أزمة اليونان والاتفاق النووي الإيراني يتصدران الصحف الغربية

شهد الأسبوع الماضي اهتماما إعلاميا غربيا بملفين رئيسيين - المفاوضات اليونانية مع الدائنين الدوليين حول أزمتها الاقتصادية، والمفاوضات النووية مع إيران التي نتجت باتفاق تاريخي الثلاثاء الماضي.
وحملت الصحف الأميركية الرئيسية عناوين عن الاتفاق النووي الإيراني يومي الثلاثاء والأربعاء الماضيين، بينما انفردت صحيفة «نيويورك تايمز» بمقابلة حصرية مع الرئيس الأميركي باراك أوباما حول الاتفاق. وفي المقابلة التي حملت عنوان «أوباما يدافع عن الاتفاق النووي الإيراني» حملت الكثير من التفاصيل حول تفكير الرئيس الأميركي تجاه طهران والعلاقات معها وتطورات المنطقة.
أما تداعيات اتفاق القوى الكبرى مع إيران على منطقة الشرق الأوسط فقد كانت في بؤرة اهتمام الصحف البريطانية. وفي صفحة الرأي في صحيفة «الفاينانشيال تايمز» كتب وزير الدولة الإماراتي للشؤون الخارجية أنور قرقاش مقالا بعنوان «هذه فرصة إيران لإخماد نار الفتنة التي أذكتها في المنطقة العربية». يستهل الكاتب مقاله بأن الاتفاق التاريخي الذي تم التوصل إليه حول برنامج إيران النووي تطلب مفاوضات استمرت عدة سنوات. ثم يتساءل الكاتب إذا كانت هذه الاتفاقية سوف تجلب للشرق الأوسط الاستقرار والأمن الذي بات ملحا بالنسبة له، أم أن مفعولها سيكون عكسيا، وستؤدي إلى زعزعة الاستقرار من خلال تشجيع سباق التسلح النووي؟ وحملت غالية الصحف الأوروبية تحاليل إخبارية بالإضافة إلى تغطية الفرص الاستثمارية الموجودة في طهران.
وداخليا، انشغلت الصحف الأميركية بالتطورات الأخيرة في سباق الرئاسة، خاصة مع إعلان حاكم ويسكونسون سكوت والكر خوضه السباق للحصول على ترشيح الحزب الجمهوري لانتخابات الرئاسة لعام 2016. ووصفت صحيفة «ذا هيل» المهتمة بأخبار الكونغرس الأميركي سباق الرئاسة بـ«المأساة الإغريقية» مع الخلافات المتفاقمة داخل الحزب الجمهوري.
واستمر ملف أزمة اليونان يشكل عنوانا رئيسا في الصحف الأميركية والأوروبية، على حد سواء.
واهتمت صحيفة «ستاندرد» البلجيكية بالتعديل الحكومي الذي عرفته أثينا خلال عطلة نهاية الأسبوع، واستبعد فيه ألكسيس تسيبراس رئيس الوزراء كل من عارض الاتفاق الذي توصل إليه مع قادة منطقة اليورو مؤخرا، وقالت الصحيفة إن الحكومة اليونانية ستبدأ المفاوضات حول برامج ثالث لدعم أثينا يقدر قيمته بـ86 مليون يورو في ظل تشكيلة جديدة، احتفظ فيها وزير المالية بمنصبه. وركزت الصحف الهولندية البلجيكية على اعتماد المجلس الوزاري الأوروبي ببروكسل مساعدة مالية لليونان بقيمة 7 مليارات يورو على المدى القصير.
وأجرت مجلة «ذا نيو ستيستمان» البريطانية أول مقابلة صحافية مع وزير المالية اليوناني المستقيل يانيس فاروفاكيس، والذي شرح فيها أسباب استقالته بعد الحصول على الدعم الشعبي من خلال الاستفتاء على المفاوضات مع الاتحاد الأوروبي والبنك الدولي. ووفي مقال رأي بصحيفة «دي تسايت»، أعرب فاروفاكيس عن اعتقاده أن ألمانيا كانت تخطط «للتضحية» باليونان عن طريق تعجيزها عن سداد ديونها وذلك سعيا منها لإصلاح منطقة اليورو. وأوضح الوزير السابق في مقاله أن «التصعيد لمعاناة اليونان على مدار سنوات طويلة» كان مدبرا من قبل وزير المالية الألماني فولفغانغ شويبله بهدف تمهيد الطريق لإعادة هيكلة منطقة اليورو بحيث تظهر المنطقة من خلال هذه العملية في صورة كيان مركزي له حق الاعتراض على الميزانيات الوطنية للدول الأعضاء فيها.
واهتمت الصحف الأوروبية بذكرى حادث سقوط الطائرة الماليزية وقالت إنه في الذكرى السنوية الأولى لإسقاط طائرة البوينغ 777 التابعة للخطوط الماليزية فوق أوكرانيا شارك نحو ألفين من أقارب وأصدقاء ضحايا الطائرة في مراسم تكريم جرت الجمعة الماضية في نيوفيغين بهولندا. الطائرة أسقطت في أوكرانيا خلال رحلة عادية بين أمستردام وكوالالمبور وقتل طاقمها وجميع ركابها وعددهم مائتان وثمانية وتسعون مسافرا.