تناول الأسماك الزيتية قد يخفض خطر الإصابة بمرض الكلى المزمن

الأسماك الزيتية تحتوي على أحماض «أوميغا 3» الدهنية (رويترز)
الأسماك الزيتية تحتوي على أحماض «أوميغا 3» الدهنية (رويترز)
TT
20

تناول الأسماك الزيتية قد يخفض خطر الإصابة بمرض الكلى المزمن

الأسماك الزيتية تحتوي على أحماض «أوميغا 3» الدهنية (رويترز)
الأسماك الزيتية تحتوي على أحماض «أوميغا 3» الدهنية (رويترز)

أكدت دراسة جديدة أن تناول حصتين على الأقل من الأسماك الزيتية مثل الماكريل والسردين والرنجة أسبوعياً يرتبط بانخفاض خطر الإصابة بمرض الكلى المزمن.
ويصيب مرض الكلى المزمن نحو 700 مليون شخص حول العالم، ويمكن أن يؤدي إلى الفشل الكلوي والوفاة.
ووفقاً لصحيفة «الغارديان» البريطانية، فقد قام الباحثون بتجميع نتائج 19 دراسة سابقة أجريت في 12 دولة لفحص الروابط بين تناول الأشخاص لأحماض «أوميغا 3» الدهنية، الموجودة في الأسماك الزيتية والمأكولات البحرية الأخرى ومصادر نباتية مثل الجوز وفول الصويا، وتطور مرض الكلى المزمن لدى البالغين.
وتضمنت الدراسات التي تم تحليلها نحو 25 ألف مشارك، تتراوح أعمارهم بين 49 و77 عاماً.
وبعد حساب مجموعة من العوامل بما في ذلك العمر والجنس والعرق ومؤشر كتلة الجسم والتدخين وتناول الكحول والنشاط البدني وأمراض القلب والسكري، وجد فريق الدراسة علاقة قوية بين تناول أحماض «أوميغا 3» الدهنية الموجودة في الأسماك الزيتية والمأكولات البحرية وانخفاض خطر الإصابة بمرض الكلى المزمن بنسبة 8 في المائة.

ووجد فريق الدراسة أيضاً صلة بين تناول مستويات عالية من الأسماك الزيتية وبطء انخفاض وظائف الكلى.
وأشار الباحثون إلى أنهم لم يرصدوا الفوائد ذاتها عند تناول الأشخاص أحماض «أوميغا 3» الدهنية المشتقة من النباتات.
ونُشرت النتائج التي توصل إليها الفريق الدولي من الباحثين، بقيادة معهد جورج للصحة العالمية وجامعة نيو ساوث ويلز، في مجلة «بي إم جي» العلمية.
وقال الدكتور ماتي ماركلوند، كبير الباحثين في معهد جورج للصحة العالمية، لصحيفة «الغارديان»: «لقد وجدنا أن أفضل النتائج الصحية المتعلقة بخفض خطر الإصابة بمرض الكلى المزمن تأتي عند تناول حصتين على الأقل من الأسماك في الأسبوع، ويفضل أن تكون الأسماك الزيتية».
ومع ذلك، أشار الباحثون إلى أن النتائج التي توصلوا إليها قائمة على الملاحظة، مؤكدين أنهم بحاجة إلى إجراء المزيد من الدراسات في هذا الشأن.



موجات كونية «تُغرِّد» في جزء غير متوقَّع من الفضاء

المشوار إلى الفضاء حمَّال مفاجآت (أ.ب)
المشوار إلى الفضاء حمَّال مفاجآت (أ.ب)
TT
20

موجات كونية «تُغرِّد» في جزء غير متوقَّع من الفضاء

المشوار إلى الفضاء حمَّال مفاجآت (أ.ب)
المشوار إلى الفضاء حمَّال مفاجآت (أ.ب)

اكتشف علماء موجات كونية تبدو قريبة الشبه بتغريد الطيور، في مكان غير متوقَّع من الفضاء.

وتُعرف هذه الانفجارات البلازمية باسم تغريدات الجوقة، وتنتشر بتردُّد يقترب من قدرة السمع البشرية. وعند تحويلها إلى إشارات صوتية، فإنّ نغماتها الحادّة تُحاكي تغريدات الطيور ذات النغمات المرتفعة.

وسبق لباحثين أن سجّلوا مثل هذه الأصوات في الفضاء، لكنهم مؤخراً التقطوا موجات التغريد المذكورة من مسافة أبعد بكثير، تتخطّى مسافة 62 ألف ميل (100 ألف كيلومتر) من الأرض؛ حيث لم تُرصد من قبل.

في هذا السياق، قالت العالمة المُتخصّصة بمجال الفيزياء الفضائية بجامعة أيوا، التي لم تُشارك في الدراسة، أليسون جاينز: «يفتح هذا الباب كثيراً من الأسئلة الجديدة حول الفيزياء الممكنة في هذه المنطقة».

ولا يزال العلماء غير متأكدين من كيفية حدوث هذه الاهتزازات، لكنهم يعتقدون أنّ للمجال المغناطيسي للأرض دوراً في ذلك.

يُذكر أنه التُقطت موجات الجوقة باستخدام موجات الراديو لعقود طويلة، بما فيها مستقبِلات في محطة بحوث بالقارة القطبية الجنوبية في الستينات. كما التقطت مركبتان فضائيتان تابعتان لـ«وكالة الفضاء الأميركية (ناسا)» التغريدات من أحزمة إشعاع الأرض، على مسافة أقرب مما جرى اكتشافه حديثاً.

أما الموجات الأخيرة، فالتقطتها «أقمار الغلاف المغناطيسي متعدّد النطاق»، التي أُطلقت عام 2015 لاستكشاف الحقول المغناطيسية للأرض والشمس. ونُشرت الدراسة الجديدة، في دورية «نايتشر»، ونقلتها وكالة «أسوشييتد برس».

ورُصدت موجات الجوقة كذلك بالقرب من كواكب أخرى، مثل المشتري وزحل. ويمكن لها أن تُنتج إلكترونات عالية الطاقة قادرة على تعطيل الاتصالات عبر الأقمار الصناعية.

من جانبه، قال أحد مؤلّفي الدراسة من جامعة بيهانغ، تشنغمينغ ليو: «إنها واحدة من أقوى الموجات في الفضاء وأهمّها».

واكتُشفت موجات الجوقة الجديدة في منطقة يمتدّ فيها المجال المغناطيسي للأرض، الأمر الذي لم يتوقّعه العلماء، ما يُثير أسئلة جديدة حول كيفية تكوُّن هذه الموجات المغرِّدة.

وختمت أليسون جاينز: «إنه أمر مثير للاهتمام. نحن بحاجة بالتأكيد إلى اكتشاف مزيد من هذه الأحداث».