استخبارات سيول تدهم مكاتب نقابة للاشتباه في علاقتها مع كوريا الشمالية

رجال الشرطة أمام مقر «الاتحاد الكوري للنقابات التجارية» في وسط سيول أمس (أ.ف.ب)
رجال الشرطة أمام مقر «الاتحاد الكوري للنقابات التجارية» في وسط سيول أمس (أ.ف.ب)
TT

استخبارات سيول تدهم مكاتب نقابة للاشتباه في علاقتها مع كوريا الشمالية

رجال الشرطة أمام مقر «الاتحاد الكوري للنقابات التجارية» في وسط سيول أمس (أ.ف.ب)
رجال الشرطة أمام مقر «الاتحاد الكوري للنقابات التجارية» في وسط سيول أمس (أ.ف.ب)

دهمت «وكالة الاستخبارات الكورية الجنوبية»، أمس (الأربعاء)، مكاتب النقابة العمالية الرئيسية في هذا البلد، في إطار ما قالت إنه تحقيق منذ سنوات بشأن ما إذا كان عدد من أعضائها يقيم صلات غير قانونية مع كوريا الشمالية.
وسيول في حالة حرب رسمياً مع جارتها المسلحة نووياً، وبموجب قانونها للأمن القومي المثير للجدل، فإن حيازة منشورات أو أي مواد أخرى صادرة عن الشمال يمكن اعتبارها مخالفة جنائية.
ودهم مسؤولون من جهاز الاستخبارات الوطني والشرطة مكاتب «الاتحاد الكوري للنقابات التجارية»، في وسط سيول، للاشتباه في أن عدداً من أعضائه يقيم «صلات مع كوريا الشمالية»، وفق جهاز الاستخبارات.
وقال مسؤول من جهاز الاستخبارات لـ«وكالة الصحافة الفرنسية»: «قمنا مع (وكالة الشرطة الوطنية) بالتحقيق في علاقات مُفترضة للمشتبه بهم مع كوريا الشمالية لسنوات».
وأضاف: «بناء على أدلة تم الحصول عليها خلال العملية، رأينا أنه من الضروري إجراء تحقيق، ومضينا قدماً في عملية الدهم، بعد إصدار المحكمة مذكرة تفتيش وضبط».
ووصف اتحاد النقابات التجارية إجراءات الدهم بـ«الهمجية»، متهماً الحكومة المحافظة في سيول بـ«التآمر» لاستهداف المنظمة العمالية.
وبوصفه أحد أكبر الاتحادات النقابية في كوريا الجنوبية، ارتبط اسم «الاتحاد الكوري للنقابات التجارية» بتحرك احتجاجي لسائقي شاحنات مؤخراً، تنضوي نقابتهم في إطار الاتحاد.
وكان الرئيس يون سوك يول أصدر، الشهر الماضي، تعليمات للسائقين المضربين في قطاعي الوقود والصلب بالعودة إلى العمل، وهددهم بالسجن أو فرض غرامات، ما دفعهم إلى إنهاء احتجاج استمر لأسابيع.
وقانون الأمن القومي الذي يعود لعام 1948، يحظر على المواطنين العاديين الوصول إلى غالبية المحتوى الصادر عن كوريا الشمالية، بما في ذلك صحيفتها الرسمية، «رودونغ سينمون».
ولقي القانون انتقادات على نطاق واسع، لا سيما من الأمم المتحدة التي تقول إنه يمثل تحدياً «خطيراً» لحرية التعبير في الجنوب.
وسُجن آلاف الأشخاص، من بينهم نشطاء في نقابات عمالية، بموجب القانون، بقرار من الحكومات العسكرية التي حكمت الجنوب لعقود، وكثيراً ما اتُهموا بالانخراط في أنشطة مؤيدة لبيونغ يانغ، أو التجسس لحساب الشمال.
ولا يزال القانون مطبَّقاً، والعام الماضي اعتُقل كوريان جنوبيان؛ أحدهما ضابط في الجيش، بتهمة بيع أسرار عسكرية لعميل كوري شمالي يُشتبه في أنه دفع لهما بعملة مشفّرة.


مقالات ذات صلة

«سامسونغ» تواجه غضباً عمالياً في توقيت سيئ

الاقتصاد «سامسونغ» تواجه غضباً عمالياً في توقيت سيئ

«سامسونغ» تواجه غضباً عمالياً في توقيت سيئ

تواجه شركة الإلكترونيات الكورية الجنوبية العملاقة «سامسونغ إلكترونيكس» أول إضراب لعمالها، بعد أن هددت نقابة عمالية مؤثرة بالإضراب احتجاجاً على مستويات الأجور ومحاولات الشركة المزعومة لعرقلة عمل هذه النقابة. وذكرت «وكالة بلومبرغ للأنباء» أن النقابة التي تمثل نحو 9 في المائة من إجمالي عمال «سامسونغ»، أو نحو 10 آلاف موظف، أصدرت بياناً، أمس (الخميس)، يتهم الشركة بإبعاد قادتها عن مفاوضات الأجور.

«الشرق الأوسط» (سيول)
العالم كوريا الشمالية تتعهد بتعزيز «الردع العسكري» رداً على إعلان واشنطن

كوريا الشمالية تتعهد بتعزيز «الردع العسكري» رداً على إعلان واشنطن

تعتزم كوريا الشمالية تعزيز «الردع العسكري» ضد كوريا الجنوبية والولايات المتحدة، منتقدة اتفاق القمة الذي عقد هذا الأسبوع بين البلدين بشأن تعزيز الردع الموسع الأميركي، ووصفته بأنه «نتاج سياسة عدائية شائنة» ضد بيونغ يانغ، وفقاً لما ذكرته وسائل الإعلام الرسمية في كوريا الشمالية. ونشرت وكالة الأنباء المركزية الكورية (الأحد)، تعليقاً انتقدت فيه زيارة الدولة التي قام بها رئيس كوريا الجنوبية يون سيوك - يول إلى الولايات المتحدة في الآونة الأخيرة، ووصفت الرحلة بأنها «الرحلة الأكثر عدائية وعدوانية واستفزازاً، وهي رحلة خطيرة بالنسبة لحرب نووية»، وفقاً لما نشرته وكالة الأنباء الألمانية. وذكرت وكالة أنباء «

«الشرق الأوسط» (سيول)
العالم كوريا الشمالية تحذر من «خطر أكثر فداحة» بعد اتفاق بين سيول وواشنطن

كوريا الشمالية تحذر من «خطر أكثر فداحة» بعد اتفاق بين سيول وواشنطن

حذرت كيم يو جونغ شقيقة الزعيم الكوري الشمالي كيم جونغ أون من أن الاتفاق بين الولايات المتحدة وكوريا الجنوبية لتعزيز الردع النووي ضد بيونغ يانغ لن يؤدي إلا إلى «خطر أكثر فداحة»، وفقاً لوكالة الصحافة الفرنسية. كانت واشنطن وسيول حذرتا الأربعاء كوريا الشمالية من أن أي هجوم نووي تطلقه «سيفضي إلى نهاية» نظامها. وردت الشقيقة الشديدة النفوذ للزعيم الكوري الشمالي على هذا التهديد، قائلة إن كوريا الشمالية مقتنعة بضرورة «أن تحسن بشكل أكبر» برنامج الردع النووي الخاص بها، وفقا لتصريحات نقلتها «وكالة الأنباء الكورية الشمالية» اليوم (السبت).

«الشرق الأوسط» (بيونغ يانغ)
العالم الرئيس الكوري الجنوبي يشيد أمام الكونغرس بالتحالف مع الولايات المتحدة

الرئيس الكوري الجنوبي يشيد أمام الكونغرس بالتحالف مع الولايات المتحدة

أشاد رئيس كوريا الجنوبية يوون سوك يول اليوم (الخميس) أمام الكونغرس في واشنطن بالشراكات الاقتصادية والثقافية والعسكرية التي تربط كوريا الجنوبية والولايات المتحدة، وتحدّث عن وحدة القوتين في وجه كوريا الشمالية، مشيراً إلى «تحالف أقوى من أي وقت مضى». وقال يوون، أمام مجلس النواب الأميركي، إنه «تشكل تحالفنا قبل سبعين عاماً للدفاع عن حرية كوريا». كما أوردت وكالة «الصحافة الفرنسية». وأشار إلى أن «كوريا الشمالية تخلّت عن الحرية والازدهار ورفضت السلام»، وحض الولايات المتحدة وكوريا الجنوبية واليابان على «تسريع» التعاون فيما بينها.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)
الاقتصاد 23 مذكرة تفاهم لتعزيز التعاون الكوري ـ الأميركي

23 مذكرة تفاهم لتعزيز التعاون الكوري ـ الأميركي

أعلنت وزارة الصناعة الكورية الجنوبية يوم الأربعاء أن كوريا الجنوبية والولايات المتحدة وقعتا 23 اتفاقية أولية لتعزيز التعاون الثنائي بشأن الصناعات المتقدمة والطاقة، مثل البطاريات وأجهزة الروبوت وتوليد الطاقة النووية. وذكرت وكالة «يونهاب» الكورية الجنوبية للأنباء أن وزارة التجارة والصناعة والطاقة الكورية الجنوبية قالت إنه تم توقيع مذكرات التفاهم خلال فعالية شراكة في واشنطن مساء الثلاثاء، شملت 45 مسؤولا بارزا بشركات من الدولتين، وذلك على هامش زيارة الرئيس الكوري الجنوبي يون سوك يول للولايات المتحدة. وأضافت الوزارة أن من بين الاتفاقيات، 10 اتفاقيات بشأن البطاريات والطيران الحيوي وأجهزة الروبوت وال

«الشرق الأوسط» (سيول)

الخارجية الأميركية: جنود من كوريا الشمالية ينضمون لروسيا في الحرب

قوات روسية بمنطقة كورسك على الحدود مع أوكرانيا (أ.ب)
قوات روسية بمنطقة كورسك على الحدود مع أوكرانيا (أ.ب)
TT

الخارجية الأميركية: جنود من كوريا الشمالية ينضمون لروسيا في الحرب

قوات روسية بمنطقة كورسك على الحدود مع أوكرانيا (أ.ب)
قوات روسية بمنطقة كورسك على الحدود مع أوكرانيا (أ.ب)

قالت وزارة الخارجية الأميركية، اليوم (الثلاثاء)، إن قوات من كوريا الشمالية بدأت الاشتراك في عمليات قتالية في صفوف القوات الروسية، معبرة عن قلقها من استعانة روسيا بكوريا الشمالية لإرسال جنود للمشاركة في حربها على أوكرانيا.

وحسب «رويترز»، قال فيدانت باتيل، نائب المتحدث باسم وزارة الخارجية الأميركية للصحافيين في إفادة: «أرسلت جمهورية كوريا الشعبية الديمقراطية أكثر من 10 آلاف جندي إلى شرق روسيا، وانتقل أغلبهم إلى منطقة كورسك في أقصى الغرب؛ حيث بدأوا الاشتراك في عمليات قتالية في صف القوات الروسية».