«أريتي» الليبية تصدر مجلة «الغرفة 211» الأدبية

صدر العدد الأول (أ) من المجلة الأدبية الليبية الجديدة «الغرفة 211»، عن مؤسسة أريتي للثقافة والفنون، ككتاب من الحجم المتوسط في حدود 257 صفحة. وكتب فريق التحرير مقدمة قالوا فيها: «اعتقد الكتّاب أنهم يكتبون لمجتمعاتهم، فيما تشتكي مجتمعاتهم من ضجيج هذه الكتابة التي تعكر سكينتهم». وأحالت المقدمة إلى مجاز «الغرفة 211»، غرفة الشخصية الرئيسية لنص «موسم الحكايات»، للأديب الليبي الراحل خليفة الفاخري، الذي يصور فيه كاتباً منعزلاً في غرفة تحمل الرقم «211».
وضمت المجلة حزمة من النصوص الأدبية الجديدة لصالح قادربوه، ومحمد النعاس، وفيروز العوكلي، وسعاد سالم، وكوثر الجهمي، وشكري الميدي آجي. ثم ضمت المجلة ملفاً خاصاً عن الروائي الليبي الإيطالي الراحل «باسيلي خزام»، المعروف بـ«أليساندرو سبينا»، وشمل الملف مقالين لهشام مطر وأندريه نفيس ساحلي، من ترجمة أحمد شافعي عن أعمال سبينا الروائية التي أرّخت للحياة الثقافية والاجتماعية في ليبيا فترة الاستعمار الإيطالي، وما تلاها، بالإضافة إلى مقطع مختار من روايته «الساحل الرابع»... شملت المطبوعة أيضاً مقتطفات من كتاب «أثر الطائر في الهواء»: وهو رسائل متبادلة بين الشاعرين عاشور الطويبي وسالم العوكلي. ونشرت المجلة فصلاً لنصوص توثيقية عن جوانب مختلفة من الحياة الفنية الثقافية والاجتماعية في ليبيا في العقود السابقة لإدريس القايد، وعلي الريشي، وفريدة المهدي الحجاجي. ثم قراءات مترجمة إلى العربية لكاتبات وكتاب تناولوا الشأن الليبي: ليسا أندرسن، من ترجمة أحمد شافعي، وعفيفة لطيفي، وتسنيم قطيط، من ترجمة نافع الطشاني. واختُتِمَ العدد بقراءة نقدية بقلم خالد المطاوع، بعنوان « غرفة الفاخري، وغرفة فيرجينيا وولف: نحو إدراك أدبي بديل».
«الغرفة 211»، حسب فريق التحرير: «موسم جديد لحكايات ضاعت وسط الضجيج، ومجال لنقاش أرحب يسهم فيه جميع المبدعين، وفضاء لطرح أسئلة أساسية أكثر اشتباكاً مع المجتمع، معنية على وجه الخصوص بشأن الوضع الحالي في ليبيا».
كان غلاف المطبوعة من تصميم فنان الغرافيك علاء أبو دبوس، وكذلك اللوحات الداخلية، وأخرج النصوص الداخلية الفنان محمد بوقشّاطة.
ومؤسسة «أرتي للثقافة والفنون» هي، كما جاء في التعريف بها: «منظمة ليبية وطنية غير هادفة للربح تسعى لدعم الإبداع الفني والتبادل الثقافي في ليبيا».
يرأس تحرير «الغرفة 211» الشاعر والناقد خالد المطاوع، ويدير التحرير الكاتب حسام الثني.