الحكومة المصرية تحض على توظيف شقق السكن سياحياً

لتلبية الطلب المتزايد وتحقيق عوائد

رئيس مجلس الوزراء المصري مصطفى مدبولي يترأس اجتماع اللجنة الوزارية للسياحة (الشرق الأوسط)
رئيس مجلس الوزراء المصري مصطفى مدبولي يترأس اجتماع اللجنة الوزارية للسياحة (الشرق الأوسط)
TT

الحكومة المصرية تحض على توظيف شقق السكن سياحياً

رئيس مجلس الوزراء المصري مصطفى مدبولي يترأس اجتماع اللجنة الوزارية للسياحة (الشرق الأوسط)
رئيس مجلس الوزراء المصري مصطفى مدبولي يترأس اجتماع اللجنة الوزارية للسياحة (الشرق الأوسط)

وجه رئيس الوزراء المصري مصطفى مدبولي، بالعمل على الاستغلال الأمثل لما تمتلكه مصر حالياً من ثروة عقارية حديثة، سواء في المدن السياحية أو الجديدة، من خلال «تحويل هذه الأصول العقارية المتميزة إلى وحدات سياحية وغرف فندقية، بما يحقق زيادة عدد الغرف المتاحة، وتعظيم سياحة الفرد».
وأشار مدبولي، خلال ترؤسه أمس اللجنة الوزارية للسياحة، إلى أن هذا «التصور يحقق فوائد عدة، سواء لمالكي الوحدات، من خلال تأجير وحداتهم والحصول على عائد، وكذا للدولة بوجه عام، حيث سترغب أسر أجنبية كثيرة في قضاء عطلاتها في هذه الوحدات بخصوصية أكبر، وبالتالي يمكن استغلال معظم تلك الوحدات العقارية، إلى جانب استفادة الأنشطة المجاورة من مطاعم أو مولات وخلافه».
وأكد رئيس الوزراء أهمية قطاع السياحة للدولة المصرية، وخصوصاً أن «مصر تمتلك الفرص الواعدة للنهوض بهذا القطاع والاستفادة منه على الوجه الأمثل»، مشيراً إلى الدور الذي توليه الحكومة لتوفير الدعم اللازم وتذليل أية عقبات تواجه هذا القطاع، في سبيل مضاعفة أعداد السائحين، والوصول إلى ما هو مستهدف خلال الفترة المقبلة.
يأتي هذا في الوقت الذي انتعشت فيه السياحة في مصر، وسط تكتم رسمي على الأرقام الرسمية التي زارت مصر أو العائدات من القطاع السياحي، وهو ما ظهر جلياً في اجتماع أمس الذي لم تتم الإشارة فيه إلى أعداد السائحين الذين زاروا مصر في عام 2022، أو العائدات المالية من القطاع، غير أن تقديرات غير رسمية كانت قد أشارت إلى أنها تراوحت بين 12 و13 مليون سائح زار مصر خلال العام الماضي، بعائدات بين 11 و12 مليار دولار. وسط مستهدفات حكومية لجذب 30 مليون سائح. وتبدو من دعوة رئيس الوزراء المصري المواطنين مالكي الشقق السكنية المتميزة في المدن الجديدة والسياحية، لتحويل وحداتهم إلى وحدات سياحية وغرف فندقية زيادة الطلب على السياحة المصرية.
يشار إلى أن مدن الغردقة والجونة وشرم الشيخ، تتراوح فيها نسبة الإشغال بين 75 في المائة و95 في المائة، في الوقت الذي يظهر فيه جلياً ارتفاع أعداد السائحين في فنادق العاصمة المصرية (القاهرة).
من جانبه قال وزير السياحة المصري أحمد عيسى، إن نحو 78 جنسية يمكنها الحصول على التأشيرة السياحية لزيارة مصر إلكترونياً، بالإضافة إلى العمل على رقمنة تذاكر دخول المواقع الأثرية والمتاحف.
وأشار الوزير، خلال اجتماع اللجنة الوزارية للسياحة التي ترأسها رئيس مجلس الوزراء مصطفى مدبولي، إلى أن هناك 1.7 مليون تذكرة بيعت بصورة مميكنة من إجمالي مليوني تذكرة مبيعة في ديسمبر (كانون الأول) 2022.
ترأس رئيس مجلس الوزراء، اجتماع اللجنة الوزارية للسياحة، أمس الثلاثاء، بحضور خالد عبد الغفار وزير الصحة والسكان، ومحمد معيط وزير المالية، وياسمين فؤاد وزيرة البيئة، والفريق كامل الوزير وزير النقل، واللواء هشام آمنة وزير التنمية المحلية، والفريق محمد عباس وزير الطيران المدني، ونيفين الكيلاني وزيرة الثقافة، وأحمد الوصيف رئيس اتحاد الغرف السياحية، ومسؤولي الوزارات والجهات المعنية.


مقالات ذات صلة

تقرير أممي يحذّر من تضخم الدين العام في المنطقة العربية

الاقتصاد أبراج وشركات وبنوك على نيل القاهرة (تصوير: عبد الفتاح فرج)

تقرير أممي يحذّر من تضخم الدين العام في المنطقة العربية

حذّر تقرير أممي من زيادة نسبة خدمة الدين الخارجي في البلدان العربية، بعد أن تضخّم الدين العام المستحق من عام 2010 إلى 2023، بمقدار 880 مليار دولار في المنطقة.

«الشرق الأوسط» (بيروت)
الاقتصاد مقر البنك المركزي المصري بالعاصمة الإدارية الجديدة (رويترز)

تحويلات المصريين بالخارج زادت بأكثر من 100 % في سبتمبر

أظهرت بيانات البنك المركزي المصري، اليوم الاثنين، أن تحويلات المصريين بالخارج ارتفعت لأكثر من مثليها على أساس سنوي في سبتمبر (أيلول) الماضي.

«الشرق الأوسط» (القاهرة)
الاقتصاد وزير البترول المصري كريم بدوي خلال حديثه في مؤتمر مؤسسة «إيجيبت أويل آند غاز» (وزارة البترول المصرية)

مصر: أعمال البحث عن الغاز الطبيعي بالبحر المتوسط «مبشرة للغاية»

قال وزير البترول المصري كريم بدوي إن أعمال البحث والاستكشاف للغاز الطبيعي في البحر المتوسط مع الشركات العالمية «مبشرة للغاية».

«الشرق الأوسط» (القاهرة)
الاقتصاد ناقلة غاز طبيعي مسال تمر بجانب قوارب صغيرة (رويترز)

مصر تُجري محادثات لإبرام اتفاقيات طويلة الأجل لاستيراد الغاز المسال

تجري مصر محادثات مع شركات أميركية وأجنبية أخرى لشراء كميات من الغاز الطبيعي المسال عبر اتفاقيات طويلة الأجل، في تحول من الاعتماد على السوق الفورية الأكثر تكلفة.

«الشرق الأوسط» (القاهرة)
الاقتصاد سيدة تتسوق في إحدى أسواق القاهرة (رويترز)

«المركزي المصري» يجتمع الخميس والتضخم أمامه وخفض الفائدة الأميركية خلفه

بينما خفض الفيدرالي الأميركي أسعار الفائدة للمرة الثانية على التوالي يدخل البنك المركزي المصري اجتماعه قبل الأخير في العام الحالي والأنظار تتجه نحو التضخم

«الشرق الأوسط» (القاهرة)

صفقات «جسري» السعودية تتخطى 9.3 مليار دولار

جانب من العاصمة السعودية الرياض (واس)
جانب من العاصمة السعودية الرياض (واس)
TT

صفقات «جسري» السعودية تتخطى 9.3 مليار دولار

جانب من العاصمة السعودية الرياض (واس)
جانب من العاصمة السعودية الرياض (واس)

أعلنت السعودية توقيع 9 صفقات استثمارية بقيمة تزيد على 35 مليار ريال (9.3 مليار دولار)، ضمن «المبادرة الوطنية لسلاسل الإمداد العالمية (جسري)»، لتعزيز الوصول إلى المواد الأساسية والتصنيع المحلي، بالإضافة إلى تمكين الاستدامة والمشاركة السعودية في سلاسل الإمداد العالمية.

ووفق بيان من «المبادرة»، اطلعت «الشرق الأوسط» على نسخة منه، فإن المشروعات البارزة التي أُعلن عنها تشمل: مرافق صهر وتكرير، وإنتاج قضبان النحاس مع «فيدانتا»، ومشروعات التيتانيوم مع «مجموعة صناعات المعادن المتطورة المحدودة (إيه إم آي سي)» و«شركة التصنيع الوطنية»، ومرافق معالجة العناصر الأرضية النادرة مع «هاستينغز».

وتشمل الاتفاقيات البارزة الأخرى مصانع الألمنيوم نصف المصنعة مع «البحر الأحمر للألمنيوم»، إلى جانب مصنع درفلة رقائق الألمنيوم مع شركة «تحويل».

بالإضافة إلى ذلك، أُعلن عن استثمارات لصهر الزنك مع شركة «موكسيكو عجلان وإخوانه للتعدين»، ومصهر للمعادن الأساسية لمجموعة «بلاتينيوم» مع «عجلان وإخوانه»، إلى جانب مصهر للزنك، واستخراج كربونات الليثيوم، ومصفاة النحاس مع «مجموعة زيجين».

وهناك استثمار رئيسي آخر بشأن منشأة تصنيع حديثة مع «جلاسبوينت»، في خطوة أولى لبناء أكبر مشروع حراري شمسي صناعي في العالم.

يذكر أن «جسري» برنامج وطني أُطلق في عام 2022 بوصفه جزءاً من «استراتيجية الاستثمار الوطنية» في السعودية، بهدف طموح يتمثل في تعزيز مرونة سلاسل التوريد العالمية، من خلال الاستفادة من المزايا التنافسية للمملكة، بما فيها الطاقة الخضراء الوفيرة والموفرة من حيث التكلفة، والموقع الجغرافي الاستراتيجي.

ويهدف «البرنامج» إلى جذب استثمارات عالمية موجهة للتصدير بقيمة 150 مليار ريال بحلول عام 2030.

وخلال العام الماضي، تعاون «البرنامج» مع كثير من أصحاب المصلحة المحليين والعالميين لمتابعة أكثر من 95 صفقة بقيمة تزيد على 190 مليار ريال سعودي، تغطي أكثر من 25 سلسلة قيمة.