علماء يحذرون من «اختفاء النجوم من سماء الليل»

حذر علماء الفلك من أن النجوم تختفي من سماء الليل أمام أعيننا.
في كل عام، تصبح السماء أكثر سطوعاً بنسبة 10 في المائة، وفقاً لدراسة جديدة كبرى. هذا يعني أن عدداً كبيراً من النجوم التي كانت مرئية في يوم من الأيام تصبح مخفية الآن عن علماء الفلك والجمهور، وفقاً لصحيفة «إندبندنت».
حذر العلماء من أن الطفل المولود تحت 250 نجماً مرئياً، على سبيل المثال، لن يتمكن من رؤية إلا 100 من هذه النجوم بحلول عيد ميلاده الثامن عشر.
والتلوث الضوئي الذي يحجب تلك النجوم ينمو بسرعة أكبر بكثير مما أدركنا، على الرغم من محاولات الحد منه. وقد يكون له نتائج جذرية، ليس فقط فيما يتعلق برؤية السماء ليلاً ولكن بالنسبة للبيئة، مع تأثيرات على النظم البيولوجية للحيوانات والبشر، وأكثر من ذلك.
هذه هي النتائج التي توصلت إليها دراسة جديدة كبرى حللت أكثر من 50 ألف ملاحظة من العلماء المواطنين حول العالم، تم التقاطها بين عامي 2011 و2022. وتهدف الدراسة إلى فهم حجم مشكلة «الوهج السماوي» تماماً، أو الضوء المنتشر لسماء الليل الناجم عن التلوث من صنع الإنسان.
https://twitter.com/cosmos4u/status/1616163769897320450?s=20&t=eSpf74czJZNXgAQNhSEL7A
حتى الآن، لم يتم توثيق التغييرات في سطوع السماء إلا قليلاً؛ لأنه لا توجد طريقة سهلة لجمع المعلومات من جميع أنحاء العالم. لمعالجة ذلك؛ استخدم العلماء المعلومات المأخوذة من تطبيق يجمع المناظر من أماكن حول العالم ويضعها معاً.
يمكن استخدام هذه البيانات لجمع المعلومات حول «الحجم المحدد بالعين المجردة»، والذي يقيس الحد الأدنى من السطوع الذي يجب أن يتوافر في جسم ما في السماء إذا كان يمكن رؤيته. عندما تسطع سماء الليل بالتلوث، يجب أن تكون هذه الأجسام أكثر سطوعاً كي نتمكن من رؤيتها - وإلا فإنها ستختفي من السماء.
تشير هذه القياسات إلى أن سطوع السماء زاد بنسبة 9.6 في المائة كل عام. أشارت التقديرات السابقة التي تم جمعها من الأقمار الصناعية، إلى أن السطوع كان يزداد بنسبة 2 في المائة فقط.
لقد تم استخدام الأقمار الصناعية لتقدير حجم المشكلة ولكن العقبة تكمن في أنه لا يوجد أي جهاز يراقب الأرض بأكملها يمكنه تفسير الطرق التي يرى بها البشر السماء. كما تقل احتمالية رؤية الأقمار للضوء الذي يخرج أفقياً - من النوافذ مثلاً، لكن هذه المصادر تساهم بشكل كبير في التلوث الضوئي كما يراه الناس على الأرض.
وأشار الباحثون في استنتاجهم إلى أهمية المواطنين العلماء في توفير مثل هذه البيانات. لكنهم يحثون أيضاً على استخدام البيانات من قِبل صانعي السياسات، مشيرين إلى أن المحاولات الحالية للحد من مشكلة التلوث الضوئي لا تمنع المشكلة من التفاقم.