خبراء: مكملات غذائية لا قيمة لها

خبراء: مكملات غذائية لا قيمة لها
TT

خبراء: مكملات غذائية لا قيمة لها

خبراء: مكملات غذائية لا قيمة لها

تكشف لنا جريس ألبين مدربة لياقة بدنية معتمدة من «ACE» «لسوء الحظ، فإن مجال عملي مليء بالمدربين الذين يبيعون المكملات الغذائية التي لا يحتاجها عملاؤنا. هذا ليس مجرد هدر مالي، فبعضها يمكن أن يضر أكثر مما ينفع. يتصل بي العديد من صانعي المكملات الغذائية كل أسبوع ويقدمون لي عمولات عالية للمشاركة في تكتيكات بيع قوية. لكنني لن أوصي أبدًا أتباعي بشراء هذه المنتجات».
وتؤكد ألبين «يجب ألا تتناول المكملات إلا إذا كان لديك نقص في هذا الفيتامين أو المعدن المحدد. وإذا لم تتمكن من حل هذا النقص من خلال تناول الأطعمة الغنية بالعناصر الغذائية المفقودة يجب أن يكون لدى الجميع فحص سنوي حيث يقوم الطبيب بمراجعة الدم والمستويات المرتفعة جدًا أو المنخفضة. قبل بضع سنوات ظهر لي أنني أعاني من نقص بفيتامين D3 والحديد، لذلك هذان هما السببان الوحيدان اللذان حصلت بسببهما على المكملات»، وفق ما نشر موقع «onlymyhealth» الطبي المتخصص.

ما يجب معرفته قبل تناول المكملات:

يقول الدكتور تومي ميتشل طبيب الأسرة المعتمد من مجلس الإدارة مع استراتيجيات العافية الشاملة «قبل الغوص في عالم الفيتامينات والمكملات الغذائية، يجب على المرء أن يفهم الاحتياجات الخاصة للفرد وأن يبحث في الخيارات المتاحة المختلفة. قبل تناول أي فيتامين، يجب أن يكون الناس على دراية بها وبالآثار الجانبية المحتملة واستشارة الطبيب أو الصيدلي إذا كانت لديهم أي شكوك أو أسئلة. بالإضافة إلى ذلك، ضع في اعتبارك التوقيت؛ على سبيل المثال، قد يلزم تناول بعض الفيتامينات مع الطعام لزيادة الامتصاص. وعلاوة على ذلك، على الرغم من توفر العديد من الفيتامينات بدون وصفة طبية ، إلا أن هناك حالات تتطلب وصفة طبية لفيتامينات معينة لتحقيق الفائدة المثلى. من المهم مراعاة كميات الجرعات بعناية؛ فالتناول المفرط لفيتامين معين يمكن أن يؤدي إلى آثار ضارة على الجسم بدلاً من الفوائد المقصودة. إن فهم الأهداف الصحية للفرد والوضع الفردي قبل جمع كمية من الفيتامينات أمر حيوي».

لماذا بعض المكملات الغذائية لا تستحق المال؟

يقول الدكتور ميتشل «مع وجود الكثير من الفيتامينات والمكملات الغذائية المتاحة اليوم، قد يكون من الصعب تحديد أي منها يستحق إنفاق المال عليه وأيها ليس كذلك. ولكن نظرًا للعديد من العوامل مثل الإنتاج أو التخزين غير المناسبين، فإن بعض العناصر الصحية المزعومة قد لا يفيد جسمك؛ فالكثير من الفيتامينات، خاصة تلك التي تأتي من مصدر غير معروف والتي تُباع في المتاجر أو محطات الوقود، تفتقر إلى الفاعلية اللازمة لتحقيق فوائد صحية جيدة على المدى الطويل، ما يجعلها مضيعة للمال».
بالإضافة إلى ذلك، توجد بعض الفيتامينات بشكل طبيعي في أي نظام غذائي متوازن تقريبًا، ما يجعلها مشتريات غير ضرورية لأولئك الذين يتناولون بالفعل الكثير من المنتجات الطازجة والبروتين. لذلك، من الضروري لأي شخص يشتري الفيتامينات أو المكملات الغذائية أن يبحث عن العلامات التجارية الموثوقة».
ومن المكملات الغذائية التي لم تثبت قيمتها:

مستخلص غاركينيا كامبوغيا

يقول الدكتور ميدلتون «أحد المكملات الغذائية التي قد لا تستحق تناولها هي مستخلص غارسينيا كامبوجيا. وقد تم وصف هذا المكمل بأنه يساعد على إنقاص الوزن ومثبط للشهية ، ولكن هناك القليل من الأدلة التي تدعم هذه الادعاءات. يمكن أن يسبب مستخلص غارسينيا كامبوجيا التي لها جانب عكسي من الآثار الجانبية مثل الغثيان واضطراب الجهاز الهضمي وحتى تلف الكبد في بعض الحالات. فهي لا يستحق المال أو المخاطرة المحتملة».

مكملات كافا

يشرح الدكتور ميدلتون «المكمل الآخر الذي قد لا يستحق تناوله هو الكافا. وقد تم استخدام هذا المكمل بشكل تقليدي لتقليل القلق والتوتر وتحسين نوعية النوم. وقد أظهرت الدراسات أن الاستخدام طويل الأمد لهذه العشبة يمكن أن يسبب تلف الكبد. يمكن أن يتفاعل مع العديد من الأدوية الشائعة ويزيد من آثارها الجانبية. ونظرًا لاحتمال حدوث ردود فعل سلبية شديدة، فإن تناول هذا المكمل قد لا يستحق المال». وقد تم حظر الكافا في المملكة المتحدة وداخل أوروبا بسبب تسمم الكبد. كما تم تحديد أكثر من 100 حالة تسمم للكبد المرتبطة باستخدام الكافا، بعضها أدى إلى زراعة الكبد والبعض الآخر أدى إلى الوفاة»، وفق UCLA Health.

مكمل يوهمبي

يقول الدكتور ميدلتون «المكمل التالي الذي قد لا يستحق تناوله هو اليوهمبي. وقد تم وصفه بأنه محسن جنسي. وقد أظهرت الدراسات أنه يمكن أن يسبب آثارًا جانبية ضارة مثل زيادة معدل ضربات القلب وضغط الدم والقلق وحتى النوبات في بعض الحالات. قد تفوق المخاطر المحتملة أي فوائد لأخذ هذا المكمل، وقد لا يستحق المال أو المتاعب».


مقالات ذات صلة

تقنيات حديثة لحقن الأدوية في شبكية العين

صحتك صورة توضيحية لتشريح العين وتقنيات الحقن المستخدمة (الشرق الأوسط)

تقنيات حديثة لحقن الأدوية في شبكية العين

أظهرت إرشادات نُشرت لأول مرة في دراسة حديثة، فوائد فريدة من نوعها توفرها حقن الحيز فوق المشيميّة للمرضى الذين يعانون من مشكلات في شبكية العين.

«الشرق الأوسط» (الرياض)
صحتك تقوم الكبد بالعديد من الوظائف الحيوية بالجسم (رويترز)

ما سبب زيادة انتشار مرض الكبد الدهني خلال السنوات الأخيرة؟

أكد طبيب أميركي أن الاستهلاك المتزايد للمشروبات الغازية ومشروبات الطاقة والأطعمة شديدة المعالجة ساهم في زيادة انتشار «مرض الكبد الدهني» خلال السنوات الأخيرة.

«الشرق الأوسط» (نيويورك)
صحتك الشباب والأطفال الأعلى تفاؤلاً يميلون إلى أن يكونوا أفضل صحة (رويترز)

كيف يؤثر التفاؤل على صحة الأطفال والشباب؟

كشفت دراسة جديدة عن أن صغار السن الأعلى تفاؤلاً بشأن مستقبلهم يميلون في الواقع إلى أن يكونوا أفضل صحة بشكل ملحوظ.

«الشرق الأوسط» (أوتاوا)
صحتك إنجاب الأطفال في سن صغيرة يوفر تأثيراً وقائياً ضد سرطان الثدي (رويترز)

الإنجاب في سن صغيرة قد يقلل خطر الإصابة بسرطان الثدي

كشفت دراسة علمية جديدة أن إنجاب الأطفال في سن صغيرة يوفر تأثيراً وقائياً ضد سرطان الثدي.

«الشرق الأوسط» (لندن)
يوميات الشرق الاكتئاب يُعد أحد أكثر الاضطرابات النفسية شيوعاً على مستوى العالم (جامعة أوكسفورد)

العلاج لا يصل لـ91 % من مرضى الاكتئاب عالمياً

كشفت دراسة دولية أن 91 في المائة من المصابين باضطرابات الاكتئاب بجميع أنحاء العالم لا يحصلون على العلاج الكافي.

«الشرق الأوسط» (القاهرة )

السعودية تحتفي بإبداعات الثقافة العراقية في مهرجان «بين ثقافتين»

يسعى مهرجان «بين ثقافتين» إلى إثراء المعرفة الثقافية عبر تجاربَ فنيّةٍ مبتكرة (الشرق الأوسط)
يسعى مهرجان «بين ثقافتين» إلى إثراء المعرفة الثقافية عبر تجاربَ فنيّةٍ مبتكرة (الشرق الأوسط)
TT

السعودية تحتفي بإبداعات الثقافة العراقية في مهرجان «بين ثقافتين»

يسعى مهرجان «بين ثقافتين» إلى إثراء المعرفة الثقافية عبر تجاربَ فنيّةٍ مبتكرة (الشرق الأوسط)
يسعى مهرجان «بين ثقافتين» إلى إثراء المعرفة الثقافية عبر تجاربَ فنيّةٍ مبتكرة (الشرق الأوسط)

تحتفي وزارة الثقافة السعودية بنظيرتها العراقية في النسخة الثانية من مهرجان «بين ثقافتين» خلال الفترة من 18 إلى 31 ديسمبر (كانون الأول) المقبل في «ميقا استوديو» بالرياض، لتقدم رحلة استثنائية للزوار عبر الزمن، في محطاتٍ تاريخية بارزة ومستندة إلى أبحاث موثوقة، تشمل أعمالاً فنيّةً لعمالقة الفن المعاصر والحديث من البلدين.

ويجوب مهرجان «بين ثقافتين» في دهاليز ثقافات العالم ويُعرّف بها، ويُسلّط الضوء على أوجه التشابه والاختلاف بين الثقافة السعودية وهذه الثقافات، ويستضيف في هذه النسخة ثقافة العراق ليُعرّف بها، ويُبيّن الارتباط بينها وبين الثقافة السعودية، ويعرض أوجه التشابه بينهما في قالبٍ إبداعي.

ويُقدم المهرجانُ في نسخته الحالية رحلةً ثريّة تمزج بين التجارب الحسيّة، والبصريّة، والسمعية في أجواءٍ تدفع الزائر إلى التفاعل والاستمتاع بثقافتَي المملكة والعراق، وذلك عبر أربعة أقسامٍ رئيسية؛ تبدأ من المعرض الفني الذي يُجسّد أوجه التشابه بين الثقافتين السعودية والعراقية، ويمتد إلى مختلف القطاعات الثقافية مما يعكس تنوعاً ثقافياً أنيقاً وإبداعاً في فضاءٍ مُنسجم.

كما يتضمن المهرجان قسم «المضيف»، وهو مبنى عراقي يُشيّد من القصب وتعود أصوله إلى الحضارة السومرية، ويُستخدم عادةً للضيافة، وتُعقدُ فيه الاجتماعات، إلى جانب الشخصيات الثقافية المتضمن روّاد الأدب والثقافة السعوديين والعراقيين. ويعرض مقتطفاتٍ من أعمالهم، وصوراً لمسيرتهم الأدبية، كما يضم المعرض الفني «منطقة درب زبيدة» التي تستعيد المواقع المُدرَجة ضمن قائمة اليونسكو على درب زبيدة مثل بركة بيسان، وبركة الجميمة، ومدينة فيد، ومحطة البدع، وبركة الثملية، ويُعطي المعرض الفني لمحاتٍ ثقافيةً من الموسيقى، والأزياء، والحِرف اليدوية التي تتميز بها الثقافتان السعودية والعراقية.

ويتضمن المهرجان قسم «شارع المتنبي» الذي يُجسّد القيمة الثقافية التي يُمثّلها الشاعر أبو الطيب المتنبي في العاصمة العراقية بغداد، ويعكس الأجواء الأدبية والثقافية الأصيلة عبر متاجر مليئة بالكتب؛ يعيشُ فيها الزائر تجربةً تفاعلية مباشرة مع الكُتب والبائعين، ويشارك في ورش عمل، وندواتٍ تناقش موضوعاتٍ ثقافيةً وفكرية متعلقة بتاريخ البلدين.

وتُستكمل التجربة بعزفٍ موسيقي؛ ليربط كلُّ عنصر فيها الزائرَ بتاريخٍ ثقافي عريق، وفي قسم «مقام النغم والأصالة» يستضيف مسرح المهرجان كلاً من الفنين السعودي والعراقي في صورةٍ تعكس الإبداع الفني، ويتضمن حفل الافتتاح والخِتام إلى جانب حفلةٍ مصاحبة، ليستمتع الجمهور بحفلاتٍ موسيقية كلاسيكية راقية تُناسب أجواء الحدث، وسط مشاركةٍ لأبرز الفنانين السعوديين والعراقيين.

فيما يستعرض قسم «درب الوصل» مجالاتٍ مُنوَّعةً من الثقافة السعودية والعراقية تثري تجربة الزائر، وتُعرّفه بمقوّمات الثقافتين من خلال منطقة الطفل المتّسمة بطابعٍ حيوي وإبداعي بألوان تُناسب الفئة المستهدفة، إذ يستمتع فيها الأطفال بألعاب تراثية تعكس الثقافتين، وتتنوع الأنشطة بين الفنون، والحِرف اليدوية، ورواية القصص بطريقةٍ تفاعلية مما يُعزز التعلّم والمرح.

بينما تقدم منطقة المطاعم تجربةً فريدة تجمع بين النكهات السعودية والعراقية؛ لتعكس الموروث الثقافي والمذاق الأصيل للبلدين، ويستمتع فيها الزائر بتذوق أطباقٍ تراثية تُمثّل جزءاً من هوية وثقافة كل دولة، والمقاهي التي توفر تشكيلةً واسعة من المشروبات الساخنة والباردة، بما فيها القهوة السعودية المميزة بنكهة الهيل، والشاي العراقي بنكهته التقليدية مما يُجسّد روحَ الضيافة العربية الأصيلة.

ويسعى مهرجان «بين ثقافتين» إلى إثراء المعرفة الثقافية عبر تجاربَ فنيّةٍ مبتكرة تستعرض الحضارة السعودية والعراقية، وتُبرز التراث والفنون المشتركة بين البلدين، كما يهدف إلى تعزيز العلاقات بين الشعبين السعودي والعراقي، وتقوية أواصر العلاقات الثقافية بينهما، والتركيز على ترجمة الأبعاد الثقافية المتنوعة لكل دولة بما يُسهم في تعزيز الفهم المتبادل، وإبراز التراث المشترك بأساليب مبتكرة، ويعكس المهرجان حرص وزارة الثقافة على تعزيز التبادل الثقافي الدولي بوصفه أحد أهداف الاستراتيجية الوطنية للثقافة، تحت مظلة «رؤية المملكة 2030».