«حوار مجتمعي» مصري حول الموازنة الجديدة لتحديد أولويات الإنفاق

بهدف الحد من آثار موجة التضخم العالمية

وزير المالية المصري (صفحة رئاسة الوزراء على «فيسبوك»)
وزير المالية المصري (صفحة رئاسة الوزراء على «فيسبوك»)
TT

«حوار مجتمعي» مصري حول الموازنة الجديدة لتحديد أولويات الإنفاق

وزير المالية المصري (صفحة رئاسة الوزراء على «فيسبوك»)
وزير المالية المصري (صفحة رئاسة الوزراء على «فيسبوك»)

بهدف الحد من آثار موجة التضخم العالمية، تستعد الحكومة المصرية لإطلاق «حوار مجتمعي» حول أولويات الإنفاق في الموازنة المالية للعام الجديد. وقال الدكتور محمد معيط، وزير المالية المصري، إنه «تنفيذاً لتوجيهات الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، سيتم إطلاق (حوار مجتمعي) حول الموازنة الجديدة للعام المالي 2023/ 2024، خلال الأسابيع القليلة المقبلة».
وأضاف وزير المالية المصري، في بيان صحافي (الاثنين)، إن «(الحوار المجتمعي) يستهدف تحديد أولويات الإنفاق العام، في ظل ظروف استثنائية يشهدها الاقتصاد العالمي، تفرض ضغوطاً بالغة الصعوبة على موازنات الدول، بما فيها مصر، سواءً من حيث الارتفاع غير المسبوق في أسعار السلع والخدمات نتيجة لاضطراب سلاسل الإمداد والتوريد، أو ارتفاع تكلفة التمويل».
وتواجه مصر أزمة غلاء على خلفية تداعيات جائحة «كوفيد-19»، والحرب الروسية- الأوكرانية، ما تسبب في ارتفاع أسعار السلع والخدمات، لا سيما مع تراجع سعر صرف الجنيه المصري، ليسجل الدولار 29.5 جنيه مصري.
وأشار وزير المالية المصري إلى أن «حكومته تستهدف التوزيع العادل للاعتمادات المالية بشكل يراعي الاستجابة لمتطلبات النمو، والتنمية لكل المناطق وشرائح المجتمع»، وأكد «التركيز على الأولويات التنموية، وتوسيع شبكة الحماية الاجتماعية، والتعامل مع آثار التحديات الاقتصادية الدولية والمحلية، ما يُساهم في الحد من تداعيات الموجة التضخمية العالمية على المواطنين قدر الإمكان، لا سيما الفئات الأكثر احتياجاً، والأولى بالرعاية».
ولفت معيط إلى «ضرورة استكمال المبادرة الرئاسية (حياة كريمة) التي تستهدف تحسين حياة 60 في المائة من المصريين في الريف، جنباً إلى جنب مع زيادة الإنفاق على الصحة والتعليم، من أجل الاستمرار في التنمية البشرية».
ومن المقرر أن «تُعقد 6 جلسات في إطار (الحوار المجتمعي)، مع ممثلي اتحاد الغرف التجارية، واتحاد الصناعات، والمجالس التصديرية، واتحاد المستثمرين، وجمعيتي رجال الأعمال، وشباب الأعمال، ومجالس الأعمال المشتركة، ومجلسي النواب والشيوخ (البرلمان)، ومجالس المرأة، وذوي الهمم، إضافة إلى شباب الجامعات، ورموز الصحافة والإعلام، وخبراء الاقتصاد، وأساتذة الجامعات ومراكز البحوث»، حسب إفادة رسمية.
وذكرت وزارة المالية أن «الوزير سيدير المناقشات بنفسه لضمان تحقيق الأهداف المنشودة، على نحو يُسهم في تحديد متطلبات تحفيز النشاط الاقتصادي برؤية مجتمع الأعمال بمختلف شرائحه، ومقتضيات تعظيم جهود تمكين المرأة والشباب وذوي الهمم».
وأكد وزير المالية «التزام حكومته بتلبية احتياجات المواطنين، وتقليل الآثار التضخمية عليهم، وتحقيق المستهدفات الاقتصادية، من خلال تعظيم جهود الانضباط المالي، وتنافسية الاقتصاد المصري، وتحسين بيئة الأعمال، وتبسيط الإجراءات لتحفيز الاستثمار»، عبر سياسات «تستهدف رفع معدلات الإنتاج والتصدير وتعميق المكون المحلي، والاهتمام بالمشروعات الصغيرة والمتوسطة والصناعات التحويلية، والتوسع في التوجه للتحول الأخضر، وجذب مزيد من الاستثمارات النظيفة، ودعم الإصلاحات الهيكلية، حتى يقود القطاع الخاص قاطرة التنمية».


مقالات ذات صلة

الاقتصاد أعمال إنشائية ومبانٍ حديثة بوسط القاهرة (تصوير: عبد الفتاح فرج)

القطاع الخاص المصري ينمو في يناير ويسجل أفضل أداء خلال 4 سنوات

نما القطاع الخاص غير النفطي في مصر خلال يناير، مسجلاً أفضل أداء له في أكثر من أربع سنوات، وأول نمو له منذ أغسطس الماضي، مع زيادة أحجام الإنتاج والمبيعات.

«الشرق الأوسط» (القاهرة)
الاقتصاد مقر «البنك المركزي المصري» بوسط القاهرة (رويترز)

مصر لطرح أذون خزانة بمليار دولار لأجل عام

قال «البنك المركزي المصري»، الأحد، إن القاهرة تعتزم طرح أذون خزانة مقيّمة بالدولار تبلغ مليار دولار لأجل سنة، غداً الاثنين، على أن تكون التسوية في اليوم التالي.

«الشرق الأوسط» (القاهرة)
الاقتصاد موظف في أحد المصارف يضرب على آلة حاسبة بجانب مجموعة من الدولارات (رويترز)

إقبال كبير على شراء الديون المصرية

تلقت مصر طلبات شراء بنحو 10 مليارات دولار من مستثمرين أجانب، في أول طرح دولي لسندات دولية بالدولار، منذ 4 سنوات تقريباً، كانت تستهدف منه جمع ملياري دولار.

«الشرق الأوسط» (القاهرة)
الاقتصاد مقر البنك المركزي المصري بوسط القاهرة (رويترز)

26 مليار دولار حصيلة تحويلات المصريين العاملين بالخارج خلال 11 شهراً

ارتفعت تحويلات المصريين العاملين بالخارج، خلال نوفمبر الماضي، بمعدل 65.4 % لتصل إلى نحو 2.6 مليار دولار، مقابل 1.6 مليار دولار خلال الشهر نفسه من عام 2023.

«الشرق الأوسط» (القاهرة)

الأسهم الأوروبية تترقب بيانات الوظائف الأميركية... وتحافظ على استقرارها

مخطط مؤشر الأسهم الألماني «داكس» في بورصة فرنكفورت (رويترز)
مخطط مؤشر الأسهم الألماني «داكس» في بورصة فرنكفورت (رويترز)
TT

الأسهم الأوروبية تترقب بيانات الوظائف الأميركية... وتحافظ على استقرارها

مخطط مؤشر الأسهم الألماني «داكس» في بورصة فرنكفورت (رويترز)
مخطط مؤشر الأسهم الألماني «داكس» في بورصة فرنكفورت (رويترز)

استقرَّت الأسهم الأوروبية إلى حد كبير، يوم الجمعة، بعد إغلاقها القياسي في الجلسة السابقة، مع ترقب المستثمرين بيانات الوظائف الأميركية، التي من المتوقع أن تظهر تباطؤاً في نمو الوظائف في الولايات المتحدة.

وارتفع مؤشر «ستوكس 600» الأوروبي بنسبة 0.03 في المائة بحلول الساعة 08:10 (بتوقيت غرينتش)، متجهاً نحو تحقيق سابع مكسب أسبوعي على التوالي، بدعم من الأرباح الفصلية القوية التي تفوقت على المخاوف المتعلقة بالحرب التجارية العالمية، وفق «رويترز».

وانخفض سهم «لوريال» بنسبة 3.6 في المائة بعد أن أعلنت مجموعة مستحضرات التجميل الفرنسية أبطأ زيادة رُبع سنوية في النمو منذ ذروة الوباء، وهو ما جاء دون التوقعات. وقد أدى هذا الانخفاض إلى تراجع مؤشر السلع الشخصية والمنزلية بنسبة 0.7 في المائة.

أما قطاع البناء والمواد، فقد تصدَّر القطاعات الرابحة، حيث ارتفع بنسبة 1.4 في المائة، مدعوماً بزيادة قدرها 7 في المائة في سهم «سويكو» بعد إعلان نتائج الرُّبع الرابع.

وفيما يتعلق بالأسهم الأخرى، فقد انخفض سهم «بورشه» بنسبة 3.7 في المائة بعد أن قدَّمت شركة صناعة السيارات الفاخرة توقعات مبيعات لعام 2025 أدنى من تقديرات السوق، مشيرة إلى أنها تتوقَّع أن تتضاعف مخصصات انخفاض القيمة على حصتها في شركة «بورشه» تقريباً.

من جهة أخرى، ارتفع سهم «دانسكه بنك»، أكبر مقرض في الدنمارك، بنسبة 7.1 في المائة بعد تحقيقه أرباحاً سنوية قياسية، معلناً إطلاق برنامج جديد لإعادة شراء الأسهم بقيمة 5 مليارات كرونة دنماركية (696.61 مليون دولار).