الإمارات توقع اتفاقية شراكة مع المنتدى الاقتصادي العالمي لدعم مبادرة «تكنولوجيا التجارة»

لتسريع رقمنة سلاسل التوريد الدولية وتحسين الإجراءات الجمركية

خلال توقيع مذكرة التفاهم (وام)
خلال توقيع مذكرة التفاهم (وام)
TT

الإمارات توقع اتفاقية شراكة مع المنتدى الاقتصادي العالمي لدعم مبادرة «تكنولوجيا التجارة»

خلال توقيع مذكرة التفاهم (وام)
خلال توقيع مذكرة التفاهم (وام)

وقّعت الإمارات مذكرة تفاهم مع المنتدى الاقتصادي العالمي على هامش فعالياته السنوية في دافوس، وذلك بهدف دعم مبادرة «تكنولوجيا التجارة» التي أطلقتها البلاد، والتي تهدف لتسريع رقمنة سلاسل التوريد الدولية، وتحسين الإجراءات الجمركية، وتعزيز وصول الدول النامية إلى نظام التجارة العالمي، والتمهيد لحقبة جديدة من النمو التجاري.
ووقع مذكرة التفاهم عن الجانب الإماراتي كل من الدكتور ثاني الزيودي وزير الدولة للتجارة الخارجية، ومحمد الشرفاء رئيس دائرة التنمية الاقتصادية في أبوظبي، وعن المنتدى البروفسور كلاوس شواب، المؤسس ورئيس المنتدى الاقتصادي العالمي.
وتنص مذكرة التفاهم على التعاون المشترك من أجل تنفيذ المكونات الرئيسية الأربعة للمبادرة وهي: عقد منتدى عالمي يجمع رواد قطاعات التجارة والصناعة والتكنولوجيا لتبادل أفضل الممارسات؛ وصياغة تقرير بحثي سنوي حول المشهد العام لتكنولوجيا التجارة وتطبيقاتها الواقعية والاتجاهات الناشئة ضمنها؛ وإنشاء مختبر تنظيمي يمكن الشركات الكبرى والناشئة من تجربة ابتكارات تكنولوجيا التجارة؛ وتكوين حاضنة للشركات الناشئة الواعدة في مجال تكنولوجيا التجارة.
وقال الدكتور الزيودي، «إن مبادرة تكنولوجيا التجارة تشكل خطوة بالغة الأهمية نحو تحديث التجارة العالمية باستخدام أدوات وتطبيقات الثورة الصناعية الرابعة والحد من العمليات الورقية غير الفعالة التي تهيمن حالياً على سلاسل التوريد، عدا أنها ستخلق مزيداً من الفرص بين مختلف الأسواق الدولية الرئيسية وستدعم مرونة التجارة العالمية وقدرتها على تخطي التحديات وتحقيق النمو المستدام».
وتابع: «برزت دولة الإمارات كداعم عالمي قوي للابتكارات في التجارة الدولية. وبالتزامن مع استمرار تعافي سلاسل التوريد العالمية من تأثير الجائحة، نؤمن بضرورة الاستفادة من التكنولوجيا المتقدمة لتحفيز التجارة العالمية. وبدءاً من توظيف الذكاء الاصطناعي في أتمتة العمليات الجمركية وإدارة المستودعات ووصولاً إلى اعتماد البلوك تشين لإحداث ثورة في التمويل التجاري والمدفوعات العابرة للحدود وإجراءات التعرف على العميل، تعد إمكانات التحسين غير محدودة».
وأضاف الوزير الإماراتي: «نعتبر الاهتمام الدولي والأطر التنظيمية عاملين ضروريين لترسيخ تلك الأفكار، وتعد شراكتنا مع المنتدى الاقتصادي العالمي خطوة أولى مهمة نحو تحقيق أهداف مبادرة تكنولوجيا التجارة. ونتطلع إلى قيادة حقبة جديدة من التجارة العالمية الرقمية بالكامل ذات كفاءة تشغيلية فائقة».
ومن جهته، قال محمد الشرفاء: «تتمتع الإمارات بسجل حافل في تطوير ونشر التقنيات المبتكرة لتعزيز كفاءة عمليات التبادل التجاري. وتشكل حلول تيسير التجارة المتطورة باستمرار التي تنتهجها إمارة أبوظبي امتداداً ومكملاً للنظم المعمول بها على مستوى الدولة كونها تسهم في تبسط الإجراءات، وتقليل الوقت والتكلفة، ما يصب في زيادة حجم التجارة. ومن الأمثلة النموذجية على ذلك منصة التجارة والخدمات اللوجيستية المتقدمة وهي منصة شاملة لجميع العمليات التجارية».
وأضاف: «واثقون أن مبادرة تكنولوجيا التجارة التي أطلقتها دولة الإمارات ستدعم الجهود الرامية إلى زيادة التدفقات التجارية حول العالم عبر تسريع رقمنة سلاسل التوريد وتسهيل الإجراءات الجمركية».



أسعار النفط ترتفع وسط مخاوف متزايدة من تعطل الإمدادات

ضباط تفتيش الهجرة يرتدون بدلات واقية يتفقدون ناقلة تحمل النفط الخام المستورد في ميناء تشينغداو بمقاطعة شاندونغ في الصين (أرشيفية - رويترز)
ضباط تفتيش الهجرة يرتدون بدلات واقية يتفقدون ناقلة تحمل النفط الخام المستورد في ميناء تشينغداو بمقاطعة شاندونغ في الصين (أرشيفية - رويترز)
TT

أسعار النفط ترتفع وسط مخاوف متزايدة من تعطل الإمدادات

ضباط تفتيش الهجرة يرتدون بدلات واقية يتفقدون ناقلة تحمل النفط الخام المستورد في ميناء تشينغداو بمقاطعة شاندونغ في الصين (أرشيفية - رويترز)
ضباط تفتيش الهجرة يرتدون بدلات واقية يتفقدون ناقلة تحمل النفط الخام المستورد في ميناء تشينغداو بمقاطعة شاندونغ في الصين (أرشيفية - رويترز)

عكست أسعار النفط الانخفاضات المبكرة، يوم الثلاثاء، مدعومةً بمخاوف من تقلص الإمدادات الروسية والإيرانية في مواجهة العقوبات الغربية المتصاعدة.

وارتفعت العقود الآجلة لخام برنت 60 سنتاً أو 0.79 في المائة إلى 76.90 دولار للبرميل بحلول الساعة 14.22 بتوقيت غرينتش، بينما ارتفع خام غرب تكساس الوسيط الأميركي 50 سنتاً أو 0.68 في المائة إلى 74.06 دولار.

وقال المحلل لدى «يو بي إس»، جيوفاني ستونوفو، إن المتعاملين في السوق بدأوا على ما يبدو في تسعير بعض مخاطر تعطل الإمدادات الصغيرة على صادرات الخام الإيراني إلى الصين.

وقد تُرجم القلق بشأن العقوبات التي تحد من المعروض إلى زيادة الطلب على نفط الشرق الأوسط، وهو ما انعكس في ارتفاع أسعار النفط السعودي لشهر فبراير (شباط) إلى آسيا، وهي أول زيادة من نوعها في ثلاثة أشهر.

وفي الصين، أصدرت مجموعة «مواني شاندونغ بورت غروب»، يوم الاثنين، إشعاراً بحظر سفن النفط الخاضعة للعقوبات الأميركية من شبكة موانيها، حسبما قال ثلاثة تجار، مما قد يقيّد السفن المدرجة في القائمة السوداء من محطات الطاقة الرئيسية على الساحل الشرقي للصين.

وتشرف مجموعة «مواني شاندونغ» على موانٍ كبيرة على الساحل الشرقي للصين، بما في ذلك تشينغداو وريزهاو ويانتاي، وهي محطات رئيسية لاستيراد النفط الخاضع للعقوبات.

وفي الوقت نفسه، أدى الطقس البارد في الولايات المتحدة وأوروبا إلى تعزيز الطلب على زيت التدفئة، على الرغم من أن مكاسب أسعار النفط حدت منها البيانات الاقتصادية العالمية.

وتسارع التضخم في منطقة اليورو في ديسمبر (كانون الأول)، وهو أمر غير مرحب به لكنه متوقع، ومن غير المرجح أن يعرقل المزيد من التخفيضات في أسعار الفائدة من البنك المركزي الأوروبي.

وقال المحلل في «بانمور ليبروم» آشلي كيلتي: «أثار ارتفاع التضخم في ألمانيا اقتراحات بأن البنك المركزي الأوروبي قد لا يكون قادراً على خفض أسعار الفائدة بالسرعة المأمولة في جميع أنحاء منطقة اليورو».

وقال رئيس قسم الأبحاث في مجموعة «أونيكس كابيتال غروب»، هاري تشيلينغويريان، إن المؤشرات الفنية للعقود الآجلة للنفط تقع الآن في منطقة ذروة الشراء، ويحرص البائعون على التدخل مرة أخرى للاستفادة من القوة، مما يخفف من ارتفاع الأسعار الإضافي.

وينتظر المتعاملون في السوق المزيد من البيانات هذا الأسبوع، بما في ذلك تقرير الوظائف غير الزراعية الأميركية لشهر ديسمبر (كانون الأول) يوم الجمعة، للحصول على أدلة حول سياسة أسعار الفائدة الأميركية وتوقعات الطلب على النفط.