أسعار النفط ترتفع رغم زيادة المخزونات الأميركية

حفارة في حقل نفطي (رويترز)
حفارة في حقل نفطي (رويترز)
TT
20

أسعار النفط ترتفع رغم زيادة المخزونات الأميركية

حفارة في حقل نفطي (رويترز)
حفارة في حقل نفطي (رويترز)

ارتفعت أسعار النفط خلال تعاملات أمس (الأربعاء)، رغم زيادة مخزونات الخام الأميركية، إذ وازن المتعاملون بين المخاوف من الركود العالمي والتفاؤل بانتعاش الطلب في الصين.
كانت أسعار النفط الخام قد ارتفعت هذا العام، وسط إنهاء الصين قيود مكافحة فيروس كورونا، والآمال في توقف مجلس الاحتياطي الاتحادي (البنك المركزي الأميركي) عن رفع أسعار الفائدة قريباً. ومع ذلك، قال بعض المحللين إن سرعة انتعاش الطلب الفعلي في الصين تبدو غير مؤكدة.
وقال ستيفن برينوك من «بي في إم للسمسرة في النفط»، وفق «رويترز»: «عودة أسعار النفط للاتجاه الصعودي، من عدمها، ستعتمد على مدى سرعة انتعاش الطلب على النفط الخام في الصين هذا الربع». وأضاف: «في غضون ذلك، يتحول التركيز إلى حالة مخزونات النفط الأميركية».
وارتفع خام برنت 0.5 في المائة إلى 86.68 دولار للبرميل، بحلول الساعة 15:58 بتوقيت غرينتش، بعد أن تراجع 2.3 في المائة في الجلسة السابقة. كما صعد خام غرب تكساس الوسيط الأميركي 0.8 في المائة، إلى 80.82 دولار، بعد الهبوط 1.8 في المائة، في جلسة الثلاثاء.
وقالت إدارة معلومات الطاقة الأميركية، أمس، إن مخزونات الخام والبنزين الأميركية ارتفعت، بينما تراجعت مخزونات نواتج التقطير في الأسبوع المنتهي في 20 يناير (كانون الثاني).
وزادت مخزونات الخام 533 ألف برميل في الأسبوع الماضي إلى 448.5 مليون برميل، مقارنة مع توقعات للمحللين في استطلاع أجرته «رويترز»، بزيادة قدرها مليون برميل.
وقالت الإدارة إن مخزونات الخام في مركز التسليم في كاشينغ بولاية أوكلاهوما زادت 4.3 مليون برميل في الأسبوع الماضي. وزاد معدل استهلاك الخام بالمصافي 128 ألف برميل يومياً. وارتفع معدل تشغيل المصافي 0.8 في المائة.
وقالت الإدارة إن مخزونات البنزين الأميركية ارتفعت 1.8 مليون برميل خلال الأسبوع إلى 232 مليون برميل، مقارنة مع توقعات المحللين في استطلاع أجرته «رويترز»، بزيادة قدرها 1.8 مليون برميل.
وأظهرت بيانات الإدارة أن مخزونات نواتج التقطير، التي تشمل الديزل وزيت التدفئة، تراجعت 0.5 مليون برميل في الأسبوع، إلى 115.3 مليون برميل، بينما كان من المتوقع أن تنخفض 1.1 مليون برميل. وقالت الإدارة إن صافي واردات الخام الأميركية تراجع 1.79 مليون برميل يومياً.
وكانت بيانات اقتصادية، يوم الثلاثاء، قد أظهرت انكماش النشاط التجاري الأميركي في يناير، للشهر السابع على التوالي.
ومن المفترض أن يظل المعروض النفطي ثابتاً على المدى المتوسط، إذ من المتوقع أن تحافظ منظمة البلدان المصدرة للبترول (أوبك) وحلفاؤها، وهي مجموعة تُعرف باسم «أوبك بلس»، على حصص إنتاجها.
وقالت 5 مصادر في «أوبك بلس»، وفق «رويترز»، يوم الثلاثاء، إنه من المرجح أن تصادق لجنة «أوبك بلس» على سياسة إنتاج النفط الحالية لمجموعة المنتجين عندما تجتمع الأسبوع المقبل؛ حيث ثمة توازن بين الآمال في زيادة الطلب الصيني، والمخاوف بشأن التضخم والاقتصاد العالمي.


مقالات ذات صلة

الرئيس التنفيذي لـ«أرامكو»: يجب إعادة التفكير في خطط التحول بمجال الطاقة

الاقتصاد الرئيس التنفيذي لشركة «أرامكو السعودية» أمين الناصر خلال مشاركته في مؤتمر «سيرا ويك» العام الماضي (أرشيفية - أ.ف.ب)

الرئيس التنفيذي لـ«أرامكو»: يجب إعادة التفكير في خطط التحول بمجال الطاقة

قال الرئيس التنفيذي لشركة «أرامكو السعودية» أمين الناصر إن صانعي السياسات والمسؤولين التنفيذيين في مجال الطاقة بحاجة إلى إعادة التفكير في خطط التحول.

«الشرق الأوسط» (هيوستن)
الاقتصاد المشاركون يستعدون للمشاركة في مؤتمر «سيرا ويك» في هيوستن (رويترز)

الأنظار تتجه إلى «سيرا ويك» التجمع الأكبر لصناعة الطاقة في العالم

يجتمع قادة صناعة الطاقة في العالم في هيوستن اليوم الاثنين بمشاركة 10 آلاف شخص متخصص ونحو 1400 متحدث حول العالم.

«الشرق الأوسط» (هيوستن)
الاقتصاد وزير الطاقة الأميركي يحيي العمال في منشأة تصدير الغاز الطبيعي المسال التابعة لشركة «فانتشر غلوبال» في بلاكيمينز (أ.ب)

وزير الطاقة الأميركي: النفط الصخري قادر على الحفر حتى عند انخفاض الأسعار

قال وزير الطاقة الأميركي كريس رايت إن قطاع النفط الصخري قادر على الوفاء بتعهد ترمب بـ«الحفر، يا عزيزي الحفر» وزيادة إنتاج النفط حتى لو انخفضت الأسعار.

«الشرق الأوسط» (هيوستن)
الاقتصاد ناقلة النفط الخام «إس إف سورغوت» المملوكة لمجموعة الناقلات الروسية الرائدة «سوفكومفلوت» تعبر مضيق البوسفور في إسطنبول (رويترز)

النفط يتراجع مع استمرار قلق المستثمرين بشأن تأثير الرسوم الجمركية

هبطت أسعار النفط، يوم الاثنين، مع تراجع شهية المستثمرين تجاه الأصول عالية المخاطر بسبب المخاوف من تأثير الرسوم الجمركية الأميركية على النمو العالمي.

«الشرق الأوسط» (سنغافورة)
منصة «إيكوفيش» للنفط والغاز في بحر الشمال (رويترز)

السعودية تخفض سعر بيع الخام لآسيا لأول مرة في 3 أشهر

خفضت السعودية، أكبر مصدّر للنفط في العالم، أسعارَ البيع الرسمية للمشترين في آسيا لشهر أبريل للمرة الأولى في ثلاثة أشهر.

«الشرق الأوسط» (عواصم)

الرئيس التنفيذي لـ«أرامكو»: يجب إعادة التفكير في خطط التحول بمجال الطاقة

الرئيس التنفيذي لشركة «أرامكو السعودية» أمين الناصر خلال مشاركته في مؤتمر «سيرا ويك» العام الماضي (أرشيفية - أ.ف.ب)
الرئيس التنفيذي لشركة «أرامكو السعودية» أمين الناصر خلال مشاركته في مؤتمر «سيرا ويك» العام الماضي (أرشيفية - أ.ف.ب)
TT
20

الرئيس التنفيذي لـ«أرامكو»: يجب إعادة التفكير في خطط التحول بمجال الطاقة

الرئيس التنفيذي لشركة «أرامكو السعودية» أمين الناصر خلال مشاركته في مؤتمر «سيرا ويك» العام الماضي (أرشيفية - أ.ف.ب)
الرئيس التنفيذي لشركة «أرامكو السعودية» أمين الناصر خلال مشاركته في مؤتمر «سيرا ويك» العام الماضي (أرشيفية - أ.ف.ب)

قال الرئيس التنفيذي لشركة «أرامكو السعودية» أمين الناصر، يوم الاثنين، إن صانعي السياسات والمسؤولين التنفيذيين في مجال الطاقة بحاجة إلى إعادة التفكير في خطط التحول في مجال الطاقة، وإلى التوقف عن التركيز على عناصر التحول التي فشلت، مشدداً على الحاجة إلى الاستثمار في الوقود الأحفوري؛ لتلبية الطلب العالمي.

تأتي تصريحات الناصر في وقت تسعى فيه إدارة الرئيس دونالد ترمب إلى زيادة إنتاج النفط والغاز إلى أقصى حد، وهو تحول دراماتيكي في سياسة الطاقة الأميركية، بعد أن كان الرئيس السابق جو بايدن قد سنّ تشريعاً لتسريع التحول عن الوقود الأحفوري في أكبر اقتصاد في العالم، وفق «رويترز».

أما في أوروبا، فقد أبطأ صانعو السياسات في أوروبا من طرح سياسات الطاقة النظيفة وتأخير أهدافها مع ارتفاع تكاليف الطاقة عقب الحرب الروسية - الأوكرانية في عام 2022، مما أدى إلى تحويل تركيزهم إلى أمن الطاقة. وقد تراجعت شركات النفط الأوروبية الكبرى عن خططها الرامية إلى بناء تكنولوجيات أكثر مراعاةً للبيئة لأنها أثبتت أنها غير مربحة.

وقال الناصر أمام المديرين التنفيذيين من كبرى شركات الطاقة في العالم في مؤتمر «سيرا ويك» في هيوستن: «يمكننا جميعاً أن نشعر برياح التاريخ في أشرعة صناعتنا مرة أخرى». وأضاف: «لقد حان الوقت للتوقف عن تعزيز الفشل»، مشيراً إلى الهيدروجين الأخضر كمثال على الوقود الذي كان محور سياسات تحول الطاقة، ولكنه لا يزال مكلفاً للغاية بحيث لا يمكن استخدامه تجارياً على نطاق واسع.

وأوضح أن مصادر الطاقة الجديدة يمكن أن تكون مكملة للوقود الأحفوري ولكن لا يمكن أن تحل محله. وشدد على أن هناك حاجة إلى الاستثمار في جميع مصادر الطاقة لتلبية الطلب العالمي على الطاقة، قائلاً: «لقد كانت الاستراتيجية الحالية المتمثلة في التحول المبكر إلى بدائل غير ناضجة مدمرة للغاية. ولا يمكن للمصادر الجديدة أن تلبي حتى النمو في الطلب».

ولفت إلى أن إلغاء الضوابط التنظيمية وتقديم حوافز أكبر للمؤسسات المالية لتوفير «تمويل غير متحيز» ضروريان لضمان استثمارات كافية في مجال الطاقة.

وقال الناصر إن «أرامكو» استثمرت أكثر من 50 مليار دولار العام الماضي، في مشاريع الطاقة التقليدية والمتجددة. وأضاف أن الشركة تستهدف الاستثمار فيما يصل إلى 12 غيغاوات من الطاقة الشمسية وطاقة الرياح بحلول عام 2030.

ودعا الناصر في كلمته أمام المؤتمر العام الماضي الصناعة إلى «التخلي عن خيال التخلص التدريجي من الوقود الأحفوري».