«عنقود عمالقة التكنولوجيا» يكتمل بـ«تسريحات غوغل»

شعار شركة غوغل خارج مقرها الرئيسي في ماونتن فيو بولاية كاليفورنيا الأميركية (رويترز)
شعار شركة غوغل خارج مقرها الرئيسي في ماونتن فيو بولاية كاليفورنيا الأميركية (رويترز)
TT

«عنقود عمالقة التكنولوجيا» يكتمل بـ«تسريحات غوغل»

شعار شركة غوغل خارج مقرها الرئيسي في ماونتن فيو بولاية كاليفورنيا الأميركية (رويترز)
شعار شركة غوغل خارج مقرها الرئيسي في ماونتن فيو بولاية كاليفورنيا الأميركية (رويترز)

أعلنت شركة ألفابت Alphabet المالكة لشركة غوغل، الجمعة، التخلي عن نحو 12 ألف وظيفة، أي أكثر من 6 في المائة من قوتها العاملة على مستوى العالم، لتكون بذلك آخر شركة أميركية عملاقة للتكنولوجيا تجري إعادة هيكلة على نطاق واسع.
وقال سوندار بيتشاي، الرئيس التنفيذي للمجموعة في رسالة بالبريد الإلكتروني للموظفين: «قررنا تقليص القوة العاملة لدينا بنحو 12 ألف وظيفة»، مضيفاً أن التخفيضات تأتي استجابة «للواقع الاقتصادي» المتغير، مشيراً إلى أنه يتحمل «المسؤولية الكاملة عن القرارات، التي قادتنا إلى هنا»، حسب وكالة «بلومبرغ».
وتأتي هذه الخطوة بعد يومين من إعلان «مايكروسوفت» أنها ستستغني عن نحو 10 آلاف موظف في الأشهر المقبلة، بعد خطوات مماثلة اتخذتها «ميتا» و«أمازون» و«تويتر»، في حين يواجه قطاع التكنولوجيا تباطؤاً اقتصادياً كبيراً، بعد سنوات من النمو الواسع والتوظيف.
وكتب بيتشاي: «لقد أجرينا مراجعة صارمة عبر مجالات المنتج والأدوار الوظيفية لضمان توافق موظفينا وأدوارنا مع أولوياتنا القصوى كشركة. الأدوار التي نلغيها تعكس نتيجة تلك المراجعة». وأضاف أن «تأثير هذه التغييرات على حياة موظفي غوغل يلقي بثقله عليّ، وأنا أتحمل المسؤولية الكاملة عن القرارات التي أدت بنا إلى هنا».
وفي الولايات المتحدة، حيث أبلغت «ألفابت» بالفعل عبر البريد الإلكتروني الموظفين المتضررين، سيحصل هؤلاء على مكافأة نهاية الخدمة وستة أشهر من الرعاية الصحية، بالإضافة إلى دعم الهجرة. وأضاف بيتشاي أن إشعارات التسريح في الخارج ستستغرق وقتاً أطول بسبب قوانين وممارسات التوظيف المحلية.
ويتعرض قطاع التكنولوجيا لصدمات بسبب تسريح العاملين وتوجه الشركات للاعتماد في مستقبلها على الذكاء الاصطناعي. ويأتي قرار خفض العمالة في لحظة حساسة بالنسبة للشركة الأميركية، التي كانت لفترة طويلة رائدة في المجالات الرئيسية لأبحاث الذكاء الاصطناعي. وتواجه «ألفابت» الآن تحدياً من «مايكروسوفت» في فرع من فروع التكنولوجيا يمكنه، على سبيل المثال، أن ينشئ افتراضياً أي محتوى قد يفكر فيه المستخدم ويكتبه في مربع النص.
وارتفعت أسهم شركة «ألفابت» بنسبة 4 في المائة خلال التداول، قبل فتح سوق الأوراق المالية في نيويورك يوم الجمعة، بعد الإعلان عن هذا الخفض. وكانت الأسهم قد تراجعت بنحو 30 في المائة، خلال العام الماضي.


مقالات ذات صلة

كندا تقاضي «غوغل» بسبب ممارسات غير تنافسية في الإعلانات عبر الإنترنت

تكنولوجيا شعار شركة «غوغل» على أحد مباني الشركة في سان دييغو (رويترز)

كندا تقاضي «غوغل» بسبب ممارسات غير تنافسية في الإعلانات عبر الإنترنت

قالت هيئة مكافحة الاحتكار في كندا، يوم الخميس، إنها رفعت دعوى قضائية ضد «غوغل»؛ بسبب سلوكها غير التنافسي في مجال الإعلانات عبر الإنترنت.

أوروبا شعار «غوغل» على هاتف محمول (أ.ف.ب)

«تهيمنان على برامج التصفح على الهواتف»... بريطانيا تحقق بشأن «أبل» و«غوغل»

قالت هيئة المنافسة والأسواق في المملكة المتحدة، اليوم الجمعة، في تقرير إن «أبل» و«غوغل» لا توفران للمستهلكين خياراً حقيقياً لبرامج التصفح على الإنترنت للهواتف.

«الشرق الأوسط» (لندن)
تكنولوجيا  الحكومة الأميركية تتحرك لإجبار «غوغل» على بيع متصفّحه «كروم»

 الحكومة الأميركية تتحرك لإجبار «غوغل» على بيع متصفّحه «كروم»

طلبت الحكومة الأميركية، الأربعاء، من القضاء إجبار «غوغل» على بيع متصفّحه «كروم»، في إجراء يهدف لمكافحة الممارسات الاحتكارية المتّهم بارتكابها عملاق التكنولوجيا.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)
تكنولوجيا 7 مشاريع تجريبية للذكاء الاصطناعي من «غوغل» يمكنك التعرف عليها الآن

7 مشاريع تجريبية للذكاء الاصطناعي من «غوغل» يمكنك التعرف عليها الآن

تمنحنا «غوغل» إمكانية الوصول إلى مجموعة متنوعة من الأدوات التجريبية التي لم تصبح منتجات كاملة بعد.

دوغ آموث (واشنطن)
تكنولوجيا «غوغل» تطلق النسخة الأولية من آندرويد 16 للمطورين مع ميزات جديدة لتعزيز الخصوصية ومشاركة البيانات الصحية (غوغل)

«غوغل» تطلق النسخة الأولية من آندرويد 16 للمطورين مع ميزات جديدة

أطلقت «غوغل» النسخة التجريبية الأولية من آندرويد 16 للمطورين، وهي خطوة تمهد الطريق للتحديثات الكبيرة المقبلة في هذا النظام.

عبد العزيز الرشيد (الرياض)

صناديق الأسهم العالمية تحقق تدفقات أسبوعية تاسعة على التوالي

متداولون في قاعة بورصة نيويورك (رويترز)
متداولون في قاعة بورصة نيويورك (رويترز)
TT

صناديق الأسهم العالمية تحقق تدفقات أسبوعية تاسعة على التوالي

متداولون في قاعة بورصة نيويورك (رويترز)
متداولون في قاعة بورصة نيويورك (رويترز)

زاد المستثمرون العالميون مشترياتهم من صناديق الأسهم في الأسبوع المنتهي في 27 نوفمبر (تشرين الثاني)، مدفوعين بتوقعات بنمو قوي للاقتصاد الأميركي في ظل إدارة ترمب وبدعم من انخفاض عائدات السندات الأميركية.

وضخ المستثمرون مبلغاً ضخماً قدره 12.19 مليار دولار في صناديق الأسهم العالمية، بزيادة بنسبة 32 في المائة مقارنة بـ9.24 مليار دولار من عمليات الشراء الصافية في الأسبوع السابق، وفقاً لبيانات «إل إس إي جي». ويمثل هذا التدفق الأسبوعي التاسع على التوالي.

ويوم الجمعة، كانت الأسهم العالمية في طريقها لتحقيق أفضل شهر لها منذ مايو (أيار)، مدفوعة بالتفاؤل بشأن النمو القوي في الولايات المتحدة وازدهار الاستثمار في الذكاء الاصطناعي، على الرغم من المخاوف بشأن الاضطرابات السياسية والتباطؤ الاقتصادي في أوروبا.

وفي الأسبوع الماضي، أدى ترشيح الرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترمب للمحافظ المالي سكوت بيسنت لمنصب وزير الخزانة، إلى رفع توقعات السوق بمستويات ديون يمكن إدارتها في ولايته الثانية، وهو ما أدى إلى انخفاض عائدات السندات الأميركية.

واختار المستثمرون ضخ مبلغ ضخم قدره 12.78 مليار دولار في صناديق الأسهم الأميركية؛ مما أدى إلى تمديد صافي الشراء للأسبوع الرابع على التوالي، لكنهم سحبوا 1.17 مليار دولار و267 مليون دولار من صناديق الأسهم في آسيا وأوروبا على التوالي.

وشهد القطاع المالي طلباً قوياً؛ إذ استقطب مشتريات صافية بقيمة 2.65 مليار دولار، مسجلاً التدفقات الأسبوعية الخامسة على التوالي. كما اشترى المستثمرون صناديق السلع الاستهلاكية التقديرية والتكنولوجيا والصناعات بمبالغ كبيرة بلغت 1.01 مليار دولار و807 ملايين دولار و778 مليون دولار على التوالي.

وشهدت صناديق السندات العالمية تدفقات للأسبوع التاسع والأربعين على التوالي؛ إذ ضخ المستثمرون 8.82 مليار دولار في هذه الصناديق.

وحصلت صناديق السندات للشركات على تدفقات صافية بلغت 2.16 مليار دولار، وهي أكبر تدفقات أسبوعية في أربعة أسابيع. وشهدت صناديق السندات الحكومية وصناديق تجميع القروض عمليات شراء ملحوظة؛ إذ بلغ صافي التدفقات الداخلة 1.9 مليار دولار و1.34 مليار دولار على التوالي.

وفي الوقت نفسه، قام المستثمرون ببيع 12.87 مليار دولار من صناديق سوق النقد، وهو ما يمثل الأسبوع الثاني على التوالي من المبيعات الصافية. وسجلت صناديق الذهب والمعادن الثمينة تدفقات صافية بقيمة 538 مليون دولار، وهو ما يمثل التدفق الأسبوعي الرابع عشر في 16 أسبوعاً.

وأظهرت البيانات أن صناديق الأسهم خرجت من دائرة الاهتمام للأسبوع الخامس على التوالي مع صافي مبيعات بلغ نحو 4.3 مليار دولار. كما سحب المستثمرون 2.58 مليار دولار من صناديق السندات، مسجلين بذلك الأسبوع السادس على التوالي من المبيعات الصافية.