رئيس الوزراء التركي يعلن تحديد هوية مشتبه به في الهجوم الانتحاري في سروج

جلسة استثنائية للحكومة «للتباحث في أي إجراءات أمنية جديدة محتملة»

رجال أمن أتراك يقودون المتظاهرين المحتجين في اسطنبول أمس بعد يوم على تفجير انتحاري في مدينة سروج (أ.ف.ب)
رجال أمن أتراك يقودون المتظاهرين المحتجين في اسطنبول أمس بعد يوم على تفجير انتحاري في مدينة سروج (أ.ف.ب)
TT

رئيس الوزراء التركي يعلن تحديد هوية مشتبه به في الهجوم الانتحاري في سروج

رجال أمن أتراك يقودون المتظاهرين المحتجين في اسطنبول أمس بعد يوم على تفجير انتحاري في مدينة سروج (أ.ف.ب)
رجال أمن أتراك يقودون المتظاهرين المحتجين في اسطنبول أمس بعد يوم على تفجير انتحاري في مدينة سروج (أ.ف.ب)

أعلن رئيس الوزراء التركي أحمد داود أوغلو، أمس، أن عناصر من الشرطة التركية قاموا بتحديد هوية مشتبه به مرتبط بالهجوم الانتحاري الذي استهدف الاثنين مدينة سروج (جنوب) على الحدود مع سوريا، في الوقت الذي وعدت فيه الحكومة التركية بتعزيز الإجراءات الأمنية.
ونقلت وكالة أنباء «الأناضول» أن داود أوغلو تحدث لصحافيين في إقليم شانلي أورفا الحدودي عن تحقيق «تقدم كبير» في الوصول إلى هوية المشتبه، داعيا إلى التضامن بين الأحزاب السياسية وأبناء البلاد جميعا. وقال: «تبذل قوات الأمن جهودا مكثفة لكشف جميع صلات الانتحاري داخل وخارج تركيا». وصرح داود أوغلو أمام صحافيين «لقد تم تحديد هوية مشتبه به ويتم التحقق من روابطه المحتملة مع الخارج أو داخل تركيا. الاحتمال الأكبر هو أن يكون الأمر هجوما انتحاريا على علاقة بداعش».
وأوضح أن حصيلة الهجوم ارتفعت من 31 إلى 32 قتيلا، وأن 29 شخصا من أصل مائة جريح لا يزالون في المستشفيات. كما أعلن انعقاد جلسة استثنائية للحكومة «للتباحث في أي إجراءات أمنية جديدة محتملة» بعد الهجوم.
ورفض رئيس الوزراء التركي اتهامات لبلاده بتقديم دعم غير صريح في السابق لعناصر تنظيم داعش المتشدد الذين ينشطون في سوريا، وأنها فتحت الباب بذلك أمام التفجير الانتحاري.
وقال أوغلو «سنتباحث في خطة عمل تشمل إجراءات أمنية جديدة على حدودنا»، موضحا «سنبذل كل الجهود ضد المسؤولين (عن الهجوم) أيا كانت هوياتهم».
ونشرت الصحف التركية اليوم الثلاثاء على صفحاتها الأولى صور جثث الضحايا تغطيها الدماء والأشلاء وقد غطي بعضها بالكاد بأوراق صحف. وكتبت صحيفة «صباح» الموالية للحكومة في افتتاحيتها أن «هذا الهجوم الإرهابي (...) هو عمل انتقامي ضد التزام تركيا مكافحة الإرهاب، غذته الفوضى التي تسود المنطقة».
في المقابل شككت أصوات بسياسة أنقرة «المتساهلة» مع المنظمات المتطرفة التي تقاتل النظام السوري، واتهمت الحكومة بأنها لم تقدر خطر التهديد الجهادي.
وقالت فيجين يوكسيكداغ التي تشارك في رئاسة أكبر حزب كردي في تركيا «لا يمكن لأي قوة التحرك في تركيا من دون أن تكون الأجهزة السرية أو وحدات الاستخبارات على علم بذلك».
وكشفت صحيفة «حرييت»، الثلاثاء، أن أجهزة الأمن حذرت الحكومة مؤخرا من خطر حدوث هجوم إرهابي على الأراضي التركية.
ويرى نهاد علي أوزكان من مركز الدراسات تيباف في أنقرة، في اعتداء سروج «انتقالا إلى الأراضي التركية» للحرب التي يخوضها الأكراد والمتشددون. وقال لوكالة الصحافة الفرنسية إن «هذا الهجوم يمكن أن يؤدي إلى اندلاع النزاعات العقائدية والإثنية والسياسية في تركيا». وغداة الهجوم، أقيمت صلاة الجنازة أمس الثلاثاء في جامع بمدينة غازي عنتاب (جنوب) غير البعيدة عن سروج.
من جهته، قال نائب رئيس الوزراء التركي نعمان كورتولموش إن 32 من الجرحى الذين بلغ عددهم نحو مائة ما زالوا في المستشفيات في المنطقة. وأضاف أن «بعضهم إصاباتهم خطيرة».
دوليا، تعهدت المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل للحكومة التركية بتقديم مساندة ألمانية عقب الهجوم الإرهابي الذي تعرضت له مدينة سروج. وكتبت ميركل، أمس، في برقية تعزية أرسلتها إلى رئيس الحكومة التركية أحمد داود أوغلو: «إننا متحالفون في مواجهة الإرهاب. ويوحدنا هدف الدفاع عن قيمنا المشتركة والتعايش السلمي بين الدول والحفاظ عليها».
كما أدان الرئيس الألماني يواخيم جاوك، الهجوم من جهته، ووصفه بـ«العمل البربري».
وكتب جاوك في خطاب تعزية للرئيس التركي رجب طيب إردوغان: «هذا الهجوم البغيض ليس اعتداء على مواطنات ومواطنين أتراك، وعلى الأمن الداخلي لتركيا فحسب، بل هو أيضا تعبير عن قناعة مزدرية للإنسانية. نريد مكافحة التطرف والإرهاب بصورة موحدة». واتهمت جماعة حزب العمال الكردستاني التي خاضت تمردا ضد الدولة التركية لثلاثة عقود حزب العدالة والتنمية بالوقوف وراء التفجير واتهمته بدعم تنظيم داعش ضد أكراد سوريا.
وفي إسطنبول استخدمت الشرطة الغاز المسيل للدموع ومدافع المياه لتفريق محتجين كانوا يرددون شعارات تتهم إردوغان وحزب العدالة والتنمية بالتواطؤ. وذكرت وسائل إعلام محلية أن مهاجما فتح النار وأصاب شخصين خلال احتجاج مماثل في مدينة مرسين الساحلية بجنوب البلاد.
واتهمت وسائل إعلام مؤيدة للحكومة حزب الشعوب الديمقراطي وهو حزب أغلب مؤيديه من الأكراد، بمحاولة استغلال هجوم سروج بتحريض الأكراد على حمل السلاح وهو الاتهام الذي نفاه زعيم الحزب صلاح الدين دمرداش.
وأعلنت القوات المسلحة التركية عن تعرض جنودها لهجومين في شرق البلاد ليل الاثنين. وفي إقليم أجدير، أغلق مقاتلو حزب العمال الكردستاني طريقا سريعا وأطلقوا النار على قوات الأمن، بينما ألقى مهاجمون ملثمون متفجرات بدائية الصنع على ثكنات في بلدة الجزيرة وأطلقوا رصاص البنادق.
وفي حادث منفصل فتح مسلحون النار على مركز للشرطة في حي سلطان غازي في إسطنبول في وقت مبكر أمس. ولم يصب أحد في الهجوم ولم يتضح ما إذا كان مرتبطا بهجوم سروج، لكن صحيفة «يني شفق» المؤيدة للحكومة قالت إن جماعة يسارية متعاطفة مع الأكراد أعلنت مسؤوليتها عنه.



روانغ الإندونيسية جزيرة أشباح عقب ثوران بركاني

بركان روانف ينفث رماداً (رويترز)
بركان روانف ينفث رماداً (رويترز)
TT

روانغ الإندونيسية جزيرة أشباح عقب ثوران بركاني

بركان روانف ينفث رماداً (رويترز)
بركان روانف ينفث رماداً (رويترز)

من المقرر أن تنقل إندونيسيا بشكل دائم سكان جزيرة في إقليم سولاوسي الشمالي بسبب ثوران بركان يهدد سلامتهم.

وكان بركان جبل روانغ قد ثار بشكل كبير الشهر الماضي، ومنذ ذلك الحين وهو ينفث رمادا أجبر المطارات القريبة على الإغلاق وإلغاء الرحلات.

ونقلت صحيفة «تيمبو» عن وزير الأشغال العامة والإسكان، باسوكي هاديمولغونو، إن عملية نقل سكان جزيرة روانغ البالغ تعدادهم نحو عشرة آلاف نسمة، جارية إلى بولانغ مونغوندو في جزيرة سولاوسي الشمالية الواقعة على مسافة نحو 40 كيلومترا.

وجاءت الموافقة على ذلك عقب اجتماع حكومي مع الرئيس جوكو ويدودو، بحسب ما أوردته وكالة «بلومبرغ» للأنباء.

اشخاص ينتظرون نقلهم من روانغ إلى مكان آمن (أ.ف.ب)

وبعد إخلاء جزيرة روانغ تعتزم الحكومية تحويلها إلى محمية طبيعية.

وأعلنت السلطات حالة الطوارئ حتى 14 مايو (أيار)، وحذرت من احتمال حدوث أمواج مد عاتية (تسونامي) إذا انهارت أجزاء من البركان بسبب ثورانه.

وتقع إندونيسيا، التي يبلغ تعداد سكانها أكثر من 270 مليون نسمة، على حلقة النار، وهي سلسلة من خطوط الصدع الزلزالية في أنحاء المحيط الهادئ، وفيها أكثر من مئة بركان نشط منتشرة عبر آلاف الجزر بما في ذلك مقاصد سياحية شهيرة، وفق ما أوردته وكالة الأنباء الألمانية.


الهند ترفض تعليق بايدن حول «كراهية الأجانب»

الرئيس الأميركي جو بايدن (رويترز)
الرئيس الأميركي جو بايدن (رويترز)
TT

الهند ترفض تعليق بايدن حول «كراهية الأجانب»

الرئيس الأميركي جو بايدن (رويترز)
الرئيس الأميركي جو بايدن (رويترز)

انتقد وزير الخارجية الهندي سوبرامانيام جيشانكار تعليق الرئيس الأميركي جو بايدن بأن «كراهية الأجانب» تعرقل النمو الاقتصادي في الدولة الواقعة في جنوب آسيا، حسبما نقلت «رويترز» عن صحيفة «إيكونومك تايمز» اليوم (السبت).

وقال جيشانكار خلال حدث استضافته الصحيفة أمس (الجمعة)، إن الاقتصاد الهندي «لا يتعثر»، وإن البلاد على مدى التاريخ كانت مجتمعاً منفتحاً للغاية.

وأضاف: «لهذا السبب لدينا تعديل قانون المواطنة الذي يهدف إلى استضافة الأشخاص الذين يواجهون مشكلات... أعتقد أننا يجب أن نكون منفتحين أمام الأشخاص الذين يحتاجون إلى القدوم إلى الهند، والذين لديهم حق المطالبة بالمجيء إلى الهند».

وكان جيشانكار يشير إلى قانون حديث يسمح للمهاجرين الفارين من الاضطهاد في الدول المجاورة بالحصول على الجنسية الهندية.

وفي الأسبوع الماضي، قال بايدن إن «كراهية الأجانب» في الصين واليابان والهند تعوق النمو في اقتصادات تلك الدول، مضيفاً أن الهجرة أفادت الاقتصاد الأميركي.

وتوقع صندوق النقد الدولي الشهر الماضي أن يتباطأ النمو في أكبر ثلاثة اقتصادات في آسيا في 2024 مقارنة بالعام الماضي.

ويتوقع الصندوق أيضاً أن ينمو الاقتصاد الأميركي 2.7 في المائة وهو معدل أسرع قليلاً مقارنة بمعدل العام الماضي الذي بلغ 2.5 في المائة.

ويعزو العديد من الاقتصاديين هذه التوقعات الجيدة لأسباب منها توسع القوة العاملة في البلاد بفضل المهاجرين.


الصين تطلق مسباراً غير مأهول في مهمة إلى القمر

خلال إطلاق الصاروخ من هاينان جنوب الصين إلى القمر في 3 مايو 2024 (أ.ف.ب)
خلال إطلاق الصاروخ من هاينان جنوب الصين إلى القمر في 3 مايو 2024 (أ.ف.ب)
TT

الصين تطلق مسباراً غير مأهول في مهمة إلى القمر

خلال إطلاق الصاروخ من هاينان جنوب الصين إلى القمر في 3 مايو 2024 (أ.ف.ب)
خلال إطلاق الصاروخ من هاينان جنوب الصين إلى القمر في 3 مايو 2024 (أ.ف.ب)

أطلقت الصين مسباراً قمرياً غير مأهول، اليوم (الجمعة)، بهدف أن تصبح أول دولة تجمع عينات صخرية من الجانب البعيد من القمر، الذي لم يتم اكتشافه بشكل كبير.

وانطلقت المركبة الفضائية «تشانج آه6-»، التي تم تسميتها على اسم آلهة القمر الصينية، من مركز «ونتشانج الفضائي، في جزيرة هاينان بجنوب الصين، وفق «وكالة الأنباء الألمانية».

وهذه المهمة القمرية هي السادسة، التي تطلقها الصين، منذ عام 2007. ومن المقرر أن يجمع المسبار عينات من الجانب البعيد من القمر، في مهمة هي الأولى من نوعها في تاريخ البشرية، حسبما ذكرت وكالة أنباء الصين الجديدة «شينخوا».

كان مركز «ونتشانج» للإطلاق الفضائي قد قام (الأربعاء) بإجراء التجربة النهائية قبل الإطلاق، التي غطت جميع الأنظمة ذات الصلة بشكل شامل.

وتمضي الحكومة في بكين قدماً في برنامجها الخاص بالفضاء منذ سنوات في تنافس مع دول أخرى مثل الولايات المتحدة.

وتقول بكين إنها تريد إرسال مهمة مأهولة إلى القمر بحلول عام 2030.


مصرع 20 شخصاً على الأقل في حادث حافلة بباكستان

نقل مصابين إلى سيارة إسعاف في باكستان (أرشيفية أ.ب)
نقل مصابين إلى سيارة إسعاف في باكستان (أرشيفية أ.ب)
TT

مصرع 20 شخصاً على الأقل في حادث حافلة بباكستان

نقل مصابين إلى سيارة إسعاف في باكستان (أرشيفية أ.ب)
نقل مصابين إلى سيارة إسعاف في باكستان (أرشيفية أ.ب)

قضى 20 شخصاً على الأقل في حادث مروري، شمال باكستان، الجمعة، عندما انحرفت حافلتهم عند منعطف وسقطت في وادٍ على نهر السند، حسبما أعلنت الشرطة المحلية.

وكانت الحافلة تقوم برحلة بين روالبندي بالقرب من العاصمة إسلام آباد، ومدينة غلغت.

وقال عزمت شاه، المسؤول في الشرطة ببلدة شيلاس الواقعة على بعد حوالى 20 كيلومتراً من موقع الحادث، إن «20 شخصاً قتلوا وأصيب 21 آخرون بجروح في الحادث».

وأوضح في حديث لوكالة الصحافة الفرنسية أن السائق فقد السيطرة على الحافلة عند منعطف فسقطت في الوادي الذي يمر به نهر السند.

وأفاد المسؤول في الشرطة بأن خمسة من المصابين حالتهم حرجة وسينقلون إلى غلغت.

وتسجل باكستان معدلات وفيات مرتفعة جراء الحوادث المرورية بسبب سوء حالة الطرق السريعة وعدم احترام قوانين السير والقيادة بتهور.

وغالباً ما تكون الحافلات محملة بأقصى طاقتها في البلاد، ولا يتم الالتزام بربط حزام الأمان.


الصين: سنتخذ «الإجراءات الضرورية» رداً على العقوبات الأميركية الأخيرة

لين جيان متحدث باسم الخارجية الصينية (موقع الخارجية الصينية)
لين جيان متحدث باسم الخارجية الصينية (موقع الخارجية الصينية)
TT

الصين: سنتخذ «الإجراءات الضرورية» رداً على العقوبات الأميركية الأخيرة

لين جيان متحدث باسم الخارجية الصينية (موقع الخارجية الصينية)
لين جيان متحدث باسم الخارجية الصينية (موقع الخارجية الصينية)

أعلنت بكين أنها ستتخذ «الإجراءات الضرورية» بعد أن فرضت واشنطن عقوبات جديدة على شركات في الصين، وأماكن أخرى، تساعد موسكو في الحصول على أسلحة لحربها في أوكرانيا.

وقال متحدث باسم الخارجية الصينية، في رسالة تلقتها «وكالة الصحافة الفرنسية»: «تحث الصين الولايات المتحدة على التوقف عن تشويه سمعة الصين وقمعها، والتوقف عن فرض عقوبات غير قانونية وأحادية».

وأضاف أن «الصين ستتخذ جميع الإجراءات الضرورية للدفاع بحزم عن الحقوق الشرعية للشركات الصينية ومصالحها».

في إطار حزمة من الإجراءات الشاملة أعلنتها وزارة الخزانة الأميركية، الأربعاء، استهدفت واشنطن نحو 300 كيان في روسيا والصين ودول أخرى متهمة بدعم الحرب في أوكرانيا.

وقالت وزيرة الخزانة الأميركية جانيت يلين، إن وزارتها «حذرت باستمرار من أن الشركات ستواجه عواقب وخيمة إذا قدمت دعماً مادياً للحرب الروسية»، وأن «تحركاتها ستزيد من تعطيل وإضعاف جهود الحرب».

وفيما يتعلق بالأزمة الأوكرانية، تدعو الصين إلى الحوار، وتعارض أي استخدام للأسلحة النووية، وتحث على احترام وحدة أراضي «جميع البلدان».

لكن بكين لم تدن موسكو علناً قط بسبب غزوها لأوكرانيا، وتدعو بانتظام إلى أخذ المخاوف الأمنية الروسية تجاه حلف شمال الأطلسي (ناتو) في الاعتبار.

وشدّدت بكين مجدداً، الخميس، على أنها «ليست سبب» الأزمة في أوكرانيا، كما أنها «ليست طرفاً» فيها، مؤكدة على حقها في تطوير علاقات تجارية «طبيعية» مع جميع الدول، ومن بينها روسيا.

وقال المتحدث إن الصين تعارض دائماً تنفيذ الولايات المتحدة للعقوبات غير القانونية والأحادية ضد الشركات الصينية.


«امرأة العام» في أفغانستان: إنهم يحاولون القضاء علينا بالكامل

تم اختيار زهرة جويا واحدةً من نساء مجلة «تايم» لعام 2022 لتقاريرها عن أفغانستان (مجلة تايم)
تم اختيار زهرة جويا واحدةً من نساء مجلة «تايم» لعام 2022 لتقاريرها عن أفغانستان (مجلة تايم)
TT

«امرأة العام» في أفغانستان: إنهم يحاولون القضاء علينا بالكامل

تم اختيار زهرة جويا واحدةً من نساء مجلة «تايم» لعام 2022 لتقاريرها عن أفغانستان (مجلة تايم)
تم اختيار زهرة جويا واحدةً من نساء مجلة «تايم» لعام 2022 لتقاريرها عن أفغانستان (مجلة تايم)

في الليالي التي تتمكن فيها من النوم، تعود زهرة جويا دائماً إلى أفغانستان في أحلامها، ففي الليالي السعيدة، تسافر إلى مقاطعة باميان، مسقط رأسها، بجبالها الخضراء وبحيراتها الزرقاء الزاهية، أو إلى والديها في الشكل الذي كانا يبدوان عليه عندما كانت طفلة صغيرة.

أحلام مليئة بالقنابل المزروعة

ومع ذلك، فإن أحلامها عادةً ما تكون مليئة بالقنابل المزروعة على جانبي الطريق أو الرجال المسلحين، وفي بعض الليالي، تتكرر ذكريات ساعاتها الأخيرة في أفغانستان مراراً وتكراراً، والتي تتضمن الحشود المذعورة خارج مطار كابول، والناس الذين يتعرّضون للجلد والضرب، وأصوات بكاء أخواتها.

طالبات أفغانيات يهتفن «التعليم حقنا... والإبادة الجماعية جريمة» خلال احتجاج في هيرات في عام 2022 وسط مراقبة من أحد مسلحي «طالبان» (أ.ف.ب)

وعندما تستيقظ زهرة في شقتها الصغيرة في لندن، والتي تعيش فيها مع ثلاث من أخواتها وشقيقها المراهق كلاجئين منذ هروبهم من حركة «طالبان» في أغسطس (آب) 2021، تكون أفغانستان أيضاً هي أول ما تفكر فيه، وفي غضون ساعات قليلة من استيقاظها، تذهب إلى جهاز الكومبيوتر المحمول الخاص بها، حيث تقضي ساعات يقظتها في الكتابة عما يحدث للنساء والفتيات في كابل.

حقوق المرأة في ظل حكم «طالبان»

وفي السنوات الثلاث والنصف الماضية منذ أن تمكنت زهرة من مغادرة أفغانستان في رحلات الإجلاء الأخيرة بعد استيلاء «طالبان» على السلطة، نشرت «روخشانا ميديا​​»، وهي وكالة أنباء أطلقتها زهرة في عام 2020 لتروي قصص النساء والفتيات الأفغانيات، مئات القصص التي توثق الاعتداء الوحشي على حقوق المرأة في ظل حكم «طالبان»، بحسب تقرير لـ«الغارديان» الخميس.

وقام فريق زهرة جويا الصغير من المراسلين، الذين أُجبروا جميعاً على العمل بشكل سري، بكتابة قصص عن انهيار نظام الرعاية الصحية في البلاد ومنع الفتيات من دخول الفصول الدراسية والاعتداء على الفنانات والقاضيات وضباط الشرطة والناشطات، وزيادة معدل نقص الغذاء.

ووصفت جماعات حقوق الإنسان الوضع الذي تواجهه المرأة في أفغانستان بأنه بمثابة «فصل عنصري بين الجنسين»، وتقول زهرة: «الوضع يصبح أكثر يأساً كل أسبوع، وقد أصدرت حركة (طالبان) للتو قانوناً لرجم وإعدام النساء في الأماكن العامة بتهمة الزنا، فلا يوجد أي لجوء إلى القضاء، كما أنهم يحرمون ملايين الفتيات من التعليم، أو العمل أو الخروج من المنزل، فهم يحاولون القضاء علينا بشكل كامل».

تقارير صحافية من المنفى

وقبل أن تُجبَر على الذهاب إلى المنفى، كانت زهرة تتجول في شوارع كابل حاملة دفترها لتسجيل ملاحظاتها؛ إذ كانت واحدة من جيل جديد من الصحافيات الشابات اللاتي يتعرضن لمخاطر هائلة لخلق دوراً لأنفسهن في صناعة الإعلام الذكورية في أفغانستان.

وتقول: «كان لدينا حلم بأن نساعد في بناء أفغانستان حرة يمكن فيها للجميع أن يصبحوا كما يريدون، وكنا نعلم أنه عندما تغادر القوات البريطانية والأميركية، سيكون هناك تغييرات عظيمة، لكنني كنت أؤمن بالمستقبل، ولم أتخيل أبداً ما سيحدث لنا جميعاً».

والآن، بعد تدمير صناعة الإعلام التي كانت مزدهرة في أفغانستان، بات يقع على عاتق زهرة وغيرها من الصحافيين الأفغان، الذين يجدون أنفسهم مشتتين في جميع أنحاء العالم، مواصلة تقديم التقارير عما يحدث في وطنهم.

وتتحدث زهرة بشغف عن إيمانها بقدرة الصحافة على تسليط الضوء على الظلم، لكنها تشعر بعبء ثقيل بسبب الحزن والصدمة والشعور بالذنب الناتج عن عثورها على الأمان بينما تعاني الملايين من النساء والفتيات في كابل.

وتدرك زهرة نعمة الحرية التي مُنحت لها ولأخواتها، فقد تعلّم إخوتها اللغة الإنجليزية وهم على وشك الالتحاق بالجامعة؛ إذ تقول: «لقد حصلنا على فرصة ثانية للحياة، ولا أستطيع أن أتخيل الحياة التي كان سيعيشها أخواتي لو بقين هناك».

ومع ذلك، تدرك زهرة أنهم جميعاً يكافحون من أجل علاج الصدمة التي مرّوا بها منذ أن غادروا منزل عائلتهم للمرة الأخيرة في أغسطس (آب) 2021.

جويا مع أخواتها وابنة أختها في عام 2021 ولم يتمكن شقيقاها الأكبر سناً من مغادرة أفغانستان (الغارديان)

وتقول: «نعيش جميعاً وقلوبنا منقسمة، فقد قسمت حركة (طالبان) عائلتنا إلى نصفين؛ إذ لم يتمكن والداي وأخواي الأكبر سناً من القدوم معنا، ولم يكن لدينا الوقت لتوديع بعضنا بعضاً»، مشيرة إلى أن الأمر كان صعباً بشكل خاص على شقيقها المراهق الذي كان عمره 15 عاماً عندما ترك والديه في كابل.

وتضيف زهرة: «إنه أمر محزن بشكل خاص بالنسبة لأخي الصغير، الذي انفصل عن والدتي وعانى كثيراً، فهو يفقد وزنه بسبب معاناته... وعلى الرغم من أنني أفعل كل ما في وسعي فإنني لا أستطيع أن أعطيه ما يحتاج إليه».

التهديد والترهيب

وذكرت زهرة أن قرارها مواصلة إدارة «روخشانا ميديا» من المنفى أدى إلى تعرّض والديها وعائلتها للتهديد والترهيب من قِبل «طالبان»، لافتة إلى أنه في عام 2022، تم القبض على والدها، المدعي العام السابق، واحتجازه واستجوابه من قِبل الحركة حول مكان وجودها، وبعد فترة وجيزة، غادر والداها منزلهما وعبرا الحدود إلى باكستان، حيث يقيمان هناك منذ ذلك الحين، ولكنهما ما زالا يتلقيان تهديدات من أشخاص مرتبطين بـ«طالبان» حتى الآن.

وقد منحتهما السلطات الباكستانية تأشيرات لجوء متتالية مدة كل منها ستة أشهر، لكن احتمال عدم تجديد وثائقهما وترحيلهما إلى أفغانستان بات حقيقياً الآن؛ إذ قامت إسلام آباد بالفعل بترحيل عشرات الآلاف من اللاجئين الأفغان قسراً عبر الحدود إلى كابول التي تسيطر عليها حركة «طالبان»، ووفقاً لجماعات حقوق الإنسان، فإنها تُخضع كثيرين آخرين للاعتقال التعسفي والعنف.

وتقول زهرة إن شقيقها الأكبر، الذي يعيش مع والديهما في باكستان، اختفى مؤخراً لمدة ثلاثة أيام بعد أن اعتقلته الشرطة الباكستانية، وتمكن بالكاد من النجاة من إجباره على العودة عبر الحدود، مضيفة: «عندما غادروا أفغانستان، قيل لهم إن عائلتي مُدرجة على القائمة السوداء ويجب ألا يعودوا أبداً».

وبعد وقت قصير من وصولهم إلى باكستان، تقدم والدا زهرة بطلب إلى وزارة الداخلية للحصول على تأشيرة؛ حتى يتمكنوا من الانضمام إلى بقية أولادهم في المملكة المتحدة، ولكن تم رفض طلبهما قبل بضعة أسابيع.

وتابعت: «من المؤلم جداً أنني لم أجد مكاناً آمناً لعائلتي في هذا العالم الواسع، وهو شعور مدمر ويائس، وأخشى ألا أتمكن من رؤيتهم مرة أخرى أبداً، ولكنني أشعر بالمسؤولية لأنني أعلم أن الصحافة التي أمارسها لها دور تؤديه في وضعهم».

ويسيطر القلق بشأن سلامة فريق الصحافيين الذين يغطون أخبار «روخشانا ميديا» من داخل أفغانستان على حياة زهرة أيضاً؛ إذ تقول: «في بعض الأيام، لا أستطيع التوقف عن التحقق من هاتفي مراراً وتكراراً لمعرفة ما إذا كان هناك شيء سيئ قد حدث، فكل صحافي مستقل يعمل سراً في أفغانستان يعرّض نفسه لخطر كبير، لكنهم جميعاً يؤمنون بقوة أنه لا يوجد أمل في تغيير الأوضاع من دون الصحافة».

وتضيف أنه قبل بضعة أشهر، ألقت حركة «طالبان» القبض على صحافي واستجوبته للاشتباه في عمله لصالح «روخشانا ميديا»، وظل في السجن لمدة 11 يوماً، ولم يطلَق سراحه إلا بعد أن ناشد بعض شيوخ مقاطعته مسؤولي «طالبان»، لكنه غادر أفغانستان منذ ذلك الحين، وتابعت زهرة: «ليس هناك الكثير مما يمكنني فعله إذا جرت مشكلة ما».

وقد أصبح مستقبل وسائل الإعلام الأفغانية التي تعمل في المنفى، أمثال «روخشانا ميديا»، غير مؤكد على نحو متزايد، ففي عام 2021، تبرع الناس في جميع أنحاء العالم بأكثر من 180 ألف جنيه إسترليني لدعم عمل الوكالة، ولكن منذ ذلك الحين، كافحت «روخشانا ميديا»، مثل الكثير من المؤسسات الإعلامية الأفغانية في الشتات؛ لتأمين تمويل طويل الأجل للاستمرار في العمل.

وقد أصبحت الآن مؤسسة خيرية مُسجَّلة، لكن زهرة تقول إنه من دون وجود تمويل طويل الأجل فإنها ليس لديها أي فكرة عن كيفية الاستمرار في دفع رواتب مراسليها وفريق التحرير والحفاظ على تشغيل الموقع الإلكتروني، مضيفة: «أحاول ألا أفكر في المستقبل، وأكتفي بمواصلة إعداد التقارير لأطول فترة ممكنة، فلا أستطيع أن أترك النساء والفتيات هناك يعانين بمفردهن بسبب عدم سرد قصصهن».


«طالبان» تخطط لإقامة مركز إقليمي لتجارة الطاقة بما فيها النفط الروسي

نور الدين عزيزي وزير الصناعة والتجارة بالوكالة في أفغانستان يتحدث خلال مقابلة مع «رويترز» في سفارة أفغانستان في بكين، الصين في 19 أكتوبر 2023 (رويترز)
نور الدين عزيزي وزير الصناعة والتجارة بالوكالة في أفغانستان يتحدث خلال مقابلة مع «رويترز» في سفارة أفغانستان في بكين، الصين في 19 أكتوبر 2023 (رويترز)
TT

«طالبان» تخطط لإقامة مركز إقليمي لتجارة الطاقة بما فيها النفط الروسي

نور الدين عزيزي وزير الصناعة والتجارة بالوكالة في أفغانستان يتحدث خلال مقابلة مع «رويترز» في سفارة أفغانستان في بكين، الصين في 19 أكتوبر 2023 (رويترز)
نور الدين عزيزي وزير الصناعة والتجارة بالوكالة في أفغانستان يتحدث خلال مقابلة مع «رويترز» في سفارة أفغانستان في بكين، الصين في 19 أكتوبر 2023 (رويترز)

قال نور الدين عزيزي وزير الصناعة والتجارة بالوكالة في أفغانستان إن حركة «طالبان» الحاكمة في البلاد اتفقت مع كازاخستان وتركمانستان على إقامة مركز لوجيستي في غرب أفغانستان يستهدف تحويل الدولة التي مزقتها الحرب إلى مركز لوجيستي رئيسي للصادرات الإقليمية بما في ذلك النفط الروسي إلى جنوب آسيا، حسب وكالة «رويترز» للأنباء.

وبعد اجتماع بين ممثلي الدول الثلاث في العاصمة الأفغانية كابل الأسبوع الماضي، قال عزيزي لـ«رويترز» إن فرقا فنية ستصوغ اتفاقا مكتوبا في غضون شهرين بشأن الخطط الرسمية للمركز الذي ستستثمر فيه الدول الثلاث بعد ستة أشهر من المحادثات.

فمع انخفاض المساعدات الخارجية لأفغانستان وتضرر الاقتصاد الذي يغلب عليه الطابع الزراعي جراء الجفاف المستمر تواجه حكومة «طالبان» غير المعترف بها عالميا تساؤلات بخصوص كيفية تمويل التنمية وتجنب الركود الاقتصادي.

وقال عزيزي إن المركز الجديد جزء من جهود أوسع للاستفادة من الموقع الاستراتيجي لأفغانستان، التي كانت ذات يوم ممرا لطريق الحرير التجاري القديم، ووجودها بين جنوب ووسط آسيا واشتراكها في حدود مع الصين وإيران.

وأضاف: «بناء على مناقشاتنا، سيتم إنشاء مركز لوجيستي في إقليم هرات والذي يمكنه ربط الشمال بجنوب آسيا»، مردفا أن «طالبان» تتطلع إلى أن تمر عبر المحور الجديد الملايين من أطنان النفط الذي يُتوقع أن تبيعه روسيا في السنوات المقبلة لدول جنوب آسيا، لا سيما باكستان.

وقال إن «الوصول إلى باكستان عبر أفغانستان سيكون الخيار الأفضل»، موضحا أن المحادثات تركز على صادرات النفط الروسية وأن كازاخستان تخطط أيضا لتصدير البضائع عبر هرات إلى أسواق جنوب آسيا.

وقالت وزارة التجارة في كازاخستان في بيان لـ«رويترز» إنها تريد تطوير الطرق والسكك الحديدية المارة عبر أفغانستان للوصول إلى جنوب آسيا والخليج، إذ سيكون المركز بمثابة مركز لوجيستي مهم.

وأضاف البيان: «سيسمح إنشاء المركز بتطوير خدمات متعددة الوسائط من خلال تجميع طرود الشاحنات في الميناء الجاف، حيث سيتم فرزها وإرسالها من خلال خطوط السكك الحديدية على الممر الشمالي الجنوبي إلى الموانئ البحرية في الخليج وباكستان والمحيط الهندي صوب الهند».

وقال عزيزي إن الطاقة الأولية للمركز اللوجيستي ستبلغ مليون طن من النفط لكنه لم يحدد موعدا لبدء تشغيله.

ولم ترد حكومة تركمانستان على الفور على طلب للتعليق، كما لم ترد الحكومة الروسية على طلب مماثل خلال عطلة وطنية.

ولم ترد أيضا وزارة الخارجية الباكستانية ووزير الطاقة الباكستاني على طلب للتعليق. وباكستان شريك تجاري رئيسي لأفغانستان، وقد وقعت على اتفاقيات إقليمية لربط شبكات الطاقة.

وتشتري أفغانستان نفطا وغازا وقمحا من روسيا بأسعار مخفضة.

وأوضح عزيزي أن «طالبان» تتحدث كذلك مع السلطات الصينية بشأن بناء طريق عبر ممر واخان الضيق النائي الذي يربط أفغانستان بالصين، وأنهم يأملون في أن تتحول أفغانستان في النهاية إلى طريق للتجارة بين الصين وإيران. وأشار إلى أنه تم إرسال مسؤولين من وزارة التجارة الأفغانية في الآونة الأخيرة إلى الصين للتدريب.


الصين تعزّز بحريتها بحاملة طائرات جديدة

أجرت الصين أولى التجارب على حاملة طائرات «فوجيان» الأربعاء (أ.ب)
أجرت الصين أولى التجارب على حاملة طائرات «فوجيان» الأربعاء (أ.ب)
TT

الصين تعزّز بحريتها بحاملة طائرات جديدة

أجرت الصين أولى التجارب على حاملة طائرات «فوجيان» الأربعاء (أ.ب)
أجرت الصين أولى التجارب على حاملة طائرات «فوجيان» الأربعاء (أ.ب)

أبحرت حاملة الطائرات الصينية «فوجيان» إلى عرض البحر لإجراء تجاربها البحرية الأولى، الأربعاء، ما يمثّل خطوة رئيسية في تعزيز البحرية الصينية في إطار سعي بكين لترسيخ وجودها في المحيط الهادئ وأبعد منه. فوجيان هي ثالث حاملة طائرات صينية بعد «لياونينغ» و«شاندونغ»، وهي أكبر سفينة تابعة للبحرية الصينية على الإطلاق. وقالت وكالة أنباء الصين الجديدة (شينخوا) إن السفينة التي غادرت حوض جيانغنان لبناء السفن بشرق شنغهاي، صباح الأربعاء، ستجري تجارب لكي «تختبر في المقام الأول مدى موثوقية حاملة الطائرات، واستقرار أنظمة الدفع وأنظمتها الكهربائية».

وعززت الصين قواتها البحرية على نحو كبير في السنوات الأخيرة، مع سعيها إلى توسيع نطاق وجودها في المحيط الهادئ وتحدي التحالف الذي تقوده الولايات المتحدة. وتصاعد التوتر بشكل ملحوظ في بحر الصين الجنوبي المتنازع عليه، حيث تؤكد الصين أحقيتها بالسيادة عليه بالكامل تقريباً، وفي محيط جزيرة تايوان ذات الحكم الذاتي؛ حيث نشرت حاملة الطائرات «شاندونغ».

ووصف تقرير أصدرته خدمة أبحاث الكونغرس في يناير (كانون الثاني)، نقلاً عن وزارة الدفاع، قوات البحرية الصينية بأنها الأكبر في العالم، متوقعاً أن تنمو لتضم 435 سفينة بحلول عام 2030. وقال التقرير إن زيادة القطع البحرية تهدف إلى «التعامل مع الوضع مع تايوان عسكرياً إذا لزم الأمر... وتحقيق درجة أكبر من السيطرة أو الهيمنة على منطقة البحار القريبة من الصين، خاصة بحر الصين الجنوبي». وأضاف أن الصين تريد أن تكون قواتها البحرية قادرة على ردع «التدخل الأميركي في حال نشوب نزاع في منطقة البحار القريبة من الصين بشأن تايوان أو أي قضية أخرى، أو إذا فشلت في ذلك أن تتمكن من تأخير وصول القوات الأميركية أو التقليل من فاعلية القوات الأميركية المتدخلة».


«داعش خراسان» يتبنى هجوماً على مسجد في أفغانستان

مسلحون من «طالبان» في مراسم دفن ضحايا الهجوم في منطقة غوزارا بمقاطعة هرات 30 أبريل 2024 (أ.ف.ب)
مسلحون من «طالبان» في مراسم دفن ضحايا الهجوم في منطقة غوزارا بمقاطعة هرات 30 أبريل 2024 (أ.ف.ب)
TT

«داعش خراسان» يتبنى هجوماً على مسجد في أفغانستان

مسلحون من «طالبان» في مراسم دفن ضحايا الهجوم في منطقة غوزارا بمقاطعة هرات 30 أبريل 2024 (أ.ف.ب)
مسلحون من «طالبان» في مراسم دفن ضحايا الهجوم في منطقة غوزارا بمقاطعة هرات 30 أبريل 2024 (أ.ف.ب)

تبنى تنظيم «داعش - ولاية خراسان»ـ ليل الثلاثاء إلى الأربعاء، هجوماً مسلحاً على مسجد في هرات بغرب أفغانستان، أوقع ستة قتلى بينهم إمام المسجد. وقال التنظيم عبر منصة «تلغرام» إنه نفّذ مساء الاثنين هجوماً على المسجد الشيعي، أدّى إلى مقتل إمام المسجد، كما نقلت وكالة «الصحافة الفرنسية». وكانت وزارة الداخلية الأفغانية أعلنت، الثلاثاء، أنه نحو الساعة التاسعة مساء الاثنين «أطلق مسلح مجهول النار على مصلّين في مسجد بمنطقة غوزارا» غرب مدينة هرات، مضيفاً: «قتل ستة مدنيين، وأصيب آخر بجروح». ووقع الهجوم على مسافة أربعين دقيقة من جنوب العاصمة الإقليمية هرات. ويتمّ استهداف الطائفة الشيعية مراراً بهجمات في أفغانستان، وغالباً ما تخفف سلطات طالبان من حصيلة الضحايا، وفق الوكالة الفرنسية. ودانت بعثة الأمم المتحدة للمساعدة في أفغانستان (مانوا) هذا الهجوم، ودعت إلى إجراء تحقيق للعثور على الجناة. وكان تنظيم «داعش - ولاية خراسان» تبنّى اعتداء بالمتفجرات وقع في 21 أبريل (نيسان)، واستهدف حافلة بحي دشت برتشي في كابل، حيث يعيش أبناء طائفة الهزارة الشيعية. وأوقع الهجوم قتيلاً، وثلاثة جرحى. قبل ذلك بشهر، أدّى تفجير انتحاري في مدينة قندهار بجنوب البلاد، تبنّاه أيضاً تنظيم «داعش - ولاية خراسان»، إلى مقتل ثلاثة أشخاص بحسب مصادر رسمية، و20 بحسب ما أكّد مصدر طبي لوكالة «الصحافة الفرنسية». وفجّر الانتحاري حزامه الناسف أمام أحد المصارف، حيث كان يتجمع عدد كبير من الموظفين الحكوميين الذين حضروا لقبض رواتبهم في هذا المعقل التاريخي لحركة طالبان.


مقتل 24 شخصاً بانهيار طريق سريع في جنوب الصين

صورة جوية تظهر جانباً من الطريق السريع المنهار في إقليم قوانغدونغ الجنوبي (أ.ب)
صورة جوية تظهر جانباً من الطريق السريع المنهار في إقليم قوانغدونغ الجنوبي (أ.ب)
TT

مقتل 24 شخصاً بانهيار طريق سريع في جنوب الصين

صورة جوية تظهر جانباً من الطريق السريع المنهار في إقليم قوانغدونغ الجنوبي (أ.ب)
صورة جوية تظهر جانباً من الطريق السريع المنهار في إقليم قوانغدونغ الجنوبي (أ.ب)

لقي 24 شخصاً على الأقل حتفهم عندما انهار جزء من طريق سريع في الصين، اليوم (الأربعاء)، بسبب الأمطار الغزيرة التي سقطت في إقليم قوانغدونغ الجنوبي، حسبما أفادت وسائل الإعلام المحلية.

وهطلت أمطار غزيرة في الأسابيع الأخيرة في منطقة قوانغدونغ الصناعية، ما أدّى إلى فيضانات هائلة وانهيارات أرضية. وشهدت الأيام الأخيرة أمطاراً غزيرة أكثر من المعتاد في هذه الفترة من العام قبل موسم الرياح الموسمية.

وأفادت وكالة الصين الجديدة الحكومية بأنّ 20 مركبة «حوصرت» بسبب انهيار جزء من الطريق بعد الساعة الثانية صباحاً (6:00 بتوقيت غرينتش الثلاثاء)، ما أدّى إلى مقتل أو إصابة 54 شخصاً في المجمل.

الطريق السريع المنهار في إقليم قوانغدونغ الجنوبي (أ.ب)

وأشارت الوكالة، في حصيلة صدرت بعد ظهر الأربعاء، إلى أنّه «تمّ تأكيد وفاة ما لا يقل عن 24 شخصاً وتم نقل 30 شخصاً إلى المستشفى». وأضافت أنّ حياة المصابين ليست في خطر، من دون أن تحدّد مدى خطورة إصاباتهم.

وتُظهر صورة جوية نشرتها محطة «سي سي تي في» الحكومية مركبات متضرّرة عالقة في خندق عميق موحل.

ووفق المحطة، فقد تجمّعت العشرات من سيارات الإسعاف والرافعات على طول الطريق السريع الذي انهار نحو 18 متراً منه بين مدينة ميتشو ومقاطعة دابو في الإقليم ذي الكثافة السكانية العالية.

وأظهرت لقطات أخرى يبدو أنّه تمّ تصويرها قبل الفجر، ألسنة لهب تنبعث من الخندق.