الجواد «طيبة»... هل يحقق المفاجأة في «كأس السعودية» الأغلى عالمياً؟

سجله تزين بثلاثة انتصارات فئة أولى... واقتنص فوزاً لافتاً في «ماليبو ستيكس»

الجواد «طيبة» أثناء فوزه بديربي «سانتا أنيتا» 2022 المصنف فئة أولى عالمياً (الشرق الأوسط)

مع اقتراب انطلاقة بطولة «كأس السعودية» 2023 لسباقات الخيل، تتجه الأنظار إلى الجياد المتنافسة على السباق الأغلى في العالم، التي يأتي في مقدمتها وأبرزها الحصان «طيبة»، الفائز ثلاث مرات في سباقات مصنّفة فئة أولى عالمياً، الذي حقّق في مشاركته الأخيرة فوزاً كبيراً في سباق «ماليبو ستيكس»، على مسافة 1400 متر في «سانتا أنيتا»، الشهر الماضي، ما يؤهّله ليكون مفاجأة شوط كأس السعودية العالمي في «ميدان الملك عبد العزيز بالجنادرية»، يوم الـ25 من فبراير (شباط) المقبل.
ويشارك «طيبة» في الشوط الرئيسي البالغة قيمة جائزته 20 مليون دولار، إلى جوار زميله الجواد «كونتري جرامر»، لمالكهما رجل الأعمال السعودي ومربّي الخيل الأصيلة، عمرو زيدان، حيث تُوج «كونتري جرامر» بالشوط الرئيسي لـ«كأس دبي العالمية»، في نسختها الـ26.
كما حلّ في المركز الثاني خلف البطل «إمبليم رود» الفائز بـ«كأس السعودية» في نسختها السابقة.
ويصف عمرو زيدان «طيبة»، الذي بدأ متراجعاً في سباق «ماليبو» بقوله: «إنه حصان رائع يؤدّي بكفاءة مثل باقي زملائه، ولكن لديه أسلوبه الخاص، الذي يكاد يصيبني بنوبة قلبية في كلّ سباق، خصوصاً في المسار الخلفيّ».
وأضاف زيدان أن «(سباق ماليبو) كان علامة فارقة بالنسبة لـ(طيبة)، حيث أظهر سرعات عالية، وذلك بتوفيق من الله، ثم بسبب تدريبات (بوب بافرت) الذي وُفق في إعداده وتشجيعه على الوصول إلى هذه السرعة، وبهذا الشكل الرائع. وإذا شاهدتم شوط (ديربي بنسلفانيا)، فستجدون (طيبة) قد بدأ متراجعاً، ثم نجح في التقدم لاحقاً، والجيد في الأمر أن الخيّال (مايك سميث) يعرف طيبة جيداً، والاثنان منسجمان للغاية، فهو يمدّ (سميث) بالقوة».
وعن «طيبة» البالغ من العمر أربع سنوات، ابن «جن رانر»، ومتى يشارك في «كأس السعودية»، قال زيدان: «أملنا في مشاركته بالنسخة الرابعة، التي ستجري نهاية فبراير المقبل، بعد فوزه في (ديربي سانتا أنيتا)، أبريل (نيسان) الماضي، ونعتقد أنه سيكون الجواد المناسب تماماً لهذا السباق، لا سيما أنه يناسب عمره، بعد تحويله من سن 3 إلى 4 سنوات».
وأضاف زيدان: «(كأس السعودية) كانت وجهتنا الرئيسية، وكان علينا أن نرى كيف سيلعب الجواد بقية العام، ولكن لكوني سعوديّاً فقد كان الأمر ذا أولوية بالنسبة إليّ؛ فأنا أعمل في مجلس إدارة نادي سباقات الخيل السعودي مع الأمير بندر بن خالد الفيصل رئيس مجلس إدارة النادي، ومتحمّس لأن أكون جزءاً من النجاح المستمرّ لـ(كأس السعودية)».
كان الجواد «كنتري جرامر» قد خسر شوط كأس السعودية في نسخته الماضية لصالح الجواد «إمبلم رود» بفارق نصف طول فقط، قبل أن يعود ليتذوق طعم الانتصارات في «كأس دبي العالمي»، بعد أقلّ من قرابة شهر.
وتعليقاً على مشاركته السابقة في «كأس دبي»، قال زيدان: «لقد كانت تجربة رائعة، وكانت (كأس السعودية) المقامة على مسافة 1800 متر بمثابة إعداد للمشاركة في (كأس دبيّ)، التي تقام على مسافة 2000 متر. ظننا أن المسافة الإضافية في الميدان ستناسب (كونتري جرامر)، لكن قدرة الجواد المنافس (لايف إذ غود) على تحمّل هذه المسافة كانت مصدر قلق كبيراً. ووجدنا أن (كونتري جرامر) كان يفضّل المسافة الأطول، و(لايف إذ غود) تناسبه مسافة (كأس السعودية)».
وتابع زيدان بقوله: «لقد كانت أول مشاركة لي في (كأس السعودية)، ولم نكن مطمئنين لأداء (كنتري جرامر)، إلا أنه أظهر صلابة ورغبة كبيرة في الفوز، حتى نجح في انتزاع المركز الثاني، ونحن فخورون به رغم كلّ شيء، كما أعبّر عن خالص سعادتي بفوز الأمير سعود بن سلمان، مالك الجواد (إمبلم رود)».
ويستهلّ الخيّال فرانكي ديتوري جولته المقررة لوداع عالم السباقات من السعودية الشهر المقبل، حيث أكّد زيدان أن الخيّال سيواصل شراكته مع الجواد «ابن توناليست»، حيث سبق وقاده للفوز في سباق «سان أنطونيو ستيكس» من الفئة الثانية في «سانتا أنيتا»، في اليوم ذاته الذي شهد فوز «طيبة» في «ماليبو».
وأضاف زيدان: «(فرانكي) لا يحتاج إلى شهادة مني؛ فهو فارس ذو إسهامات كبرى في رياضة السباقات، في مختلف المواقع؛ فإنجازاته تتحدث عنه، وهو صديق طيّب سنفتقده كثيراً، وآمل أن يعيد النظر في أمر اعتزاله، من خلال اختيار السباقات التي يرغب في المشاركة بها، الأشهر المقبلة».
وفي ظل مشاركته بجوادين مميزين في السباق الأغلى في العالم، يبقى السؤال: أي الجوادين يتوقّع زيدان فوزه؟ وعن ذلك يجيب بقوله: «لا أحد يفضل ابناً على آخر؛ فلقد أمضيتُ أوقاتاً ممتعة معهما، وكلاهما مثل أبنائي، وكل منهما يحتاج إلى أن تُتاح له أفضل الفرص، وسأكون سعيداً ما دام أحدهما عبر خط النهاية أولاً».