شرائح لحم هدية نجاح طفل تشعل مواقع التواصل في تركيا

TT

شرائح لحم هدية نجاح طفل تشعل مواقع التواصل في تركيا

اشتعلت مواقع التواصل الاجتماعي في تركيا بسبب حديث عفوي من طفل تحدث عن الهدية التي منحته والدته إياها بعد نجاحه وحصوله على شهادة الفصل الدراسي الأول في المرحلة الابتدائية بتفوّق.
وبينما كانت مراسلة قناة «خبر تورك» القريبة من الحكومة التركية تجري مقابلات في أحد منافذ «مؤسسة اللحوم والحليب» التابعة لوزارة الزراعة في تركيا لإظهار الفرق في الأسعار بين ما تبيعه من منتجات وما يباع في المتاجر الأخرى، توجهت إلى طفل صغير يحمل شهادته الدراسية التي حصل عليها في ختام الفصل الدراسي الأول، وسألته عن الهدية التي حصل عليها بعد نجاحه. وكانت المفاجأة في رد الطفل، الذي قال لها إنه حضر مع والدته للحصول على هديته وهي 3 شرائح من اللحم (البرزولا).
وعندما سمع الجزار ذلك أعلن أنه سيمنح تلك القطع هدية للطفل ولن يأخذ ثمنها.
وانتشر مقطع الفيديو الذي يتحدث فيه الطفل على مواقع التواصل الاجتماعي بسرعة كبيرة، وتصدر موقع التغريدات القصيرة «تويتر» مع آلاف التعليقات التي أظهرت التعاطف معه وتتندر على حال الشعب التركي الذي لم يعد قادراً على شراء اللحم لارتفاع أسعاره بأكثر من 400 في المائة فضلاً عن عدم قدرته من الأساس على شراء الهدايا التي تقدم في مثل هذه المناسبات، إذ كانت الأسر تقدم لأولادها الدراجات الهوائية، أو الهواتف الجوالة، أو أجهزة الكمبيوتر اللوحية أو العادية، وقد أصبحت هذه الأشياء اليوم ضرباً من الخيال، حسب المعلقين.
في المقابل نشر مغردون مقطع فيديو لأحد أبناء رجال الأعمال الأثرياء، لم يتعدَّ السابعة من عمره وهو يقود سيارة فارهة، في إشارة إلى التفاوت الضخم في مستويات المعيشة بين الطبقات في المجتمع التركي، التي لم تكن محسوسة من قبل.
واجتذبت الواقعة تعليقات من جانب زعماء أحزاب المعارضة أيضاً، فقد نشر رئيس حزب «المستقبل» رئيس الوزراء الأسبق أحمد داود أوغلو، مقطع الفيديو معلقاً: «هل أصبح نصف كيلو غرام من اللحم هدية الطفل عندما ينجح في المدرسة؟!! لقد بات حراماً علينا النوم بعد الآن».
كما علقت رئيسة حزب «الجيد» ميرال أكشينار على الواقعة خلال خطاب السبت أمام حشد من أنصار حزبها في مدينة ديار بكر، جنوب شرقي تركيا، قائلة: «هذا ما وصلنا إليه اليوم... سينتهي كل ذلك قريباً».
وانتهى الفصل الدراسي الأول في تركيا، الجمعة، وتسلم نحو 19 مليون طالب في المدارس الابتدائية والإعدادية والثانوية شهاداتهم، وبدأت عطلة نصف العام الدراسي. وتحتفل الأسر في العادة بحصول أبنائهم على شهاداتهم بمنحهم الهدايا لتشجيعهم على التفوق، لكن الأمر أصبح صعباً في ظل الأوضاع الاقتصادية الصعبة التي تمر بها البلاد وارتفاع تكاليف المعيشة بثورة غير مسبوقة.



أولمبياد باريس يبهر العالم ويتحدى «التخريب»

أولمبياد باريس يبهر العالم ويتحدى «التخريب»
TT

أولمبياد باريس يبهر العالم ويتحدى «التخريب»

أولمبياد باريس يبهر العالم ويتحدى «التخريب»

رغم الأعمال التخريبية التي ضربت شبكة القطارات الفرنسية، أمس، أبهرت باريس العالم بافتتاح أسطوري لدورة الألعاب الأولمبية 2024، وسط عرض غير مسبوق على نهر السين بمشاركة 6800 رياضي من 205 دول أمام معالم تاريخية في العاصمة الفرنسية.

وللمرّة الأولى في التاريخ، أقيم حفل الافتتاح خارج الملعب الرئيسي، وشاهده 320 ألف متفرّج من مدرّجات بُنيت خصيصاً على ضفاف النهر، ونحو 200 ألف من على شرفات المباني المجاورة.

وكما تجري التقاليد، ضمّ القارب الأوّل بعثة اليونان التي تعدّ مهد الألعاب الحديثة، وتبعته قوارب الوفود الأخرى في مستهل احتفال شاركت فيه نجمة البوب الأميركية الشهيرة ليدي غاغا، والتي أدت أغنية شهيرة من المسرح الاستعراضي الفرنسي.

البعثة السعودية لدى مرورها أمام المتفرجين وضيوف الحفل (أ.ف.ب)

وبدأ الحفل بمقطع فيديو للكوميدي جمال دبوز ولاعب كرة القدم السابق زين الدين زيدان يحملان الشعلة في ملعب استاد «دو فرانس»، قبل العرض غير المسبوق على نهر السين، أمام حضور تقدّمه الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون وبجانبه رئيس اللجنة الأولمبية توماس باخ.

وبدت المناطق المطلّة على نهر السين حصناً منيعاً، واقتصر عبور الحواجز الحديدية على الأشخاص المقيمين وأصحاب الحجوزات في الفنادق المزوّدين برمز تعريف خاص.

وجاء حفل الافتتاح المبهر لينهي يوماً شهد مفاجأة من العيار الثقيل؛ إذ ضربت أعمال تخريبية، صبيحة الجمعة، شبكة القطارات السريعة من خلال إشعال مجموعة حرائق استهدفت صناديق الإشارة التي تتحكم بسير القطارات. وسارع المسؤولون الرسميون وممثلو الأحزاب السياسية بمختلف مشاربها إلى التنديد بالعمل التخريبي، وعمدت النيابة العامة إلى فتح تحقيق قضائي. ووصف رئيس الوزراء الفرنسي غابرييل أتال الهجمات بأنها «أعمال تخريب منسقة».