تحالف الشعبوية والإيفانجيليين المتطرفين يفسدان ديمقراطية البرازيل

رغم رفض جميع رجال بولسونارو السابقين دعم التمرد

تحركات مناصري بولسونارو «الانقلابية» (أ.ف.ب)
تحركات مناصري بولسونارو «الانقلابية» (أ.ف.ب)
TT

تحالف الشعبوية والإيفانجيليين المتطرفين يفسدان ديمقراطية البرازيل

تحركات مناصري بولسونارو «الانقلابية» (أ.ف.ب)
تحركات مناصري بولسونارو «الانقلابية» (أ.ف.ب)

منذ أيام يسيل حبر غزير في التحليلات والتعليقات حول «محاولة الانقلاب» الفاشلة في البرازيل، التي نفذتها مجموعات يمينية متطرفة مناصرة للرئيس البرازيلي السابق، جايير بولسونارو. وقد أسفرت «المحاولة» عن دمار واسع في المقرات الرئيسية للسلطات الثلاث، التشريعية والتنفيذية والقضائية، في العاصمة برازيليا، التي صممها المهندس الشهير، أوسكار نيماير، وسط منطقة غير مأهولة، مطالع ستينات القرن الماضي. لكن تبيّن، أخيراً، في اعترافات الموقوفين الذين يجري التحقيق معهم منذ أيام، أنه، إبان عملية الاقتحام التي وقعت (على ما يبدو) بتواطؤ من الجيش وتغاضي الشرطة، كان المقتحمون يردّدون «أناشيد دينية»، وهم يحطمون كل ما طالته أيديهم من أعمال فنية وأثاث، هاتفين: «الله فوق كل شيء». وهو الشعار الذي كان يرفعه بولسونارو في المهرجانات الانتخابية التي نظمها أنصاره من أتباع كنائس الإيفانجيليين (أو «البروتستانت - الإنجيليين الجدد»). من هنا، تستحيل دراسة الحركة اليمينية المتطرفة التي جاء بها بولسونارو، المطرود أصلاً من الجيش بسبب ميوله الانقلابية، من دون التوقف عند الدعم الذي وفرته له الكنائس الإيفانجيلية المتطرفة، التي حشدت له ملايين المؤيدين لانتخابه رئيساً للجمهورية... وقائداً لحملة صليبية اختاره الله لمحاربة «اتفيد آخر الإحصاءات بأن أتباع الكنائس الإيفانجيلية يزيدون اليوم على 30 في المائة من سكان البرازيل، التي كانت، حتى أواخر القرن الماضي، تُعدّ خزّان «الكثلكة» في العالم. وتفيد أيضاً بأن عدد دور العبادة التابعة لها يزيد على 178 ألفاً، ويتردد عليها 70 مليوناً من البرازيليين الذين صوّت غالبيتهم الساحقة لبولسونارو، وهم ينصاعون بصورة عمياء لتوجيهات القساوسة الذين يتمتعون بنفوذ واسع، وبين هؤلاء عدد من كبار الأثرياء في البرازيل والعالم.

الرئيس «لولا» (رويترز)

كان لويس إيناسيو لولا دا سيلفا (لولا)، الرئيس العائد، يدرك هذا الواقع، منذ أن قرر خوض المعركة الرئاسية ضد بولسونارو، كما أنه كان يدرك جيداً أن المتدينين المسيحيين، بمن فيهم بعض أتباع الكنيسة الكاثوليكية الذين كانوا يؤيدونه في السابق، قد جنحوا نحو اليمين المتطرف، بعدما اقتنعت غالبيتهم بإحدى الرسائل الأساسية في برنامج اليمين الانتخابي، وهي أنه، في حال فوز مرشح «الشيوعيين» (أي «لولا») سيبادر إلى إقفال دور العبادة، ويرفع جميع القيود المفروضة على الإجهاض، ويفتح الباب على مصراعيه أمام زواج المثليين.
وبعدما تيقّن «لولا» من أن الفوز لن يُكتَب له في الانتخابات من دون دعم بعض الكنائس الإيفانجيلية غير المتعصبة لبولسونارو، نشط في التواصل معها لكسب بعض الأصوات التي ساعدته على الفوز بفارق لا يزيد على مليوني صوت. وليس معروفاً بعد عدد الأصوات التي استطاع «لولا» أن يستميلها من هذه الجماعات، وما الحجج والوسائل التي استخدمها لذلك. لكن ما لا شك فيه أنه عقد «صفقة» مع بعض هذه الجماعات، كما يُستدلّ من القرار الذي اتخذه بعد أيام من فوزه، بتعيين القس الإنجيلي باولو مارسيلو شالنبيرغير عضواً في حكومته، مكلّفاً من مكتبه في القصر الرئاسي، باستقطاب أتباع الكنائس الإيفانجيلية الصغيرة، وهي كثيرة، التي ليست مرتبطة بالطوائف الكبيرة المؤيدة للرئيس السابق.

استنساخ تجربة ترمب
جدير بالذكر أن الكنيسة الكاثوليكية، التي كان أتباعها يشكلون 85 في المائة من المسيحيين في البرازيل، كانت دائماً أقرب إلى الطبقات الفقيرة والأحزاب التقدمية عندما كانت الأبرشيات (الأسقفيات) البرازيلية من المراكز الرئيسية لحركة «لاهوت التحرر» في ستينات وسبعينات القرن الماضي. لكن مع مرور الوقت، والحصار الذي تعرّضت له هذه الحركة من «الفاتيكان» والجناح المحافظ، راحت الكنيسة الكاثوليكية البرازيلية تجنح نحو الطبقة البورجوازية في المدن الغنية، بينما أخذت الكنائس الإيفانجيلية توسّع دوائر انتشارها بين ملايين الفقراء الذين يعيشون في أرباض هذه المدن.
وتفيد صحيفة «أو غلوبو» بأن عدد المعابد الإيفانجيلية التي لا ينتمي أتباعها إلى أي من الطوائف الكبرى، يزيد على 75 ألفاً. وهي التي وضعها «لولا» ضمن استراتيجيته لملء الفراغ الذي تركته الكنيسة الكاثوليكية، بعدما صارت أقرب إلى الخط اليميني المحافظ الذي يقوده بولسونارو.
وراهناً، يعترف المقربون من «لولا» بأن هذا الموضوع يشكّل أحد المحاور الأساسية بين اهتمامات الرئيس الجديد، وأنه يستدعي نشاطاً دؤوباً طويل الأمد لن يعقد ثماره قبل سنوات كثيرة. ويتفق المراقبون على أنه، بعد سنتين بالضبط من اقتحام أتباع الرئيس الأميركي السابق دونالد ترمب مبنى «الكابيتول» في واشنطن (عاصمة الدولة التي تعدّ نفسها زعيمة العالم الحر)، ليس من باب المصادفة أن يتكرر المشهد ذاته في برازيليا مع أتباع بولسونارو على بُعد 6 آلاف كيلومتر من واشنطن. ذلك أنه، منذ انتخاب بولسونارو رئيساً عام 2018، دأب هذا الأخير على تقمّص شخصية ترمب، مكرراً أمام أنصاره أنه «الناطق الحقيقي» باسم الشعب. ومثله أيضاً عمد خلال السنوات الأخيرة إلى إقناع اتباعه بألا يثقوا في نتائج الانتخابات إذا أسفرت عن فوز خصومه، لأن «النظام الانتخابي فاسد».
هذا المشهد كان يقلق المحللين والمراقبين السياسيين قبل الانتخابات الرئاسية التي أُجريَت أواخر أكتوبر (تشرين الأول) الماضي، وكانوا يحذّرون من أنه في حال فوز بولسونارو بولاية ثانية سيُتاح له مجال واسع لتقويض منظومة المراقبة والمحاسبة على مؤسسات الحكومة وأدائها. بل حتى في حال خسارته أمام خصمه اللدود (لولا) سيبقى هذا الخطر سيفاً مسلطاً على النظام، ربما أكثر منه بوجوده في منصب الرئاسة، وذلك نظراً لرسوخ شعبيته بين أنصاره الذين يشكلون نصف الناخبين تقريباً، ثم إن هؤلاء أظهروا استعدادهم غير المشروط لاستخدام العنف من أجل عرقلة عملية تسليم السلطة إلى «لولا»، وحتى لاستدعاء الجيش من أجل «إنقاذ البلاد» من الحكم الجديد... وثمّة معلومات تحدثت عن أن انقلاباً عسكرياً كان بين الاحتمالات الواردة.

موقف القوات المسلحة
وعلى غرار ما حصل مع ترمب، خسر بولسونارو الانتخابات بفارق ضئيل، بينما كانت القيادات العليا في القوات المسلحة التي أغدق عليها المزايا وامتدحها طوال ولايته، تنأى عن مواقفه وتصريحاته المتطرفة، وتؤكد أنها ضد أي لجوء إلى الحل العسكري.
أيضاً قرر بعض الحلفاء الأساسيين السابقين لبولسونارو، مثل تارشيزيو دي فريتا، الحاكم الجديد لولاية ساو باولو، التخلي عنه، ورفض السير وراءه في المغامرة التي كان يعدّ لها، وهكذا وجد نفسه مضطراً للتراجع، وطلب من أتباعه ومساعديه التعاون لنقل السلطة إلى الرئيس الجديد. ولكن خلال فترة الشهرين التي انقضت منذ انتخاب «لولا» حتى تسلُّمه السلطة (مطلع الشهر الحالي) وقعت سلسلة من الأحداث التي أطلقت صفارات الإنذار مجدداً في الأوساط السياسية:
- رفض بولسونارو الاعتراف بشرعية هزيمته في صناديق الاقتراع.
- تكرار بولسونارو مزاعمه بأن الشعب لم ينتخب «لولا»، بل المحكمة العليا الانتخابية هي التي أوصلته إلى السلطة «بمؤامرة» شاركت فيها بعض مراكز الثقل الاقتصادي ووسائل الإعلام الكبرى.
- خروج أنصار بولسونارو بأعداد كبيرة في مظاهرات واعتصامات، اتسم بعضها بعنف شديد، أمام الثكنات العسكرية في جميع أنحاء البرازيل، مطالبين الجيش بالتدخل.
- قبل يومين من تسلّم «لولا» مقاليد السلطة، مطلع هذا الشهر، كان بولسونارو يغادر البرازيل في الطائرة الرئاسية مع مجموعة من مساعديه إلى الولايات المتحدة، حيث كان قد استأجر منزلاً بالقرب من «منتجع ديزني» في أورلاندو، وذلك خشية إحالته إلى المحاكمة، بسبب المخالفات التي ارتكبها خلال ولايته، بعدما سقطت عنه الحصانة القضائية.
اليوم ثمة مَن يرى، في محيط «لولا»، أن النسخة الاستوائية من أحداث اقتحام «الكابيتول» في واشنطن قد تشكّل فرصة كبيرة أمام الرئيس اليساري العائد لتوسيع دائرة تحالفاته وشعبيته، وبالتالي سلطته، لمحاصرة «الحركة البولسونارية».
للعلم، كان «لولا»، في مسعاه لتحاشي المواجهة الصدامية مع القوات المسلحة التي كانت تجاهر بدعمها لبولسونارو، قد عيّن في منصب وزير الدفاع جوزيه موشيو، الذي يُعتبر من المؤيدين المعتدلين للرئيس السابق، إلا أن موشيو لم يتردّد في وصف الاعتصامات المطالبة بتدخل الجيش أمام الثكنات العسكرية بأنها «مظاهرات ديمقراطية»، بينما كان قادة أسلحة البر والبحر والجو يغيّرون مواقيت بدلهم كي لا يُضطروا لأداء يمين الولاء أمام الرئيس الجديد.
وعندما طالب المقرّبون من «لولا» بإقالة وزير الدفاع، بسبب تخلفه عن القيام بواجباته الأمنية لمنع عملية الاقتحام وردعها، مع أن أجهزة الاستخبارات كانت قد حذرت من وقوعها، ردّ بالقول: «إذا قررتُ إقالة وزير كلما ارتكب هفوة، لن تنتهي سلسلة التناوب على الحقائب في الحكومة. ولذا يبقى في منصبه».

فشل التعامل الحذر
غير أن خيار الحذر الذي اعتمده «لولا» في التعاطي مع الذين يؤيدون الانقلاب العسكري، لم يعد يستقيم بعد الأحداث الأخيرة. ولقد قال في تعليقاته الأولى عليها إنه ما عاد يثق بكثير من أفراد القوات المسلحة التي اتهمها صراحة بالتواطؤ مع المقتحمين الذين أظهرت الاستطلاعات الأخيرة أن 90 في المائة من البرازيليين يرفضون سلوكياتهم. وعند إعلانه عن تسليم السلطات الفيدرالية مهام الحفاظ على الأمن في العاصمة، ألقى «لولا» بالمسؤولية على عاتق بولسونارو. وقال عنه إنه «هو الذي حرّض، وما زال يحرّض، أنصاره والجيش، عبر وسائل التواصل الاجتماعي. هو المسؤول الرئيسي، إلى جانب الأحزاب التي تؤيده، والتحقيقات ستكشف ذلك سريعاً».
من ناحية أخرى، كان عدد من القيادات السياسية البارزة المؤيدة لبولسونارو، مثل رئيس مجلس النواب، آرثر ليرا، قد أدانوا عملية الاقتحام، وأيدوا القرارات التي اتخذها «لولا»؛ إذ دعا ليرا إلى اجتماع مع الرئيس الجديد يضمّ رؤساء مجلسي الشيوخ والنواب والمحكمة العليا، بهدف «التأكيد على أن السلطات الثلاث متحدة لدعم النظام الديمقراطي»، بينما كان عدد كبير من حكام الولايات الموالين لبولسونارو يعربون عن تضامنهم مع «لولا»، ورفضهم عملية الاقتحام.
بناءً عليه، يتبدّى من قراءة هذا المشهد أن «لولا» بات عملياً «يحتكر» الديمقراطية في البرازيل، لا سيما بعدما صار الاصطفاف بجانب بولسونارو «وصمة» سياسية تثير الشكوك... وبعدما غدا خصوم الرئيس اليساري العائد يمتدحون مبادرته السريعة والحازمة للدفاع عن المؤسسات، ويلطّفون انتقاداتهم له كي لا يُحسبوا في عداد الانقلابيين، وهذا بينما أمرت القيادات العسكرية بالتفريق الفوري للاعتصامات أمام الثكنات. وإذا استطاع «لولا» اقتناص هذه الظروف، يتوقع متابعون أنه سيتمكن من توسيع دائرة نفوذه، وتضييق الخناق على الجماعات المتطرفة المؤيدة لبولسونارو، الأمر الذي سيوفّر له الشرعية السياسية اللازمة لاتخاذ تدابير ضد «الحركة البولسونارية»، مثل زيادة الإنفاق الاجتماعي العام، ومعاقبة الشركات التي تستغل مناجم الذهب وغابة الأمازون بصورة غير شرعية. وأيضاً، لم يعد مستبعداً أن الاحتجاجات التي قام بها أنصار بولسونارو، وهدفت إلى ضرب قدرة «لولا» على الحكم وتنفيذ برنامجه الإصلاحي، قد تشكّل في نهاية المطاف ضربة قاضية على صدقية الرئيس السابق، حتى بين حلفائه. لكن تقييم الخطر الذي يشكله زعماء التيارات الشعبوية، مثل جايير بولسونارو ودونالد ترمب، بكل أبعاده، لا يمكن أن يقتصر على شخصية الفرد الحاكم في السلطة، القادر على التعبئة الواسعة ضد النظام القائم ومـؤسسات الشرعية، بل يتوجب مقاربته انطلاقاً من التحليل العميق للحركات الشعبوية التي تتنامى وتترسخ في كثير من النظم الديمقراطية منذ سنوات.
فالشعبويون يصرون دائماً في خطابهم على أنهم يمثلون الإرادة الحقيقية للشعب. ومن هذا المنطلق يعتبرون أن ذلك يمنحهم الحق في رفض نتائج أي انتخابات لا تأتي لصالحهم؛ إذ من المستحيل (في رأيهم) أن ينهزم صوت الشعب في صناديق الاقتراع. وإذا حصل وانهزم هذا الصوت، يعتبرون أن المؤسسات الانتخابية هي التي زوّرت النتائج.

 الهجوم على مبنى «الكونغرس»

هل تصمد الأنظمة الديمقراطية أمام التيارات الشعبوية؟
> شهد العالم خلال السنوات الأخيرة تطورات تبعث على الاطمئنان حول قدرة الأنظمة الديمقراطية على مقاومة الصعود الشعبوي؛ إذ منع الناخبون زعماء شعبويين من تجديد ولاياتهم، كما حصل في الولايات المتحدة والبرازيل، لا سيما أن الشعبويين عادة يترسخون لفترة طويلة في السلطة، على غرار رئيس الوزراء المجري فيكتور أوربان، والرئيس التركي رجب طيب إردوغان، ورئيس الوزراء الهندي ناريندرا مودي.
إلا أن العبرة الرئيسية التي يجب استخلاصها من تاريخ الظاهرة الشعبوية الحديثة، ليس فحسب في الولايات المتحدة والبرازيل، بل أيضاً في بلدان مختلفة عن بعضها، مثل إيطاليا وتايلاند والأرجنتين، هي تمكُّن الشعبويين من الحفاظ على مواقع بارزة لهم في النظام السياسي، حتى بعد هزيمتهم في الانتخابات، والسبب أن الزعيم الشعبوي يحافظ (حتى في أصعب الظروف) على ولاء قاعدة وطيدة من المؤيدين. وما إن يعجز الخصم السياسي عن الوفاء بوعوده الانتخابية أو يواجه أزمة اقتصادية أو فضيحة كبيرة، حتى يكون الزعيم الشعبوي جاهزاً للعودة إلى السلطة.
من هذا المنطلق، يشكّل التمرد الشعبي الذي شهدته البرازيل أخيراً، رغم أنه اقتصر على بضعة آلاف من الأشخاص، مؤشراً مثيراً للقلق حول ما يمكن أن يحصل في أي انتخابات مقبلة؛ إذ إن البرازيل ما زالت في حالة انقسام سياسي واجتماعي عميق. وإذا ما ارتكبت حكومة «لولا» أخطاءً فادحة، أو تعرّضت لفضيحة فساد كبرى، كما حصل في السابق على عهد ديلما روسيف (التي خلفته في المنصب وزعامة تحالفه اليساري)، فإن جايير بولسونارو قد يعود ظافراً من فلوريدا. وحتى في حال فقدان بولسونارو ثقة أنصاره ودعمهم، فسيظهر زعيم شعبوي آخر يستغل مواطن الضعف التي تركها هو في النظام السياسي، ويصعد بالتالي من خلالها إلى السلطة.
لذا يرى معلقون أنه لا بد أن يستهدف «العلاج» أصل الداء الشعبوي بذاته، وليس أعراضه الخارجية فقط، لأن الحركات الشعبوية ليست في جوهرها سوى انعكاس لمرض أعمق بكثير من ظواهرها.


مقالات ذات صلة

موفدة أميركية تحض البرازيل على دعم أوكرانيا بوجه روسيا «المتنمرة»

الولايات المتحدة​ موفدة أميركية تحض البرازيل على دعم أوكرانيا بوجه روسيا «المتنمرة»

موفدة أميركية تحض البرازيل على دعم أوكرانيا بوجه روسيا «المتنمرة»

دعت موفدة أميركية رفيعة المستوى أمس (الثلاثاء)، البرازيل إلى تقديم دعم قوي لأوكرانيا ضد روسيا «المتنمرة»، لتثير القلق من جديد بشأن تصريحات سابقة للرئيس البرازيلي حمّل فيها الغرب جزئياً مسؤولية الحرب، وفقاً لوكالة الصحافة الفرنسية. والتقت ليندا توماس – غرينفيلد، سفيرة الولايات المتحدة لدى الأمم المتحدة، التي تزور برازيليا، مع وزير الخارجية ماورو فييرا، وزوجة الرئيس لويس إيناسيو لولا دا سيلفا، لكن لم يجمعها أي لقاء بالرئيس اليساري نفسه. وفي كلمة ألقتها أمام طلاب العلاقات الدولية بجامعة برازيليا، قالت الموفدة الأميركية إن نضال أوكرانيا يتعلق بالدفاع عن الديمقراطية. وأضافت: «إنهم يقاتلون ضد متنمر

«الشرق الأوسط» (واشنطن)
الولايات المتحدة​ بعد انتقادات أميركية... لولا يُدين «انتهاك وحدة أراضي» أوكرانيا

بعد انتقادات أميركية... لولا يُدين «انتهاك وحدة أراضي» أوكرانيا

بعد انتقادات أميركية اتهمته بـ«ترديد الدعاية الروسية والصينية»، أدان الرئيس البرازيلي لويس إيناسيو لولا دا سيلفا بوضوح، أمس (الثلاثاء)، «انتهاك وحدة وسلامة أراضي أوكرانيا» من روسيا، وفقاً لوكالة الصحافة الفرنسية. وخلال مأدبة عشاء على شرف الرئيس الروماني كلاوس يوهانيس، الذي يزور برازيليا، قال لولا إن «حكومتي مع إدانتها انتهاك وحدة وسلامة أراضي أوكرانيا، تدافع عن حل تفاوضي لسياسة النزاع». وكان المتحدث باسم مجلس الأمن القومي الأميركي جون كيربي، قد رد (الاثنين)، على تصريحات الرئيس لولا الذي اتهم، خلال زيارة للصين، الولايات المتحدة بـ«تشجيع الحرب» في أوكرانيا، وأكد ضرورة «البدء بالحديث عن السلام».

«الشرق الأوسط» (برازيليا)
أميركا اللاتينية مباحثات إماراتية برازيلية في العلاقات الثنائية وتعزيزها ضمن الشراكة الاستراتيجية

مباحثات إماراتية برازيلية في العلاقات الثنائية وتعزيزها ضمن الشراكة الاستراتيجية

عقد الشيخ محمد بن زايد آل نهيان رئيس دولة الإمارات ولويس إيناسيو لولا دا سيلفا رئيس البرازيل جلسة محادثات رسمية تناولت مختلف جوانب العلاقات الثنائية وسبل تعزيزها في إطار الشراكة الاستراتيجية التي تجمع البلدين، وحرصهما على الدفع بها إلى آفاق أرحب تخدم مصالحهما المتبادلة. وأكد الشيخ تطلعه لأن تشكل زيارة الرئيس البرازيلي دفعة قوية لمسار العلاقات المتنامية بين البلدين في مختلف المجالات.

«الشرق الأوسط» (أبوظبي)
أميركا اللاتينية الصين تتعهد بفرص جديدة للبرازيل والعالم

الصين تتعهد بفرص جديدة للبرازيل والعالم

أكد الرئيس الصيني شي جينبينغ لنظيره البرازيلي لويز إيناسيو لولا دا سيلفا اليوم (الجمعة) أن تنمية الصين تُحدث «فرصا جديدة» للبرازيل والدول الأخرى. واستقبل شي الرئيس البرازيلي بعد ظهر الجمعة، وأكد له أن العلاقة بين البلدين تحتل أولوية دبلوماسية عالية، بحسب بيان رسمي عن وزارة الخارجية الصينية نشرته وسائل إعلام رسمية.

«الشرق الأوسط» (بكين)
أميركا اللاتينية البرازيل تغازل «بي واي دي» الصينية

البرازيل تغازل «بي واي دي» الصينية

قال حاكم ولاية باهيا شمال شرق البرازيل إن بلاده واثقة من التوصل إلى اتفاق مع شركة صناعة السيارات الصينية «بي واي دي» لإقامة مصنع للسيارات الكهربائية في البرازيل. وأشارت وكالة «بلومبرغ» للأنباء يوم الأربعاء إلى أن جيرونيمو رودريغيز يقوم بجولة في الصين لنحو أسبوعين، واجتمع عدة مرات مع مسؤولي «بي واي دي»، وزار مصنعها في مدينة هانغشو ومقر رئاستها في شينشن. وقال رودريغيز إنه التقى أيضا مع وانغ شوانفو رئيس مجلس إدارة «بي واي دي» وستيلا لي نائبة الرئيس التنفيذي، وناقش معهما إمكانية إقامة مصنع للشركة في ولاية باهيا، مضيفا عبر موقع «تويتر» للتواصل الاجتماعي أن المناقشات «كانت مثمرة»، وهو يأمل في أن تؤد

«الشرق الأوسط» (برازيليا)

تشيلي في قبضة اليمين المتطرف

خوسيه أنطونيو كاست يلقي خطاب الفوز بعد إعلان نتائج الدور الثاني من انتخابات الرئاسة في سانتياغو مساء الأحد (إ.ب.أ)
خوسيه أنطونيو كاست يلقي خطاب الفوز بعد إعلان نتائج الدور الثاني من انتخابات الرئاسة في سانتياغو مساء الأحد (إ.ب.أ)
TT

تشيلي في قبضة اليمين المتطرف

خوسيه أنطونيو كاست يلقي خطاب الفوز بعد إعلان نتائج الدور الثاني من انتخابات الرئاسة في سانتياغو مساء الأحد (إ.ب.أ)
خوسيه أنطونيو كاست يلقي خطاب الفوز بعد إعلان نتائج الدور الثاني من انتخابات الرئاسة في سانتياغو مساء الأحد (إ.ب.أ)

للمرة الأولى منذ عودة الديمقراطية في عام 1990 إثر سقوط ديكتاتورية الجنرال بينوشيه، وصل اليمين المتطرف إلى الحكم في تشيلي بعد الانتخابات الرئاسية التي أجريت يوم الأحد الماضي، وفاز بها مرشح الحزب الجمهوري خوسيه أنطونيو كاست بنسبة 58 في المائة من الأصوات، مقابل 42 في المائة لمنافسته الشيوعية جانيت خارا التي كان تدعمها القوى اليسارية التي أصيبت بأقسى هزيمة منذ ثلاثة عقود، رغم استدارتها الواضحة نحو الاعتدال في السنوات الأخيرة خلال رئاسة غابرييل بوريتش.

ويشكّل هذا الفوز انعطافة قوية لليمين المتطرف في أميركا الجنوبية، كما يطرح تساؤلات حول مدى تطرف السياسات التي سينتهجها الرئيس الجديد عندما يتسلم مهامه مارس (آذار) المقبل.

«البلد لا يتقدم مُنقسماً»

المؤشرات الأولى تنذر بانتقال هادئ للسلطة، بعد أن سارعت المرشحة اليسارية إلى تهنئة الرئيس المنتخب، وأعربت عن استعدادها لقيادة معارضة إيجابية وبنّاءة، وبعد مكالمة الرئيس الحالي الذي وعد خلفه بانتقال سلس للسلطة، وردّ عليه الرئيس الجديد متمنياً عليه الاستعانة بآرائه، مؤكداً أن «تشيلي لا يمكن أن تتقدم منقسمة». وكانت خارا سارعت إلى الاعتراف بخسارتها بعد ساعات قليلة من بدء عملية الفرز.

المرشحة الرئاسية جانيت خارا تقر بهزيمتها في الانتخابات أمام خوسيه أنطونيو كاست الأحد (إ.ب.أ)

وقالت خارا: «سمعنا صوت الديمقراطية بقوة ووضوح. اتصلت بالرئيس المنتخب، متمنية له النجاح من أجل تشيلي». وكان كاست الذي قاد التحالف اليميني الذي يضمّ، إلى جانب حزبه، القوى اليمينية الأخرى، وفي طليعتها اليمين المتطرف، قد وعد مواطنيه بإرساء الأمن والنظام، وهما من التعابير التي كانت شائعة لدى الجنرال بينوشيه الذي وصل إلى الحكم بعد انقلاب دموي أطاح بالرئيس اليساري المنتخب ديمقراطياً سلفادور أليندي الذي لاقى حتفه وهو يدافع من القصر الرئاسي ضد الانقلابيين. وكانت وثائق الخارجية الأميركية التي رفعت عنها السرية منذ سنوات قد أكدت الإشاعات القوية التي سرت عن ضلوع الولايات المتحدة في إسقاط نظام أليندي. ويتبيّن من التحليلات الأولى لنتائج هذه الانتخابات أن المشهد السياسي في تشيلي خرج من دائرة الانقسام الذي حكمه طوال أكثر من ثلاثة عقود بين أنصار الديكتاتورية وأنصار الديمقراطية، أي بين الضحايا والجلادين، بل أصبح انعكاساً للصراعات والتجاذبات الاجتماعية والاقتصادية التي بلغت ذروتها في انتفاضة عام 2022 وما تلاها من محاولة مستميته قادتها القوى اليسارية بقيادة الرئيس الحالي غابرييل بوريتش لتعديل الدستور، وفشلت بشكل ذريع في استفتاء العام التالي. وهذه هي المرة الأولى التي يصل فيها إلى رئاسة تشيلي زعيم يميني متطرف مفتون بنظام بينوشيه، ولا يتردد في مديحه، ويدعو إلى مراجعة القرارات والأحكام التي صدرت بحق أركان ذلك النظام. ورغم أن اليمين كان وصل إلى السلطة مرتين بعد عودة الديمقراطية إلى تشيلي، مع انتخاب سيباستيان بينيرا في عام 2010 ثم في عام 2018، لكنه كان حالة شاذة في المحيط اليميني المحافظ، إذ سبق له أن صوّت ضد الجنرال بينوشيه في استفتاء عام 1988، وكان ينتمي إلى الحزب الديمقراطي المسيحي الذي كان محسوباً على وسط اليسار، فضلاً عن أنه كان يتمتع باستقلالية واسعة عن مراكز القوى الاقتصادية كونه يتحدر من عائلة صناعية واسعة الثراء.

أنصار خوسيه أنطونيو كاست أثناء إلقائه خطاب النصر في سانتياغو

الولاء للعهد الديكتاتوري

أما الرئيس المنتخب، فهو معروف عنه الولاء للنظام الديكتاتوري، وهو من الزعماء المؤسسين للحزب اليميني المتطرف الذي نشأ على عقيدة بينوشيه، الذي قال إنه لو كان حيّاً لانتخبه. لكنه اختار في هذه الحملة الانتخابية التي أوصلته إلى الرئاسة، وهي كانت محاولته الثالثة، عدم التركيز على الماضي أو على المواقف التي دافع عنها بشدة في السابق، مثل رفضه الإجهاض والزواج المثلي وبعض الاقتراحات التي أثارت جدلاً واسعاً، مثل إلغاء وزارة شؤون المرأة. وقرر في المقابل التركيز على مكافحة الهجرة غير الشرعية، وإرساء الأمن اللذين يتصدران هواجس المواطنين منذ الانتفاضة الاجتماعية الأخيرة التي تسببت في أضرار مادية فادحة، وسقط فيها عدد من القتلى والجرحى، خصوصاً بين صفوف الطلاب والعمال.

الرئيس التشيلي المنتخب خوسيه أنطونيو كاست وزوجته بعد إعلان النتائج مساء الأحد (إ.ب.أ)

حكومة طوارئ

وفي أول تصريحاته بعد الإعلان رسمياً عن فوزه، قال كاست إنه سيباشر بالإعداد لتشكيل «حكومة طوارئ» لتنكبّ على معالجة الأزمات الرئيسية الثلاث في البلاد: الجريمة، والهجرة غير الشرعية، وانخفاض معدّل النمو الاقتصادي. كما وعد بخفض الضرائب، وإلغاء عدد من برامج المعونة التي وضعتها حكومة بوريتش لمعالجة أوضاع الطبقات الفقيرة. ورغم أن حزبه حقق تقدماً كبيراً في الانتخابات الاشتراعية لتجديد عضوية مجلس النواب، فإنه لا يتمتع بالأغلبية التي ما زالت بيد القوى اليسارية، خصوصاً في مجلس الشيوخ الذي ما زال معقلها الرئيسي. وفي انتظار إعلان كاست عن الخطوط العريضة لبرنامج حكومته، يتساءل المراقبون حول ما إذا كان سيسير في خطى الأرجنتيني ميلي والإيطالية ميلوني والبرازيلي بولسونارو، أو أنه سيشقّ له طريقاً خاصاً كما فعلت تشيلي في السنوات الأولى التي أعقبت سقوط بينوشيه عندما أصبحت قدوة بين البلدان النامية باعتدال حكمها واستقرارها السياسي، وسرعة نموها الاقتصادي.


حلفاء فنزويلا يدعمون رئيسها مع زيادة التوتر مع واشنطن

أحد مؤيدي الحكومة يلوّح بيده خلال احتجاج على احتجاز الولايات المتحدة ناقلة نفط فنزويلية في كاراكاس (رويترز)
أحد مؤيدي الحكومة يلوّح بيده خلال احتجاج على احتجاز الولايات المتحدة ناقلة نفط فنزويلية في كاراكاس (رويترز)
TT

حلفاء فنزويلا يدعمون رئيسها مع زيادة التوتر مع واشنطن

أحد مؤيدي الحكومة يلوّح بيده خلال احتجاج على احتجاز الولايات المتحدة ناقلة نفط فنزويلية في كاراكاس (رويترز)
أحد مؤيدي الحكومة يلوّح بيده خلال احتجاج على احتجاز الولايات المتحدة ناقلة نفط فنزويلية في كاراكاس (رويترز)

عبّر الحلفاء الإقليميون لفنزويلا عن دعمهم للحكومة خلال قمة عُقدت أمس (الأحد)، منددين باحتجاز إدارة الرئيس الأميركي دونالد ترمب لناقلة نفط الأسبوع الماضي.

ويُمثل احتجاز ناقلة النفط «سكيبر» قبالة سواحل فنزويلا يوم الأربعاء الماضي أول عملية احتجاز أميركية لشحنة نفط فنزويلية منذ فرض العقوبات الأميركية عام 2019.

وجاء هذا الدعم للرئيس نيكولاس مادورو، خلال اجتماع عبر الإنترنت لتحالف ألبا اليساري، الذي يضم دول الكاريبي وأميركا اللاتينية، في ظل تصاعد الحشد العسكري الأميركي في جنوب الكاريبي، حسبما أفادت وكالة «رويترز» للأنباء.

وقال الرئيس الكوبي ميجيل دياز كانيل خلال القمة: «تواجه أميركا اللاتينية ومنطقة الكاريبي اليوم تهديدات غير مسبوقة في العقود الأخيرة».

وفي إشارة إلى احتجاز الولايات المتحدة لناقلة النفط، قال رئيس نيكاراجوا دانيال أورتيجا: «إنهم لصوص».

قد تمتد آثار هذا الاحتجاز لتشمل المنطقة بأسرها، حيث من المتوقع انخفاض حاد في صادرات النفط الفنزويلية، مما يُعرّض كوبا، التي تُعاني أصلاً من ضغط كبير لتوفير الطاقة لشبكتها، لخطر انقطاع الإمدادات.

لا تعترف إدارة الرئيس الأميركي دونالد ترمب بمادورو الذي يتولى السلطة منذ عام 2013، كزعيم شرعي لفنزويلا. وقد ازداد التوتر في المنطقة مع شنّ الولايات المتحدة غارات جوية دامية على قوارب يُشتبه في تهريبها للمخدرات قبالة السواحل الفنزويلية وفي شرق المحيط الهادئ. وقال مادورو إن ترمب يسعى للإطاحة به.

وخلال القمة، دعا مادورو تحالف ألبا إلى مقاومة ما وصفه بالتدخل غير القانوني في المنطقة. وقال: «لن يُكتب لمشروع الاستعمار النجاح. سنكون أحراراً».


مرشح اليمين المتطرف يفوز في الانتخابات الرئاسية في تشيلي

خوسيه أنطونيو كاست يلقي كلمة خارج مركز اقتراع بعد إدلائه بصوته خلال جولة الإعادة للانتخابات الرئاسية (ا.ف.ب)
خوسيه أنطونيو كاست يلقي كلمة خارج مركز اقتراع بعد إدلائه بصوته خلال جولة الإعادة للانتخابات الرئاسية (ا.ف.ب)
TT

مرشح اليمين المتطرف يفوز في الانتخابات الرئاسية في تشيلي

خوسيه أنطونيو كاست يلقي كلمة خارج مركز اقتراع بعد إدلائه بصوته خلال جولة الإعادة للانتخابات الرئاسية (ا.ف.ب)
خوسيه أنطونيو كاست يلقي كلمة خارج مركز اقتراع بعد إدلائه بصوته خلال جولة الإعادة للانتخابات الرئاسية (ا.ف.ب)

انتخب التشيليون، الأحد، الرئيس الأكثر يمينية منذ انتهاء دكتاتورية أوغستو بينوشيه قبل 35 عاماً، حيث أظهرت النتائج الرسمية للجولة الثانية من الانتخابات الرئاسية حصول خوسيه أنطونيو كاست على 58 في المائة من الأصوات، في حين أقرت منافسته بالهزيمة.

وبعد فرز أكثر من عشرة ملايين صوت، أي نحو 70 في المائة من اجمالي بطاقات الاقتراع، حقق كاست تقدماً واضحاً على جانيت غارا، العضو في الحزب الشيوعي التي ترأس ائتلافاً يسارياً واسعاً.

وأقرت غارا البالغة 51 عاماً بالهزيمة أمام منافسها، قائلة في منشور على وسائل التواصل الاجتماعي إن الناخبين تحدثوا بصوت عال وواضح وأنها أرسلت تهنئة للرئيس المنتخب متمنية له التوفيق.

وركز كاست الكاثوليكي المحافظ في حملته الانتخابية على مكافحة الجريمة في تشيلي، كما وعد بترحيل ما يقرب من 340 ألف مهاجر غير نظامي، معظمهم من الفنزويليين.

ويجاهر كاست بتأييده للديكتاتورية العسكرية، وقال إنه كان سيصوّت لبينوشيه لو كان الأخير لا يزال على قيد الحياة.

وفي الجولة الأولى التي جرت في 16 نوفمبر (تشرين الثاني)، حصل كل من المرشحَين على ربع الأصوات، مع تقدم طفيف لليسار. لكن جميع مرشحي اليمين مجتمعين حصدوا 70 في المائة من الأصوات.