أثار عرض أزياء لدار «سكياباريلي» موجة من الانتقادات عبر وسائل التواصل الاجتماعي بعد انتشار صور وفيديوهات تُظهر استخدام رؤوس حيوانات مزيفة وبحجم طبيعي على الفساتين.
ونددت منظمة «بيتا» المدافعة عن حقوق الحيوان باستخدام رؤوس الحيوانات المزيفة على الفساتين من تصميم دار «سكياباريلي»، التي افتُتح أسبوع الموضة في باريس بعرض لها أمس (الاثنين)، وفقاً لوكالة الصحافة الفرنسية.
واعتلت منصة عرض الأزياء في «بوتي باليه» العارضة نعومي كامبل مرتدية معطفاً على كتفيه رأس ذئب، في حين ارتدت إيرينا شايك تصميماً مع رأس أسد غطّى القسم العلوي من جسمها.
أما نجمة تلفزيون الواقع الأميركية كايلي جينر التي كانت بين الحضور، فاسترعت انتباه الجميع بارتدائها فستاناً مزيّناً برأس أسد.
وأشارت «بيتا» في بيان إلى أنّ «تأكيد دار (سكياباريلي) بأنّ أي حيوان لم يتعرض للأذى خلال تصميم هذه المجموعة، هو تصريح كاذب موضوعياً».
وشددت «بيتا» على أنّ هذه الفساتين «تمجّد الصيد للترفيه»، مستنكرة كذلك استخدام الحرير والصوف اللذين، بحسب المنظمة، «تُقتل ديدان قزّ حية وتُستغل خراف» للحصول عليهما.
وأوضح مدير الابتكار لدى الدار دانيال روزبيري في المعلومات المُوفّرة عن العرض، أنّ هذه الرؤوس التي هي عبارة عن تحنيط مزيّف، صُنّعت من الريزين ومواد صناعية أخرى، تجسيداً لـ«دوائر الجحيم التي تخيّلها دانتي».
وأشار إلى أنّ «النمر والأسد والذئب تمثل الشهوانية والفخر والجشع».
ملتقى الأقصر الدولي للتصوير يتفاعل مع روح المدينة القديمةhttps://aawsat.com/%D9%8A%D9%88%D9%85%D9%8A%D8%A7%D8%AA-%D8%A7%D9%84%D8%B4%D8%B1%D9%82/5085278-%D9%85%D9%84%D8%AA%D9%82%D9%89-%D8%A7%D9%84%D8%A3%D9%82%D8%B5%D8%B1-%D8%A7%D9%84%D8%AF%D9%88%D9%84%D9%8A-%D9%84%D9%84%D8%AA%D8%B5%D9%88%D9%8A%D8%B1-%D9%8A%D8%AA%D9%81%D8%A7%D8%B9%D9%84-%D9%85%D8%B9-%D8%B1%D9%88%D8%AD-%D8%A7%D9%84%D9%85%D8%AF%D9%8A%D9%86%D8%A9-%D8%A7%D9%84%D9%82%D8%AF%D9%8A%D9%85%D8%A9
ملتقى الأقصر الدولي للتصوير يتفاعل مع روح المدينة القديمة
ملتقى الأقصر الدولي للتصوير (إدارة الملتقى)
مع انطلاق فعاليات الدورة الـ17 من «ملتقى الأقصر الدولي للتصوير» في مصر، الاثنين، بدأ الفنانون المشاركون في التفاعل مع فضاء مدينة الأقصر (جنوب مصر) بحضارتها العريقة وطبيعتها المُشمسة، استعداداً للبدء في تنفيذ أعمالهم من وحي روح المدينة القديمة.
الملتقى الذي يقام تحت رعاية وزارة الثقافة المصرية وينظمه صندوق التنمية الثقافية، يواصل أعماله حتى السابع من ديسمبر (كانون الأول) المقبل.
ويقول الفنان المصري ياسر جعيصة، القوميسير العام للملتقى، إن «دورة هذا العام يشارك فيها 25 فناناً من مصر ومختلف دول العالم، منهم فنانون من سوريا، والأردن، والسودان، وقطر، واليمن، والولايات المتحدة، والهند، وبلغاريا، وروسيا، وألبانيا، وبولندا، والسنغال».
ويضيف لـ«الشرق الأوسط»: «لم يتم تحديد ثيمة معينة ليعمل عليها الفنانون المشاركون في الملتقى؛ إذ نهدف إلى أن يلتقط كل فنان روح مدينة الأقصر بأسلوبه الفني الخاص وأسلوبه في التفاعل معها بشكل حُر، دون تقيّد بثيمة أو زاوية مُحددة، سواء كان التفاعل بطبيعتها، أو بوجهها الأثري، أو الخروج بانفعال فني ذاتي، وهذا يمنح للأعمال فرصة الخروج بصورة أكثر تنوعاً كنتاج للملتقى».
ويتابع: «بالإضافة إلى ذلك، فهناك اهتمام هذا العام بخلق حوار مع مجتمع مدينة الأقصر، عبر تنظيم أكثر من فعالية وورش عمل بين الفنانين والأطفال والأهالي لخلق حالة أكبر من التفاعل الفني».
ومع اليوم الأول لانطلاق الملتقى بدأ الفنانون في الاندماج مع المدينة من خلال ورش عمل متخصصة، منها ورشة للفنان الهندي هارش أجراول الذي نظم ورشة عمل باستخدام خامة «الأكواريل» المعروف بتميزه في التعامل معها فنياً، وهي ورشة استقبلت عدداً من طلاب كلية الفنون الجميلة من قسم التصوير بالأقصر الذين سيحضرون على مدار أيام الملتقى للتفاعل مع الفنانين بشكل مباشر والاستفادة من خبراتهم الفنية، وفق القوميسير.
ويعتبر الدكتور وليد قانوش، رئيس قطاع الفنون التشكيلية في مصر، عضو اللجنة العليا للملتقى، أن «ثمة تغييرات تم استحداثها في برنامج الملتقى للخروج بنسخة مميزة لدورة هذا العام»، حسبما يقول لـ«الشرق الأوسط»، ويضيف: «توفير أفضل الظروف للفنانين من خامات، وإطالة مدة الجولات الفنية الخارجية داخل المدينة، والرسم في المواقع المفتوحة والأثرية... كان من أبرز الأفكار والموضوعات التي يسعى لتفعيلها قوميسير الملتقى ياسر جعيصة خلال تلك الدورة، في محاولة أن تخرج أعمال الملتقى أكثر انسجاماً وتعبيراً عن روح مدينة الأقصر».
ومن المنتظر أن تُعرض أعمال الملتقى في اليوم الختامي بمحافظة الأقصر، على أن يتم تنظيم عرض خاص آخر لها بالقاهرة مطلع العام المقبل.
ويرى الفنان طارق الكومي، نقيب الفنانين التشكيليين بمصر، عضو اللجنة العليا للملتقى، أن «ملتقى الأقصر مناسبة لتبادل الخبرات بين الجنسيات والأجيال المختلفة، وكذلك مناسبة لتقديم حدث تشكيلي مميز للمجتمع الأقصري وزوار المدينة، واستلهام الفنانين لعالم فني مُغاير يستفيد من عناصر مدينة الأقصر وتاريخها العريق»، وفق تصريحاته لـ«الشرق الأوسط».
وتعد مدينة الأقصر من أبرز الوجهات السياحية العالمية التي تضم مواقع أثرية وثقافية بارزة منها: معبد الأقصر، ومعبد الكرنك، ومقابر وادي الملوك، ووادي الملكات.