بنك اليابان يبقي على سياساته... ويخفض توقعاته

الين ينزف و«نيكي» ينتعش بقوة

أحد المارة بجوار مقر بنك اليابان في طوكيو، اليابان (إ.ب.أ)
أحد المارة بجوار مقر بنك اليابان في طوكيو، اليابان (إ.ب.أ)
TT

بنك اليابان يبقي على سياساته... ويخفض توقعاته

أحد المارة بجوار مقر بنك اليابان في طوكيو، اليابان (إ.ب.أ)
أحد المارة بجوار مقر بنك اليابان في طوكيو، اليابان (إ.ب.أ)

على عكس المتوقع في الأوساط الاقتصادية، أعلن البنك المركزي الياباني، يوم الأربعاء، الإبقاء على سياسته النقدية دون تغيير، حيث أبقى على سعر الفائدة قصيرة الأجل عند مستوى سالب 0.1 %، وعلى الفائدة طويلة الأجل عند نحو صفر %.
وقال البنك، في ختام اجتماعات لجنة السياسة النقدية، إنه لن يتردد في إقرار المزيد من تخفيف السياسة النقدية، إذا لزم الأمر؛ لتعزيز النمو الاقتصادي.
وفي الوقت نفسه خفّض بنك اليابان المركزي توقعاته لمعدل نمو الاقتصاد الياباني للأعوام الحالي والمقبل وبعد المقبل، حيث يتوقع البنك نمو إجمالي الناتج المحلي للعام المالي الحالي الذي ينتهي في 31 مارس (آذار) المقبل، بنسبة 1.9 %، وليس بنسبة 2 % كما كان يتوقع في أكتوبر (تشرين الأول) الماضي.
ويتوقع البنك نمو إجمالي الناتج المحلي، خلال العام المالي المقبل، بنسبة 1.1 %، وليس بمعدل 1.5 %، وفق توقعات أكتوبر الماضي. ويتوقع نمو إجمالي الناتج المحلي للعام المالي بعد المقبل بنسبة 1.7 %، وليس بنسبة 1.9 %، وفق التوقعات السابقة.
وعقب نشر بيان بنك اليابان، انخفض الين الياباني، يوم الأربعاء، مع خيبة آمال بعض المستثمرين الذين كانوا يأملون في تبنّي البنك مزيداً من التعديلات في سياسته.
وفاجأ بنك اليابان المركزي السوق، الشهر الماضي، برفع سقفه على عوائد السندات لأجل 10 سنوات إلى 0.5 % من 0.25 %، مضاعفاً النطاق الذي يسمح به أعلى أو أقل من هدفه عند الصفر. ومنذ ذلك الحين انتشرت تكهنات بأن بنك اليابان من المرجح أن يعدّل سياسته للتحكم في منحنى العائد بشكل أكبر.
وتراجعت العملة اليابانية بنسبة 2.06 % مقابل الدولار عند 130.80 ين للدولار، الأربعاء، وهو أكبر انخفاض بالنسبة المئوية في يوم واحد منذ يونيو (حزيران) الماضي. وارتفع مؤشر الدولار، الذي يقيس أداء عملة الملاذ الآمن الأميركية مقابل ست عملات رئيسية أخرى، 0.352 % إلى 102.750 نقطة.
وتكبّد الين خسائر كبيرة، إذ صعد اليورو أمامه 2 % إلى 141.1 ين، وارتفع الجنيه الإسترليني بأكثر من 2 % إلى 160.71 ين. وزاد الدولار الأسترالي 2.2 %، وصعد الدولار السنغافوري 1.9 % أمامه.
ومقابل الدولار الأميركي، سجل الإسترليني في أحدث التعاملات 1.2261 دولار، بانخفاض 0.22 % خلال اليوم، في حين انخفض اليورو 0.12 % إلى 1.0775 دولار. وارتفع الدولار الأسترالي 0.20 % إلى 0.700 دولار، في حين زاد الدولار النيوزيلندي 0.45 % إلى 0.646 دولار.
من جانبه، قفز المؤشر نيكي الياباني، يوم الأربعاء، إلى أعلى مستوى عند الإغلاق خلال شهر، بعدما أبقى بنك اليابان على سياسته النقدية الشديدة التيسير، وقادت أسهم شركات التكنولوجيا القيادية موجة المكاسب.
وأبقى بنك اليابان على أسعار الفائدة الشديدة الانخفاض، متحدياً توقعات السوق بأنه سيخفف برنامجه الضخم للتحفيز في ظل زيادة ضغوط التضخم. وزاد نيكي 2.5 % إلى 26791.12 نقطة، وهو أعلى مستوى إغلاق منذ 19 ديسمبر (كانون الأول) الماضي، كما سجل المؤشر أعلى زيادة يومية منذ 11 نوفمبر (تشرين الثاني) الماضي.
وتعافى سهم «فاست ريتيلنغ» المالكة للعلامة التجارية «يونيكلو»، بعد أن تكبّد خسائر، في وقت سابق من الجلسة، واختتم المعاملات مرتفعاً 2.74 %، كما صعد سهم «طوكيو إلكترون» 1.71 %. وارتفعت جميع المؤشرات الفرعية في بورصة طوكيو، باستثناء مؤشر القطاع المصرفي الذي نزل 0.19 %.
وانخفض سهم «داي إيتشي لايف هولدنغز للتأمين» 1.67 %، وكان الأسوأ أداء على المؤشر نيكي. وتراجع سهم «ميتسوبيشي يو.إف.جيه» المالية 0.79 %.


مقالات ذات صلة

السودان وأوكرانيا على طاولة مباحثات السيسي ورئيس الوزراء الياباني

شمال افريقيا السودان وأوكرانيا على طاولة مباحثات السيسي ورئيس الوزراء الياباني

السودان وأوكرانيا على طاولة مباحثات السيسي ورئيس الوزراء الياباني

أكد الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، اليوم (الأحد)، على ضرورة الوقف الفوري لإطلاق النار في السودان، وذلك خلال لقائه مع رئيس الوزراء الياباني فوميو كيشيدا في القاهرة. ووصف الرئيس المصري المباحثات مع رئيس الوزراء اليباني بأنها كانت «إيجابية وبناءة»، حيث جرى استعراض ما تشهده الساحة الدولية اليوم من تحديات.

«الشرق الأوسط» (القاهرة)
الرياضة سالم الدوسري في مرمى النيران بعد تصرف غير مبرر في «ذهاب الأبطال»

سالم الدوسري في مرمى النيران بعد تصرف غير مبرر في «ذهاب الأبطال»

تحول المهاجم سالم الدوسري من بطل محتمل للهلال في نهائي دوري أبطال آسيا لكرة القدم إلى «مفسد للحفل» بعد طرده في الدقائق الأخيرة بلقاء الذهاب، بسبب اعتداء على منافس في الدقائق الأخيرة خلال تعادل محبط 1 - 1 في الرياض أمس (السبت). وافتتح الدوسري التسجيل في الدقيقة 13 من متابعة لكرة عرضية، ليثبت مجدداً أنه رجل المواعيد الكبرى، إذ سبق له التسجيل في مرمى أوراوا في نهائي نسخة 2019، حين أسهم في تتويج الهلال. وخلد اسمه في الذاكرة بتسجيل هدف فوز السعودية التاريخي على الأرجنتين في كأس العالم بقطر العام الماضي، ليهز الشباك في نسختين بالنهائيات، فضلاً عن التسجيل في 3 نسخ لكأس العالم للأندية. لكن الدوسري (31

«الشرق الأوسط» (الرياض)
العالم ما دلالات جولة رئيس وزراء اليابان الأفريقية؟

ما دلالات جولة رئيس وزراء اليابان الأفريقية؟

في ظل التداعيات الجيوستراتيجية للحرب الروسية - الأوكرانية، والتنافس المحموم من جانب الدول الكبرى على النفوذ في أفريقيا، تسعى اليابان لزيادة تأثيرها في القارة، وهو ما يراه خبراء تقاطعاً وتكاملاً مع استراتيجية واشنطن الجديدة، وتأسيساً لأدوار جديدة تحاول طوكيو من خلالها مجابهة تصاعد النفوذ الصيني. في هذا السياق، زار رئيس الوزراء الياباني فوميو كيشيدا، أمس، مصر في بداية جولة أفريقية تشمل أيضاً غانا وكينيا وموزمبيق.

أفريقيا ما دلالات الجولة الأفريقية لرئيس وزراء اليابان؟

ما دلالات الجولة الأفريقية لرئيس وزراء اليابان؟

في ظل التداعيات الجيوستراتيجية للحرب الروسية - الأوكرانية، وما استتبعها من تنافس محموم من جانب الدول الكبرى على النفوذ في أفريقيا، تسعى اليابان لزيادة نفوذها في القارة، وهو ما يراه خبراء تقاطعاً وتكاملاً مع استراتيجية واشنطن الجديدة، وتأسيساً لأدوار جديدة تحاول طوكيو من خلالها مجابهة تصاعد النفوذ الصيني. في هذا السياق، زار رئيس الوزراء الياباني، فوميو كيشيدا، اليوم (السبت)، مصر، في بداية جولة أفريقية تشمل أيضاً غانا وكينيا وموزمبيق.

العالم البرلمان الياباني يوافق على اتفاقيتي التعاون الدفاعي مع أستراليا وبريطانيا

البرلمان الياباني يوافق على اتفاقيتي التعاون الدفاعي مع أستراليا وبريطانيا

وافق البرلمان الياباني (دايت)، اليوم (الجمعة)، على اتفاقيتين للتعاون الدفاعي مع أستراليا وبريطانيا، ما يمهّد الطريق أمام سريان مفعولهما بمجرد أن تستكمل كانبيرا ولندن إجراءات الموافقة عليهما، وفق وكالة الأنباء الألمانية. وفي مسعى مستتر للتصدي للصعود العسكري للصين وموقفها العدائي في منطقة المحيطين الهادئ والهندي، سوف تجعل الاتفاقيتان لندن وكانبيرا أول وثاني شريكين لطوكيو في اتفاق الوصول المتبادل، بحسب وكالة كيودو اليابانية للأنباء. ووافق مجلس المستشارين الياباني (مجلس الشيوخ) على الاتفاقيتين التي تحدد قواعد نقل الأفراد والأسلحة والإمدادات بعدما أعطى مجلس النواب الضوء الأخضر لها في وقت سابق العام

«الشرق الأوسط» (طوكيو)

تراجع الأسهم الآسيوية بفعل مخاوف من تعريفات ترمب الجمركية

موظفو بنك هانا في سيول يعملون أمام شاشات الكومبيوتر (وكالة حماية البيئة)
موظفو بنك هانا في سيول يعملون أمام شاشات الكومبيوتر (وكالة حماية البيئة)
TT

تراجع الأسهم الآسيوية بفعل مخاوف من تعريفات ترمب الجمركية

موظفو بنك هانا في سيول يعملون أمام شاشات الكومبيوتر (وكالة حماية البيئة)
موظفو بنك هانا في سيول يعملون أمام شاشات الكومبيوتر (وكالة حماية البيئة)

تراجعت الأسهم الآسيوية بشكل عام يوم الثلاثاء، وسط تصاعد المخاوف من تصريحات الرئيس المنتخب دونالد ترمب، بشأن خططه لفرض تعريفات جمركية واسعة النطاق على المكسيك وكندا والصين فور توليه منصبه، مما أثار قلق الأسواق العالمية.

وانخفض مؤشر «نيكي 225» الياباني بنسبة 0.9 في المائة ليصل إلى 38.442 نقطة، بينما تراجع مؤشر «ستاندرد آند بورز - إيه إس إكس 200» في أستراليا بنسبة 0.7 في المائة ليصل إلى 8.359.40 نقطة. أما مؤشر «كوسبي» في كوريا الجنوبية، فشهد انخفاضاً بنسبة 0.6 في المائة ليصل إلى 2.520.36 نقطة. في المقابل، بقي مؤشر «هانغ سنغ» في هونغ كونغ ثابتاً تقريباً، حيث ارتفع بنسبة أقل من 0.1 في المائة ليصل إلى 19.158.76 نقطة، بينما سجل مؤشر «شنغهاي» المركب زيادة بنسبة 0.1 في المائة، ليصل إلى 3.261.12 نقطة، وفق «أسوشييتد برس».

وعلى الرغم من تراجع الأسواق الآسيوية، شهدت «وول ستريت» يوم الاثنين انتعاشاً، حيث حققت الأسهم الأميركية مكاسب مع صعود الشركات التي يُتوقع أن تستفيد من انخفاض أسعار الفائدة واقتصاد أقوى. وارتفع مؤشر «ستاندرد آند بورز 500» بنسبة 0.3 في المائة ليصل إلى 5.987.37 نقطة، مقترباً من أعلى مستوى له على الإطلاق الذي سجله قبل أسبوعين. كما سجل مؤشر «داو جونز» الصناعي مكاسب بنسبة 1 في المائة ليغلق عند 44.736.57 نقطة، بينما ارتفع مؤشر «ناسداك» المركب بنسبة 0.3 في المائة ليصل إلى 19.054.84 نقطة.

من جهة أخرى، تراجعت عوائد السندات الأميركية فيما أشار إليه بعض المحللين بـ«انتعاش بيسنت»، وذلك بعد إعلان ترمب عن ترشيح سكوت بيسنت، مدير صندوق تحوط، لمنصب وزير الخزانة. وكان بيسنت قد دعا إلى تقليص عجز الحكومة الأميركية، مما يساعد على تخفيف المخاوف في «وول ستريت» بشأن زيادة كبيرة في العجز الوطني بسبب سياسات ترمب. وقد يقلل هذا التوجه من العوائد ويعزز الاستثمارات الأخرى مثل الأسهم.

وبعد أن تخطت العائدات على السندات لأجل 10 سنوات حاجز 4.44 في المائة مباشرة بعد فوز ترمب، انخفضت إلى 4.26 في المائة يوم الاثنين مقارنة بـ4.41 في المائة في نهاية الأسبوع الماضي، وهو انخفاض ملحوظ. هذا الانخفاض في العوائد يجعل الاقتراض أرخص للشركات والأسر، ما يسهم في رفع أسعار الأسهم والاستثمارات الأخرى.

كما شهد مؤشر «راسل 2000» للأسهم الصغيرة ارتفاعاً بنسبة 1.5 في المائة، مقترباً من أعلى مستوى له على الإطلاق الذي سجله قبل 3 سنوات. وتُظهر هذه المكاسب أن الشركات الصغيرة تستفيد بشكل أكبر من انخفاض تكاليف الاقتراض نظراً لاعتمادها الكبير على الاقتراض للنمو.

وفي سوق السندات، تراجع العائد على السندات لأجل سنتين، الذي يعكس توقعات السوق بشأن سياسات «الاحتياطي الفيدرالي» فيما يتعلق برفع أسعار الفائدة.

وبدأ «الاحتياطي الفيدرالي» في تقليص أسعار الفائدة بالأشهر الأخيرة، بعد أن وصلت إلى أعلى مستوياتها في عقدين من الزمن، بهدف دعم سوق العمل بعد تحسن التضخم الذي اقترب من هدفه البالغ 2 في المائة. لكن بعد فوز ترمب، قام المتداولون بتقليص توقعاتهم بشأن عدد التخفيضات المستقبلية في أسعار الفائدة، وسط مخاوف من أن سياسات ترمب بشأن الضرائب والإنفاق قد تؤدي إلى زيادة الدين الوطني.

وتوقع الخبراء أن يظهر تقرير يُنشر يوم الأربعاء، أن التضخم الأساسي في الولايات المتحدة قد تسارع إلى 2.8 في المائة في الشهر الماضي، مقارنة بـ2.7 في المائة في سبتمبر (أيلول). وقد يجعل هذا التضخم الأعلى «الاحتياطي الفيدرالي» أكثر تردداً في خفض الفائدة بشكل سريع أو عميق.

وعلى صعيد الأسهم، حققت «باث آند بودي وركس» قفزة كبيرة بنسبة 16.5 في المائة بعد إعلانها عن أرباح تفوق التوقعات في الربع الأخير، مع زيادة تقديراتها المالية للسنة المالية الحالية.

وفي الوقت نفسه، ركزت الأنظار على قدرة المتسوقين الأميركيين على التحمل في ظل الأسعار المرتفعة عبر الاقتصاد وأسعار الفائدة المرتفعة، ما يثير تساؤلات بشأن قوة الاقتصاد الاستهلاكي الأميركي.