في الأسبوع الماضي عاش عالم الموضة خضة بعد إعلان مجموعة «إل.في.إم.إتش» على تغييرات مست شخصيات كبيرة. فقد تم تنصيب بيترو بيكاري، الرئيس التنفيذي ورئيس مجلس إدارة كريستيان ديور للكوتور،
رئيسا تنفيذيا لـ«لويس فويتون» بعد مايكل بيرك فيما ستأخذ مكانه في دار «ديور» ديلفين أرنو، ابنة صاحب المجموعة برنار أرنو. ورغم أن منصب هذه الأخيرة في «ديور» مهم جدا وله دلالات كبيرة إلا أن عملية نقل بيترو بيكاري هي التي أثارت الجدل وأشعلت نيران التوقعات. السبب أن مبيعات «لويس فويتون» تقدر بـ20 مليار يورو سنويا وهو ما سيضعه في المحك رغم إمكانياته التسويقية الفذة. صحيح أن نقله من «ديور» إلى «لويس فويتون» لم يكن مفاجئا بعد النجاحات التي حققها ضمن المجموعة منذ التحاقه بها إلا أن هذا لا يعني أن التحديات أمامه كبيرة. من أهم إنجازاته أنه نجح في تلميع صورة دار «فندي» وترسيخ مكانتها كدار رومانية لا مثيل لها. فتح لها الأبواب لإقامة عروض ضخمة في روما على خلفيات أثرية عريقة. في دار «ديور» يعود له أيضاً الفضل في أخذها إلى أماكن مثيرة مثل مراكش بالمغرب ومصر وغيرهما. يعود له الفضل أيضاً في تغيير مفهوم التسوق بإعادة تصميم عنوان الدار الأيقوني، «30 افينو مونتين» بجعله أيقونة تجمع الفن والتاريخ بكل المتع البصرية والحسية الأخرى. منذ التحاقه بها في عام 2018، ارتفعت إيراداتها بشكل ملحوظ إلى حوالي 9 مليارات يورو، رغم جائحة كورونا. فقد شجع كل من ماريا غراتزيا، مصممة الخط النسائي وكيم جونز مصمم الخط الرجالي على طرح تشكيلات أنيقة ودرامية وفي الوقت ذاته تجارية من دون التنازل عن الفنية التي ترتبط باسم الدار، ونجح في ذلك.
بيد أن التحدي في عالم «لويس فويتون» يبقى أكبر، لأنها الدار التي تبيض ذهبا للمجموعة الفرنسية وكل الاستراتيجيات المبتكرة التي يمكن لأي رئيس تنفيذي التفكير فيها ربما نفذت واستهلكت بدءا من التعاون مع فنانين كبار إلى تنظيم عروض أزياء مثيرة في أماكن بعيدة بميزانيات عالية وما شابه من أمور. في عام 2018 حققت أرباحا غير مسبوقة تتعدى الـ10 مليارات يورو. وخلال الجائحة تضاعفت هذه الأرباح لتصل في عام 2022 إلى 20 مليار يورو. كل هذا سيجعل بيكاري مضطرا لكي يلتزم بالوصفة المألوفة والناجحة وفي الوقت ذاته وضع لمساته الخاصة عليها، وهو ما يمكن أن يتحول إلى معادلة صعبة. أول تحدٍّ أمام بيكاري حاليا هو البحث عن مصمم جديد للخط الرجالي. فهذا الخط لا يزال بدون قائد فني منذ وفاة المصمم فرجيل أبلو. ما سيكون في صالحه أن بعض التحليلات تشير إلى أن الدار تخصص مليار يورو سنويا للتسويق والدعايات. فالتوفر على ميزانية ضخمة يفتح الآفاق وأبواب التوسع والابتكار.
تنقلات مهمة في مجموعة «إل في إم إتش»
تنقلات مهمة في مجموعة «إل في إم إتش»
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة