أعلنت الحكومة الألمانية اليوم الأربعاء، أنها سترسل دبابات «ليوبارد 2» إلى أوكرانيا، كما ستوافق على إعادة تصدير الدبابات نفسها من الشركاء.
وأضافت الحكومة الألمانية في بيان نقلته وكالة «رويترز»: «سيجري قريبا تدريب قوات أوكرانية في ألمانيا وستقدم برلين أيضا مواد لوجستية وذخيرة».
وقال المتحدث باسم الحكومة الألمانية شتيفن هيبشترايت إن ألمانيا تعتزم تسليم أوكرانيا 14 دبابة «ليوبارد 2 إيه 6» من المخزون لدى الجيش الألماني.
وقال رئيس الإدارة الرئاسية أندري يرماك على تلغرام، «تم اتخاذ خطوة أولى»، مطالبًا بأن يقوم «تحالف» دولي بتزويد كييف بدبابات ثقيلة. وأضاف «نحن بحاجة لعدد كبير من دبابات ليوبارد».
ورحب الأمين العام لحلف شمال الاطلسي ينس ستولتنبرغ الأربعاء بقرار ألمانيا تزويد أوكرانيا بدبابات «ليوبارد 2»، قائلاً إنها ستساعد كييف على هزم الغزاة الروس. وأضاف على تويتر «في لحظة حرجة من الحرب التي تشنها روسيا، يمكن للدبابات مساعدة أوكرانيا على الدفاع عن نفسها والانتصار كدولة مستقلة».
كما رحبت الرئاسة الفرنسية بقرار برلين إرسال دبابات القنال الرئيسية «ليوبارد 2» إلى أوكرانيا، والسماح للدول الأخرى بفعل الشيء نفسه دعماً لكييف في مواجهة موسكو.
إلى ذلك، أكد وزير الدفاع الألماني أن الدبابات لن تكون قابلة للتشغيل في أوكرانيا «قبل ثلاثة أو أربعة أشهر على الأرجح»، مؤكدا أن بلاده «لن تصبح طرفا» في الحرب و«ستحرص على ذلك».
وفي أول رد فعل روسي على قرار برلين، أكد السفارة الروسية في برلين أن موافقة ألمانيا على إرسال دبابات ليوبارد لأوكرانيا «قرار خطير للغاية ويدفع بالصراع إلى مستوى آخر».
وأعلن الكرملين في وقت سابق اليوم، أنه في حال قامت الدول الغربية بتزويد أوكرانيا بدبابات ثقيلة فإن تلك الآليات ستُدمَّر في ساحة المعركة. وقال المتحدث باسم الكرملين دميتري بيسكوف للصحافيين «من الناحية التكنولوجية، الخطة فاشلة. إن ذلك مبالغة في تقدير الإمكانات التي ستُضاف للجيش الأوكراني».
وأضاف «هذه الدبابات ستحترق مثل سواها. إنها باهظة الثمن فحسب».
عرض الكرملين مجموعة من الردود على خطط حلفاء كييف دعم القوات الأوكرانية بدبابات ليوبارد. فقد أعلن بيسكوف في وقت سابق هذا الأسبوع أن أي إمدادات من الدبابات الألمانية إلى أوكرانيا ستترك «أثرا لا يُمحى» على العلاقات الثنائية بين موسكو وبرلين.
وقبل ذلك قال إن الأسلحة الغربية المرسلة لأوكرانيا من شأنها فقط إطالة أمد النزاع، ومفاقمة معاناة المدنيين الأوكرانيين في نهاية المطاف.