«أرامكو» السعودية تستحوذ على أكبر مصفاة في أميركا الشمالية

عملاق النفط يجري مباحثات لتطوير تقنيات السيارات الهجينة لـ«رينو» و«جيلي»

«أرامكو السعودية» في صدارة العلامات التجارية في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا (واس)
«أرامكو السعودية» في صدارة العلامات التجارية في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا (واس)
TT

«أرامكو» السعودية تستحوذ على أكبر مصفاة في أميركا الشمالية

«أرامكو السعودية» في صدارة العلامات التجارية في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا (واس)
«أرامكو السعودية» في صدارة العلامات التجارية في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا (واس)

تتجه السعودية إلى توسيع أعمالها في أميركا واقتناص الفرص الجديدة وزيادة قاعدة العملاء الحالية، وذلك بعد أن استحوذت شركة الزيت العربية السعودية «أرامكو» - عملاق النفط السعودي - ممثلة في شركتها التابعة «أرامكو للتجارة» على حصص «موتفيفا» الأميركية بنسبة 100 في المائة، وإطلاق شركة «أرامكو للتجارة الأميركية».
وبموجب اتفاقية الشراء ستكون الشركة الجديدة التابعة بالكامل لـ«أرامكو للتجارة» المورد والمشتري لـ«موتيفا إنتربرايزز» والتي تعد أكبر مصفاة في أميركا الشمالية بطاقة تكريرية 630 ألف برميل يومياً، وتنتج أنواعا من الوقود الاستهلاكي والتجاري والزيوت الأساسية.
وكشفت «أرامكو» السعودية أمس (الأربعاء) عن أن الشركة الجديدة ستعمل كمكتب إقليمي لـ«أرامكو للتجارة» للتوسع في أعمالها لدى أميركا الشمالية والجنوبية، والاستفادة من الفرص الجديدة وزيادة قاعدة العملاء الحالية.
وستتمكن «أرامكو للتجارة» من تقريب أعمالها إلى العملاء في أميركا وتزويدهم بوصول كبير إلى نظام الهيدروكربون القوي في العالم، ما سيعزز بشكل كبير سلسلة القيمة على مستوى العالم.
وقال محمد الملحم، الرئيس والمدير التنفيذي لشركة أرامكو للتجارة، إن الاستحواذ على «موتيفا» وإنشاء شركة جديدة يعدان خطوة عملاقة نحو تنفيذ الاستراتيجية الطموح للنمو العالمي، والتي تهدف إلى توسيع النطاق الجغرافي وعمليات التشغيل، مع تعزيز مرونة المنتجات بشكل أكبر.
من جانب آخر، تقترب شركة «أرامكو» السعودية من الاستثمار والشراكة لتطوير وتوريد محركات البنزين والتكنولوجيات الهجينة لشركتي «رينو» الفرنسية و«جيلي أوتوموبيل هولدنجز» الصينية.
وشاركت شركة النفط السعودية في مناقشات متقدمة للاستحواذ على حصة تصل إلى 20 في المائة في شركة تكنولوجيا توليد الحركة لدى الشركتين وفقاً لـ«رويترز».
وأفادت وثيقة أعدتها الشركتان بأن الهدف هو إنشاء شركة لمجموعات نقل الحركة هذا العام بطاقة إنتاجية تزيد على 5 ملايين محرك منخفض الانبعاثات وهجين وناقل حركة سنوياً.
وأُطلق على المشروع «هورس». وتعمل الشركة على تطوير محركات بنزين وأنظمة هجينة أكثر كفاءة في وقت ينصب فيه تركيز كثير من صناعة السيارات على تكثيف رأس المال للتحول إلى المركبات الكهربائية.
وطبقاً للوثيقة فإن «أرامكو» ستساهم في البحث والتطوير لتقنيات مجموعات نقل الحركة، خاصةً حلول الوقود الصناعي وتقنيات الهيدروجين من الجيل التالي.
وكشفت «أرامكو» السعودية، وشركة هيونداي موتورز، وجامعة الملك عبد الله للعلوم والتقنية، في العام الماضي، عن تعاونٍ بحثي مشترك لتطوير وقود عالي الكفاءة لمحركات احتراق داخلي تتميّز بقلة الاستهلاك، في خطوة لخفض إجمالي انبعاثات ثاني أكسيد الكربون من السيارات.
ويشمل التعاون الذي يستمر لمدة عامين، تطوير تركيبة وقود مثالية يمكن استخدامها مع نظام احتراق جديد في سيارة كهربائية هجينة. ويهدف فريق البحث إلى إيجاد أفضل السبل لخفض انبعاثات ثاني أكسيد الكربون من خلال تصميم نظام احتراق يتصف بقلة استهلاك الوقود في سيارة هجينة حديثة.
ويتمتّع الشركاء الثلاثة بخبرات فريدة تعزز الشراكة، حيث ستعمل «أرامكو» على الاستفادة من خبراتها الكبيرة في مجال البحث وتطوير معادلات الوقود الكيميائية لتصميم تركيبة وقود مثالية.
وستقدم شركة هيونداي موتورز، أحدث وأكثر محركات السيارات الخفيفة تطوراً، في حين سيتولى فريق الباحثين في مركز أبحاث الاحتراق النظيف بجامعة الملك عبد الله للعلوم والتقنية، عملية إجراء الاختبارات.
من ناحية أخرى، حلت «أرامكو» في صدارة قائمة أكبر العلامات التجارية في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا من حيث القيمة خلال العام الحالي، بحسب تصنيف «براند فاينانس غلوبال 500»،
وزادت قيمة العلامة التجارية للشركة بنسبة 3.6 في المائة على أساس سنوي، بارتفاع قدره 1.59 مليار دولار على العام المنصرم، لتصل إلى 45.23 مليار دولار.
من جهة أخرى، أكد أمين الناصر، رئيس «أرامكو» السعودية وكبير إدارييها التنفيذيين، أن الطلب على النفط سيشهد ارتفاعا خلال العام الحالي، نظراً لإعادة الصين فتح اقتصادها وتعافي سوق الطيران العالمي.
وأشار الناصر إلى أن الشركة وضعت رؤية واضحة بعد إعادة فتح الصين لاقتصادها الذي من المتوقع أن ينتعش خلال الفترة القادمة، مفصحاً عن ارتفاع الطلب على وقود الطائرات قياساً بالعام الماضي.
وقال إن العالم يحتاج إلى ما يتراوح ما بين 4 إلى 6 ملايين برميل يومياً لإنتاج النفط للتعويض عن التراجع الطبيعي في الحقول الموجودة.


مقالات ذات صلة

السعودية الأولى عربياً والـ20 عالمياً في مؤشر «البنية التحتية للجودة للتنمية المستدامة»

الاقتصاد منظر عام للعاصمة السعودية الرياض (أ.ف.ب)

السعودية الأولى عربياً والـ20 عالمياً في مؤشر «البنية التحتية للجودة للتنمية المستدامة»

حققت السعودية المركز الأول على المستوى العربي ومنطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، والمركز الـ20 عالمياً، وفق مؤشر البنية التحتية للجودة للتنمية المستدامة.

«الشرق الأوسط» (الرياض)
الاقتصاد خلال لقاء الوزير الخطيب عدداً من المستثمرين ورواد الأعمال في الأحساء (حساب الوزير على منصة إكس)

دعم السياحة في محافظة الأحساء السعودية بمشاريع تتجاوز 932 مليون دولار

أعلن وزير السياحة السعودي أحمد الخطيب دعم السياحة بمحافظة الأحساء، شرق المملكة، بـ17 مشروعاً تتجاوز قيمتها 3.5 مليار ريال وتوفر أكثر من 1800 غرفة فندقية.

«الشرق الأوسط» (الأحساء)
الاقتصاد جلسة سابقة لمجلس الوزراء السعودي (واس)

السعودية تعلن الميزانية العامة للدولة لعام 2025

يعقد مجلس الوزراء السعودي غداً جلسة مخصصة للميزانية العامة للدولة.

«الشرق الأوسط» (الرياض)
الاقتصاد المهندس خالد الفالح خلال كلمته الافتتاحية بمؤتمر الاستثمار العالمي في نسخته الثامنة والعشرين المنعقد بالرياض (الشرق الأوسط) play-circle 01:10

الاستثمارات الأجنبية تتضاعف في السعودية... واستفادة 1200 مستثمر من «الإقامة المميزة»

تمكنت السعودية من مضاعفة حجم الاستثمارات 3 أضعاف والمستثمرين بواقع 10 مرات منذ إطلاق «رؤية 2030».

عبير حمدي (الرياض) زينب علي (الرياض)
الاقتصاد محمد يعقوب متحدثاً لـ«الشرق الأوسط» خلال المؤتمر السنوي العالمي الثامن والعشرين للاستثمار في الرياض (الشرق الأوسط) play-circle 00:56

مسؤول في «هيئة تشجيع الاستثمار الأجنبي»: 4 سنوات لربط الكويت بالسعودية سككياً

قال مساعد المدير العام لشؤون تطوير الأعمال في «هيئة تشجيع الاستثمار الأجنبي المباشر» بالكويت محمد يعقوب لـ«الشرق الأوسط»، إن بلاده تعمل على تعزيز الاستثمارات.

عبير حمدي (الرياض)

السعودية الأولى عربياً والـ20 عالمياً في مؤشر «البنية التحتية للجودة للتنمية المستدامة»

منظر عام للعاصمة السعودية الرياض (أ.ف.ب)
منظر عام للعاصمة السعودية الرياض (أ.ف.ب)
TT

السعودية الأولى عربياً والـ20 عالمياً في مؤشر «البنية التحتية للجودة للتنمية المستدامة»

منظر عام للعاصمة السعودية الرياض (أ.ف.ب)
منظر عام للعاصمة السعودية الرياض (أ.ف.ب)

حققت السعودية المركز الأول على المستوى العربي ومنطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، والمركز العشرين على المستوى العالمي، وذلك وفق مؤشر البنية التحتية للجودة للتنمية المستدامة «QI4SD» لعام 2024.

ويصدر المؤشر كل عامين من منظمة الأمم المتحدة للتنمية الصناعية «يونيدو»، حيث قفزت المملكة 25 مرتبة بالمقارنة مع المؤشر الذي صدر في عام 2022. وأوضح محافظ الهيئة السعودية للمواصفات والمقاييس والجودة الدكتور سعد بن عثمان القصبي، أنّ نتائج المؤشر تعكس الجهود الوطنية التي تقوم بها المواصفات السعودية بالشراكة مع المركز السعودي للاعتماد، والجهات ذات العلاقة في القطاعين العام والخاص، وذلك نتيجة الدعم غير المحدود الذي تحظى به منظومة الجودة من لدن القيادة الرشيدة لتحقيق مستهدفات «رؤية 2030»، وتعزز من مكانة المملكة عالمياً، وتسهم في بناء اقتصاد مزدهر وأكثر تنافسية.

وأشاد بتطور منظومة الجودة في المملكة، ودورها في تحسين جودة الحياة، والنمو الاقتصادي، ورفع كفاءة الأداء وتسهيل ممارسة الأعمال، مما أسهم في تقدم المملكة بالمؤشرات الدولية.

ويأتي تصنيف المملكة ضمن أفضل 20 دولة حول العالم ليؤكد التزامها في تطوير منظومة البنية التحتية للجودة، والارتقاء بتشريعاتها وتنظيماتها، حيث تشمل عناصر البنية التحتية للجودة التي يتم قياسها في هذا المؤشر: المواصفات، والقياس والمعايرة، والاعتماد، وتقويم المطابقة والسياسات الوطنية، وفق ما ذكرت وكالة الأنباء السعودية.