الأمم المتحدة تحصي 370 حادثاً أمنياً في 17 ولاية سودانية خلال عام

أكدت مقتل 991 شخصاً ونزوح أكثر من 310 آلاف في 2161 موقعاً

نساء نازحات مع أطفالهن في دارفور (أ.ف.ب)
نساء نازحات مع أطفالهن في دارفور (أ.ف.ب)
TT

الأمم المتحدة تحصي 370 حادثاً أمنياً في 17 ولاية سودانية خلال عام

نساء نازحات مع أطفالهن في دارفور (أ.ف.ب)
نساء نازحات مع أطفالهن في دارفور (أ.ف.ب)

أعلنت الأمم المتحدة مقتل نحو ألف شخص وإصابة أكثر من ألف بجراح، ونزوح أكثر من ثلاثمائة ألف سوداني خلال العام المنصرم، جراء العنف الناجم عن الصراعات الداخلية والهجمات المسلحة في أكثر من 370 حادثاً أمنياً شهدتها البلاد.
وقال مكتب الأمم لتنسيق الشؤون الإنسانية في السودان (أوتشا) في إيجاز صحافي أمس، إن أعمال العنف التي شهدتها البلاد منذ بداية عام 2022 حتى ديسمبر (كانون الأول) الماضي، أدت إلى مقتل 991 شخصاً، وإصابة 1173 بجراح، ونزوح نحو 310300 شخص.
وذكرت «أوتشا» أن أجزاء من ولايات غرب كردفان والنيل الأزرق شهدت موجات عنف إثني، أدت لنزوح 127961 شخصاً أغلبهم من النيل الأزرق، وأدت أعمال العنف في غرب دارفور إلى نزوح نحو 93779 شخصاً، ونزوح 33976 شخصاً في جنوب دارفور، بينما نزح 31089 شخصاً من غرب كردفان، و14733 شخصاً في شمال دارفور.
وكشفت «أوتشا» عن الإبلاغ عن 370 حادثاً أمنياً بسبب النزاع المحلي والهجمات المسلحة في جميع أنحاء البلاد خلال العام الماضي، بينها 60 حادثاً في ديسمبر (كانون الأول) الماضي وحده.
ونسبت «أوتشا» لتقرير الجولة الخامسة لتتبع التنقل الذي أصدرته المنظمة الدولية للهجرة أخيراً، أن عدد النازحين داخلياً في السودان بلغ نحو 3.8 مليون شخص، بينهم 1.2 مليون نازح عادوا إلى مناطقهم بشكل دائم، و148 ألف نازح عادوا من الخارج، وحوالي 55 ألفاً عادوا إلى مناطقهم بشكل موسمي، إضافة إلى 775600 نازح أجنبي في السودان.
وأعلنت المنظمة الأممية إكمال جمع البيانات التي تغطي 2161 موقعاً في 17 ولاية من ولايات البلاد في مارس (آذار) 2022، وتؤكد أن 87 في المائة من حالات النزوح في البلاد مستمرة منذ عام 2003، السنة التي اندلع فيها النزاع في دارفور، وأن ولاية جنوب دارفور وحدها تستضيف 28 في المائة من النازحين. وقالت المنظمة إن النزاع المسلح والعنف تسبب بنحو 85 في المائة حالات النزوح الداخلي.
من جهة أخرى، ذكرت المنظمة التابعة للأمم المتحدة أن 12.5 مليون شخص في البلاد بحاجة لمساعدات إنسانية فورية، بتكلفة تبلغ 1.7 مليار دولار أميركي، وأن تقديرات العام الجديد 2023 تشير إلى ارتفاع العدد إلى 15.8 مليون شخص (قرابة ثلث سكان البلاد) سيكونون بحاجة لهذه المساعدات، بسبب زيادة مخاطر حماية المدنيين، والتدهور الاقتصادي، والأخطار الطبيعية، واستمرار تفشي الأمراض.
ويسعى شركاء المجال الإنساني للحصول على دعم قدره 1.94 مليار دولار اعتباراً من 31 ديسمبر (كانون الأول) الماضي، لتقديم المعونات إلى 10.9 مليون شخص ضعيف، تلقت منها خطة الاستجابة الإنسانية للسودان لعام 2022 مبلغ 836.7 مليون دولار أميركي، أي 43 في المائة من المبلغ المطلوب، من بينها 39.6 مليون دولار للاستجابة لحالات الطوارئ، ومبلغ 29.7 مليون للاستجابة السريعة للطوارئ.


مقالات ذات صلة

«أمانة» السعودية تجلي 1765 شخصاً لـ32 دولة من السودان

شمال افريقيا «أمانة» السعودية تجلي 1765 شخصاً لـ32 دولة من السودان

«أمانة» السعودية تجلي 1765 شخصاً لـ32 دولة من السودان

نقلت سفينة «أمانة» السعودية، اليوم (الخميس)، نحو 1765 شخصاً ينتمون لـ32 دولة، إلى جدة، ضمن عمليات الإجلاء التي تقوم بها المملكة لمواطنيها ورعايا الدول الشقيقة والصديقة من السودان، إنفاذاً لتوجيهات القيادة. ووصل على متن السفينة، مساء اليوم، مواطن سعودي و1765 شخصاً من رعايا «مصر، والعراق، وتونس، وسوريا، والأردن، واليمن، وإريتريا، والصومال، وأفغانستان، وباكستان، وأفغانستان، وجزر القمر، ونيجيريا، وبنغلاديش، وسيريلانكا، والفلبين، وأذربيجان، وماليزيا، وكينيا، وتنزانيا، والولايات المتحدة، وتشيك، والبرازيل، والمملكة المتحدة، وفرنسا، وهولندا، والسويد، وكندا، والكاميرون، وسويسرا، والدنمارك، وألمانيا». و

«الشرق الأوسط» (جدة)
شمال افريقيا مصريون يسهمون في إغاثة النازحين عند المعابر الحدودية

مصريون يسهمون في إغاثة النازحين عند المعابر الحدودية

بعد 3 أيام عصيبة قضتها المسنة السودانية زينب عمر، بمعبر «أشكيت» من دون مياه نظيفة أو وجبات مُشبعة، فوجئت لدى وصولها إلى معبر «قسطل» المصري بوجود متطوعين مصريين يقدمون مياهاً وعصائر ووجبات جافة مكونة من «علب فول وتونة وحلاوة وجبن بجانب أكياس الشيبسي»، قبل الدخول إلى المكاتب المصرية وإنهاء إجراءات الدخول المكونة من عدة مراحل؛ من بينها «التفتيش، والجمارك، والجوازات، والحجر الصحي، والكشف الطبي»، والتي تستغرق عادة نحو 3 ساعات. ويسعى المتطوعون المصريون لتخفيف مُعاناة النازحين من السودان، وخصوصاً أبناء الخرطوم الفارين من الحرب والسيدات والأطفال والمسنات، بالتعاون مع جمعيات ومؤسسات أهلية مصرية، على غر

شمال افريقيا الأمم المتحدة تطلب 445 مليون دولار لمساعدة الفارين من السودان

الأمم المتحدة تطلب 445 مليون دولار لمساعدة الفارين من السودان

أعلنت الأمم المتحدة، الخميس، أنها تحتاج إلى 445 مليون دولار لمساعدة 860 ألف شخص توقعت أن يفروا بحلول أكتوبر (تشرين الأول) المقبل من القتال الدامي في السودان بين الجيش وقوات الدعم السريع. وأطلقت مفوضية الأمم المتحدة السامية لشؤون اللاجئين هذا النداء لجمع الأموال من الدول المانحة، مضيفة أن مصر وجنوب السودان سيسجّلان أكبر عدد من الوافدين. وستتطلب الاستجابة للأزمة السودانية 445 مليون دولار حتى أكتوبر؛ لمواجهة ارتفاع عدد الفارين من السودان، بحسب المفوضية. وحتى قبل هذه الأزمة، كانت معظم العمليات الإنسانية في البلدان المجاورة للسودان، التي تستضيف حالياً الأشخاص الفارين من البلاد، تعاني نقصاً في التمو

«الشرق الأوسط» (جنيف)
شمال افريقيا الصراع في الخرطوم يوجّه ضربة جديدة للاقتصاد

الصراع في الخرطوم يوجّه ضربة جديدة للاقتصاد

وجّه الصراع المحتدم الذي يعصف بالسودان ضربة قاصمة للمركز الرئيسي لاقتصاد البلاد في العاصمة الخرطوم. كما عطّل طرق التجارة الداخلية، مما يهدد الواردات ويتسبب في أزمة سيولة. وفي أنحاء مساحات مترامية من العاصمة، تعرضت مصانع كبرى ومصارف ومتاجر وأسواق للنهب أو التخريب أو لحقت بها أضرار بالغة وتعطلت إمدادات الكهرباء والمياه، وتحدث سكان عن ارتفاع حاد في الأسعار ونقص في السلع الأساسية. حتى قبل اندلاع القتال بين طرفي الصراع في 15 أبريل، عانى الاقتصاد السوداني من ركود عميق بسبب أزمة تعود للسنوات الأخيرة من حكم الرئيس السابق عمر البشير واضطرابات تلت الإطاحة به في عام 2019.

«الشرق الأوسط» (الخرطوم)
شمال افريقيا فيصل بن فرحان وغوتيريش يبحثان وقف التصعيد في السودان

فيصل بن فرحان وغوتيريش يبحثان وقف التصعيد في السودان

بحث الأمير فيصل بن فرحان بن عبد الله وزير الخارجية السعودي والأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش، اليوم (الخميس)، الجهود المبذولة لوقف التصعيد العسكري بين الأطراف في السودان، وتوفير الحماية اللازمة للمدنيين السودانيين والمقيمين على أرضه. وأكد الأمير فيصل بن فرحان، خلال اتصال هاتفي أجراه بغوتيريش، على استمرار السعودية في مساعيها الحميدة بالعمل على إجلاء رعايا الدول التي تقدمت بطلب مساعدة بشأن ذلك. واستعرض الجانبان أوجه التعاون بين السعودية والأمم المتحدة، كما ناقشا آخر المستجدات والتطورات الدولية، والجهود الحثيثة لتعزيز الأمن والسلم الدوليين.

«الشرق الأوسط» (الرياض)

تظاهرة في تونس للمطالبة بإطلاق سراح المعارضة عبير موسي

من المظاهرة التي نظمها أنصار الحزب «الحر الدستوري» في تونس العاصمة للمطالبة بإطلاق سراح عبير موسي (إ.ب.أ)
من المظاهرة التي نظمها أنصار الحزب «الحر الدستوري» في تونس العاصمة للمطالبة بإطلاق سراح عبير موسي (إ.ب.أ)
TT

تظاهرة في تونس للمطالبة بإطلاق سراح المعارضة عبير موسي

من المظاهرة التي نظمها أنصار الحزب «الحر الدستوري» في تونس العاصمة للمطالبة بإطلاق سراح عبير موسي (إ.ب.أ)
من المظاهرة التي نظمها أنصار الحزب «الحر الدستوري» في تونس العاصمة للمطالبة بإطلاق سراح عبير موسي (إ.ب.أ)

تظاهر مئات من أنصار الحزب «الحر الدستوري» المعارض، اليوم (السبت)، في تونس العاصمة، للمطالبة بإطلاق سراح رئيسة الحزب عبير موسي. وتجمع 500 إلى 1000 متظاهر في وسط العاصمة التونسية، حسب صحافيي «وكالة الصحافة الفرنسية» للمطالبة بإطلاق سراح عبير موسي، ورفع العديد منهم أعلاماً تونسية وصوراً لرئيسة الحزب.

أوقفت موسي، النائبة السابقة البالغة 49 عاماً، في 3 من أكتوبر (تشرين الأول) 2023 أمام القصر الرئاسي في قرطاج، عندما حضرت، وفقاً لحزبها، للاحتجاج على قرار اتخذه الرئيس قيس سعيّد. وتواجه عبير موسي تهماً خطيرة في عدة قضايا، من بينها «الاعتداء المقصود منه تبديل هيئة الدولة». وقد قضت محكمة في نوفمبر (تشرين الثاني) الماضي بتخفيف حكم قضائي استئنافي في حق المعارضة من السجن سنتين إلى سنة و4 أشهر، في قضية تتعلق بانتقادها الهيئة العليا المستقلة للانتخابات مطلع عام 2023. وأصدرت المحكمة حُكمها على عبير موسي بموجب «المرسوم 54»، الذي أصدره الرئيس قيس سعيّد عام 2022 لمكافحة «الأخبار الكاذبة»، والذي يواجه انتقادات شديدة من المعارضة ونقابة الصحافيين.

وندد المتظاهرون بـ«المرسوم 54»، الذي أدى تفسيره الفضفاض إلى سجن عشرات السياسيين والمحامين والناشطين والصحافيين. وقال ثامر سعد، القيادي في الحزب «الحر الدستوري»، إن اعتقال عبير موسي لانتقادها الهيئة العليا للانتخابات «لا يليق ببلد يدعي الديمقراطية».

من جانبه، أكد كريم كريفة، العضو في لجنة الدفاع عن عبير موسي، أن «السجون التونسية أصبحت تمتلئ بضحايا (المرسوم 54)»، معتبراً أن هذا المرسوم يشكل «عبئاً ثقيلاً على المجتمع التونسي». وتقبع خلف القضبان شخصيات معارضة أخرى، مثل زعيم حركة النهضة راشد الغنوشي، وكذلك عصام الشابي، وغازي الشواشي المتهمَين بالتآمر على أمن الدولة، واللذين سبق أن أعلنا نيتهما الترشح للرئاسة قبل أن يتراجعا. وتنتقد المعارضة ومدافعون عن حقوق الإنسان ومنظمات دولية وتونسية الرئيسَ التونسي، الذي فاز بالانتخابات الرئاسية في أكتوبر الماضي بأكثر من 90 في المئة من الأصوات، وتتهمه بـ«التضييق على الحريات».