«كورونا» يزيد من فرص وفاة الحوامل وإصابتهن بأمراض خطيرة

مخاطر اصابة الحوامل بعدوى كورونا تؤثر عليهن وعلى أطفالهن أيضا (رويترز)
مخاطر اصابة الحوامل بعدوى كورونا تؤثر عليهن وعلى أطفالهن أيضا (رويترز)
TT
20

«كورونا» يزيد من فرص وفاة الحوامل وإصابتهن بأمراض خطيرة

مخاطر اصابة الحوامل بعدوى كورونا تؤثر عليهن وعلى أطفالهن أيضا (رويترز)
مخاطر اصابة الحوامل بعدوى كورونا تؤثر عليهن وعلى أطفالهن أيضا (رويترز)

قالت دراسة جديدة إن فرص وفاة النساء أثناء الحمل تزيد إذا أصبن بفيروس كورونا وإن العدوى تزيد من خطر إصابتهن بأمراض خطيرة.
ومنذ تفشي وباء كورونا، أبرزت العديد من الدراسات والأبحاث أن الحوامل معرضات بشكل خاص لمخاطر الفيروس، حيث حث الأطباء أولئك النساء على تلقي اللقاح لتقليل المخاطر على أنفسهن وأجنتهن، بحسب صحيفة «الغارديان» البريطانية.
لكن الاختلافات في كيفية إجراء الدراسات واختيار المريضات المعنيات جعلت من الصعب الوصول إلى استنتاجات مفصلة حول تأثير المرض، لا سيما في البلدان منخفضة الدخل، حيث أجريت القليل من الدراسات.
وحاولت الدراسة الجديدة الوصول إلى استنتاجات أوسع وأكثر تفصيلا، حيث حللت 12 دراسة سابقة أجريت في مختلف بلدان العالم، وشملت أكثر من 13 ألف امرأة حامل، لم يتلقين لقاح كورونا.
ووجد فريق الدراسة، التابع لجامعة جورج واشنطن، أن 3 في المائة من النساء الحوامل المصابات بكورونا تم إدخالهن إلى وحدات العناية المركزة، أي أربعة أضعاف نسبة دخول النساء غير المصابات بالفيروس لهذه الوحدات، مشيرين إلى أن 2 في المائة من أولئك النساء احتجن إلى أجهزة تنفس صناعي.
كما تم ربط العدوى بمعدل وفيات أكبر. ففي الدراسات التي تم تحليلها، مات 7 في المائة من النساء الحوامل المصابات بكورونا، مقارنة بـ1 في المائة بين الحوامل اللواتي لم يصبن به.

بالإضافة إلى ذلك، أصيب ما يقرب من خُمس النساء الحوامل اللواتي تلقين عدوى كورونا بالتهاب رئوي، في نسبة أكبر بحوالي 23 مرة من نسبة إصابة الحوامل غير المصابات بالفيروس به.
ووفقاً للدراسة التي نشرت في مجلة «بي إم جي غلوبال هيلث»، فقد أثرت مخاطر إصابة الحوامل بعدوى كورونا على أطفالهن أيضاً، حيث زادت من فرص ولادتهم قبل الأوان ومن نسب إدخالهم إلى وحدات العناية المركزة الخاصة بحديثي الولادة.
ويتعرض الأطفال المولودون قبل الأوان لخطر أكبر للإصابة بمشكلات صحية مدى الحياة.
وقالت الدكتورة إميلي سميث، التي قادت فريق الدراسة: «لقد وجدنا أن النساء اللواتي أصبن بكورونا أثناء الحمل كن معرضات بشكل أكبر لخطر الدخول إلى وحدات العناية المركزة أو حتى الموت أو الإصابة ببعض المشاكل المتعلقة بالحمل مثل تسمم الحمل، مقارنة بأقرانهن اللواتي لم يصبن بالفيروس». وأضافت: «وجدنا أيضاً أن أولئك الأمهات اللواتي أصبن بكورونا أثناء الحمل، كن أكثر عرضة لولادة أطفالهن في وقت مبكر جداً، أي قبل الأوان، وأن أولئك الأطفال معرضون لخطر متزايد في أن ينتهي بهم المطاف في وحدات العناية المركزة».
وأكدت سميث أن هذه النتائج تؤكد على ضرورة حصول الحوامل على لقاح كورونا، مضيفة: «هذا يمكن أن يقلل حقاً من خطر حدوث بعض هذه النتائج السيئة للأم والطفل».


مقالات ذات صلة

يرتبط بـ«كورونا»... مختبر ووهان الصيني يخطط لتجارب «مشؤومة» جديدة على الخفافيش

آسيا قوات أمنية تقف خارج معهد ووهان لأبحاث الفيروسات بالصين (رويترز)

يرتبط بـ«كورونا»... مختبر ووهان الصيني يخطط لتجارب «مشؤومة» جديدة على الخفافيش

حذر خبراء من أن العلماء الصينيين يخططون لإجراء تجارب «مشؤومة» مماثلة لتلك التي ربطها البعض بتفشي جائحة «كوفيد - 19».

«الشرق الأوسط» (بكين)
الولايات المتحدة​ وسط ازدياد عدم الثقة في السلطات الصحية وشركات الأدوية يقرر مزيد من الأهل عدم تطعيم أطفالهم (أ.ف.ب) play-circle

مخاوف من كارثة صحية في أميركا وسط انخفاض معدلات التطعيم

يحذِّر العاملون في المجال الصحي في الولايات المتحدة من «كارثة تلوح في الأفق» مع انخفاض معدلات التطعيم، وتسجيل إصابات جديدة بمرض الحصبة.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)
صحتك جائحة كورونا نشأت «على الأرجح» داخل مختبر ولم تكن طبيعية (أ.ف.ب)

فيروس كورونا الجديد في الصين... هل يهدد العالم بجائحة جديدة؟

أثار إعلان علماء في معهد «ووهان» لعلم الفيروسات عن اكتشاف فيروس كورونا جديد يُعرف باسم «HKU5 - CoV - 2» قلقاً عالمياً.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)
صحتك عالمة تظهر داخل مختبر معهد ووهان لأبحاث الفيروسات بالصين (إ.ب.أ)

يشبه «كوفيد»... اكتشاف فيروس كورونا جديد لدى الخفافيش في مختبر صيني

أعلن باحثون في معهد ووهان لأبحاث الفيروسات في الصين، أنهم اكتشفوا فيروس «كورونا» جديداً في الخفافيش يدخل الخلايا باستخدام البوابة نفسها.

«الشرق الأوسط» (بكين)
صحتك أحد العاملين في المجال الطبي يحمل جرعة من لقاح «كورونا» بنيويورك (أ.ب)

دراسة: بعض الأشخاص يصابون بـ«متلازمة ما بعد التطعيم» بسبب لقاحات «كوفيد-19»

قالت صحيفة «نيويورك تايمز» الأميركية إن اللقاحات التي تلقّاها الناس، خلال فترة جائحة «كوفيد-19»، منعت ملايين الوفيات.

«الشرق الأوسط» (واشنطن )

روبوت بحجم راحة اليد ينفذ مهام دقيقة في البيئات القاسية

الروبوت الجديد يعتبر أحد أصغر الروبوتات القادرة على العمل في بيئات معقدة (جامعة يوكوهاما الوطنية)
الروبوت الجديد يعتبر أحد أصغر الروبوتات القادرة على العمل في بيئات معقدة (جامعة يوكوهاما الوطنية)
TT
20

روبوت بحجم راحة اليد ينفذ مهام دقيقة في البيئات القاسية

الروبوت الجديد يعتبر أحد أصغر الروبوتات القادرة على العمل في بيئات معقدة (جامعة يوكوهاما الوطنية)
الروبوت الجديد يعتبر أحد أصغر الروبوتات القادرة على العمل في بيئات معقدة (جامعة يوكوهاما الوطنية)

طوّر مهندسون من جامعة يوكوهاما الوطنية في اليابان روبوتاً بحجم راحة اليد، قادراً على العمل بدقة فائقة في جميع الاتجاهات، حتى في أكثر البيئات قسوةً وتطرفاً.

وأوضحت النتائج، التي نشرت الجمعة، بدورية «Advanced Intelligent Systems» أن الروبوت الجديد يمكنه العمل في البيئات المعزولة، والمختبرات عالية الأمان، وحتى البيئات الفضائية، حيث يصعب على البشر التدخل.

واستلهم الباحثون تصميم الروبوت (HB-3) من خنافس وحيد القرن، وهي حشرات معروفة بحركتها القوية والمتعددة الاتجاهات، ما جعلها نموذجاً مثالياً لتطوير روبوت صغير يتمتع بالاستقلالية والدقة الفائقة. ويبلغ وزن الروبوت، الملقّب بـ«الخنفساء الآلية»، 515 غراماً فقط، وحجمه لا يتجاوز 10 سنتيمترات مكعبة، وهذا يجعله أحد أصغر الروبوتات القادرة على العمل في بيئات معقدة.

ويتميز الروبوت بقدرة فريدة على التحرك في جميع الاتجاهات بدقة عالية، معتمداً على مشغلات كهروضغطية (Piezoelectric Actuators)، وهي تقنية تحول الطاقة الكهربائية إلى حركة ميكانيكية دقيقة للغاية. وتعمل هذه المشغلات بطريقة تشبه العضلات الصناعية، حيث تتمدد أو تنكمش عند تطبيق مجال كهربائي، مما يمنح الروبوت قدرة غير مسبوقة على التحرك بدقة تصل إلى مستوى النانومتر.

ووفق الباحثين، يتم التحكم بحركات الروبوت عبر دائرة قيادة مدمجة تعمل بمعالج متقدم، ما يتيح له تنفيذ مهام معقدة دون الحاجة إلى كابلات خارجية. كما زُوّد بكاميرا داخلية وتقنيات تعلم آلي، وهذا يسمح له بالتعرف على الأجسام وضبط حركاته في الوقت الفعلي وفقاً للبيئة المحيطة به.

بالإضافة إلى ذلك، يمكنه استخدام أدوات مختلفة، مثل ملقط دقيق لالتقاط وتجميع المكونات، وحاقن صغير لوضع قطرات دقيقة من المواد، كما يمكن تحويل أدواته إلى مجسات قياس، أو مكواة لحام، أو مفكات براغي، مما يمنحه مرونة واسعة للاستخدام في نطاقات مختلفة.

وأظهرت الاختبارات كفاءة عالية للروبوت في تنفيذ مهام متعددة داخل بيئات مغلقة، باستخدام أدوات دقيقة مثل ملقاط تجميع الشرائح الدقيقة أو محاقن لتطبيق كميات متناهية الصغر من السوائل، حيث حقق دقة فائقة مع معدل نجاح بلغ 87 في المائة.

بيئات صعبة

ووفق الباحثين، صُمم الروبوت للعمل في بيئات يصعب فيها التدخل البشري، حيث يمكن استخدامه في الجراحة الدقيقة ودراسة الخلايا، إضافة إلى تحليل المواد النانوية داخل البيئات المعقمة، ما يجعله أداة مهمة في مختبرات التكنولوجيا الحيوية والفيزياء المتقدمة.

وفي الصناعة الدقيقة، يساهم الروبوت في تصنيع المكونات الإلكترونية الصغيرة مثل رقائق أشباه الموصلات، مع القدرة على العمل في البيئات القاسية مثل الفراغ أو الغرف ذات الضغط العالي.

وخلص الباحثون إلى أن هذا الابتكار يمثل خطوة نحو روبوتات دقيقة مستقلة، مع إمكانات ثورية في المجالات الطبية والصناعية والبحثية. ورغم إنجازاته، يسعى الفريق إلى تحسين سرعة المعالجة وتطوير كاميرات إضافية لتعزيز دقة التوجيه مستقبلاً.