مصر تعمل على منظومة ضريبية مستقرة وحوافز استثمار واضحة

رئيس مجلس الوزراء المصري مصطفى مدبولي وعلى شماله رئيس هيئة الاستثمار المصرية حسام هيبة والوفد المرافق (الشرق الأوسط)
رئيس مجلس الوزراء المصري مصطفى مدبولي وعلى شماله رئيس هيئة الاستثمار المصرية حسام هيبة والوفد المرافق (الشرق الأوسط)
TT

مصر تعمل على منظومة ضريبية مستقرة وحوافز استثمار واضحة

رئيس مجلس الوزراء المصري مصطفى مدبولي وعلى شماله رئيس هيئة الاستثمار المصرية حسام هيبة والوفد المرافق (الشرق الأوسط)
رئيس مجلس الوزراء المصري مصطفى مدبولي وعلى شماله رئيس هيئة الاستثمار المصرية حسام هيبة والوفد المرافق (الشرق الأوسط)

قال حسام هيبة الرئيس التنفيذي للهيئة العامة للاستثمار والمناطق الحرة في مصر، إنه يتم الإعداد حالياً لوضع مجموعة من التصورات والمقترحات التي من شأنها تحسين مناخ الاستثمار المصري، مشدداً على «منظومة ضريبية مستقرة وحوافز استثمار واضحة».
وخلال لقائه برئيس مجلس الوزراء المصري مصطفى مدبولي أمس، تم استعراض بعض الإجراءات والتصورات الخاصة بتحسين مناخ الاستثمار في مصر، «منها ما يتعلق بآلية تخصيص الأراضي للمشروعات الاستثمارية، بالإضافة إلى تطوير منظومة استخراج التراخيص المطلوبة، حيث نسعى لأن يكون التمثيل القائم في هيئة الاستثمار المكون من الوزارات والجهات المعنية لمسؤولين لديهم القدرة على اتخاذ القرارات».
وأضاف هيبة أن «هناك أهمية كبيرة في تلك الإجراءات والتصورات للتسويق والترويج لمنظومة ضريبية مستقرة وحوافز استثمار واضحة»، مشيراً إلى أنه تم في هذا الإطار تشكيل لجنة مشتركة من هيئة الاستثمار ومصلحتي الضرائب والجمارك؛ للعمل على تحقيق ذلك، وفي الوقت نفسه حل مشكلات المستثمرين، فضلاً عن ضرورة النظر لبعض التعديلات التشريعية المتعلقة بمناخ الاستثمار.
وسرد حسام هيبة بعضاً من العروض التي تلقتها هيئة الاستثمار من جانب شركات استثمارية في عدة قطاعات مختلفة؛ تمهيداً لبدء نشاطها في مصر، أو توسيع نشاطها، مشيراً في ضوء ذلك إلى الطلبات المقدمة للهيئة لإقامة مشروعات استثمارية صناعية، ولا سيما في مدينة العاشر من رمضان، بفضل ما تتمتع به من بنية أساسية متميزة، ونظراً لقربها من موانئ وطرق ومحاور عديدة.
ورحب رئيس مجلس الوزراء بأي استثمارات جديدة، خاصة في قطاع الصناعة، مشيراً إلى أن الدولة عملت خلال الفترة الماضية على تقديم التيسيرات والمحفزات لجذب الاستثمارات في مختلف القطاعات، خاصة لقطاع الصناعة، مشيراً إلى أن مدينة العاشر من رمضان، أو غيرها من المدن الجديدة، تتمتع بفرص واعدة للاستثمارات الصناعية.
وقال رئيس مجلس الوزراء المصري مصطفى مدبولي، إن حكومته تعمل على تبسيط الإجراءات المتعلقة بالاستثمارات، وخاصة تلك المتعلقة بالمشروعات الصناعية، مع الحرص الدائم على التواصل المستمر مع مجتمع الأعمال ورجال الصناعة؛ من أجل تذليل أي تحديات تواجههم في سبيل تنفيذ مشروعاتهم؛ وذلك بهدف دفع العمل بها، وتهيئة بيئة جاذبة للاستثمارات الجديدة؛ سواء المحلية أو الأجنبية.
على صعيد آخر، كشف محمد الطاهر، الرئيس التنفيذي للشركة السعودية المصرية للتعمير، أن الشركة حققت مبيعات بقيمة 12 مليار جنيه خلال عام 2022. وذلك رغم كل التحديات التي واجهت القطاع العقاري خلال العام المنقضي، نتيجة أزمة التضخم العالمي وتغير سعر الصرف وتوقف سلاسل الإمداد.
وأكد الطاهر أن هذه الأرقام تعكس ثقة العملاء في الشركة السعودية المصرية للتعمير، والتي قدمت أكثر من 50 مشروعاً عقارياً ضم 23 ألفاً و764 وحدة سكنية وتجارية وإدارية في مختلف المحافظات، مما جعل الشركة السعودية المصرية للتعمير من ضمن أفضل 10 شركات على مستوى المبيعات في عام 2022.
وأضاف الطاهر أن الشركة السعودية المصرية للتعمير، «تثق تماماً في السوق المصرية ولديها خطط توسعية خلال الفترة المقبلة، تسعى من خلالها إلى توفير وحدات سكنية تلبي متطلبات مختلف العملاء، ودعم الاقتصاد المصري»، لافتاً إلى أن الشركة ضخت استثمارات جديدة في 2022 بلغت نحو 1.3 مليار جنيه، كما تعمل الشركة حالياً على إنشاء وتطوير 7 مشروعات تضم أكثر من 5 آلاف وحدة سكنية وإدارية وتجارية، في الوقت الذي تستعد فيه حالياً لافتتاح فندق هيلتون بمشروع «نايل بيرل» قريباً.
وتأسست الشركة السعودية المصرية للتعمير، شركةً مساهمةً مصريةً عام 1975، بموجب اتفاقية دولية خاصة بين حكومتي مصر والسعودية، حيث شهد رأسمال الشركة زيادة لأكثر من مرة حتى بلغ حالياً 1.9 مليار جنيه، كما تمتلك الشركة مركزاً مالياً بأصول تقدر بـ9.2 مليار جنيه.


مقالات ذات صلة

مصر تُجري محادثات لإبرام اتفاقيات طويلة الأجل لاستيراد الغاز المسال

الاقتصاد ناقلة غاز طبيعي مسال تمر بجانب قوارب صغيرة (رويترز)

مصر تُجري محادثات لإبرام اتفاقيات طويلة الأجل لاستيراد الغاز المسال

تجري مصر محادثات مع شركات أميركية وأجنبية أخرى لشراء كميات من الغاز الطبيعي المسال عبر اتفاقيات طويلة الأجل، في تحول من الاعتماد على السوق الفورية الأكثر تكلفة.

«الشرق الأوسط» (القاهرة)
الاقتصاد سيدة تتسوق في إحدى أسواق القاهرة (رويترز)

«المركزي المصري» يجتمع الخميس والتضخم أمامه وخفض الفائدة الأميركية خلفه

بينما خفض الفيدرالي الأميركي أسعار الفائدة للمرة الثانية على التوالي يدخل البنك المركزي المصري اجتماعه قبل الأخير في العام الحالي والأنظار تتجه نحو التضخم

«الشرق الأوسط» (القاهرة)
الاقتصاد مسؤولو «مدن» الإماراتية و«حسن علام» المصرية خلال توقيع مذكرة تفاهم لتعزيز التعاون في مشروع رأس الحكمة (الشرق الأوسط)

«مدن القابضة» الإماراتية توقع مذكرة تفاهم في البنية التحتية والطاقة بمشروع رأس الحكمة

وقعت «مدن القابضة» الإماراتية، اليوم الثلاثاء، مذكرة تفاهم مع مجموعة «حسن علام القابضة» المصرية، لتعزيز أفق التعاون في مشروع رأس الحكمة في مصر.

«الشرق الأوسط» (القاهرة)
الاقتصاد الشمس أثناء الغروب خلف أعمدة خطوط الكهرباء ذات الجهد العالي (رويترز)

الربط الكهربائي بين مصر والسعودية يحسّن إمدادات التيار في المنطقة ويقلل الانقطاعات

ترى الشركة المنفذة لأعمال الربط الكهربائي بين مصر والسعودية، أن الربط الكهربائي بين البلدين سيحسّن إمدادات التيار في المنطقة ويقلل من انقطاعات الكهرباء.

صبري ناجح (القاهرة)
الاقتصاد اللواء الدكتور خالد مبارك محافظ جنوب سيناء (الشرق الأوسط)

محافظ جنوب سيناء: نتطلع لجذب الاستثمارات عبر استراتيجية التنمية الشاملة

تتطلع محافظة جنوب سيناء المصرية إلى تعزيز موقعها كمركز جذب سياحي، سواء على مستوى الاستثمارات أو تدفقات السياح من كل أنحاء العالم.

مساعد الزياني (دبي)

السعودية تسطر التاريخ باعتماد معاهدة الرياض لقانون التصاميم

جانب من المؤتمر الدبلوماسي لمعاهدة قانون التصاميم في الرياض (الشرق الأوسط)
جانب من المؤتمر الدبلوماسي لمعاهدة قانون التصاميم في الرياض (الشرق الأوسط)
TT

السعودية تسطر التاريخ باعتماد معاهدة الرياض لقانون التصاميم

جانب من المؤتمر الدبلوماسي لمعاهدة قانون التصاميم في الرياض (الشرق الأوسط)
جانب من المؤتمر الدبلوماسي لمعاهدة قانون التصاميم في الرياض (الشرق الأوسط)

سطرت السعودية التاريخ، بعد أن جمعت البلدان الأعضاء في المنظمة العالمية للملكية الفكرية، المكونة من 193 دولة، للاتفاق على معاهدة الرياض لقانون التصاميم، وهي تركز على تعظيم الأثر والقيمة على المنظومة بشكل عام، وذلك بعد مرور 20 عاماً على هذه المعاهدة التي لم تر النور إلا من عاصمة المملكة.

جاء ذلك مع ختام أعمال مؤتمر الرياض الدبلوماسي لمعاهدة قانون التصاميم، في حدث لأول مرة منذ أكثر من عقد من الزمن تعقد فيها المنظمة العالمية للملكية الفكرية «الويبو» مؤتمراً دبلوماسياً خارج جنيف، وهو الأول الذي يُقام في السعودية والشرق الأوسط، ليمثل المرحلة الأخيرة للمفاوضات الخاصة باعتماد معاهدة هذا القانون، التي تستهدف تبسيط إجراءات حماية التصاميم، من خلال توحيد المتطلبات.

وشهد الحدث، خلال الأسبوعين الماضيين، نقاشات وحوارات مكثفة بين البلدان الأعضاء من أجل الوصول إلى معاهدة تلتزم فيها الدول الأعضاء بالمتطلبات الأساسية لتسجيل التصاميم، وأثرها الإيجابي على المصممين، لتصبح هناك إجراءات موحدة تُطبَّق على جميع الدول.

العائد الاقتصادي

وفي رده على سؤال لـ«الشرق الأوسط»، خلال المؤتمر الصحافي مع ختام هذا الحدث، اليوم الجمعة، قال الرئيس التنفيذي للهيئة السعودية للملكية الفكرية، عبد العزيز السويلم، إنه من خلال الدراسات يوجد هناك نسب عالية جداً للشباب والفتيات في إبداع التصميم بالمملكة، وستكون ذات أثر اقتصادي بمجرد أن يكون المنتج قابلاً للحماية، ومن ثم للبيع والشراء.

وأكد الرئيس التنفيذي أن اختيار اسم «معاهدة الرياض» يعكس المكانة التي تحتلها المملكة بوصفها جسراً للتواصل بين الثقافات، ومركزاً لدعم المبادرات العالمية، كما أن اعتماد المعاهدة يُعد إنجازاً تاريخياً يعكس تعاون ومساهمة البلاد في الإطار الدولي للملكية الفكرية، وفتح آفاق جديدة للتعاون بين الدول الأعضاء.

ووفق السويلم، هذه المعاهدة ستسهم في وضع أسس قانونية مهمة تحقق الفائدة للمصممين، وتدعم الابتكار والإبداع على مستوى العالم.

وتعكس «معاهدة الرياض» رؤية المملكة في تعزيز التعاون الدولي بمجال الإبداع ودورها القيادي في صياغة مستقبل مستدام للمصممين والمبتكرين؛ وقد استكملت المفاوضات في الوصول إلى اتفاق دولي للمعاهدة.

توحيد الإجراءات

وتُعد نقلة نوعية في مجال توحيد إجراءات إيداع التصاميم، لتسجيلها على مستوى دول العالم، وتوفير بيئة قانونية تدعم الابتكار والإبداع في مختلف القطاعات.

هذا الإنجاز يرسخ مكانة المملكة بصفتها وجهة عالمية لدعم المبادرات المبتكرة، ويعكس التزامها بتوفير بيئة مشجِّعة للإبداع تحمي حقوق المصممين وتسهم في ازدهار الصناعات الإبداعية على مستوى العالم.

وكانت الهيئة السعودية للملكية الفكرية قد استضافت، في الرياض، أعمال المؤتمر الدبلوماسي المعنيّ بإبرام واعتماد معاهدة بشأن قانون التصاميم، خلال الفترة من 11 إلى 22 نوفمبر (تشرين الثاني) 2024، بمشاركة الدول الأعضاء في المنظمة العالمية للملكية الفكرية، بحضور رفيع المستوى من أصحاب القرار.