تفجير سروج يهدد بإقفال «بوابة الجهاد» أمام «داعش»

حكومة أوغلو تنفي «التساهل» مع «الإرهاب»

جانب من مواجهات بين محتجين وشرطة مكافحة الشغب في إسطنبول، أمس، غداة التفجير الانتحاري في سروج (أ.ب)
جانب من مواجهات بين محتجين وشرطة مكافحة الشغب في إسطنبول، أمس، غداة التفجير الانتحاري في سروج (أ.ب)
TT

تفجير سروج يهدد بإقفال «بوابة الجهاد» أمام «داعش»

جانب من مواجهات بين محتجين وشرطة مكافحة الشغب في إسطنبول، أمس، غداة التفجير الانتحاري في سروج (أ.ب)
جانب من مواجهات بين محتجين وشرطة مكافحة الشغب في إسطنبول، أمس، غداة التفجير الانتحاري في سروج (أ.ب)

وسط ضغوط تتعرض لها الحكومة التركية غداة التفجير الانتحاري الذي نفذه تنظيم داعش في بلدة سروج قرب الحدود السورية، نفى رئيس الحكومة التركية أحمد داود أوغلو بشدة الاتهامات الموجهة لبلاده بدعم التنظيم بأي طريقة من الطرق.
وشدد داود أوغلو على أن تركيا وحكومات حزب العدالة والتنمية لم ترتبط بأي علاقة مباشرة أو غير مباشرة مع أي منظمة إرهابية في أي وقت، كما أنها لم تُبد أي تسامح أو تساهل حيال «الإرهابيين».
وقال مصدر تركي لـ«الشرق الأوسط»، أمس، إن منفذ العملية الانتحارية في سروج، أول من أمس، شاب وليس فتاة وفق ادعاءات الشهود، مرجحًا أن يكون الشاب قد تنكر بزي امرأة.
وأشار المصدر إلى أن المحققين وجدوا رأس المهاجم، وهو يعود لشاب في مقتبل العمر، كما وجدوا بطاقة هوية تركية في مكان التفجير لتركي في العقد الثاني من العمر من مدينة أديامان يدعى علي آلاجوز يُعتقد أنه المهاجم الانتحاري نفسه.
وتؤشر التطورات الأخيرة إلى أن «شهر العسل» الذي جمع التنظيم بتركيا قد انتهى، أو في طريقه إلى ذلك، إثر تشدد أنقرة أخيرًا في منع تدفق المقاتلين الأجانب إلى سوريا للالتحاق بالتنظيم الذي كان يطلق على تركيا اسم «بوابة الجهاد».
في المقابل، هدد «داعش» الحكومة التركية بالرد بعد أن «قبضت على إخواننا المهاجرين واعتقلت إخواننا من المواطنين الأتراك، وسعت أخيرًا لفرض قيود علينا في حرية الإعلام، وأظهرت عداءها تجاه المسلمين الموحدين».
...المزيد



دمشق: رئيسي يلتقي اليوم ممثلي الفصائل الفلسطينية

الأسد مستقبلاً رئيسي (إ.ب.أ)
الأسد مستقبلاً رئيسي (إ.ب.أ)
TT

دمشق: رئيسي يلتقي اليوم ممثلي الفصائل الفلسطينية

الأسد مستقبلاً رئيسي (إ.ب.أ)
الأسد مستقبلاً رئيسي (إ.ب.أ)

يجري الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي محادثات في دمشق اليوم (الخميس)، في اليوم الثاني من زيارته البارزة التي أكد خلالها دعم بلاده المتجدد لسوريا وتخللها توقيع مذكرة تفاهم لتعاون استراتيجي طويل المدى في مجالات عدّة بين البلدين.
وزيارة رئيسي إلى دمشق على رأس وفد وزاري رفيع هي الأولى لرئيس إيراني منذ أكثر من 12 عاماً، رغم الدعم الاقتصادي والسياسي والعسكري الكبير، الذي قدّمته طهران لدمشق وساعد في تغيير مجرى النزاع لصالح القوات الحكومية. وتأتي هذه الزيارة في خضمّ تقارب بين الرياض وطهران اللتين أعلنتا في مارس (آذار) استئناف علاقاتهما بعد طول قطيعة، بينما يسجَّل انفتاح عربي، سعودي خصوصاً، تجاه دمشق التي قاطعتها دول عربية عدة منذ عام 2011.
https://twitter.com/aawsat_News/status/1654027328727711744
وبعدما أجرى محادثات سياسية موسّعة مع نظيره السوري بشار الأسد الأربعاء، يلتقي رئيسي في اليوم الثاني من زيارته وفداً من ممثلي الفصائل الفلسطينية، ويزور المسجد الأموي في دمشق، على أن يشارك بعد الظهر في منتدى لرجال أعمال من البلدين.
وأشاد رئيسي الأربعاء بـ«الانتصار»، الذي حقّقته سوريا بعد 12 عاماً من نزاع مدمر، «رغم التهديدات والعقوبات» المفروضة عليها، مؤكّداً أنّ العلاقة بين البلدين «ليست فقط علاقة سياسية ودبلوماسية، بل هي أيضاً علاقة عميقة واستراتيجية».
ووقّع الرئيسان، وفق الإعلام الرسمي، مذكرة تفاهم لـ«خطة التعاون الاستراتيجي الشامل الطويل الأمد»، التي تشمل مجالات عدة بينها الزراعة والسكك الحديد والطيران المدني والنفط والمناطق الحرة. وقال رئيسي إنه «كما وقفت إيران إلى جانب سوريا حكومة وشعباً في مكافحة الإرهاب، فإنها ستقف إلى جانب أشقائها السوريين في مجال التنمية والتقدم في مرحلة إعادة الإعمار».
ومنذ سنوات النزاع الأولى أرسلت طهران إلى سوريا مستشارين عسكريين لمساندة الجيش السوري في معاركه ضدّ التنظيمات «المتطرفة» والمعارضة، التي تصنّفها دمشق «إرهابية». وساهمت طهران في دفع مجموعات موالية لها، على رأسها «حزب الله» اللبناني، للقتال في سوريا إلى جانب القوات الحكومية.
وهدأت الجبهات في سوريا نسبياً منذ 2019. وإن كانت الحرب لم تنته فعلياً. وتسيطر القوات الحكومية حالياً على غالبية المناطق التي فقدتها في بداية النزاع. وبات استقطاب أموال مرحلة إعادة الإعمار أولوية لدمشق بعدما أتت الحرب على البنى التحتية والمصانع والإنتاج.
وزار الأسد طهران مرتين بشكل معلن خلال السنوات الماضية، الأولى في فبراير (شباط) 2019 والثانية في مايو (أيار) 2022، والتقى خلالها رئيسي والمرشد الأعلى للجمهورية الإسلامية علي خامنئي.
وكان الرئيس الإيراني الأسبق محمود أحمدي نجاد زار دمشق في 18 سبتمبر (أيلول) 2010. قبل ستة أشهر من اندلاع النزاع، الذي أودى بأكثر من نصف مليون سوري، وتسبب في نزوح وتهجير أكثر من نصف عدد السكان داخل البلاد وخارجها.