بعد تسرب للغاز في الهند، حسبما أعلن مسؤول اليوم (الأحد)، في حادثة صناعية جديدة في البلاد. ووقع التسرب في منطقة جياسبورا وهي منطقة صناعية في لوديانا بولاية البنجاب الشمالية.

«الشرق الأوسط» (أمريتسار)
العالم الهند: مقتل 10 من عناصر الأمن في هجوم لمتمردين ماويين

الهند: مقتل 10 من عناصر الأمن في هجوم لمتمردين ماويين

قُتل عشرة من عناصر الأمن الهنود وسائقهم المدني في ولاية تشاتيسغار اليوم (الأربعاء) في انفجار عبوة ناسفة لدى مرور مركبتهم، حسبما أكدت الشرطة لوكالة الصحافة الفرنسية، متهمة متمردين ماويين بالوقوف وراء الهجوم. وقال فيفيكانند المسؤول الكبير في شرطة تشاتيسغار «كانوا عائدين من عملية عندما وقع الانفجار الذي استهدف مركبتهم».

«الشرق الأوسط» (نيودلهي)
يوميات الشرق «الصحة العالمية» تُحذر من دواء آخر للسعال مصنوع في الهند

«الصحة العالمية» تُحذر من دواء آخر للسعال مصنوع في الهند

قالت منظمة الصحة العالمية إنه تم العثور على مجموعة من أدوية الشراب الملوثة والمصنوعة في الهند، تحديداً في جزر مارشال وميكرونيزيا. وحذرت المنظمة من أن العينات المختبرة من شراب «غيوفينسين تي جي» لعلاج السعال، التي تصنعها شركة «كيو بي فارماشيم» ومقرها البنغاب، أظهرت «كميات غير مقبولة من ثنائي إيثيلين جلايكول وإيثيلين جلايكول»، وكلا المركبين سام للبشر ويمكن أن يكونا قاتلين إذا تم تناولهما. ولم يحدد بيان منظمة الصحة العالمية ما إذا كان أي شخص قد أُصيب بالمرض. يأتي التحذير الأخير بعد شهور من ربط منظمة الصحة العالمية بين أدوية السعال الأخرى المصنوعة في الهند ووفيات الأطفال في غامبيا وأوزبكستان.

«الشرق الأوسط» (نيودلهي)
العالم الأمم المتحدة تتوقع تفوق الهند على الصين من ناحية عدد السكان

الأمم المتحدة تتوقع تفوق الهند على الصين من ناحية عدد السكان

أعلنت الأمم المتحدة اليوم (الاثنين)، أن الهند ستتجاوز الأسبوع المقبل الصين من ناحية عدد السكان، لتغدو الدولة الأكثر اكتظاظاً في العالم بنحو 1.43 مليار نسمة. وقالت إدارة الشؤون الاقتصادية والاجتماعية التابعة للأمم المتحدة إنه «بحلول نهاية هذا الشهر، من المتوقع أن يصل عدد سكان الهند إلى 1.425.775.850 شخصاً، ليعادل ثم يتجاوز عدد سكان البر الرئيسي للصين». وطوال أكثر من مائة عام، كانت الصين الدولة الأكثر سكاناً في العالم، تليها الهند في المرتبة الثانية على مسافة راحت تتقلّص باطراد في العقود الثلاثة الأخيرة. ويأتي ذلك رغم غياب إحصاءات رسمية لعدد السكان في الهند منذ أواخر القرن الماضي.

«الشرق الأوسط» (نيويورك)
العالم اعتقال «انفصالي» من السيخ في الهند

اعتقال «انفصالي» من السيخ في الهند

أفاد مسؤول في شرطة ولاية البنجاب الهندية، اليوم (الأحد)، بأن قوات من الأمن ألقت القبض على «الانفصالي» المنتمي للسيخ أمريتبال سينغ، بعد البحث عنه لأكثر من شهر، في خطوة ضد إقامة وطن مستقل في الولاية المتاخمة لباكستان. وأدى بزوغ نجم سينغ (30 عاماً)، وهو واعظ بولاية البنجاب الشمالية الغربية حيث يشكّل السيخ الأغلبية، إلى إحياء الحديث عن وطن مستقل للسيخ. كما أثار مخاوف من عودة أعمال العنف التي أودت بحياة عشرات الآلاف في الثمانينات وأوائل التسعينات من القرن الماضي أثناء تمرد للسيخ. وقال مسؤول كبير بشرطة البنجاب لصحافيين: «ألقي القبض على أمريتبال سينغ في قرية رود بمنطقة موجا في البنجاب، بناء على معلوم

«الشرق الأوسط» (نيودلهي)

قارب يقل 130 شخصاً ينقلب جنوب الشابة في تونس

شخصان غرقا عندما انقلب قارب جنوب مدينة الشابة التونسية (أرشيفية - رويترز)
شخصان غرقا عندما انقلب قارب جنوب مدينة الشابة التونسية (أرشيفية - رويترز)
TT

قارب يقل 130 شخصاً ينقلب جنوب الشابة في تونس

شخصان غرقا عندما انقلب قارب جنوب مدينة الشابة التونسية (أرشيفية - رويترز)
شخصان غرقا عندما انقلب قارب جنوب مدينة الشابة التونسية (أرشيفية - رويترز)

قالت شركة «أمبري» البريطانية، اليوم (الأربعاء)، إن شخصين غرقا عندما انقلب قارب على متنه 130 شخصاً جنوب مدينة الشابة التونسية.