مسؤولة أممية تناقش في كابل أوضاع المرأة

التقت نائبة الأمين العام للأمم المتحدة، أمينة محمد، أمس (الأربعاء)، القائم بأعمال وزير الخارجية الأفغاني، لمناقشة تعليم المرأة وعملها، بعد أن أمرت سلطات «طالبان» بتوقف معظم موظفات المنظمات غير الحكومية عن العمل، ومنعت النساء من الذهاب إلى الجامعات.
وقالت وكالة «رويترز» إن أمينة محمد تزور كابل ضمن جولة شملت تركيا وقطر وباكستان، لمناقشة الوضع في أفغانستان مع دبلوماسيين ومغتربين أفغان و«منظمة المؤتمر الإسلامي». وجاء في بيان للأمم المتحدة: «توافق الآراء كان واضحاً فيما يتعلق بقضية حقوق النساء والفتيات في العمل والتعليم»، في إشارة إلى اجتماعات عُقِدت قبيل زيارة كابل.
وفي كابل، اجتمعت أمينة محمد مع القائم بأعمال وزير الخارجية الأفغاني، أمير خان متقي.
ونقل بيان لوزارة الخارجية الأفغانية عن متقي قوله إن عدم الاعتراف الرسمي بحكومة «طالبان» وقيود السفر والعقوبات المصرفية المفروضة على قادة الحركة تسبب مشكلات، وإنه يتعين على المجتمع الدولي معالجتها. وأضاف متقي أن المرأة يمكنها العمل في قطاعي الصحة والتعليم.
وأشادت حكومة «طالبان» بالدور الذي يقوم به الاتحاد الأوروبي، في مساندة الشعب الأفغاني. والتقى خليفة سراج الدين حقاني، القائم بأعمال وزير الداخلية، في «الإمارة الإسلامية بأفغانستان»، رافائيلا يوديتشي، رئيسة وفد الاتحاد الأوروبي لدى أفغانستان، أمس (الأربعاء).
وذكرت «وكالة الأنباء الألمانية» أن القائم بأعمال وزير الداخلية الأفغاني أشاد بالدور النشط الذي تضطلع به بعثة الاتحاد الأوروبي إلى أفغانستان، خلال الأوقات الصعبة، لا سيما المعونات الإنسانية للبعثة وبرامج الدعم التي تنقذ حياة آلاف من الأسر الأفغانية الضعيفة بمختلف أنحاء البلاد، حسب «وكالة خاما برس» الأفغانية للأنباء.
وقدمت رافائيلا الشكر للقائم بأعمال وزير الداخلية الأفغاني أعلنت السلطات الصومالية مقتل 25 من عناصر حركة «الشباب» المتطرفة، في عملية عسكرية مشتركة نفذها قوات الجيش وجهاز الأمن والاستخبارات بالتعاون مع الشركاء الدوليين، في منطقة حوادلي التابعة لمحافظة شبيلي الوسطى. هنأ محمد صيف، رئيس بعثة الاتحاد الأفريقي الانتقالية في الصومال «أتميس»، الجيش الصومالي بـ«تحريره بعض المدن الاستراتيجية أخيراً». وتعهد بـ«مواصلة تقديم الدعم اللازم للقضاء على الإرهاب». وأضاف: «لقد هُزمت المليشيات الإرهابية وسنواصل مع أشقائنا الصوماليين إخراج الإرهابيين من الصومال حتى ينعم الشعب بالأمن والاستقرار».
وأعلن الرئيس الصومالي حسن شيخ محمود، «استئناف ما وصفه بعملية عسكرية واسعة النطاق للقضاء على فلول ميليشيات الإرهاب بجنوب البلاد». وقال حسن من مدينة بيدوا المقر المؤقت لحكومة إقليم جنوب الغرب، بمناسبة مؤتمر للمصالحة، «لنا عدو واحد، ألا وهو الميليشيات الإرهابية المرتبطة بتنظيم (القاعدة)، ويجب تضافر القوى للقضاء على الإرهابيين». وأضاف الرئيس الصومالي «الوجه الثاني للعمليات العسكرية سينطلق من هنا»، مشيرا إلى «تجهيز جميع القوات المحلية للتحرك مع الجيش صوب معاقل فلول الإرهابيين، لاستعادة المناطق الريفية»، مشيرا إلى «مساع لفتح الممرات الآمنة بين العاصمة مقديشو، ومدن ولايتي جنوب الغرب، وجوبالاند».
ونقلت «وكالة الأناضول التركية» عن المتحدث باسم وزارة الدفاع الصومالية عبد الله عانود، أن «قوات بلاده سيطرت على إقليم هرشبيلي الفيدرالي المكون من إقليمي هيران وشبيلي الوسطى»، لافتاً إلى «اختباء بعض عناصر تنظيم (الشباب) في المزارع، ويشنون هجمات بين الحين والآخر».
في المقابل، زعمت حركة «الشباب» أنها «قتلت أكثر من 60 جندياً من بينهم ضابط برتبة عقيد، في اشتباكات عنيفة، وأن عناصرها استولت على أسلحة وآليات، واستولت على منطقة هوادالي بمحافظة شبيلي الوسطى التي تبعد 60 كيلومتراً عن العاصمة مقديشو». وحقق الهجوم، الذي بدأ في أغسطس (آب) الماضي، مكاسب مهمة، بما في ذلك إعلان الحكومة الصومالية أنها استولت على هاراديري، أحد معاقل حركة «الشباب» على ساحل المحيط الهندي، التي ظلت مسيطرة عليها لفترة طويلة.، بسبب اتخاذ إجراءات مهمة لضمان أمن عمال الإغاثة الإنسانية الدوليين، للاستمرار في العمل لصالح شعب أفغانستان في مختلف المجالات.
يأتي الاجتماع بعد وصول وفد أممي إلى كابل لإجراء محادثات مع سلطات «طالبان» حول حقوق الإنسان وتعليم الفتيات وقضايا عمل المرأة ومواضيع أخرى.
من جهة أخرى، أعلنت السلطات الأفغانية، أمس (الأربعاء)، وفاة 70 شخصاً على الأقل خلال أسبوع، بسبب موجة البرد القارس.
وتشهد كابل والعديد من الولايات الأخرى في البلد الفقير انخفاض درجات الحرارة منذ 10 يناير (كانون الثاني) الحالي. وسجلت ولاية غور، وسط البلاد، أدنى درجات الحرارة، التي وصلت إلى 33 تحت الصفر خلال نهاية الأسبوع، يومي 14 و15 يناير.
وقال مدير الأرصاد الجوية في أفغانستان، محمد نسيم مرادي، لـ«وكالة الصحافة الفرنسية»: «هذا الشتاء الأكثر برودة إلى حد بعيد في السنوات الأخيرة... نتوقع استمرار موجة البرد لمدة أسبوع آخر أو أكثر».
ووفق وزارة إدارة الكوارث، لقي ما لا يقل عن 70 شخصاً مصرعهم منذ بداية موجة البرد. كما نفق نحو 70 ألف رأس من الماشية يعتمد عليها كثير من الأفغان في تأمين قوتهم.
وظهرت مشاهد من مناطق ريفية لعائلات مشردة متجمعة حول نار للتدفئة، بينما تجمع الأكثر حظاً في العاصمة المغطاة بالثلوج حول مواقد الفحم التقليدية.
وتسبب تساقط الثلوج بكثافة في قطع طرق بعدة ولايات في وسط أفغانستان وشمالها، بحسب صور نُشرت على مواقع التواصل الاجتماعي.
وتُضاف موجة البرد إلى العديد من الصعوبات في البلاد التي تكافح أصلاً واحدة من أسوأ الأزمات الإنسانية في العالم. ويواجه أكثر من نصف الأفغان، البالغ عددهم 38 مليون نسمة، انعدام الأمن الغذائي الحاد، مع وجود ثلاثة ملايين طفلٍ معرضين لخطر سوء التغذية.
ودخل الاقتصاد الأفغاني المتضرر أصلاً من عقود من الحرب، في أزمة مستفحلة، بعد قطع مساعدات دولية بمليارات الدولارات، في أعقاب تولي «طالبان» السلطة، في أغسطس (آب) 2021.
كما تأثر توزيع المساعدات الإنسانية، منذ أن منعت حكومة «طالبان» النساء الأفغانيات، في 24 ديسمبر (كانون الأول)، من العمل في المنظمات غير الحكومية. وقد أوقف العديد منها أنشطته احتجاجاً على القرار الذي ينطبق على جميع القطاعات، باستثناء الصحة.
واستأنفت بعض المنظمات، منذ أيام، نشاطها بقطاع الصحة في بعض الولايات، بعد الحصول على ضمانات من السلطات بأن الموظفات يمكن أن يعملن بأمان ودون عوائق.