«دل» تحدد خمس توصيات للشركات الراغبة بالاستناد إلى البيانات والاعتماد على التكنولوجيا

«دل» تحدد خمس توصيات للشركات الراغبة بالاستناد إلى البيانات والاعتماد على التكنولوجيا
TT

«دل» تحدد خمس توصيات للشركات الراغبة بالاستناد إلى البيانات والاعتماد على التكنولوجيا

«دل» تحدد خمس توصيات للشركات الراغبة بالاستناد إلى البيانات والاعتماد على التكنولوجيا

حدد محمد أمين النائب الأول للرئيس لمنطقة الشرق الأوسط وتركيا وإفريقيا في شركة دِل تكنولوجيز أن الفترة الحالية تعد حقبة غير مسبوقة على كل المستويات، إذ أن كل شركة وقطاع الآن يشهد تغيرات جذرية، مشيراً إلى أن الأعمال تشهد سباقاً لتصبح أكثر ذكاءً من خلال استغلال البيانات، وتعزيز الابتكار بشكل أكبر بالاعتماد على التكنولوجيا.
وأضاف أمين أن مفهوم "التحول الرقمي هو أمر محتوم" تردد في كل مكان، لا سيما خلال السنوات القليلة الماضية، وقال " في الوقت الذي تمضي فيه المؤسسات قدماً في هذه الرحلة، تقوم وبشكل متزايد بإدارة بيانات ومهام معقدة. وفي حين تعتبر البيانات ضرورية لأي شركة تسعى إلى النجاح، إلا أنها قد تصبح أيضاً عائقاً أمام التحول المنشود".
ووفقاً لدراسة حديثة أجرتها شركة دِل تكنولوجيز، فإن 64 في المائة من المشاركين في الدراسة من السعودية يعتقدون بأنهم سيفوتون فرصة أن تصبح شركاتهم قائمة على البيانات. ولتسليط الضوء على هذه النقطة، فإنه في كل مؤتمر تحضره، هناك احتمال بأن يكون لدى أكثر من نصف الموجودين مخاوف حقيقية تتعلق بالبيانات.
وفي سياق متصل، يعتقد 29 في المائة من المشاركين في الدراسة من المملكة بأن موظفيهم لن يكونوا قادرين على مواكبة التغيير التكنولوجي المتسارع، ويشكل هذا الأمر مفارقة مثيرة للاهتمام، إذ في حين أن التكنولوجيا هي عامل تمكين للقدرات البشرية، إلا أن الكم الكبير من الحلول والإعدادات الخاصة بتحقيق هذا التحول يمكن أن يربك الموظفين، وذلك لوجود العديد من الخيارات المختلفة.
وأكد النائب الأول للرئيس لمنطقة الشرق الأوسط وتركيا وإفريقيا في شركة دِل تكنولوجيز أن بعد التواصل مع عملاء يواجهون مثل هذه التحديات، فأن مسار الخروج من هذه المعضلة غالباً ما يفرض توفر مزيجٍ من الأدوات الصحيحة المدعومة بمنظور بشري.
ولفت إلى أن خمس خطوات تساعد على النجاح في رحلة التحول الرقمي التي تخوضها الشركة، تتمثل الاول في الرؤية المشتركة والواضحة حول الطريقة التي يمكن فيها للتحول الرقمي مساعدتك في تحقيق أهداف العمل.
وقال " تبدأ كل مشكلة في مجال تكنولوجيا المعلومات، كمشكلة تجارية في أساسها، وقبل تحديد الطرق المناسبة للتعامل مع البيانات، فأنه يجب التفكير ملياً في التحديات التي تهدف الشركة إلى حلها، وبمجرد أن تكون رؤية واضحة حول هذا الأمر، فأنه يمكن تحديد الحل التكنولوجي المناسب، والتعاون مع خبراء تكنولوجيا المعلومات في الشركة لوضع الخطة المثالية"
وأضاف " لن يكون هناك اضطرار لوضع جدول زمني صارم، حيث أن اعتماد نهج تدريجي يناسب الأصول الأهم للشركة، ألا وهم الموظفون، إذ عليك أن تمنحهم الوقت الكافي لفهم الاستراتيجية الجديدة للشركة والعمل وفقاً لها".
وحدد العامل الثاني في الاستثمار بالاستراتيجيات القائمة على الحوسبة الطرفية ونموذج "كخدمة" والتي يمكن توسيع نطاقها لاحقاً، حيث تساعد التجارب كخدمة في تخفيف عبء إدارة البنية التحتية عن كاهل فرق العمل أو حتى إلغائه نهائياً.
وقال " عند العمل باستخدام نموذج مرن لاستهلاك تكنولوجيا المعلومات، يمكن التركيز أكثر على النشاط الرئيسي، كما يمكن أيضاً التحكم في بيئات وتوسيع نطاقها، والتكيف مع العديد من الظروف المتنوعة، وتوفر الحوسبة الطرفية التعامل مع البيانات بالقرب من نقطة إنشائها". وتطرق إلى العامل الثالث والمتمثل في ضرورة أتمتة المهام الاعتيادية المتكررة، حيث أشارت دراسة دِل تكنولوجيز إلى أن موظفي الشركة سيكونون على استعداد للانخراط بشكل أكبر في استخدام التكنولوجيا إذا كانت المنافع التي ستعود عليهم واضحة وملموسة، وقد ذكر 69 في المائة من المشاركين في الدراسة بأنهم يتطلعون إلى الحصول على فرصة لتطوير مهاراتهم والارتقاء بأدوارهم الوظيفية.
وتتيح أتمتة العمل توفير المزيد من الوقت بما يمكّن الموظفين من التركيز على تطوير مهاراتهم وقدراتهم بشكل أكبر وخلق فرص عمل أخرى يقومون بها. وتعد العقلية الفضولية مهمة جداً في مجال تحليل البيانات، فعندما يكون لدى فرقك الوقت الكافي لدراسة البيانات وفق نهج استراتيجي، يكون من المتاح اتخاذ قرارات تستند إلى الرؤى والتحاليل.
والعامل الرابع يتمثل في البدء مع برامج تجريبية محدودة النطاق، حيث تعد البيئة التي يطلق عليها " صندوق الاختبارات " تقنية مثالية لاختبار البرامج والأنظمة والوقوف على مزاياها ومنافعها، إذ يشعر الناس بالأمان عندما يكونون قادرين على التحكم بآثار التجربة، حيث تعد هذه التقنية من أفضل الأساليب للحصول على رؤى قيمة من التحليلات، وتحفيز الموظفين على تبني النجاحات التي يتم تحقيقها أثناء القيام بالتجربة ومن ثم توسيع نطاقها.
وتعتمد هذه المرحلة على العودة إلى الخطوة الأولى، والتدقيق في المشكلة الأولية التي يواجهها العمل، ثم الجمع بين التكنولوجيا التي تم إدخالها حديثاً والمكاسب التي حققها فريق العمل من هذه التجربة. وبعد ذلك يجب تقييم التجربة برمتها وتنفيذها على نطاق المؤسسة وتوسيع نطاقها.
ويتضمن العامل الخامس في توفير ما يكفي من التدريب والتوجيه والتشجيع، وقال " نحن نؤمن بأن إحداث تغيير مستدام لا يمكن إلا من خلال تفاعل الموظفين مع التكنولوجيا، وبالتالي فمن الأهمية بمكان أن يتم تبني البرامج التكنولوجية بطرق تراعي السلوك البشري للموظفين الذين سيستخدمونها، حيث يجب ضمان توفير الأدوات الضرورية والمناسبة لكل شخص وفق احتياجات عمله او عملها، وتدريبه او تدريبها بشكل جيد على استخدامها، وتوفير الموارد الكافية بما يضمن الاستخدام الأمثل لهذه الأدوات، كما يجب الاهتمام بالتواصل مع الموظفين وتأسيس منصة يستطيعون من خلاها تقديم أفكارهم، وعلى كبار المسؤولين في الشركة الإصغاء جيداً لهذه الأفكار. ويعد الافتقار إلى التواصل مع الموظفين من المشكلات الحقيقية بالنسبة للمشاركين في الدراسة".
وأكد أن التكنولوجيا تلعب دوراً مهماً في فتح الباب على مصراعيه لتحقيق تحول في ثقافة الشركة نحو اتخاذ قرارات مستنيرة تستند إلى البيانات، مضيفاً أنه بمجرد قيام أصحاب القرار في الشركة بتعزيز القدرات البشرية من خلال الأتمتة وتكنولوجيا المعلومات القائمة على الاستهلاك، فإنهم يطلقون بذلك فرصاً وتجارب جديدة تثير اهتمام فريق العمل وتحفزه لتقديم المزيد، مما يدفع بالتالي إلى تعزيز إنتاجيته وضمان وجود هدف أسمى يسعى لتحقيقه.



«من القلب إلى اليدين»... معرض يطير من ميلانو إلى باريس

حوار صامت بين الفنّ والموضة (إعلانات المعرض)
حوار صامت بين الفنّ والموضة (إعلانات المعرض)
TT

«من القلب إلى اليدين»... معرض يطير من ميلانو إلى باريس

حوار صامت بين الفنّ والموضة (إعلانات المعرض)
حوار صامت بين الفنّ والموضة (إعلانات المعرض)

للمرّة الأولى، تجتمع في باريس، وفي مكان واحد، 200 قطعة من تصاميم الإيطاليَيْن دومنيكو دولتشي وستيفانو غبانا، الشريكَيْن اللذين نالت أزياؤهما إعجاباً عالمياً لعقود. إنه معرض «من القلب إلى اليدين» الذي يستضيفه القصر الكبير من 10 يناير (كانون الثاني) حتى نهاية مارس (آذار) 2025.

تطريز فوق تطريز (إعلانات المعرض)

وإذا كانت الموضة الإيطالية، وتلك التي تنتجها ميلانو بالتحديد، لا تحتاج إلى شهادة، فإنّ هذا المعرض يقدّم للزوار المحطّات التي سلكتها المسيرة الجمالية والإبداعية لهذين الخيّاطَيْن الموهوبَيْن اللذين جمعا اسميهما تحت توقيع واحد. ونظراً إلى ضخامته، خصَّص القصر الكبير للمعرض 10 صالات فسيحة على مساحة 1200 متر مربّع. وهو ليس مجرّد استعراض لفساتين سبقت رؤيتها على المنصات في مواسم عروض الأزياء الراقية، وإنما وقفة عند الثقافة الإيطالية واسترجاع لتاريخ الموضة في ذلك البلد، وللعناصر التي غذّت مخيّلة دولتشي وغبانا، مثل الفنون التشكيلية والموسيقى والسينما والمسرح والأوبرا والباليه والعمارة والحرف الشعبية والتقاليد المحلّية الفولكلورية. هذه كلّها رفدت إبداع الثنائي ومعها تلك البصمة الخاصة المُسمّاة «الدولتشي فيتا»، أي العيشة الناعمة الرخية. ويمكن القول إنّ المعرض هو رسالة حبّ إلى الثقافة الإيطالية مكتوبة بالخيط والإبرة.

للحفلات الخاصة (إعلانات المعرض)

عروس ميلانو (إعلانات المعرض)

هذا المعرض الذي بدأ مسيرته من مدينة ميلانو الساحرة، يقدّم، أيضاً، أعمالاً غير معروضة لعدد من التشكيليين الإيطاليين المعاصرين، في حوار صامت بين الفنّ والموضة، أي بين خامة اللوحة وخامة القماش. إنها دعوة للجمهور لاقتحام عالم من الجمال والألوان، والمُشاركة في اكتشاف المنابع التي استمدَّ منها المصمّمان أفكارهما. دعوةٌ تتبع مراحل عملية خروج الزيّ إلى منصات العرض؛ ومنها إلى أجساد الأنيقات، من لحظة اختيار القماش، حتى تفصيله وتزيينه بالتطريزات وباقي اللمسات الأخيرة. كما أنها مغامرة تسمح للزائر بالغوص في تفاصيل المهارات الإيطالية في الخياطة؛ تلك التجربة التي تراكمت جيلاً بعد جيل، وشكَّلت خزيناً يسند كل إبداع جديد. هذه هي باختصار قيمة «فيتو آمانو»، التي تعني مصنوعاً باليد.

دنيا من بياض (إعلانات المعرض)

رسمت تفاصيل المعرض مؤرّخة الموضة فلورنس مولر. فقد رأت في الثنائي رمزاً للثقافة الإيطالية. بدأت علاقة الصديقين دولتشي وغبانا في ثمانينات القرن الماضي. الأول من صقلية والثاني من ميلانو. شابان طموحان يعملان معاً لحساب المصمّم كوريجياري، إذ شمل دولتشي صديقه غبانا برعايته وعلّمه كيف يرسم التصاميم، وكذلك مبادئ مهنة صناعة الأزياء وخفاياها؛ إذ وُلد دولتشي في حضن الأقمشة والمقصات والخيوط، وكان أبوه خياطاً وأمه تبيع الأقمشة. وهو قد تكمَّن من خياطة أول قطعة له في السادسة من العمر. أما غبانا، ابن ميلانو، فلم يهتم بالأزياء إلا في سنّ المراهقة. وقد اعتاد القول إنّ فساتين الدمى هي التي علّمته كل ما تجب معرفته عن الموضة.

الخلفية الذهبية تسحر العين (إعلانات المعرض)

الأحمر الملوكي (إعلانات المعرض)

عام 1983، ولدت العلامة التجارية «دولتشي وغبانا»؛ وقد كانت في البداية مكتباً للاستشارات في شؤون تصميم الثياب. ثم قدَّم الثنائي أول مجموعة لهما من الأزياء في ربيع 1986 بعنوان «هندسة». ومثل كل بداية، فإنهما كانا شبه مفلسين، جمعا القماش من هنا وهناك وجاءا بعارضات من الصديقات اللواتي استخدمن حليهنّ الخاصة على منصة العرض. أما ستارة المسرح، فكانت شرشفاً من شقة دولتشي. ومع حلول الشتاء، قدَّما مجموعتهما التالية بعنوان «امرأة حقيقية»، فشكَّلت منعطفاً في مسيرة الدار. لقد أثارت إعجاب المستثمرين ونقاد الموضة. كانت ثياباً تستلهم الثقافة الإيطالية بشكل واضح، وكذلك تأثُّر المصمّمين بالسينما، لا سيما فيلم «الفهد» للمخرج لوتشينو فيسكونتي. كما أثارت مخيّلة الثنائي نجمات الشاشة يومذاك، مثيلات صوفيا لورين وكلوديا كاردينالي. وكان من الخامات المفضّلة لهما الحرير والدانتيل. وهو اختيار لم يتغيّر خلال السنوات الـ40 الماضية. والهدف أزياء تجمع بين الفخامة والحسّية، وأيضاً الدعابة والجرأة والمبالغة.

جمال الأزهار المطرَّزة (إعلانات المعرض)

اجتمعت هذه القطع للمرّة الأولى في قصر «بالازو ريالي» في ميلانو. ومن هناك تنتقل إلى باريس لتُعرض في واحد من أبهى قصورها التاريخية. إنه القصر الكبير الواقع على بُعد خطوات من «الشانزليزيه»، المُشيَّد عام 1897 ليستقبل المعرض الكوني لعام 1900. وعلى مدى أكثر من 100 عام، أدّى هذا القصر دوره في استضافة الأحداث الفنية الكبرى التي تُتقن العاصمة الفرنسية تقديمها.