تطلعات سعودية لدور المنظومة العقارية في جذب الاستثمارات الأجنبية

منتدى متخصص ينطلق اليوم لبحث تنمية واستدامة القطاع

جانب من النسخة الأولى من منتدى مستقبل العقار (الشرق الأوسط)
جانب من النسخة الأولى من منتدى مستقبل العقار (الشرق الأوسط)
TT

تطلعات سعودية لدور المنظومة العقارية في جذب الاستثمارات الأجنبية

جانب من النسخة الأولى من منتدى مستقبل العقار (الشرق الأوسط)
جانب من النسخة الأولى من منتدى مستقبل العقار (الشرق الأوسط)

قال ماجد الحقيل وزير الشؤون البلدية والقروية والإسكان السعودي إن «منتدى مستقبل العقار»، الذي ينطلق اليوم، يواكب التوجهات الحكومية في منظومة العقار، ويسهم في استقطاب الشركات الأجنبية للاستثمار بالمملكة في القطاع العقاري بصورة عامة، والسكني بصورة خاصة، باعتبار أن هذا القطاع يمثل ركيزة من ركائز الاقتصاد الوطني.
وقال الحقيل: «يمثل المنتدى، فرصة لتبادل التجارب الإقليمية والدولية ووجهات النظر حولها للاستفادة منها بصورة مثلى، كونه منبراً فكرياً، على الصعيدين المحلي والدولي، لمناقشة القطاع العقاري، حاضراً ومستقبلاً، وفق مفهوم وأسلوب عملي وعلمي قائم على الحوار والنقاش، وتبادل الأفكار والآراء التي تعززه».
وبين أن نجاح أعمال ومخرجات المنتدى في نسخته الأولى، شكّل تحدياً كبيراً لمواصلة هذا النجاح، لإضافة لبنات أخرى تعزز من هذا النجاح مستقبلاً، مفيداً بأن المنتدى يمثل فرصة طيبة لطرح تجربة المملكة والجهود الحكومية في تنمية واستدامة قطاع العقار، خصوصاً القطاع السكني، بجانب عكس جهود وإنجازات الوزارة في مجال تنمية وتطوير البيئة الحضرية وأنسنة المدن، وتقنيات البناء الذكية والحديثة.
وشدد على دور القطاع الخاص في مجال القطاع العقاري، خصوصاً السكني، مشيراً إلى أنه يعد شريكاً استراتيجياً للقطاع العام، باعتبار أن هذه الشراكة ترتكز على ابتكار حلول عملية لضخ منتجات سكنية تلبي احتياجات المواطن، وتساهم في رفع نسبة تملك الأسر السعودية للسكن إلى 70 في المائة، حتى عام 2030، وذلك وفقا لمستهدفات «رؤية السعودية 2030» في القطاع السكني.
وتنطلق أعمال «منتدى مستقبل العقار»، في نسخته الثانية وفعالياته المصاحبة له، كالمعرض والهاكثون العقاري، اليوم في العاصمة السعودية الرياض، ويعقد حتى الخامس والعشرين من شهر يناير (كانون الثاني) الجاري، حيث يتوقع مشاركة أكثر من 30 دولة و100 من المتحدثين وصناع القرار الذين يمثلون عدة قطاعات عامة وخاصة، على المستويين المحلي والعالمي.
ويطرح منتدى مستقبل العقار، في نسخته الثانية عدداً من القضايا ذات الأهمية القصوى والمتعلقة بمنظومة العقار منها: الوسائل البديلة لفض النزاعات في القطاع العقاري، ومن أبرزها «الصلح والتحكيم العقاري»، التي تعزز من مكانة العقار وأهميته وزيادة جاذبيته، وتقلل من أضرار ومخاطر المنازعات العقارية مما يؤدي إلى استقرار منظومة العقار. وسيتناول المنتدى، من خلال نقاشاته بمشاركة الخبراء المختصين من داخل وخارج السعودية، أهمية الوسائل البديلة لتسوية النزاعات العقارية بدلا من اللجوء إلى القضاء، حيث تعد الوسائل البديلة الأسرع والآمنة لفض النزاعات العقارية، نسبة إلى أن فض النزاعات العقارية عبر القضاء قد يأخذ وقتا طويلا، وقد ترتب على ذلك آثار تضر بالمتنازعين والعقار على حد سواء، حيث تعد المصالحة والتحكيم من أهم الوسائل البديلة الأكثر انتشارا وقبولا بين العقاريين لفض النزاعات محلياً ودولياً، وإقليمياً.
وسيناقش المشاركون في جلسات المنتدى وورش العمل، النزاعات العقارية وآلية المصالحة والتحكيم العقاري، بجانب أهمية مركز المصالحة، ومراكز التحكيم العقارية ودورها في إيجاد بيئة مناسبة وعادلة وجاذبة في المملكة تتسم بالسرية والحيادية والسرعة والاحترافية العالية، حيث إن السعودية تضطلع بدور كبير في نشر ثقافة الوسائل البديلة لتسوية النزاعات وفق المقاييس والمعايير الدولية، وبالتالي تخفيف العبء على القضاء العام، وهذه مراكز مرخصة بصور قانونية، وتتميز بسرعة التسوية في المنازعات العقارية، وحيادية وسرية تامة، ومن أبرزها: مركز المصالحة التابع لوزارة العدل، والمركز السعودي للتحكيم العقاري.


مقالات ذات صلة

شركات البتروكيميائيات السعودية تتحول للربحية وتنمو 200% في الربع الثالث

الاقتصاد موقع تصنيعي لـ«سابك» في الجبيل (الشركة)

شركات البتروكيميائيات السعودية تتحول للربحية وتنمو 200% في الربع الثالث

سجلت شركات البتروكيميائيات المدرجة في السوق المالية السعودية (تداول) تحولاً كبيراً نتائجها المالية خلال الربع الثالث من 2024.

محمد المطيري (الرياض)
الاقتصاد مشهد من العاصمة السعودية وتظهر فيه ناطحات السحاب في مركز الملك عبد الله المالي (كافد) (رويترز)

 «موديز» ترفع التصنيف الائتماني للسعودية بفضل جهود تنويع الاقتصاد

رفعت وكالة «موديز» للتصنيف الائتماني تصنيف السعودية إلى «إيه إيه 3» (Aa3) من «إيه 1»، مشيرة إلى جهودها لتنويع اقتصادها بعيداً عن النفط.

«الشرق الأوسط» (نيويورك) «الشرق الأوسط» (الرياض)
الاقتصاد جانب من المؤتمر الدبلوماسي لمعاهدة قانون التصاميم في الرياض (الشرق الأوسط)

السعودية تسطر التاريخ باعتماد معاهدة الرياض لقانون التصاميم

سطرت السعودية التاريخ بعد أن جمعت البلدان الأعضاء في المنظمة العالمية للملكية الفكرية المكونة من 193 دولة، للاتفاق على معاهدة الرياض لقانون التصاميم.

بندر مسلم (الرياض)
الاقتصاد العوهلي متحدثاً للحضور في منتدى المحتوى المحلي (الشرق الأوسط)

نسبة توطين الإنفاق العسكري بالسعودية تصل إلى 19.35 %

كشف محافظ الهيئة العامة للصناعات العسكرية المهندس أحمد العوهلي عن وصول نسبة توطين الإنفاق العسكري إلى 19.35 في المائة.

«الشرق الأوسط» (الرياض)
الاقتصاد مركز الملك عبد الله المالي في الرياض (الشرق الأوسط)

التراخيص الاستثمارية في السعودية ترتفع 73.7%

حققت التراخيص الاستثمارية المصدرة في الربع الثالث من العام الحالي ارتفاعاً بنسبة 73.7 في المائة، لتصل إلى 3.810 تراخيص.

«الشرق الأوسط» (الرياض)

ارتفاع مؤشر نشاط الأعمال الأميركي لأعلى مستوى خلال 31 شهراً

يتجه المتسوقون إلى المتاجر في «وودبيري كومون بريميوم أوتليتس» في سنترال فالي، نيويورك (رويترز)
يتجه المتسوقون إلى المتاجر في «وودبيري كومون بريميوم أوتليتس» في سنترال فالي، نيويورك (رويترز)
TT

ارتفاع مؤشر نشاط الأعمال الأميركي لأعلى مستوى خلال 31 شهراً

يتجه المتسوقون إلى المتاجر في «وودبيري كومون بريميوم أوتليتس» في سنترال فالي، نيويورك (رويترز)
يتجه المتسوقون إلى المتاجر في «وودبيري كومون بريميوم أوتليتس» في سنترال فالي، نيويورك (رويترز)

ارتفع مؤشر نشاط الأعمال في الولايات المتحدة إلى أعلى مستوى خلال 31 شهراً في نوفمبر (تشرين الثاني)، مدعوماً بالتوقعات بانخفاض أسعار الفائدة وتطبيق سياسات أكثر ملاءمة للأعمال من إدارة الرئيس المنتخب دونالد ترمب في العام المقبل.

وقالت «ستاندرد آند بورز غلوبال»، يوم الجمعة، إن القراءة الأولية لمؤشر مديري المشتريات المركب في الولايات المتحدة، الذي يتتبع قطاعي التصنيع والخدمات، ارتفعت إلى 55.3 هذا الشهر. وكان هذا أعلى مستوى منذ أبريل (نيسان) 2022، مقارنة بـ54.1 نقطة في أكتوبر (تشرين الأول)، وفق «رويترز».

ويشير الرقم الذي يتجاوز 50 إلى التوسع في القطاع الخاص. ويعني هذا الرقم أن النمو الاقتصادي ربما تسارع في الربع الرابع. ومع ذلك، تشير البيانات الاقتصادية «الصعبة» مثل مبيعات التجزئة إلى أن الاقتصاد حافظ على وتيرة نمو قوية هذا الربع، مع استمرار ضعف في قطاع الإسكان وتصنيع ضعيف.

ونما الاقتصاد بمعدل نمو سنوي قدره 2.8 في المائة في الربع من يوليو (تموز) إلى سبتمبر (أيلول). ويقدّر الاحتياطي الفيدرالي في أتلانتا حالياً أن الناتج المحلي الإجمالي للربع الرابع سيرتفع بمعدل 2.6 في المائة.

وقال كبير خبراء الاقتصاد في شركة «ستاندرد آند بورز غلوبال ماركت إنتليجنس»، كريس ويليامسون: «يشير مؤشر مديري المشتريات الأولي إلى تسارع النمو الاقتصادي في الربع الرابع. وقد أدت التوقعات بانخفاض أسعار الفائدة والإدارة الأكثر ملاءمة للأعمال إلى تعزيز التفاؤل، مما ساعد على دفع الإنتاج وتدفقات الطلبات إلى الارتفاع في نوفمبر».

وكان قطاع الخدمات مسؤولاً عن معظم الارتفاع في مؤشر مديري المشتريات، على الرغم من توقف التراجع في قطاع التصنيع.

وارتفع مقياس المسح للطلبات الجديدة التي تلقتها الشركات الخاصة إلى 54.9 نقطة من 52.8 نقطة في أكتوبر. كما تباطأت زيادات الأسعار بشكل أكبر، إذ انخفض مقياس متوسط ​​الأسعار التي تدفعها الشركات مقابل مستلزمات الإنتاج إلى 56.7 من 58.2 في الشهر الماضي.

كما أن الشركات لم تدفع لزيادة الأسعار بشكل كبير في ظل ازدياد مقاومة المستهلكين.

وانخفض مقياس الأسعار التي فرضتها الشركات على سلعها وخدماتها إلى 50.8، وهو أدنى مستوى منذ مايو (أيار) 2020، من 52.1 في أكتوبر.

ويعطي هذا الأمل في أن يستأنف التضخم اتجاهه التنازلي بعد تعثر التقدم في الأشهر الأخيرة، وهو ما قد يسمح لمجلس الاحتياطي الفيدرالي بمواصلة خفض أسعار الفائدة. وبدأ بنك الاحتياطي الفيدرالي دورة تخفيف السياسة النقدية في سبتمبر (أيلول) بخفض غير عادي بلغ نصف نقطة مئوية في أسعار الفائدة.

وأجرى بنك الاحتياطي الفيدرالي خفضاً آخر بمقدار 25 نقطة أساس هذا الشهر، وخفض سعر الفائدة الرئيسي إلى نطاق يتراوح بين 4.50 و4.75 في المائة.

ومع ذلك، أظهرت الشركات تردداً في زيادة قوى العمل رغم أنها الأكثر تفاؤلاً في سنتين ونصف السنة.

وظل مقياس التوظيف في المسح دون تغيير تقريباً عند 49. وواصل التوظيف في قطاع الخدمات التراجع، لكن قطاع التصنيع تعافى.

وارتفع مؤشر مديري المشتريات التصنيعي السريع إلى 48.8 من 48.5 في الشهر السابق. وجاءت النتائج متوافقة مع توقعات الاقتصاديين. وارتفع مؤشر مديري المشتريات لقطاع الخدمات إلى 57 نقطة، وهو أعلى مستوى منذ مارس (آذار) 2022، مقارنة بـ55 نقطة في أكتوبر، وهذا يفوق بكثير توقعات الاقتصاديين التي كانت تشير إلى قراءة تبلغ 55.2.