يلعب نظام الأوعية الدموية دوراً أساسياً في حمل الأكسجين والمواد المغذية في جميع أنحاء الجسم، ولكن قد يؤدي الإفراط في نفاذية الأوعية الدموية، أو المسافة بين الخلايا المبطنة للأوعية الدموية، إلى نتائج مدمرة.
وأخيراً ألقى باحثون في اليابان ضوءاً جديداً على بروتين رئيسي يشارك في نفاذية الأوعية الدموية وتأثيره على الوفيات في الأمراض المعدية.
وفي دراسة جديدة نُشرت (الاثنين) بدورية «بروسيبدنجز أوف ذا ناشونال أكاديمي أوف ساينس»، أظهر باحثون بقيادة جامعة «أوساكا»، إمكانات بروتين خاص بالخلايا التي تبطن الأوعية الدموية (Robo4) كهدف علاجي لتقليل الوفيات الناتجة عن العدوى الشديدة.
ويتم التعبير عن هذا البروتين بواسطة هذه الخلايا، التي تنظم بدورها نفاذية الأوعية الدموية وتسمح بتبادل المواد من الأوعية الدموية إلى الأنسجة المحيطة والعكس بالعكس.
وفي أثناء الاستجابة المناعية للجسم، تسهّل نفاذية الأوعية الدموية حركة الخلايا المناعية المهمة والقضاء على مسببات الأمراض الخطيرة، ومع ذلك، في الاستجابات المناعية الشديدة، مثل التي قد تحدث في الأمراض المعدية مثل (كوفيد - 19)، قد تؤدي الزيادة المفرطة في نفاذية الأوعية الدموية إلى تلف الأعضاء والموت.
وفي الوقت الحالي، لا توجد أدوية تثبط مباشرةً فرط نفاذية الأوعية الدموية، غير أن اكتشاف الفريق الياباني، جعله يشرع في استكشاف بروتين (Robo4) كهدف علاجي محتمل لتقليل نفاذية الأوعية الدموية في حالات العدوى الشديدة.
ويقول المؤلف الرئيسي للدراسة مايا موريتا، في تقرير نشره الموقع الإلكتروني لجامعة «أوساكا»، بالتزامن مع نشر الدراسة: «للتحقيق في تأثيرات البروتين على فرط نفاذية الأوعية الدموية، أنشأنا نموذجاً لفئران التجارب خاصاً بالخلايا البطانية للتعبير الشرطي عن هذا البروتين، وعند تعريض هذه الفئران لعديد السكاريد الدهني (LPS)، الذي يؤدي إلى استجابة مناعية شديدة، أظهرت الفئران نفاذية الأوعية الدموية».
ويضيف موريتا: «ستكون الخطوة التالية هي العمل على تطوير الأدوية الوقائية أو العلاجية لتقليل معدل الوفيات الناجمة عن الأمراض المعدية الشديدة مثل (كوفيد - 19)».
دواء جديد لتقليل وفيات الأمراض المعدية
دواء جديد لتقليل وفيات الأمراض المعدية
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة