10 دقائق من المجهود المعتدل إلى القوي تعزز قدرات الدماغ

الجري يعدّ من الأنشطة البدنية القوية (رويترز)
الجري يعدّ من الأنشطة البدنية القوية (رويترز)
TT

10 دقائق من المجهود المعتدل إلى القوي تعزز قدرات الدماغ

الجري يعدّ من الأنشطة البدنية القوية (رويترز)
الجري يعدّ من الأنشطة البدنية القوية (رويترز)

وجدت دراسة علمية جديدة أن القيام بما يقل قليلاً عن 10 دقائق من المجهود المعتدل إلى القوي كل يوم يحسن الذاكرة ويعزز نشاط الدماغ وقدرته على أداء العمليات التنفيذية مثل التخطيط والتنظيم.
ووفق شبكة «سي إن إن» الأميركية، يتمثل النشاط البدني المعتدل في المشي السريع، وركوب الدراجات، والصعود والهبوط بسرعة على السلالم، فيما يتمثل النشاط القوي في الرقص الهوائي، والركض، والجري، والسباحة.
وفي الدراسة الجديدة، قاس الباحثون نشاط نحو 4500 شخص في المملكة المتحدة على مدار 24 ساعة لمدة 7 أيام، باستخدام أجهزة تتبع للحركة ربطوها حول أرجلهم.
وبعد ذلك، فحص الباحثون كيفية تأثير نشاط المشاركين على ذاكرتهم قصيرة المدى، وقدرتهم على حل المشكلات، ومهارات المعالجة لديهم.
ووجد الفريق أن الأشخاص الذين أمضوا «مدة زمنية صغيرة (ما بين 6 و9 دقائق) في أداء الأنشطة المعتدلة أو القوية حصلوا على درجات أعلى فيما يتعلق بالإدراك والتخطيط والتنظيم، مقارنة بأولئك الذين مارسوا أنشطة خفيفة».

قال مؤلف الدراسة جون ميتشل، طالب الدكتوراه في «مجلس البحوث الطبية» بـ«معهد الرياضة والتمرين والصحة» في «كلية لندن الجامعية»: «لقد وجدنا ببساطة أن هؤلاء الأفراد الذين يؤدون أنشطة قوية يمتلكون إدراكاً أعلى في المتوسط، مقارنة بالأشخاص الذين اعتادوا ممارسة الأنشطة البسيطة».
بالإضافة إلى ذلك، وجدت الدراسة، التي نُشرت في «مجلة علم الأوبئة وصحة المجتمع»، أن قضاء مزيد من الوقت في النوم أو الجلوس أو الانخراط في حركة خفيفة فقط يترك تأثيراً سلبياً على الدماغ.
ووجدت الدراسة أن الإدراك انخفض بنسبة ما بين واحد واثنين في المائة بعد استبدال 8 دقائق من النشاط البدني المعتدل إلى القوي بـ8 دقائق من السلوك المستقر.
إلا إن الباحثين لفتوا إلى أن هذا الأمر لا يعني أن النوم بشكل عام يضر بالدماغ، بل العكس؛ فهو ضروري لزيادة الإدراك وتعزيز الذاكرة، مؤكدين أن التأثيرات السلبية على الدماغ تأتي من الإفراط في النوم.


مقالات ذات صلة

مليارديرات يطوِّرون حبوباً لـ«إطالة عمر الأثرياء»

صحتك الحبوب تستهدف الأغنياء فقط نظراً لتكلفتها المرتفعة (رويترز)

مليارديرات يطوِّرون حبوباً لـ«إطالة عمر الأثرياء»

يعمل عدد من المليارديرات على تطوير حبوب لإطالة العمر، يقول الخبراء إنها تستهدف الأغنياء فقط، نظراً لتكلفتها المرتفعة المتوقعة.

«الشرق الأوسط» (نيويورك)
صحتك ممرضة تقيس ضغط دم أحد الأشخاص داخل «مركز شرق آركنساس الصحي العائلي» في ليبانتو (أرشيفية - رويترز)

6 خطوات للحفاظ على ضغط دم آمن خلال الطقس البارد

مع دخول فصل الشتاء، وزيادة برودة الأجواء، ما التأثير الذي قد يخلفه هذا الجو على صحتنا؟ وهل له تأثير على ضغط الدم؟

«الشرق الأوسط» (لندن)
صحتك صناديق من عقاري «أوزمبيك» و«ويغوفي» من إنتاج شركة «نوفو نورديسك» في صيدلية بلندن (رويترز)

دراسة تكشف ميزة جديدة لأدوية إنقاص الوزن مثل «أوزمبيك»: تحمي الكلى

أفادت دراسة جديدة بأن أدوية السمنة الشائعة، مثل «أوزمبيك»، قد تساعد أيضاً في حماية الكلى.

«الشرق الأوسط» (لندن)
صحتك صورة توضيحية لتشريح العين وتقنيات الحقن المستخدمة (الشرق الأوسط)

تقنيات حديثة لحقن الأدوية في شبكية العين

أظهرت إرشادات نُشرت لأول مرة في دراسة حديثة، فوائد فريدة من نوعها توفرها حقن الحيز فوق المشيميّة للمرضى الذين يعانون من مشكلات في شبكية العين.

«الشرق الأوسط» (الرياض)
صحتك تقوم الكبد بالعديد من الوظائف الحيوية بالجسم (رويترز)

ما سبب زيادة انتشار مرض الكبد الدهني خلال السنوات الأخيرة؟

أكد طبيب أميركي أن الاستهلاك المتزايد للمشروبات الغازية ومشروبات الطاقة والأطعمة شديدة المعالجة ساهم في زيادة انتشار «مرض الكبد الدهني» خلال السنوات الأخيرة.

«الشرق الأوسط» (نيويورك)

الخفافيش تتكيف مع فقدان السمع بخطة بديلة

الخفافيش تعتمد على حاسة السمع للتنقل والتواصل (رويترز)
الخفافيش تعتمد على حاسة السمع للتنقل والتواصل (رويترز)
TT

الخفافيش تتكيف مع فقدان السمع بخطة بديلة

الخفافيش تعتمد على حاسة السمع للتنقل والتواصل (رويترز)
الخفافيش تعتمد على حاسة السمع للتنقل والتواصل (رويترز)

كشفت دراسة أميركية عن استراتيجية بديلة تلجأ إليها الخفافيش عندما تفقد قدرتها على السمع، وهي حاسة أساسية تستخدمها للتوجيه عبر تقنية الصدى الصوتي.

وأوضح الباحثون من جامعة جونز هوبكنز أن النتائج تثير تساؤلات في إمكانية وجود استجابات مشابهة لدى البشر أو الحيوانات الأخرى، مما يستدعي إجراء مزيد من الدراسات المستقبلية، ونُشرت النتائج، الاثنين، في دورية (Current Biology).

وتعتمد الخفافيش بشكل أساسي على حاسة السمع للتنقل والتواصل عبر نظام تحديد المواقع بالصدى (Echolocation)، إذ تُصدر إشارات صوتية عالية التّردد وتستمع إلى صدى ارتدادها عن الأشياء المحيطة لتحديد موقعها واتجاهها. وتعد هذه القدرة إحدى الحواس الأساسية لها.

وشملت الدراسة تدريب الخفافيش على الطيران في مسار محدد للحصول على مكافأة، ومن ثم تكرار التجربة بعد تعطيل مسار سمعي مهمٍّ في الدماغ باستخدام تقنية قابلة للعكس لمدة 90 دقيقة.

وعلى الرغم من تعطيل السمع، تمكنت الخفافيش من إتمام المسار، لكنها واجهت بعض الصعوبات مثل التصادم بالأشياء.

وأوضح الفريق البحثي أن الخفافيش تكيفت بسرعة بتغيير مسار طيرانها وزيادة عدد وطول إشاراتها الصوتية، مما عزّز قوة الإشارات الصدوية التي تعتمد عليها. كما وسّعت الخفافيش نطاق الترددات الصوتية لهذه الإشارات، وهي استجابة عادةً ما تحدث للتعويض عن الضوضاء الخارجية، لكنها في هذه الحالة كانت لمعالجة نقص داخلي في الدماغ.

وأظهرت النتائج أن هذه الاستجابات لم تكن مكتسبة، بل كانت فطرية ومبرمجة في دوائر الدماغ العصبية للخفافيش.

وأشار الباحثون إلى أن هذه المرونة «المذهلة» قد تعكس وجود مسارات غير معروفة مسبقاً تعزّز معالجة السمع في الدماغ.

وقالت الباحثة الرئيسية للدراسة، الدكتورة سينثيا موس، من جامعة جونز هوبكنز: «هذا السلوك التكيفي المذهل يعكس مدى مرونة دماغ الخفافيش في مواجهة التحديات».

وأضافت عبر موقع الجامعة، أن النتائج قد تفتح آفاقاً جديدة لفهم استجابات البشر والحيوانات الأخرى لفقدان السمع أو ضعف الإدراك الحسي.

ويخطط الفريق لإجراء مزيد من الأبحاث لمعرفة مدى تطبيق هذه النتائج على الحيوانات الأخرى والبشر، واستكشاف احتمال وجود مسارات سمعية غير معروفة في الدماغ يمكن أن تُستخدم في تطوير علاجات مبتكرة لمشكلات السمع لدى البشر.