ريموند عازار لـ«الشرق الأوسط»: ربحت من هذه التجربة صديقة اسمها صباح الجزائري

استغرق مشوارها مع «الثمن» 7 أشهر و7 أيام

استغرق تصوير مسلسل «الثمن» 7 أشهر
استغرق تصوير مسلسل «الثمن» 7 أشهر
TT

ريموند عازار لـ«الشرق الأوسط»: ربحت من هذه التجربة صديقة اسمها صباح الجزائري

استغرق تصوير مسلسل «الثمن» 7 أشهر
استغرق تصوير مسلسل «الثمن» 7 أشهر

تلمس الحماس والفرح وأنت تُحاور الممثلة ريموند عازار عن تجربتها في مسلسل «الثمن» الذي يُعرَض حالياً على محطة «إم بي سي 1» ومنصة «شاهد»، فهي تصفها بكلمات قليلة ومعبرة: «لقد كنت محظوظة في خوضها، سيما أن الدور الذي ألعبه في هذا المسلسل يتطور بشكل تصاعدي في حلقات مقبلة».
وتُعدّ ريموند من الممثلات اللبنانيات اللاتي يتركن أثرهن على الشاشة الصغيرة في كل مرة أطلّت بها على المشاهد. واشتهرت في تجسيد أدوار الأم الحنون والعطوف على أولادها، وحفرت في الذاكرة من خلال أدوارها في «أميليا» و«وورد جوري» و«وعيت»، ومؤخراً في «دانتيل» و«بيروت 303» و«والتقينا».
وفي «الثمن» تقدم ريموند أيضاً دور الوالدة التي تحيط ابنها كرم (نيقولا معوض) بالاهتمام، وتشاركه همومه ومشكلاته.
وتشير عازار إلى أنها سبق أن تعاونت مع معوض في مسلسل «أميليا»، وولد بينهما بسرعة التناغم والانسجام، فهي شخصياً معجَبة بحضوره وبتلقائية أدائه، وعندما يتعاونان في عمل درامي يلتقيان بنفس حماس الأم المتشوقة لرؤية ولدها. وتعلِّق: «أعيش أدواري إلى حد الذوبان، وأحياناً كثيرة أركن إلى مخزوني من مواقف وحالات عشتها في حياتي الطبيعية، لذلك عندما أتقمص دور الأم أستعيد كل مشاعر الأمومة التي أمارسها على ابني ميشال. وفي (الثمن) كنت أعامل نيقولا معوض كابني تماماً، حتى إنني لم أتوان مرات عن مناداته في الكواليس (ميشو)؛ تيمناً باسم ابني لشدة تعلقي به».
هكذا تمارس عازار عملها بإتقان ممثلة محترفة صاحبة مشوار طويل في عالم الدراما، والذي بدأته منذ أكثر من 20 سنة.
وعن مسلسل «الثمن» تقول: «هو عمل درامي جذاب استطاع استقطاب المُشاهد منذ حلقاته الأولى. فقصته رائعة، والفريق العامل فيه من نجوم وتقنيين كانوا مبدعين. ومن خلاله تعرَّف الناس إلى رزان جمال وهي- برأيي- نجمة بكل ما للكلمة من معنى، كما أن لديها تجارب تمثيلية على الصعيدين العربي والعالمي، واستطاعت جمال أن تطبع المشاهد بأدائها المتقن، فهي شكّلت إضافة إلى العمل، تماماً كبقية نجومه من باسل خياط وسارة أبي كنعان ونيقولا معوض ورندة كعدي ورفيق علي أحمد وغيرهم».

تبدي عازار سعادتها بتقديم دور الأم المتفانية والمتفائلة في «الثمن»

تخبرنا عازار عن هذه الرحلة الطويلة التي عاشها فريق العمل وكأنه عائلة واحدة، فهم أمضوا معاً 7 أشهر و7 أيام في بلد واحد، بعيدين عن عائلاتهم وأحبابهم ومنشغلين في تصوير مسلسل تطلّب منهم الجهد. «لقد بقينا على أعصابنا طيلة وقت التصوير لا نملك أية صورة في خيالنا عما نفّذناه. فمُخرج العمل فكرت القاضي يملك أسلوباً خاصاً به في التعامل مع الممثلين بحيث يبقى صامتاً غالبية الوقت، فهو لا يتلفظ بأي تعليق عن أداء الممثلين ويترك النتيجة مفاجأة لهم. وأذكر تماماً عندما دعتنا الشركة المنتجة للعمل (إم بي سي) لحضور الحلقتين الأولى والثانية ضمن حفل خاص أقيم هناك، كنا جميعاً نترقب النتيجة بقلق. فجاءت ممتازة، سواء من ناحية الإخراج أو الأداء، فكل واحد منا وجد في المكان المناسب له مما شكّل عملية (كاستينغ) ناجحة. فالعمل برُمّته يمكن وصفه بالمتكامل، سيما أن (إم بي سي) وضعت كل إمكانياتها بخدمته وبسخاء. وهنا لا بد من التنويه بتفاني هذه الشركة وتمسكها بإنتاجات من المستوى الرفيع».
تماهت عازار مع الدور الذي تلعبه إلى أبعد حدود، سيما أنه يحاكي تطلعاتها بصفتها ممثلة قررت الخروج من عباءة الأم المريضة والحزينة. «على العكس تماماً فإن دوري في (الثمن) قدّمني كأم متفائلة ومبتسمة دائماً ومُحبة وصاحبة إطلالة أنيقة. ومع ابني كرم نشكل عائلة سعيدة ومتضامنة. صحيح أن دوري لا يشكل المحور الأساسي في هذه القصة في الحلقات الأولى، ولكن مع تقدم مجريات أحداثه في الحلقات المقبلة سيلحظ تطوراً، فيحمل منحى آخر فيه الكثير من الأحداث المشوِّقة التي تدور بين الأم وابنها».
أجواء التصوير تصفها عازار بأنها كانت سلِسة وهادئة، كما أنها أخذت بعين الاعتبار الجهد الذي يبذله كل ممثل، فكان فريق العمل يرتاح بعد كل 6 ساعات تصوير. وتقول: «كنا نتبادل الزيارات بين بعضنا، وأحياناً نحضر لمشاهد معاً».
ولأن مدة إقامتنا كانت طويلة، كان أفراد عائلتنا يزوروننا بين وقت وآخر فينعشون يومياتنا. أما أجمل ما خرجت منه في هذه التجربة فهو تعرُّفي إلى صباح الجزائري. لم يسبق أن التقينا أو عملنا معاً من قبل، ولكن وُلدت بيننا بسرعة كيمياء جميلة تحولت إلى صداقة وطيدة أعتز بها، فصباح من الممثلات المحترفات صاحبة خبرات غنية، كما أنها صاحبة شخصية قريبة إلى القلب وتحبّ بصدق».
والمعروف أن «الثمن» هو النسخة المعرَّبة لآخر أجنبي بعنوان «ويبقى الحب»، وقد جرى تصويره في إسطنبول ويتألف من 90 حلقة، لكنه لن يحمل نفس تفاصيل نسخته الأجنبية، كما تؤكد ريموند عازار، «ابتداء من منتصف حلقاته تبدأ مجرياته تأخذ منحى مغايراً عن نسخته الأصلية، وسيحمل مفاجآت كثيرة غير متوقعة لا تشبه بتاتاً تلك التي تابعتموها في (ويبقى الحب)».
وفي المقابل لم تهتم عازار بمشاهدة النسخة الأجنبية لهذا العمل، وتوضح: «ولماذا عليّ مشاهدته؟ أفضِّل أن أقدِّم دوري على طريقتي من دون التأثر بأي أحد آخر، فمتابعة العمل الأصلي قد يترك عند أي ممثل وبشكل غير مباشر نوعاً من التقليد، لذلك لم أهتم بمشاهدة حتى مقتطفات منه، سيما أن أحداث (الثمن) لا تتطابق تماماً مع تلك الخاصة بـ(يبقى الحب)».
انشغالها بتصوير «الثمن» لم يمنعها من متابعة إنتاجات أخرى كـ«ستليتو» و«الزيارة»، وهي تبدي إعجابها الكبير بنجوم الأوّل الذين استطاعوا تحقيق نجاح ملحوظ في لبنان والعالم العربي، ولكنها تتوقف عند مسلسل «الزيارة»: «هو من الأعمال الممتازة في عالمنا الدرامي، خصوصاً أنه يتناول قصة غير مألوفة تدور في نطاق الرعب، فهذا النوع من الموضوعات قلّما تُقاربها إنتاجاتنا العربية. فنجح منتج العمل طارق غطاس وفريقه المحترف من تقنيين وممثلين في تسجيل هدف ممتاز في مرمى دراما الرعب العربية. وعندما التقيت بالمنتج أخبرته أنني كمُشاهدة خِفت وتفاعلت مع قصة العمل ونجومه إلى أبعد حد».
وتختم حديثها مع «الشرق الأوسط» متحدثة عما ينتظر المشاهد في مسلسل «الثمن»: «إن المكتوب يُقرأ من عنوانه، وهو ما يطبق على هذا المسلسل، فأحداثه المتتالية ستأخذنا إلى عقد ومشكلات ومحطات فرِحة وحزينة يتابعها المشاهد بشغف، فمنذ حلقاته الأولى استطاع بإيقاعه السريع أن يحقق نجاحاً كبيراً. انتظروا حلقات مقبلة مؤثرة وحلوة في الوقت نفسه، حتى إنكم ستتفاجأون بأحداثٍ لم تتوقعوها، مغايرة تماماً لنسخته الأصلية».


مقالات ذات صلة

رحيل إيلي شويري عاشق لبنان و«أبو الأناشيد الوطنية»

يوميات الشرق رحيل إيلي شويري عاشق لبنان و«أبو الأناشيد الوطنية»

رحيل إيلي شويري عاشق لبنان و«أبو الأناشيد الوطنية»

إنه «فضلو» في «بياع الخواتم»، و«أبو الأناشيد الوطنية» في مشواره الفني، وأحد عباقرة لبنان الموسيقيين، الذي رحل أول من أمس (الأربعاء) عن عمر ناهز 84 عاماً. فبعد تعرضه لأزمة صحية نقل على إثرها إلى المستشفى، ودّع الموسيقي إيلي شويري الحياة. وفي حديث لـ«الشرق الأوسط» أكدت ابنته كارول أنها تفاجأت بانتشار الخبر عبر وسائل التواصل الاجتماعي قبل أن تعلم به عائلته. وتتابع: «كنت في المستشفى معه عندما وافاه الأجل. وتوجهت إلى منزلي في ساعة متأخرة لأبدأ بالتدابير اللازمة ومراسم وداعه.

يوميات الشرق ستيف بركات لـ«الشرق الأوسط»: أصولي اللبنانية تتردّد أبداً في صدى موسيقاي

ستيف بركات لـ«الشرق الأوسط»: أصولي اللبنانية تتردّد أبداً في صدى موسيقاي

ستيف بركات عازف بيانو كندي من أصل لبناني، ينتج ويغنّي ويلحّن. لفحه حنين للجذور جرّه إلى إصدار مقطوعة «أرض الأجداد» (Motherland) أخيراً. فهو اكتشف لبنان في وقت لاحق من حياته، وينسب حبّه له إلى «خيارات مدروسة وواعية» متجذرة في رحلته.

فاطمة عبد الله (بيروت)
يوميات الشرق هشام خرما لـ«الشرق الأوسط»: أستلهمُ مؤلفاتي الموسيقية من التفاصيل

هشام خرما لـ«الشرق الأوسط»: أستلهمُ مؤلفاتي الموسيقية من التفاصيل

يعتمد الموسيقار المصري هشام خرما طريقة موحّدة لتأليف موسيقاه، تقتضي البحث في تفاصيل الموضوعات للخروج بـ«ثيمات» موسيقية مميزة. وهو يعتزّ بكونه أول موسيقار عربي يضع موسيقى خاصة لبطولة العالم للجمباز، حيث عُزفت مقطوعاته في حفل الافتتاح في القاهرة أخيراً.

محمود الرفاعي (القاهرة)
يوميات الشرق معرض «أحلام الطبيعة» في ألمانيا

معرض «أحلام الطبيعة» في ألمانيا

زائرون يشاهدون عرضاً في معرض «أحلام الطبيعة - المناظر الطبيعية التوليدية»، بمتحف «كونستبلاست للفنون»، في دوسلدورف، بألمانيا. وكان الفنان التركي رفيق أنادول قد استخدم إطار التعلم الآلي للسماح للذكاء الصناعي باستخدام 1.3 مليون صورة للحدائق والعجائب الطبيعية لإنشاء مناظر طبيعية جديدة. (أ ب)

«الشرق الأوسط» (لندن)
يوميات الشرق «نلتقي في أغسطس»... آخر رواية لغارسيا ماركيز ترى النور العام المقبل

«نلتقي في أغسطس»... آخر رواية لغارسيا ماركيز ترى النور العام المقبل

ستُطرح رواية غير منشورة للكاتب غابرييل غارسيا ماركيز في الأسواق عام 2024 لمناسبة الذكرى العاشرة لوفاة الروائي الكولومبي الحائز جائزة نوبل للآداب عام 1982، على ما أعلنت دار النشر «راندوم هاوس» أمس (الجمعة). وأشارت الدار في بيان، إلى أنّ الكتاب الجديد لمؤلف «مائة عام من العزلة» و«الحب في زمن الكوليرا» سيكون مُتاحاً «عام 2024 في أسواق مختلف البلدان الناطقة بالإسبانية باستثناء المكسيك» و«سيشكل نشره بالتأكيد الحدث الأدبي الأهم لسنة 2024».

«الشرق الأوسط» (بوغوتا)

من التصميم إلى الإنشاء… ابتكارات مستدامة تُشكِّل معرضاً دولياً في السعودية

معرض مستدام وصديق للبيئة من إنشائه إلى تصميمه ومكوّناته (تصوير: تركي العقيلي)
معرض مستدام وصديق للبيئة من إنشائه إلى تصميمه ومكوّناته (تصوير: تركي العقيلي)
TT

من التصميم إلى الإنشاء… ابتكارات مستدامة تُشكِّل معرضاً دولياً في السعودية

معرض مستدام وصديق للبيئة من إنشائه إلى تصميمه ومكوّناته (تصوير: تركي العقيلي)
معرض مستدام وصديق للبيئة من إنشائه إلى تصميمه ومكوّناته (تصوير: تركي العقيلي)

وسط ازدياد أعداد الوافدين إلى مقرّ «المعرض والمنتدى الدولي لتقنيات التشجير» بنسخته الثانية في العاصمة السعودية، بتنظيم من «المركز الوطني لتنمية الغطاء النباتي ومكافحة التصحّر»، في منطقة «كوب 16» بالرياض، رصدت «الشرق الأوسط» جوانب لافتة حول تصميم مقرّ المعرض وإنشائه.

بدخول الزوّار المنطقة المركزية، يجدون أنفسهم في قلب الحدث. وكشف «المركز الوطني لتنمية الغطاء النباتي ومكافحة التصحّر»، لـ«الشرق الأوسط» عن أنّ المعرض يقدّم رؤيته للمستقبل المستدام من خلال مجموعة متنوّعة من الأنشطة والجلسات ومناطق الجذب؛ فتمثّل المنطقة المركزية قلبَه، إذ تُشكِّل نقطة الانطلاق والتواصل مع المناطق الأربع المحيطة، مما يسمح للزوار بالتعرُّف إلى كيفية تضافر الجهود المختلفة لتحقيق الاستدامة.

جانب من التقنيات ضمن المعرض (تصوير: تركي العقيلي)

قلب النبتة وبتلاتها

وتُمثّل المنطقة المركزية في المعرض «قلب النبتة»؛ وهي المحور الرئيس الذي يمدُّ جميع المناطق المحيطة بالأفكار والموارد اللازمة. تحتوي هذه المنطقة على المعرض وجناح المركز، حيث تُعرض الرؤية الشاملة لمستقبل مستدامٍ ومكافحة التصحّر.

ولاحظت «الشرق الأوسط» خلال جولتها في أجنحة المعرض، انقسامه إلى 4 مناطق تُمثّل «بتلات النبتة»، إذ تجسِّد كل منطقة شريكاً من شركاء المركز في رحلتهم نحو بناء مستقبل مستدام.

استعراض عدد من الأرقام المهمّة (تصوير: تركي العقيلي)

وشرح القائمون على «المعرض والمنتدى الدولي لتقنيات التشجير»، تلك المناطق كالآتي:

«صون الطبيعة»؛ وهي مخصّصة لعرض جهود حماية الغطاء النباتي ومكافحة التصحّر، و«واحة التشجير» المُرتكزة على أهمية المشاتل والمتنزهات في تعزيز الغطاء النباتي ودورها في الحفاظ على التنوّع البيولوجي.

شاشات عرض متعدّدة داخل المعرض (تصوير: تركي العقيلي)

أما الثالثة، «منطقة المستقبل والابتكار»، فتتضمّن عرضاً لأحدث الابتكارات والتقنيات التي تقدّم حلولاً عملية للتحدّيات البيئية، إلى جانب «منطقة النماء المستدام» المُرتكزة على أهم الطرق والأساليب المستدامة لإنماء الطبيعة من خلال بناء شراكات وتوفير فرص استثمارية وجهات داعمة لتنمية الغطاء النباتي.

استدامة من التصميم إلى الإنشاء

وأكد «المركز الوطني لتنمية الغطاء النباتي ومكافحة التصحّر» حرص المعرض على استخدام مواد مستدامة وصديقة للبيئة في جميع جوانب التصميم والإنشاء، بما فيها مناطق الجلوس والديكورات، والأثاث، بهدف تقليل البصمة الكربونية وتعزيز أهمية الاستدامة البيئية.

شاشة تستعرض المتنزهات الجيولوجية (تصوير: تركي العقيلي)

ومن المواد المستخدمة في التصميم والإنشاء، مادة «الإكريليك» المعروفة باسم «البليكسيغلاس» أو «صفائح البليكسيغلاس»، وهي متعدّدة الاستخدامات وصديقة للبيئة ومثالية لمجموعة واسعة من المشروعات. وأوضح المسؤولون أنَّ مَن يبحث عن إنشاء قطعة ديكور منزلية، أو قطعة أثاث مخصّصة، أو ميزة معمارية فريدة، فإنّ صفائح «الإكريليك» توفِّر فوائد عدَّة تجعلها الخيار الأمثل لأي مشروع.

وثانياً «الألمنيوم» الذي يُعدّ من أكثر المعادن الصديقة للبيئة. وثالثاً خشب «شيبورد» وهو لوح حُبيبي أو منتج خشبي هندسي يُضغَط من رقائق الخشب ويُستَخدم على هيئة رقائق خشب مُشكَّلة، أي مُعاد تدويرها. وأوضح المعرض أنه باستخدام هذه الأخشاب، «نعمل على تقليل الطلب على الأخشاب المقطوعة حديثاً، مما يساعد في الحفاظ على الغابات ونُظمها البيئية».

اهتمام من زوّار دوليّين بمشاهدة تقنية سلّة المهملات الذكية (تصوير: تركي العقيلي)

وأخيراً «الدهانات المائية صديقة البيئة»، المتميّزة بأنها طلاءات ذات أساس مائي. ورغم ذلك، فإنّ هذا الأساس المائي ليس كافياً لتكون صديقة للبيئة، فيؤكد المعرض ضرورة تجنُّب استخدام المركّبات العضوية المتطايرة وشبه المتطايرة في الطلاءات لتأثيرها السلبي في الصحة، ولتوفير نوعية ممتازة من الهواء في الأماكن المغلقة.

الشجرة التفاعلية تتحدّث إلى أحد الزوّار (تصوير: تركي العقيلي)

ويقدّم المعرض أيضاً فرصة فريدة لاستعراض جهود «المركز الوطني لتنمية الغطاء النباتي ومكافحة التصحّر» عبر 14 تقنية منتشرة في أرجائه، منها: «تقنية خريطة تأثير المركز» التي تُبرز جهوده عبر تسليط «بروجكتور» على خريطة البلاد لتُقسَّم تلك الجهود إلى 7 قوائم رئيسية؛ وعند اختيار قائمة، تُحدَّد المنطقة وتُعرَض الجهود فيها على شكل جداول.

فمن خلال «هولوغرام» نَظم المعلومات الجغرافية، والاستعراض التفاعلي للمنتزهات الجيولوجية، وشاشة بحجم يتجاوز المترين، تُعرَض جميع بيانات إدارة الفرص والاستثمارات.

جانب من التقنيات الـ14 في المعرض (تصوير: تركي العقيلي)

وضمن التقنيات، برزت شاشة بحجم 9 أمتار، متخصّصة في إدارة الرصد والحماية، فكشف المركز لـ«الشرق الأوسط» عن رصد الإدارة العامة للرقابة والحماية 2752 مخالفة بيئية خلال عام 2024، مضيفاً أنّ الإدارة العامة للرقابة والحماية تُعنى بالمحافظة على الغطاء النباتي من خلال تسيير دوريات الحماية الخاصة بالمركز وأعمال الرقابة الجوّية باستخدام الطائرات المسيَّرة للمحافظة على سلامة الغطاء النباتي في المتنزهات والغابات والأراضي والمراعي؛ مع نشر أكثر من 600 مراقب بيئي للحدّ من المخالفات وضبط المُخالفين.

عرض ثلاثيّ البُعد (تصوير: تركي العقيلي)

تبرز تقنية «الشجرة التفاعلية» وسط القاعة. فعندما يقترب الزائر، تدبُّ الحياة في الشجرة ويُعرَض وجهٌ عليها لتبدأ بسرد قصتها ممثلةً الأشجار المُعمِّرة في السعودية.

كذلك تتعدّد التقنيات لتشمل غرفة التنوّع النباتي، بالإضافة إلى جولة تفاعلية للمتنزهات الوطنية، عبر «هولوغرام» مع شاشة جانبية تعرض صوراً ثلاثية البُعد لمستقبل هذه المتنزّهات.

من وسائل الرصد والحماية في المركز (تصوير: تركي العقيلي)

ذلك بالإضافة إلى مؤشِّر التنوّع البيئي، وجهاز الرخص والتراخيص، وشاشة خطّ الإنجازات، وسلّة المهملات الذكية، وتقنية الواقع المعزِّز أمام كل شجرة لكشف تفاصيل تتعلّق بها وببيئتها ومواقعها والجهود المبذولة بشأنها.

وأخيراً مُساعد الذكاء الاصطناعي الذي يتفاعل مع الزوّار بطرح الأسئلة والتحدُّث معهم حول موضوعات التصحُّر والتشجير في السعودية.