تطبيقات مفيدة لمسح الوثائق وقراءة النصوص من الصور والكتب

تسهل عمليات الترجمة والتخزين... وتجتذب الأطفال

 تطبيق «سبيتشيفاي» لقراءة النصوص من الصور ومقالات الإنترنت والوثائق عبر العديد من اللغات - تطبيق «حكايات» لقراءة القصص الهادفة للأطفال باللغة العربية
تطبيق «سبيتشيفاي» لقراءة النصوص من الصور ومقالات الإنترنت والوثائق عبر العديد من اللغات - تطبيق «حكايات» لقراءة القصص الهادفة للأطفال باللغة العربية
TT

تطبيقات مفيدة لمسح الوثائق وقراءة النصوص من الصور والكتب

 تطبيق «سبيتشيفاي» لقراءة النصوص من الصور ومقالات الإنترنت والوثائق عبر العديد من اللغات - تطبيق «حكايات» لقراءة القصص الهادفة للأطفال باللغة العربية
تطبيق «سبيتشيفاي» لقراءة النصوص من الصور ومقالات الإنترنت والوثائق عبر العديد من اللغات - تطبيق «حكايات» لقراءة القصص الهادفة للأطفال باللغة العربية

سهّلت تطبيقات الهواتف الجوالة العديد من نواحي الحياة اليومية. ونذكر في هذا الموضوع مجموعة من التطبيقات لمسح الوثائق ضوئياً والتعرف على النصوص داخلها وقراءتها وترجمتها وتخزينها، وقراءة الكتب الرقمية وقصص الأطفال والمواقع الإلكترونية.
وثائق ونصوص
> المسح الضوئي للوثائق. التطبيق الأول هو «سويفت سكان» SwiftScan على الأجهزة التي تعمل بنظامي التشغيل «آندرويد» و«آي أو إس»، والذي يمنح القدرة على مسح الوثائق والمستندات ضوئياً من خلال هاتفك الجوال، للتعرف على النصوص داخل تلك الوثائق بدقة كبيرة، ومن ثم تنظيم حفظ تلك الوثائق المصورة في مجلدات مختلفة وتعديل أسماء الملفات ورفعها ومزامنتها مع خدمات التخزين السحابية المختلفة. ويقدم التطبيق نموذج اشتراك شهري يبلغ 5 دولارات أو سنوياً بقيمة 25 دولاراً لمستخدمي «آندرويد»، أو 8 دولارات شهرياً أو 40 دولاراً سنوياً لمستخدمي «آي أو إس».
ويقدم تطبيق «أبل نوتس» Apple Notes على الأجهزة التي تعمل بنظام التشغيل «آي أو إس» القدرة على تدوين الملاحظات، إلى جانب مسح الوثائق وتخزينها على خدمة «آيكلاود» iCloud السحابية. ويستطيع التطبيق التعرف على النصوص بشكل دقيق.
> قراءة النصوص من الصور. ويسمح تطبيق «سبيتشيفاي» Speechify على الأجهزة التي تعمل بنظامي التشغيل «آندرويد» و«آي أو إس» بقراءة النصوص من الصور والمصادر المختلفة، مثل مقالات الإنترنت ووثائق PDF، وغيرها، وهو أمر مهم لمن يعاني من صعوبة في القراءة أو لديه تحديات بصرية، أو للتعرف على نطلق الكلمات عبر العديد من اللغات، من بينها العربية، والإنجليزية، والإسبانية، والفرنسية، والهندية، واليابانية، والروسية، والإيطالية، والبرتغالية والألمانية. ويسمح التطبيق باختيار صوت النطق وتغيير سرعة تشغيل المساعد الشخصي حسب الرغبة.
ويستطيع تطبيق «إميج تيكست ريدير» Image Text Reader على الأجهزة التي تعمل بنظامي التشغيل «آندرويد» و«آي أو إس» نطق النصوص من الصور التي تلتقطها بكاميرا هاتفك الجوال، وبصوت واضح.
واجهة استخدام التطبيق سلسة، حيث يكفي اختيار الصورة المرغوبة من ألبوم الصور في هاتفك أو التقاطها من خلال الكاميرا، ومن ثم اختيار الصوت الذي يناسب ذوق المستخدم وسرعة نطق الكلمات. ويدعم التطبيق العديد من اللغات التي تشمل العربية والإنجليزية.
وسيساعدك تطبيق «إميج تو تيكست & ترانسليتر» Image to Text & Translator على الأجهزة التي تعمل بنظامي التشغيل «آندرويد» و«آي أو إس» في ترجمة الكلمات الموجودة في الصور، إلى جانب قدرته على نطق الكلمات الموجودة فيها، وبدقة عالية. ويمكن الاختيار من بين أصوات عدة للاستماع إلى المحتوى النصي، وبطرق نطق مختلفة.
ويدعم تطبيق «فويس ألاود ريدر» Voice Aloud Reader على الأجهزة التي تعمل بنظامي التشغيل «آندرويد» و«آي أو إس» مزايا التطبيقات السابقة، ويضيف إليها القدرة على قراءة النصوص من مواقع الإنترنت وملفات النصوص PDF، وحفظ الصفحات المفتوحة في التطبيق وإكمال قراءتها لاحقا. كما يدعم التطبيق تغيير نوع الخط واعتماد أوضاع النهار والليل أثناء عرض النصوص.
كتب وقصص
> قراءة الكتب. ويعدّ تطبيق «رواق الكتب» على الأجهزة التي تعمل بنظامي التشغيل «آندرويد» و«آي أو إس» من أفضل التطبيقات قراءة الكتب والنصوص المطولة، حيث يمكن حفظ الكتاب المرغوب فيه بامتداد PDF، ومن ثم قراءته من دون وجود اتصال بالإنترنت. ويسمح التطبيق شراء الكتب المختلفة من خلاله وشحنها إلى منزل المستخدم. ويعرض التطبيق أقساماً مختلفة للكتب التي تشمل التعليم والأدب والتربية واللغة العربية والعلوم الإسلامية، وغيرها من الفئات الأخرى.
ومن جهته، يقدم تطبيق «عصير الكتب» على الأجهزة التي تعمل بنظامي التشغيل «آندرويد» و«آي أو إس» مكتبة غنية بالكتب في أقسم كثيرة تشمل الأدب والاقتصاد وإدارة الأعمال وعلوم البيئة وعلوم اللغة والطب والصحة والتقنية والخيال العلمي والجغرافيا والروايات والسياسة والشعر والتاريخ والرحلات وعلم النفس وعلم الاجتماع والفلسفة، وغيرها، معظمها كتب مجانية.
>قراءة قصص الأطفال. ويقدم تطبيق «حكايات» على الأجهزة التي تعمل بنظامي التشغيل «آندرويد» و«آي أو إس» رسومات جميلة للأطفال تجذب انتباههم تصاحب الحكاية التي يتم قراءتها للطفل التي تشمل قصصا عن الجد والجدة أو حيوانات الغابة أو الآداب والسلوكيات أو القصص الإسلامية أو القصص التعليمية. ويناسب التطبيق الأطفال الذين لا يعرفون القراءة والكتابة، أو من تعلمها حديثاً.
أما تطبيق «حدثني» على الأجهزة التي تعمل بنظامي التشغيل «آندرويد» و«آي أو إس»، فيسمح بالبحث عن القصص المرغوبة وتحميلها على جهاز الطفل ومن ثم قراءتها له أو جعله يقرأها بنفسه. وتشمل القصص التي يقدمها التطبيق «الأصدقاء والثعبان» والأمير واللصوص الثلاثة» و«التنين المشاغب»، مع توفير القدرة على شراء القصص من خلال التطبيق وإيصالها إلى المنزل. ويسمح التطبيق كذلك بتسجيل صوتك أو صوت طفلك خلال قراءة القصة ومعاودة تشغيل ذلك التسجيل لاحقا.



الذكاء الاصطناعي يزدهر بمجال التعليم وسط شكوك في منافعه

بعد ازدهار التعلّم عبر الإنترنت يحاول قطاع التكنولوجيا إدخال الذكاء الاصطناعي في التعليم (رويترز)
بعد ازدهار التعلّم عبر الإنترنت يحاول قطاع التكنولوجيا إدخال الذكاء الاصطناعي في التعليم (رويترز)
TT

الذكاء الاصطناعي يزدهر بمجال التعليم وسط شكوك في منافعه

بعد ازدهار التعلّم عبر الإنترنت يحاول قطاع التكنولوجيا إدخال الذكاء الاصطناعي في التعليم (رويترز)
بعد ازدهار التعلّم عبر الإنترنت يحاول قطاع التكنولوجيا إدخال الذكاء الاصطناعي في التعليم (رويترز)

بعد ازدهار التعلّم عبر الإنترنت الذي فرضته جائحة «كوفيد»، يحاول قطاع التكنولوجيا إدخال الذكاء الاصطناعي في التعليم، رغم الشكوك في منافعه.

وبدأت بلدان عدة توفير أدوات مساعَدة رقمية معززة بالذكاء الاصطناعي للمعلّمين في الفصول الدراسية. ففي المملكة المتحدة، بات الأطفال وأولياء الأمور معتادين على تطبيق «سباركس ماث» (Sparx Maths) الذي أُنشئ لمواكبة تقدُّم التلاميذ بواسطة خوارزميات، وفق ما ذكرته «وكالة الصحافة الفرنسية». لكنّ الحكومة تريد الذهاب إلى أبعد من ذلك. وفي أغسطس (آب)، أعلنت استثمار أربعة ملايين جنيه إسترليني (نحو خمسة ملايين دولار) لتطوير أدوات الذكاء الاصطناعي للمعلمين، لمساعدتهم في إعداد المحتوى الذي يدرّسونه.

وهذا التوجّه آخذ في الانتشار من ولاية كارولاينا الشمالية الأميركية إلى كوريا الجنوبية. ففي فرنسا، كان من المفترض اعتماد تطبيق «ميا سوكوند» (Mia Seconde) المعزز بالذكاء الاصطناعي، مطلع العام الدراسي 2024، لإتاحة تمارين خاصة بكل تلميذ في اللغة الفرنسية والرياضيات، لكنّ التغييرات الحكومية أدت إلى استبعاد هذه الخطة راهناً.

وتوسعت أعمال الشركة الفرنسية الناشئة «إيفيدانس بي» التي فازت بالعقد مع وزارة التعليم الوطني لتشمل أيضاً إسبانيا وإيطاليا. ويشكّل هذا التوسع نموذجاً يعكس التحوّل الذي تشهده «تكنولوجيا التعليم» المعروفة بـ«إدتِك» (edtech).

«حصان طروادة»

يبدو أن شركات التكنولوجيا العملاقة التي تستثمر بكثافة في الأدوات القائمة على الذكاء الاصطناعي، ترى أيضاً في التعليم قطاعاً واعداً. وتعمل شركات «مايكروسوفت» و«ميتا» و«أوبن إيه آي» الأميركية على الترويج لأدواتها لدى المؤسسات التعليمية، وتعقد شراكات مع شركات ناشئة.

وقال مدير تقرير الرصد العالمي للتعليم في «اليونيسكو»، مانوس أنتونينيس، لـ«وكالة الصحافة الفرنسية»: «أعتقد أن المؤسف هو أن التعليم يُستخدم كنوع من حصان طروادة للوصول إلى المستهلكين في المستقبل».

وأعرب كذلك عن قلقه من كون الشركات تستخدم لأغراض تجارية البيانات التي تستحصل عليها، وتنشر خوارزميات متحيزة، وتبدي عموماً اهتماماً بنتائجها المالية أكثر مما تكترث للنتائج التعليمية. إلاّ أن انتقادات المشككين في فاعلية الابتكارات التكنولوجية تعليمياً بدأت قبل ازدهار الذكاء الاصطناعي. ففي المملكة المتحدة، خيّب تطبيق «سباركس ماث» آمال كثير من أولياء أمور التلاميذ.

وكتب أحد المشاركين في منتدى «مامِز نِت» على الإنترنت تعليقاً جاء فيه: «لا أعرف طفلاً واحداً يحب» هذا التطبيق، في حين لاحظ مستخدم آخر أن التطبيق «يدمر أي اهتمام بالموضوع». ولا تبدو الابتكارات الجديدة أكثر إقناعاً.

«أشبه بالعزلة»

وفقاً للنتائج التي نشرها مركز «بيو ريسيرتش سنتر» للأبحاث في مايو (أيار) الماضي، يعتقد 6 في المائة فقط من معلمي المدارس الثانوية الأميركية أن استخدام الذكاء الاصطناعي في التعليم يعود بنتائج إيجابية تَفوق العواقب السلبية. وثمة شكوك أيضاً لدى بعض الخبراء.

وتَعِد غالبية حلول «تكنولوجيا التعليم» بالتعلّم «الشخصي»، وخصوصاً بفضل المتابعة التي يوفرها الذكاء الاصطناعي. وهذه الحجة تحظى بقبول من المسؤولين السياسيين في المملكة المتحدة والصين. ولكن وفقاً لمانوس أنتونينيس، فإن هذه الحجة لا تأخذ في الاعتبار أن «التعلّم في جانب كبير منه هو مسألة اجتماعية، وأن الأطفال يتعلمون من خلال تفاعل بعضهم مع بعض».

وثمة قلق أيضاً لدى ليون فورز، المدرّس السابق المقيم في أستراليا، وهو راهناً مستشار متخصص في الذكاء الاصطناعي التوليدي المطبّق على التعليم. وقال لـ«وكالة الصحافة الفرنسية»: «يُروَّج للذكاء الاصطناعي كحل يوفّر التعلّم الشخصي، لكنه (...) يبدو لي أشبه بالعزلة».

ومع أن التكنولوجيا يمكن أن تكون في رأيه مفيدة في حالات محددة، فإنها لا تستطيع محو العمل البشري الضروري.

وشدّد فورز على أن «الحلول التكنولوجية لن تحل التحديات الاجتماعية والاقتصادية والثقافية والسياسية الكبرى التي تواجه المعلمين والطلاب».