تقنية «التعرف على الوجه»... حيلة مبتكرة لإبادة الفئران

تعمل التقنية على تصوير القوارض وتتبع تحركاتها حول المنزل (رويترز)
تعمل التقنية على تصوير القوارض وتتبع تحركاتها حول المنزل (رويترز)
TT

تقنية «التعرف على الوجه»... حيلة مبتكرة لإبادة الفئران

تعمل التقنية على تصوير القوارض وتتبع تحركاتها حول المنزل (رويترز)
تعمل التقنية على تصوير القوارض وتتبع تحركاتها حول المنزل (رويترز)

تقوم أكبر شركة لمكافحة الحشرات والقوارض في العالم بتجربة استخدام تقنية «التعرف على الوجه» كوسيلة لإبادة الفئران الموجودة في منازل الناس.
ووفقاً لصحيفة «الغارديان» البريطانية، قالت شركة «رينتوكيل» العالمية، إنها طورت التكنولوجيا بالتعاون مع شركة «فودافون» على مدار 18 شهراً. وتعمل التقنية، التي يتم اختبارها حالياً بالفعل في منازل حقيقية، على تصوير القوارض وتتبع تحركاتها حول المنزل وإرسال نتائجها في الحال، لتطبيق تابع للشركة، يقوم من خلاله الموظفون بتحديد أماكن اختباء الفئران وكيفية قتلها.

وقال الرئيس التنفيذي لشركة «رينتوكيل»، آندي رانسوم: «يمكن لهذه التكنولوجيا أن تحدد بدقة مكان وجود الفأر، وما إذا كان قد غير مكان اختبائه، وأين يتغذى، وأين ينام، بل ويمكنها تحديد كيف تمكن الفئران من دخول المنزل من الأساس، وكل ذلك من خلال تتبع عاداتهم وتحركاتهم». وتقوم الشركة في الوقت الحالي بتجربة التقنية الجديدة في عدد من المنازل والمكاتب والشركات بالمملكة المتحدة، وتسعى مستقبلاً إلى الوصول بهذه التكنولوجيا إلى جميع دول العالم.
يذكر أن الفئران والقوارض قد تنقل أمراضاً خطيرة للإنسان، من بينها التهاب السحايا والمشيميات الليمفاوي وفيروسات هنتا التي تصيب الرئتين والسالمونيلا والطاعون.



ضجيج المدن يحجب فوائد الطبيعة في تهدئة الأعصاب

ضوضاء المرور تؤثر سلباً على الصحة النفسية والجسدية (وكالة الأمن الصحي بالمملكة المتحدة)
ضوضاء المرور تؤثر سلباً على الصحة النفسية والجسدية (وكالة الأمن الصحي بالمملكة المتحدة)
TT

ضجيج المدن يحجب فوائد الطبيعة في تهدئة الأعصاب

ضوضاء المرور تؤثر سلباً على الصحة النفسية والجسدية (وكالة الأمن الصحي بالمملكة المتحدة)
ضوضاء المرور تؤثر سلباً على الصحة النفسية والجسدية (وكالة الأمن الصحي بالمملكة المتحدة)

أثبتت دراسة بريطانية حديثة أن الضوضاء البشرية الناتجة عن حركة المرور يمكن أن تخفي التأثير الإيجابي لأصوات الطبيعة في تخفيف التوتر والقلق.

وأوضح الباحثون من جامعة غرب إنجلترا أن النتائج تؤكد أهمية أصوات الطبيعة، مثل زقزقة الطيور وأصوات البيئة الطبيعية، في تحسين الصحة النفسية؛ ما يوفر وسيلة فعّالة لتخفيف الضغط النفسي في البيئات الحضرية، وفق النتائج المنشورة، الخميس، في دورية «بلوس وان».

وتسهم أصوات الطبيعة في خفض ضغط الدم ومعدلات ضربات القلب والتنفس، فضلاً عن تقليل التوتر والقلق الذي يتم الإبلاغ عنه ذاتياً، وفق نتائج أبحاث سابقة.

وعلى النقيض، تؤثر الأصوات البشرية، مثل ضوضاء المرور والطائرات، سلباً على الصحة النفسية والجسدية، حيث ترتبط بزيادة مستويات التوتر والقلق، وقد تؤدي إلى تراجع جودة النوم والشعور العام بالراحة.

وخلال الدراسة الجديدة، طلب الباحثون من 68 شخصاً الاستماع إلى مشاهد صوتية لمدة 3 دقائق لكل منها. تضمنت مشهداً طبيعياً مسجلاً عند شروق الشمس في منطقة ويست ساسكس بالمملكة المتحدة، احتوى على أصوات طبيعية تماماً مثل زقزقة الطيور وأصوات البيئة المحيطة، دون تدخل أي أصوات بشرية أو صناعية، فيما تضمن المشهد الآخر أصواتاً طبيعية مصحوبة بضوضاء مرور.

وتم تقييم الحالة المزاجية ومستويات التوتر والقلق لدى المشاركين قبل الاستماع وبعده باستخدام مقاييس ذاتية.

وأظهرت النتائج أن الاستماع إلى الأصوات الطبيعية فقط أدى إلى انخفاض ملحوظ في مستويات التوتر والقلق، بالإضافة إلى تحسين المزاج.

بالمقابل، أدى إدخال ضوضاء المرور إلى تقليل الفوائد الإيجابية المرتبطة بالمشاهد الطبيعية، حيث ارتبط ذلك بارتفاع مستويات التوتر والقلق.

وبناءً على النتائج، أكد الباحثون أن تقليل حدود السرعة المرورية في المناطق الحضرية يمكن أن يعزز الصحة النفسية للإنسان من خلال تقليل الضوضاء؛ ما يسمح بتجربة أصوات الطبيعة بشكل أفضل.

كما أشارت الدراسة إلى أهمية تصميم المدن بشكل يقلل من الضوضاء البشرية، ما يوفر للسكان فرصاً أكبر للتفاعل مع الطبيعة.

ونوه الفريق بأن هذه النتائج تفتح المجال لإعادة التفكير في كيفية تخطيط المدن بما يعزز التوازن بين التطور الحضري والحفاظ على البيئة الطبيعية، لتحقيق فوائد صحية ونفسية ملموسة للسكان.