تقديرات تشير إلى أن عدد سكان الهند تجاوز الصين بالفعل

عدد سكان الهند ارتفع إلى 1.417 مليار عام 2022 (رويترز)
عدد سكان الهند ارتفع إلى 1.417 مليار عام 2022 (رويترز)
TT

تقديرات تشير إلى أن عدد سكان الهند تجاوز الصين بالفعل

عدد سكان الهند ارتفع إلى 1.417 مليار عام 2022 (رويترز)
عدد سكان الهند ارتفع إلى 1.417 مليار عام 2022 (رويترز)

ربما تكون الهند قد تفوقت بالفعل على الصين في اللقب الذي طالما احتفظت به كأكثر دول العالم كثافة بالسكان، وهو أمر يضيف إلى الحاجة الملحة لخلق المزيد من فرص العمل لتجنب التداعيات الاقتصادية.
ارتفع عدد سكان الهند إلى 1.417 مليار في نهاية عام 2022. وفقاً لتقديرات World Population Review، متجاوزاً الصين بأكثر من 5 ملايين نسمة، بحسب تقرير لصحيفة «إندبندنت».
بلغ عدد سكان الصين 1.412 مليار نسمة، متقلصاً للمرة الأولى منذ عقود العام الماضي مع انخفاض معدل المواليد، حسبما كشفت أرقام رسمية يوم الثلاثاء.
أفاد المكتب الوطني للإحصاء أن البلاد كان لديها عدد أقل بـ850 ألف شخص في نهاية عام 2022 مقارنة بالعام السابق. يشمل العدد فقط سكان البر الرئيسي للصين، باستثناء هونغ كونغ وماكاو، وكذلك المقيمين الأجانب.
ستكون للتحول الكبير في التركيبة السكانية للعملاق الآسيوي آثار كبيرة على أكبر اقتصادَين متناميين، حيث يبلغ عدد سكان كل منهما أكثر من 1.4 مليار نسمة.
وفي مؤتمر صحافي يوم الثلاثاء، قال المتحدث باسم السفارة الصينية في الهند وانغ شياو جيان إن كلا البلدين يجب أن يستفيدا من «عائد ديموغرافي»، عندما سُئل عن الإحصائيات الجديدة.
وتابع: «لدى كل من الصين والهند عدد كبير من السكان وموارد عمل غنية. من المهم لكلا البلدين الاستفادة بحكمة من العائد الديمغرافي للتنمية والتجديد وتقديم مساهمة أكبر لمستقبل البشرية».
ولقد أوجدت الطفرة السكانية ضرورة ملحة للهند لخلق المزيد من فرص العمل لضمان النمو المحفز من قبل عدد كبير من الشباب الذين تقل أعمارهم عن 30 عاماً.

ووفقاً لبيانات منظمة التعاون الاقتصادي والتنمية لعام 2021. يبلغ عدد السكان في سن العمل في الهند أكثر من 900 مليون.
قدرت الأمم المتحدة العام الماضي أن عدد سكان العالم سيصل إلى 8 مليارات في 15 نوفمبر (تشرين الثاني) 2023 وأن الهند ستتفوق على الصين باعتبارها الدولة الأكثر سكاناً في العالم.
ولكن يبدو أنه تم الوصول إلى هذا الإنجاز قبل ذلك بكثير، حيث بلغ عدد سكان الهند بالفعل 1.423 مليار نسمة، اعتباراً من 18 يناير (كانون الثاني)، وفقاً لـWorld Population Review.
حددت الهند، التي لم تنشر أي بيانات، آخر تعداد لها لعام 2022 لكن تم تأجيله وسط جائحة «كورونا».
بعد النمو الاقتصادي السريع للهند قبل الجائحة وانتعاشه بعد الوباء، تستعد البلاد لتجاوز اليابان وألمانيا لتصبح ثالث أكبر اقتصاد في العالم، وفقاً لـS&P Global وMorgan Stanley.
لكن هذا النمو سيصبح تحدياً، وتضخم عدد سكان الهند سيمثل عبئاً، إذا استمرت البطالة بالبلاد في النمو.

وفقاً لبيانات عام 2021 من البنك الدولي، فإن مشاركة القوى العاملة في الهند، وعدد القوى العاملة النشطة والأشخاص الذين يبحثون عن عمل، بلغت 46 في المائة - وهي الأدنى في آسيا، وبلغت نسبة الصين 68 في المائة في العام نفسه.
في الوقت نفسه، بلغ معدل البطالة في الهند في ديسمبر (كانون الأول) 8.3 في المائة، وفقاً لمركز مراقبة الاقتصاد الهند (CMIE)، وهو مركز أبحاث مستقل في مومباي.
في العام الماضي، احتج مئات الآلاف من الطامحين للجيش الهندي ضد تحرك رئيس الوزراء الهندي ناريندرا مودي لتجنيد جنود لمدة أربع سنوات، مما جعل 75 في المائة من المجندين غير مؤهلين للحصول على معاشات تقاعدية.
وقال راغورام راجان، المحافظ السابق لبنك الاحتياطي الهندي، العام الماضي: «جزء كبير من هذا النمو هو نمو البطالة... الوظائف هي في الأساس مهمة الاقتصاد الأولى. لسنا بحاجة إلى أن يكون كل شخص مبرمجاً أو استشارياً، لكننا بحاجة إلى وظائف لائقة».



«القاهرة للسينما الفرانكفونية» يراهن على أفلام عالمية تعالج الواقع

تكريم عدد من الفنانين خلال افتتاح المهرجان (إدارة المهرجان)
تكريم عدد من الفنانين خلال افتتاح المهرجان (إدارة المهرجان)
TT

«القاهرة للسينما الفرانكفونية» يراهن على أفلام عالمية تعالج الواقع

تكريم عدد من الفنانين خلال افتتاح المهرجان (إدارة المهرجان)
تكريم عدد من الفنانين خلال افتتاح المهرجان (إدارة المهرجان)

بالتضامن مع القضية الفلسطينية والاحتفاء بتكريم عدد من السينمائيين، انطلقت فعاليات النسخة الرابعة من مهرجان «القاهرة للسينما الفرانكفونية»، الخميس، وتستمر فعالياته حتى الثاني من ديسمبر (كانون الأول) المقبل، بعرض 75 فيلماً من 30 دولة فرانكفونية.

وشهد حفل الافتتاح تقديم فيلم قصير منفذ بالذكاء الاصطناعي، للتأكيد على أهمية تطويع التكنولوجيا والاستفادة منها في إطار تحكم العقل البشري بها، بجانب عرض راقص يمزج بين ألحان الموسيقار الفرنسي شارل أزنافور احتفالاً بمئويته، وموسيقى فريد الأطرش في ذكرى مرور 50 عاماً على رحيله.

وكرّم المهرجان المخرج المصري أحمد نادر جلال، والإعلامية المصرية سلمى الشماع، إلى جانب الممثلة إلهام شاهين التي تطرقت في كلمتها للتطور الذي يشهده المهرجان عاماً بعد الآخر، مشيدة بالأفلام التي يعرضها المهرجان كل عام من الدول الفرانكفونية.

وأكد رئيس المهرجان ياسر محب «دعم المهرجان للشعب الفلسطيني في الدورة الجديدة»، مشيراً إلى أن السينما ليست بمعزل عما يحدث في العالم من أحداث مختلفة.

وأوضح أنهم حرصوا على تقديم أفلام تعبر عن التغيرات الموجودة في الواقع الذي نعيشه على كافة المستويات، لافتاً إلى أن من بين الأفلام المعروضة أفلاماً تناقش الواقع السياسي.

جانب من الحضور في حفل الافتتاح (حساب إلهام شاهين على «فيسبوك»)

وشهد حفل الافتتاح كلمة للمستشار الثقافي للسفارة الفلسطينية بالقاهرة ناجي الناجي، أكد فيها على دور الفن في دعم القضية الفلسطينية، مشيداً بدور الأعمال الفنية المتنوعة في التعبير عن القضية الفلسطينية وعرض 14 فيلماً عنها ضمن فعاليات الدورة الجديدة للمهرجان.

وتضمن حفل الافتتاح رسالة دعم ومساندة للشعب اللبناني من خلال عرض الفيلم التسجيلي «ثالث الرحبانية» عن حياة وإبداعات الموسيقار اللبناني إلياس الرحباني، وحظي بتفاعل كبير من الحضور.

وقال المنتج الفلسطيني حسين القلا الذي يترأس مسابقة الأفلام الروائية والتسجيلية القصيرة لـ«الشرق الأوسط» إن «السينما ليست مجرد مشاهدة للأفلام فحسب، ولكن ربط بين الثقافات والحضارات المختلفة»، مشيراً إلى طغيان ما يحدث في غزة على كافة الفعاليات السينمائية.

ويترأس القلا لجنة التحكيم التي تضم في عضويتها الفنانة التونسية عائشة عطية، والفنان المصري تامر فرج الذي أكد لـ«الشرق الأوسط» أن «المهرجان ليس منصة فقط لعرض الأفلام السينمائية للدول الفرانكفونية، ولكنه مساحة للتعبير عن المبادئ التي تجمع هذه الدول، والقائمة على المساواة والأخوة والسعي لتحقيق العدل، الأمر الذي ينعكس على اختيارات الأفلام».

وعدّ الناقد الفني المصري أحمد سعد الدين، المهرجان «من الفعاليات السينمائية المهمة التي تهدف لتعزيز التبادل الثقافي مع 88 دولة حول العالم تنتمي للدول الفرانكفونية، الأمر الذي يعكس تنوعاً ثقافياً وسينمائياً كبيراً»، وقال لـ«الشرق الأوسط» إن «المهرجان يركز على استقطاب وعروض أفلام متنوعة وليس (الشو الدعائي) الذي تلجأ إليه بعض المهرجانات الأخرى».

وعبر عن تفاؤله بالدورة الجديدة من المهرجان مع أسماء الأفلام المتميزة، والحرص على عرضها ومناقشتها ضمن الفعاليات التي تستهدف جانباً ثقافياً بشكل بارز ضمن الفعاليات المختلفة.