تنقلات مهمة في مجموعة «إل في إم إتش»

بيترو بيكاري رئيس مجلس إدارة كريستيان ديور للكوتور ورئيسها التنفيذي (أ.ف.ب)
بيترو بيكاري رئيس مجلس إدارة كريستيان ديور للكوتور ورئيسها التنفيذي (أ.ف.ب)
TT

تنقلات مهمة في مجموعة «إل في إم إتش»

بيترو بيكاري رئيس مجلس إدارة كريستيان ديور للكوتور ورئيسها التنفيذي (أ.ف.ب)
بيترو بيكاري رئيس مجلس إدارة كريستيان ديور للكوتور ورئيسها التنفيذي (أ.ف.ب)

في الأسبوع الماضي عاش عالم الموضة خضة بعد إعلان مجموعة «إل.في.إم.إتش» على تغييرات مست شخصيات كبيرة. فقد تم تنصيب بيترو بيكاري، الرئيس التنفيذي ورئيس مجلس إدارة كريستيان ديور للكوتور،
رئيسا تنفيذيا لـ«لويس فويتون» بعد مايكل بيرك فيما ستأخذ مكانه في دار «ديور» ديلفين أرنو، ابنة صاحب المجموعة برنار أرنو. ورغم أن منصب هذه الأخيرة في «ديور» مهم جدا وله دلالات كبيرة إلا أن عملية نقل بيترو بيكاري هي التي أثارت الجدل وأشعلت نيران التوقعات. السبب أن مبيعات «لويس فويتون» تقدر بـ20 مليار يورو سنويا وهو ما سيضعه في المحك رغم إمكانياته التسويقية الفذة. صحيح أن نقله من «ديور» إلى «لويس فويتون» لم يكن مفاجئا بعد النجاحات التي حققها ضمن المجموعة منذ التحاقه بها إلا أن هذا لا يعني أن التحديات أمامه كبيرة. من أهم إنجازاته أنه نجح في تلميع صورة دار «فندي» وترسيخ مكانتها كدار رومانية لا مثيل لها. فتح لها الأبواب لإقامة عروض ضخمة في روما على خلفيات أثرية عريقة. في دار «ديور» يعود له أيضاً الفضل في أخذها إلى أماكن مثيرة مثل مراكش بالمغرب ومصر وغيرهما. يعود له الفضل أيضاً في تغيير مفهوم التسوق بإعادة تصميم عنوان الدار الأيقوني، «30 افينو مونتين» بجعله أيقونة تجمع الفن والتاريخ بكل المتع البصرية والحسية الأخرى. منذ التحاقه بها في عام 2018، ارتفعت إيراداتها بشكل ملحوظ إلى حوالي 9 مليارات يورو، رغم جائحة كورونا. فقد شجع كل من ماريا غراتزيا، مصممة الخط النسائي وكيم جونز مصمم الخط الرجالي على طرح تشكيلات أنيقة ودرامية وفي الوقت ذاته تجارية من دون التنازل عن الفنية التي ترتبط باسم الدار، ونجح في ذلك.
بيد أن التحدي في عالم «لويس فويتون» يبقى أكبر، لأنها الدار التي تبيض ذهبا للمجموعة الفرنسية وكل الاستراتيجيات المبتكرة التي يمكن لأي رئيس تنفيذي التفكير فيها ربما نفذت واستهلكت بدءا من التعاون مع فنانين كبار إلى تنظيم عروض أزياء مثيرة في أماكن بعيدة بميزانيات عالية وما شابه من أمور. في عام 2018 حققت أرباحا غير مسبوقة تتعدى الـ10 مليارات يورو. وخلال الجائحة تضاعفت هذه الأرباح لتصل في عام 2022 إلى 20 مليار يورو. كل هذا سيجعل بيكاري مضطرا لكي يلتزم بالوصفة المألوفة والناجحة وفي الوقت ذاته وضع لمساته الخاصة عليها، وهو ما يمكن أن يتحول إلى معادلة صعبة. أول تحدٍّ أمام بيكاري حاليا هو البحث عن مصمم جديد للخط الرجالي. فهذا الخط لا يزال بدون قائد فني منذ وفاة المصمم فرجيل أبلو. ما سيكون في صالحه أن بعض التحليلات تشير إلى أن الدار تخصص مليار يورو سنويا للتسويق والدعايات. فالتوفر على ميزانية ضخمة يفتح الآفاق وأبواب التوسع والابتكار.


مقالات ذات صلة

5 قطع لن تخسري إذا استثمرتِ فيها حالياً

لمسات الموضة الجينز لا يزال يتصدر منصات الموضة العالمية مثل عرض «ليبرتين» خلال أسبوع نيويورك الأخير (إ.ب.أ)

5 قطع لن تخسري إذا استثمرتِ فيها حالياً

مهما تغيرت المواسم والأذواق، هناك قطع من الموضة تتحدى الزمن وتعتبر بمثابة استثمار سعره فيه.

جميلة حلفيشي (لندن)
لمسات الموضة اعتمد المصمم على التفاصيل الجريئة حتى يمنح كل زي ديناميكية خاصة (خاص)

فؤاد سركيس يرسم لوحة ملونة بالالوان والتفاصيل في مجموعته لـ 2025

في أحدث مجموعاته لموسم خريف وشتاء 2025، يعيد المصمم فؤاد سركيس رسم هوية جديدة لمعنى الجرأة في الموضة. جرأة اعتمد فيها على تفاصيل الجسم وتضاريسه. تتبعها من دون…

«الشرق الأوسط» (لندن)
لمسات الموضة مصممة الأزياء التراثية علياء السالمي (الشرق الأوسط)

علياء السالمي... تحمل تقاليد الماضي إلى الحاضر

من قلب المملكة العربية السعودية؛ حيث تتلاقى الأصالة والحداثة، تبرز مصممة الأزياء التراثية علياء السالمي واحدةً من ألمع الأسماء في عالم تصميم الأزياء.

أسماء الغابري (جدة)
لمسات الموضة كانت روح ماريا تحوم في قصر غارنييه بكل تجلياتها (ستيفان رولان)

من عاشقة موضة إلى مُلهمة

كل مصمم رآها بإحساس وعيون مختلفة، لكن أغلبهم افتُتنوا بالجانب الدرامي، وذلك التجاذب بين «الشخصية والشخص» الذي أثَّر على حياتها.

جميلة حلفيشي (لندن)
لمسات الموضة لم تحتج الدار يوماً إلى مدير إبداعي يرسم معالمها... لأن «نجمها الأول وعملتها الذهبية» هي أنسجتها (لورو بيانا)

«لورو بيانا»... تحتفل بمئويتها بفخامة تستهدف أصحاب الذوق الرفيع

لم تحتج الدار يوماً إلى مدير إبداعي يقودها ويحدد اتجاهاتها... فشخصيتها واضحة، كما أنها تمتلك نجماً ساطعاً يتمثل في أليافها وصوفها الملكي.

جميلة حلفيشي (لندن)

إيلي صعب لـ «الشرق الأوسط»: «موسم الرياض» جسّد حلماً عربياً

سيلين ديون وإيلي صعب وعلاقة عمرها 25 عاماً (رويترز)
سيلين ديون وإيلي صعب وعلاقة عمرها 25 عاماً (رويترز)
TT

إيلي صعب لـ «الشرق الأوسط»: «موسم الرياض» جسّد حلماً عربياً

سيلين ديون وإيلي صعب وعلاقة عمرها 25 عاماً (رويترز)
سيلين ديون وإيلي صعب وعلاقة عمرها 25 عاماً (رويترز)

مطلع العام الحالي، بدأت القصة تنسج خيوطها في لندن، وفي الرياض اكتملت في ليلة استثنائية بعنوان «1001 موسم من إيلي صعب»، تحتفل بمسيرة مصمم أصبح فخر العرب، كما بالثقافة والموسيقى والترفيه.

في حفل ضخم حضره نجوم السينما والموسيقى من كل أنحاء العالم، وأحياه نجوم مثل سيلين ديون وجينفر لوبيز وكاميلا كابيلو ونانسي عجرم وعمرو دياب، عاش أكثر من 1000 ضيف ساعات ستبقى محفورة في الأذهان؛ لما فيها من إبداع وإبهار تعمّده مصمم الأزياء اللبناني، وكأنه يتحدى به العالم.

ففي بريقها تكمن قوته، وفي أنوثتها الرومانسية أساس مدرسة أرساها منذ 45 عاماً في بيروت، ونشرها في كل أنحاء العالم.

وقال صعب لـ«الشرق الأوسط»، إن «ما قُدم في (موسم الرياض) جسّد حلمنا جميعاً، ونستحقه بوصفنا عرباً». وأضاف أن سعادته بهذا الحدث تنبع من نجاحه في إثبات أن منطقة الشرق الأوسط معطاءة وقادرة على الإبداع.

أما عرضه الذي ضم نحو 300 قطعة جديدة وأرشيفية، فكان يحمل رسالة حب للمرأة في كل زمان ومكان، وهو ما أكده الفستان الأيقوني الذي تسلمت به هالي بيري جائزة الأوسكار في عام 2002.