إردوغان يطالب ميتسوتاكيس بالتحلي بالذكاء بعد استبعاده الحرب مع تركيا

كرّر تهديداته بضرب أثينا بالصواريخ إذا استدعى الأمر

إردوغان يتحدث خلال اجتماع مع نواب حزبه الأربعاء الماضي (أ.ف.ب)
إردوغان يتحدث خلال اجتماع مع نواب حزبه الأربعاء الماضي (أ.ف.ب)
TT

إردوغان يطالب ميتسوتاكيس بالتحلي بالذكاء بعد استبعاده الحرب مع تركيا

إردوغان يتحدث خلال اجتماع مع نواب حزبه الأربعاء الماضي (أ.ف.ب)
إردوغان يتحدث خلال اجتماع مع نواب حزبه الأربعاء الماضي (أ.ف.ب)

هاجم الرئيس التركي رجب طيب إردوغان رئيس الوزراء اليوناني ميتسوتاكيس، بعد تصريحات استبعد فيها أن تخوض بلاده حرباً ضد تركيا بسبب جزر بحر إيجه، وطالبه بـ«التحلي بالذكاء» والتوقف عن الحديث يميناً ويساراً وحذره من «غضب الأتراك» إذا لم توقف اليونان تسليحها للجزر منزوعة السلاح في بحر إيجه.
وقال إردوغان، مخاطباً ميتسوتاكيس في لهجة تهكمية: «لا داعي للقلق بشأن ضرب أثينا بصوايخ تايفون التركية، فقط كن ذكيا. انظر يا ميتسوتاكيس أنت تتحدث إلى اليسار واليمين مرة أخرى... إذا قمت بتسليح الجزر، فهل سنقف مكتوفي الأيدي؟ اعلم هذا جيدا... إذا حاولت ارتكاب خطأ، فإن الأتراك الغاضبين سوف يتحركون».
وتساءل إردوغان، أمام حشد من أنصار حزب «العدالة والتنمية» الحاكم في إسطنبول الجمعة: «تسألون ماذا لو ضربنا أثينا؟ حسناً... ليس لدينا مشكلة في ضرب أثينا... لكن إذا تصرفت بذكاء فسنكون معك... ليس لدينا مشكلة».
وسبق أن هدد إردوغان اليونان، أكثر من مرة، باستخدام القوة العسكرية وطالبها بالعودة إلى رشدها والتوقف عن الاستفزاز في بحر إيجه. وقال إن الصاروخ الباليستي «تايفون» الذي أجرت تركيا اختبارات عليه في أكتوبر (تشرين الأول) الماضي، أحدث صدى حول العالم وبخاصة في اليونان.
وذكّر إردوغان بشكوى رئيس الوزراء اليوناني كيرياكوس ميتسوتاكيس إلى الولايات المتحدة ضد تركيا، في إشارة إلى مطالبة ميتسوتاكيس في يونيو (حزيران) الماضي الولايات المتحدة بمراعاة التطورات في شرق البحر المتوسط عند مناقشة منح تركيا مقاتلات «إف - 16»، في الوقت الذي تواصل فيه واشنطن دعم اليونان بالسلاح، قائلا إن دخول العاصمة أثينا في مدى الصاروخ «تايفون» أفقد اليونانيين صوابهم.
ولفت إردوغان إلى أن اليونان تتخذ خطوات مخالفة لمعاهدة لوزان والاتفاقيات الأخرى بتسليح الجزر منزوعة السلاح في بحر إيجه، وأن تصريحات ميتسوتاكيس «غير كافية لتحديد مصير المنطقة». وأكد أن تركيا ستتخذ الخطوات اللازمة بهذا الصدد في الوقت والمكان المناسبين وستصرح بها في الاجتماعات الدولية.
وكان ميتسوتاكيس أبدى في تصريحات خلال إحدى جلسات منتدى دافوس الخميس، ثقته بإمكانية حل المشاكل بين تركيا واليونان عن طريق الحوار واستبعد نشوب حرب بينهما.
ولفت إلى أن الخلافات بين أنقرة وأثينا تضاعفت خلال السنوات الثلاث الأخيرة، وأن الاختلاف على مناطق الصلاحية البحرية في إيجه والبحر المتوسط هو الخلاف الأساسي بين الطرفين.
وتابع: «بحر إيجه مشكلة معقدة بسبب طبيعته الجغرافية، واليونان أبرمت اتفاقيات مع إيطاليا ومصر لحل مشاكل مماثلة، فمن الممكن الجلوس على طاولة الحوار وحل هذه المشكلة مع تركيا أيضا... لن نخوض حربا ضد تركيا... ينبغي أن نكون قادرين على الجلوس مع تركيا بوصفنا بالغين عاقلين، وحل خلافنا الأساسي، وهو ترسيم حدود المناطق البحرية في بحر إيجه وشرق البحر المتوسط».
وأشار ميتسوتاكيس إلى أنه تحدث إلى إردوغان مرات عدة، مضيفا أنه «على الرغم من أننا مررنا بأوقات صعبة للغاية، فلا أعتقد أن الحل مع إردوغان أمر مستحيل».
ومؤخرا، دعا وزير الدفاع التركي، خلوصي أكار، اليونان إلى الحوار بشكل مباشر، مؤكداً أن بلاده تمد «يد الصداقة» إلى أثينا، لكن بعض السياسيين والعسكريين اليونانيين يعملون على تخريب الاجتماعات والمحادثات مع بلاده، وتحاول اليونان تجسيد مشاكلها مع تركيا، على أنها مشاكل بين تركيا وحلف الناتو والولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي.
وأعلن إردوغان، في يونيو (حزيران) الماضي، أن تركيا لن تعقد محادثات رفيعة المستوى مع اليونان المجاورة، عقب زيارة قام بها ميتسوتاكيس إلى الولايات المتحدة، وطالب في كلمة أمام الكونغرس بوضع التوتر في شرق المتوسط في الاعتبار عند النظر في مسألة بيع تركيا مقاتلات «إف - 16» التي تسعى إلى اقتنائها.
وخلال الشهر الماضي، كشفت أنقرة عن لقاء ثلاثي جمع وفوداً من تركيا واليونان وألمانيا في العاصمة البلجيكية بروكسل لبحث سبل إعادة إطلاق قنوات الاتصال بين الجارتين تركيا واليونان.
وكشفت وسائل إعلام يونانية عن أن تركيا حذرت اليونان خلال الاجتماع من أنها ستقوم بترسيم حدود مناطقها الاقتصادية في بحر إيجه وشرق البحر المتوسط من جانب واحد.


مقالات ذات صلة

أنقرة تستبق «رباعي موسكو» بمطالبة دمشق بموقف واضح تجاه قضايا التطبيع

شؤون إقليمية أنقرة تستبق «رباعي موسكو» بمطالبة دمشق بموقف واضح تجاه قضايا التطبيع

أنقرة تستبق «رباعي موسكو» بمطالبة دمشق بموقف واضح تجاه قضايا التطبيع

استبقت تركيا انعقاد الاجتماع الرباعي لوزراء خارجيتها وروسيا وإيران وسوريا في موسكو في 10 مايو (أيار) الحالي في إطار تطبيع مسار العلاقات مع دمشق، بمطالبتها نظام الرئيس بشار الأسد بإعلان موقف واضح من حزب «العمال الكردستاني» والتنظيمات التابعة له والعودة الطوعية للاجئين والمضي في العملية السياسية. وقال المتحدث باسم الرئاسة التركية إبراهيم كالين إن بلاده تتوقع موقفاً واضحاً من دمشق حيال «تنظيم حزب العمال الكردستاني الإرهابي» والتنظيمات التابعة له، في إشارة إلى وحدات حماية الشعب الكردية، أكبر مكونات قوات سوريا الديمقراطية (قسد)، التي تنظر إليها أنقرة على أنها امتداد لـ«العمال الكردستاني» في سوريا.

سعيد عبد الرازق (أنقرة)
شؤون إقليمية خصوم إردوغان يتهمونه بـ«مفاوضة» أوجلان في سجنه طلباً لأصوات كردية

خصوم إردوغان يتهمونه بـ«مفاوضة» أوجلان في سجنه طلباً لأصوات كردية

واجه الرئيس التركي رجب طيب إردوغان ادعاءً جديداً من خصومه في المعارضة، بشأن إرساله مبعوثين للتفاوض مع زعيم «حزب العمال الكردستاني» السجين مدى الحياة، عبد الله أوجلان، من أجل توجيه رسالة للأكراد للتصويت لصالحه في الانتخابات الرئاسية المقررة في 14 مايو (أيار) الحالي. وقالت رئيسة حزب «الجيد» المعارض، ميرال أكشنار، إن إردوغان أرسل «شخصية قضائية» إلى أوجلان في محبسه، وإنها تعرف من الذي ذهب وكيف ذهب، مشيرة إلى أنها لن تكشف عن اسمه لأنه ليس شخصية سياسية. والأسبوع الماضي، نفى المتحدث باسم الرئاسة التركية، إعلان الرئيس السابق لحزب «الشعوب الديمقراطية» السجين، صلاح الدين دميرطاش، أن يكون إردوغان أرسل وف

سعيد عبد الرازق (أنقرة)
شؤون إقليمية دخول تركيا «النادي النووي» مهم... وزوال مخاوف «تشيرنوبل» مسألة وقت

دخول تركيا «النادي النووي» مهم... وزوال مخاوف «تشيرنوبل» مسألة وقت

<div>دفع إقدام تركيا على دخول مجال الطاقة النووية لإنتاج الكهرباء عبر محطة «أككويو» التي تنشئها شركة «روساتوم» الروسية في ولاية مرسين جنوب البلاد، والتي اكتسبت صفة «المنشأة النووية» بعد أن جرى تسليم الوقود النووي للمفاعل الأول من مفاعلاتها الأربعة الخميس الماضي، إلى تجديد المخاوف والتساؤلات بشأن مخاطر الطاقة النووية خصوصاً في ظل بقاء كارثة تشيرنوبل ماثلة في أذهان الأتراك على الرغم من مرور ما يقرب من 40 عاما على وقوعها. فنظراً للتقارب الجغرافي بين تركيا وأوكرانيا، التي شهدت تلك الكارثة المروعة عام 1986، ووقوعهما على البحر الأسود، قوبلت مشروعات إنتاج الكهرباء من الطاقة النووية باعتراضات شديدة في البد</div>

شؤون إقليمية أنقرة: وزراء خارجية تركيا وسوريا وروسيا قد يجتمعون في 10 مايو

أنقرة: وزراء خارجية تركيا وسوريا وروسيا قد يجتمعون في 10 مايو

قال وزير الخارجية التركي مولود جاويش أوغلو، اليوم الأربعاء، إن اجتماع وزراء خارجية تركيا وسوريا وروسيا قد يُعقَد بموسكو، في العاشر من مايو (أيار)، إذ تعمل أنقرة ودمشق على إصلاح العلاقات المشحونة. كان جاويش أوغلو يتحدث، في مقابلة، مع محطة «إن.تي.في.»

«الشرق الأوسط» (أنقرة)
شؤون إقليمية «أككويو» تنقل تركيا إلى النادي النووي

«أككويو» تنقل تركيا إلى النادي النووي

أصبحت تركيا رسمياً عضواً في نادي الدول النووية بالعالم بعدما خطت أولى خطواتها لتوليد الكهرباء عبر محطة «أككويو» النووية التي تنفذها شركة «روسآتوم» الروسية في ولاية مرسين جنوب البلاد. ووصف الرئيس التركي رجب طيب إردوغان خطوة تزويد أول مفاعل من بين 4 مفاعلات بالمحطة، بـ«التاريخية»، معلناً أنها دشنت انضمام بلاده إلى القوى النووية في العالم، مشيراً إلى أن «أككويو» هي البداية، وأن بلاده ستبني محطات أخرى مماثلة. على ساحل البحر المتوسط، وفي حضن الجبال، تقع محطة «أككويو» النووية لتوليد الكهرباء، التي تعد أكبر مشروع في تاريخ العلاقات التركية - الروسية.


إسرائيل تعلن مقتل 2 من المشاركين في هجوم 7 أكتوبر

جانب من الدمار جراء القصف الإسرائيلي على قطاع غزة (أ.ف.ب)
جانب من الدمار جراء القصف الإسرائيلي على قطاع غزة (أ.ف.ب)
TT

إسرائيل تعلن مقتل 2 من المشاركين في هجوم 7 أكتوبر

جانب من الدمار جراء القصف الإسرائيلي على قطاع غزة (أ.ف.ب)
جانب من الدمار جراء القصف الإسرائيلي على قطاع غزة (أ.ف.ب)

قال الجيش الإسرائيلي، اليوم (الأربعاء)، إنه قتل شخصين شمال قطاع غزة ممن شاركوا في هجمات حركة «حماس» المباغتة في إسرائيل قبل أكثر من 14 شهراً.

وذكر الجيش الإسرائيلي أن أحدهما قاد هجوماً على موقع عسكري إسرائيلي قرب الحدود مع قطاع غزة، أسفر عن مقتل 14 جندياً إسرائيلياً.

وأشار إلى أن الرجل هاجم قوات إسرائيلية أيضاً في قطاع غزة في الحرب التي أعقبت الهجوم.

وأضاف الجيش الإسرائيلي أن القوات الجوية الإسرائيلية قتلته في مبنى مدرسة سابقة في مدينة غزة.

ولفت الجيش إلى أنه قتل رئيس وحدة الطيران المظلي بالحركة، الذي قاد تحرك الحركة في الأراضي الإسرائيلية في 7 أكتوبر (تشرين الأول) جواً، في ضربة منفصلة في جباليا.

ولم يحدد الجيش وقت مقتل الرجلين بالتحديد.

كانت عملية «طوفان الأقصى» التي شنّتها «حماس» قد أسفرت عن مقتل 1200 جندي ومدني إسرائيلي واحتجاز قرابة 240 رهينة تم اقتيادهم إلى قطاع غزة، ورداً على ذلك شنّت إسرائيل هجمات وغزواً برياً للقطاع تسبب في كارثة إنسانية وتدمير البنية التحتية ونقص شديد في المواد الغذائية والأدوية ومقتل وإصابة أكثر من 150 ألف شخص.