باحث روسي يسجل اختراقا علميا بدراسة الحمض النووي البشري!

حقّق عالم روسي اختراقا علميا بدراسة الحمض النووي البشري، حيث سلط اكتشافه الضوء على عملية تقدمنا ​​في العمر وكشف أسرار ذاكرتنا.
فالحمض النووي البشري يُخزن كمية هائلة من المعلومات من بينها معلومات مهمة للغاية كقضية جوهرنا وما هي الأمراض التي تصيبنا وما الذي ننجح فيه وما الذي نفشل فيه.
والعالم المكتشف مكسيم نيكيتين وصف عمله بالمذهل، إذ انه وضع كل شيء في مكانه أخيرا وقد خضع بحثه العلمي لمراجعة دولية صارمة من قبل الأقران لأكثر من عام ونشر بمجلة «Nature Chemistry» العلمية، وفق «كومسومولسكايا برافدا» ونقلته «روسيا اليوم».
ويسلّط البحث العلمي الجديد الضوء على العمليات التي تحدث في ذاكرتنا ويُجيب على سؤال مفاده لماذا نتقدم في العمر؟ ويكشف أسرار صنع عقاقير لا تُخمد الأعراض وحسب، بل تؤثر على مسببات كل الأمراض (وهي جيناتنا).
فقد أثبت نيكيتين أن «القمامة» هي أهم شيء. وان الطبيعة ليست زائدة عن الحاجة. وما بدا أولا غير ضروري بالنسبة لنا تبيّن أنه مفتاح لكل شيء.
وقضى العالم الروسي 9 أعوام في البحث عن وظيفة «القمامة» وسلاسل الحمض النووي القصيرة، باستخدام أجهزة فريدة، صنعها بنفسه. وتمكّن من الإثبات أن سلاسل الحمض النووي القصيرة تخزن وتنقل كميات هائلة من المعلومات. فيما أطلق على اكتشافه اسم «التبديل الجزيئي».
وإذا قمنا بتبسيط نظريته، يتضح أن المعلومات لا يتم تخزينها في الجزيء نفسه؛ لكن في طريقة تحديد موقعها بعضها بالنسبة للبعض. وان خيارات التفاعل بين سلاسل الحمض النووي القصيرة التي درسها نيكيتين لا حصر لها. وهذا حل محتمل للعديد من الألغاز في بنية أجسامنا؛ وهو اختراق محتمل في فهم طبيعة الحياة البيولوجية على الأرض.