كيري لـ «الشرق الأوسط»: نعد استراتيجية مع حلفائنا الخليجيين لصد إيران

وزير الخارجية الأميركي أكد أن طهران ستبقى معزولة بسبب دعمها للإرهاب والحوثيين وحزب الله

كيري
كيري
TT

كيري لـ «الشرق الأوسط»: نعد استراتيجية مع حلفائنا الخليجيين لصد إيران

كيري
كيري

بعد تساؤلات كثيرة حول سياسة الإدارة الأميركية تجاه إيران في أعقاب التوصل إلى الاتفاق النووي الإيراني الأسبوع الماضي، تؤكد واشنطن أنها ما زالت ملتزمة بسياساتها الرافضة لـ«إرهاب» إيران. وفي أول مقابلة له مع صحيفة عربية منذ توليه منصب وزير الخارجية الأميركي، في فبراير (شباط) 2013 خص جون كيري «الشرق الأوسط» بحوار لتوضيح سياسة الإدارة الأميركية تجاه إيران، مشددا على أنه رغم توقيع الاتفاق النووي مع طهران فإن بلاده جادة في سعيها لـ«صد» إيران في المنطقة.
وكشف كيري في الحوار الذي أجري معه عبر الهاتف، عن أن لقاءه المرتقب يوم 3 أغسطس (آب) المقبل مع نظرائه في مجلس التعاون الخليجي في الدوحة يهدف إلى إطلاعهم على «كافة تفاصيل الاتفاق النووي»، بالإضافة إلى التنسيق معهم حول استراتيجية لـ«صد تحركات إيران غير المشروعة في المنطقة».
وردا على تساؤلات حول تداعيات رفع العقوبات عن إيران وإنهاء «عزلتها السياسية» على أمن الشرق الأوسط، أكد كيري أن «إيران ستبقى معزولة بسبب دعمها للإرهاب، وبسبب دعمها لتجارة السلاح ودعمها للحوثيين ودعمها لحزب الله (اللبناني). فحزب الله منظمة إرهابية، وما داموا يدعمونها سنصدهم. وسنصد التحركات التي تدعمها (إيران) في دول أخرى».
وشدد كيري, في الحوار الذي تمحور حول الاتفاق النووي الإيراني بعد أيام من إبرامه في فيينا, على أن المرحلة المقبلة ستشهد تنسيقا بين واشنطن وحلفائها الخليجيين لـ «ضمان أمن المنطقة». ولفت إلى أن «الأولوية الأولى مكافحة تنظيم داعش.. ومواجهة المتطرفين في المنطقة وضمان شعور حلفائنا وأصدقائنا بأمان أكبر». وردا على سؤال حول الدور الإيراني في العراق، أجاب كيري: «لا نعتقد أنهم يجب أن يكونوا موجودين على الأراضي العراقية إلا في حال الحكومة العراقية (طلبت ذلك).. إنه أمر يعود للحكومة العراقية... نحن لا ندعو (الإيرانيين) لذلك ولا نتعاون معهم».
وحرص كيري على التوضيح بأن بلاده لا تنسق مع إيران في العراق، رغم أنه اعتبر أن أي طرف يواجه «داعش» أمر يساعد في الحرب ضده.
...المزيد



موسكو تُحمل واشنطن ولندن «مسؤولية أفعال كييف»

انفجار مسيّرة روسية في سماء كييف مساء أمس (رويترز)
انفجار مسيّرة روسية في سماء كييف مساء أمس (رويترز)
TT

موسكو تُحمل واشنطن ولندن «مسؤولية أفعال كييف»

انفجار مسيّرة روسية في سماء كييف مساء أمس (رويترز)
انفجار مسيّرة روسية في سماء كييف مساء أمس (رويترز)

حمّلت موسكو، أمس الخميس، كلاً من واشنطن ولندن مسؤولية الهجوم الذي قالت إنه استهدف الكرملين بطائرات مسيّرة، فيما فند المتحدث باسم البيت الأبيض هذه المزاعم، واتهم الكرملين بالكذب.
وقالت المتحدثة باسم الخارجية الروسية ماريا زاخاروفا إن كل ما يفعله نظام كييف يقف وراءه الأميركيون والدول الغربية، وخصوصاً بريطانيا. وأضافت أن «واشنطن ولندن في المقام الأول تتحملان مسؤولية كل ما يفعله نظام كييف».
كما قال المتحدث باسم الكرملين ديمتري بيسكوف إن الولايات المتّحدة تصدر أوامرها لأوكرانيا بكل ما تقوم به.
ورد المتحدث باسم مجلس الأمن القومي في البيت الأبيض جون كيربي، قائلاً لقناة تلفزيونية: «لا علاقة لنا بهذه القضية»، متهماً بيسكوف بأنه «يكذب بكل وضوح وبساطة».
وأعلنت موسكو، الأربعاء، تعرّض الكرملين لهجوم بطائرتين مسيّرتين أحبطته الدفاعات الجوية الروسية، معتبرة أنه كان يهدف لاغتيال الرئيس فلاديمير بوتين. ونفت كييف أي ضلوع لها في العملية، متهمة موسكو بأنها تعمدت إبرازها إعلامياً لتبرير أي تصعيد محتمل.
وفيما بدا رداً على «هجوم الطائرتين المسيّرتين»، كثفت روسيا هجمات بالمسيرات على العاصمة الأوكرانية أمس. وسمع ليل أمس دوي انفجارات في كييف، بعد ساعات من إعلان السلطات إسقاط نحو ثلاثين طائرة مسيّرة متفجرة أرسلتها روسيا.
في غضون ذلك، دعا الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي في لاهاي قادة العالم لتشكيل محكمة خاصة لروسيا للنظر في الجرائم المرتكبة بعد غزو أوكرانيا وتكون منفصلة عن الجنائية الدولية. وأضاف الرئيس الأوكراني خلال زيارة إلى المحكمة الجنائية الدولية في لاهاي: «على المعتدي أن يشعر بكامل قوة العدالة».