9 من أصل 10 معرَّضون لـ«كورونا» في غياب الجرعة المعزِّزة

دراسة أكدت أن البشر في «سباق تسلح» ضد فيروس متطور

معززات «كورونا» مهمة في «سباق تسلح» البشر ضد الفيروس (public domain)
معززات «كورونا» مهمة في «سباق تسلح» البشر ضد الفيروس (public domain)
TT

9 من أصل 10 معرَّضون لـ«كورونا» في غياب الجرعة المعزِّزة

معززات «كورونا» مهمة في «سباق تسلح» البشر ضد الفيروس (public domain)
معززات «كورونا» مهمة في «سباق تسلح» البشر ضد الفيروس (public domain)

بينما تم التأكيد مراراً على أهمية معزِّزات لقاحات «كوفيد - 19» للحماية من العدوى والمرض الشديد، كشفت دراسات عن حدوث «تضاؤل في الحماية التي توفّرها تلك المعزِّزات بعد فترة من الزمن»، وهو ما أثار تساؤلاً بشأن الوقت المناسب للحصول على جرعة معزِّزة إضافية.
وأصبح الآن لدى باحثين من جامعتَي «ييل للصحة العامة»، و«نورث كارولاينا» بأميركا، إجابة عن هذا السؤال، وهي أن «المعزِّزات المحدَّثة يجب إعطاؤها على أساس سنوي على الأقل، حتى يمكن إلى حد كبير تقليل خطر العدوى على المدى الطويل، وكذلك المرض الشديد».
ووجد الباحثون أن «عدم الحصول على جرعة معزِّزة محدَّثة يضاعف خطر الإصابة بالعدوى في المستقبل بثلاثة أضعاف، مقارنةً مع التعزيز السنوي».
وأظهر التحليل الذي أجراه الباحثون أن «ثلاثة من كل 10 أشخاص من المحتمل أن يصابوا بالمرض إذا تلقوا جرعة معزِّزة سنوية محدَّثة»، بينما ارتفع هذا الرقم إلى «9 من أصل 10 لأولئك الذين لم يحصلوا على جرعة معزِّزة على الإطلاق».
وتُعد الدراسة، المنشورة في العدد الأخير من مجلة «علم الفيروسات الطبية»، هي الأولى التي تحدد الاحتمالية طويلة المدى للعدوى في المستقبل بعد التعزيز بواسطة لقاحات «موديرنا» و«فايزر» المحدَّثة.
ويقول جيفري تاونسند، أستاذ الإحصاء الحيوي في كلية «ييل للصحة العامة»، إن «خطر العدوى في المستقبل يرتبط ارتباطاً وثيقاً بتوقيت التعزيز. فالانتظار لمدة عام ونصف العام، يضاعف تقريباً من خطر الإصابة بالعدوى على المدى الطويل».
ويضيف أن «الحماية من العدوى تتطلب التعزيز بلقاحات محدَّثة مجهَّزة لمواجهة التغيرات في الفيروس التي تحدث كجزء من تطوره الطبيعي بمرور الوقت».
من جانبه، يقول أليكس دورنبرغ، الأستاذ المساعد في جامعة «نورث كارولاينا»، الذي شارك في قيادة الدراسة: «من المهم أن نتذكر أننا في سباق تسلح ضد فيروس متطور. فنحن بحاجة إلى مواصلة تحديث المعزِّزات لتتناسب مع السلالة المنتشرة، كما يحدث مع لقاحات الإنفلونزا السنوية. وستجعل تقنية (الرنا المرسال) اللقاحات المحدَّثة ممكنة على نطاق زمني أسرع».
واستند نموذج الباحثين الذي تم رصد النتائج من خلاله، إلى عدد كبير من الدراسات المناعية لفيروس «كورونا» وفيروسات «كورونا» الأخرى، إذ مكّنت البيانات المكثفة المتاحة من تلك الدراسات، الباحثين من تقييم المخاطر طويلة المدى للعدوى، وحجم هذه المخاطر في حال الالتزام بالجرعات المعزِّزة.
ويقول الباحثون إن نتائجهم تستند إلى شخص عاديٍّ لديه استجابة مناعية نموذجية بعد التعزيز، وستكون الخطوة التالية المهمة هي تحديد فوائد التعزيز المتكرر لأولئك الذين يعانون من استجابات مناعية غير نمطية بسبب العلاج الكيميائي، أو مثبطات المناعة، أو غيرها من التحديات المناعية.
ويقول هلال فؤاد حتة، أستاذ مساعد الميكروبيولوجيا الطبية والمناعة في كلية الطب جامعة أسيوط (جنوب مصر) لـ«الشرق الأوسط»، إن «نتائج الدراسة تأتي متّسقة مع ما يحدث في الصين حالياً من ارتفاع كبير في عدد الإصابات».
ويوضح حتة أن «المشكلة في الصين لم تكن في ضعف التطعيم بالجرعات الأساسية، ولكن في اتجاهها إلى سياسة (صفر كوفيد) بعد التطعيم الأساسي، وهو ما لم يسمح للسكان بالحصول على عدوى طبيعية تدعم المناعة. ولم تلجأ بكين في الوقت نفسه إلى تدعيم تلك المناعة بالجرعات المعزِّزة».


مقالات ذات صلة

«أولمبياد 2024»: إصابة رياضيين بلجيكيين بـ«كوفيد» قبل السفر لباريس

رياضة عالمية رياضيو بلجيكا اضطروا إلى تأجيل مغادرتهم إلى باريس (رويترز)

«أولمبياد 2024»: إصابة رياضيين بلجيكيين بـ«كوفيد» قبل السفر لباريس

ثبتت إصابة كثير من الرياضيين البلجيكيين المشاركين في دورة الألعاب الأولمبية بفيروس «كوفيد-19» مؤخراً، واضطروا إلى تأجيل مغادرتهم إلى باريس.

«الشرق الأوسط» (بروكسل)
الولايات المتحدة​ الرئيس الأميركي جو بايدن (رويترز)

طبيب: نتائج اختبار بايدن لـ«كوفيد» جاءت سلبية

أعلن طبيب البيت الأبيض في رسالة، اليوم (الثلاثاء)، أن نتيجة اختبار جو بايدن لـ«كوفيد-19» جاءت سلبية، في الوقت الذي عاد فيه الرئيس إلى واشنطن.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)
رياضة عالمية آنا ميريس رئيسة بعثة أستراليا خلال حديثها لوسائل الإعلام (رويترز)

بعثة أستراليا: عزل لاعبة كرة ماء في أولمبياد باريس بعد إصابتها بكوفيد

قالت آنا ميريس رئيسة بعثة أستراليا في أولمبياد باريس اليوم الثلاثاء إن لاعبة في فريق كرة الماء المحلي تم عزلها بعد إصابتها بفيروس كورونا.

«الشرق الأوسط» (باريس)
العالم عودة السفر الجوي إلى طبيعته بعد طفرة دامت سنوات في أعقاب جائحة كورونا وسط إحجام المصطافين والمسافرين بسبب ارتفاع الأسعار (رويترز)

الطلب على السفر الجوي يعود إلى طبيعته بعد الطفرة التي أعقبت «كورونا»

قال مسؤولون تنفيذيون في شركات طيران كبرى مشاركون بمعرض «فارنبورو» للطيران في إنجلترا، الاثنين، إن الطلب على السفر الجوي يعود إلى طبيعته بعد «كورونا».

«الشرق الأوسط» (لندن)
العالم كبار السن وضعاف المناعة معرضون بشكل خاص للمتغيرات الفرعية الجديدة للفيروس (أرشيفية - رويترز)

لماذا ينتشر فيروس «كورونا» هذا الصيف؟

في شهر يوليو (تموز) من كل عام، على مدى السنوات الأربع الماضية، لاحظ علماء الأوبئة ارتفاعاً مفاجئاً في حالات الإصابة بفيروس «كورونا».

«الشرق الأوسط» (لندن)

رغم المرض... سيليون ديون تبهر الحضور في افتتاح أولمبياد باريس

النجمة العالمية سيلين ديون تغني خلال فعاليات افتتاح الأولمبياد (رويترز)
النجمة العالمية سيلين ديون تغني خلال فعاليات افتتاح الأولمبياد (رويترز)
TT

رغم المرض... سيليون ديون تبهر الحضور في افتتاح أولمبياد باريس

النجمة العالمية سيلين ديون تغني خلال فعاليات افتتاح الأولمبياد (رويترز)
النجمة العالمية سيلين ديون تغني خلال فعاليات افتتاح الأولمبياد (رويترز)

لم يمنع المرض النجمة العالمية سيلين ديون من إحياء افتتاح النسخة الـ33 من الألعاب الأولمبية في باريس، مساء الجمعة، حيث أبدعت في أول ظهور لها منذ إعلان إصابتها بمتلازمة الشخص المتيبس.

وأدت المغنية الكندية، الغائبة عن الحفلات منذ 2020، أغنية «L'hymne a l'amour» («نشيد الحب») لإديت بياف، من الطبقة الأولى لبرج إيفل.

ونجحت الفنانة الكندية رغم أزمتها الصحية الأخيرة في مواصلة شغفها كمغنية عالمية، كما أثارث النجمة البالغة من العمر 56 عاماً ضجة كبيرة بين معجبيها في عاصمة الأنوار هذا الأسبوع الحالي، حيث شوهدت محاطة بمعجبيها.

وتعاني ديون بسبب هذا المرض النادر، الذي يسبب لها صعوبات في المشي، كما يمنعها من استعمال أوتارها الصوتية بالطريقة التي ترغبها لأداء أغانيها.

ولم يشهد الحفل التاريخي في باريس عودة ديون للغناء المباشر على المسرح فقط، بل شمل أيضاً أداءها باللغة الفرنسية تكريماً لمضيفي الأولمبياد.

وهذه ليست أول مرة تحيي فيها سيلين ديون حفل افتتاح الأولمبياد، إذ أحيته من قبل في عام 1996، حيث أقيم في أتلانتا في الولايات المتحدة الأميركية.

وترقبت الجماهير الحاضرة في باريس ظهور ديون، الذي جاء عقب أشهر عصيبة لها، حين ظهر مقطع فيديو لها وهي تصارع المرض.

وأثار المشهد القاسي تعاطف عدد كبير من جمهورها في جميع أنحاء المعمورة، الذين عبّروا عبر منصات التواصل الاجتماعي عن حزنهم، وفي الوقت ذاته إعجابهم بجرأة سيلين ديون وقدرتها على مشاركة تلك المشاهد مع العالم.

وترتبط المغنية بعلاقة خاصة مع فرنسا، حيث حققت نجومية كبيرة مع ألبومها «دو» («D'eux») سنة 1995، والذي تحمل أغنياته توقيع المغني والمؤلف الموسيقي الفرنسي جان جاك غولدمان.

وفي عام 1997، حظيت ديون بنجاح عالمي كبير بفضل أغنية «My Heart will go on» («ماي هارت ويل غو أون»)، في إطار الموسيقى التصويرية لفيلم «تايتانيك» لجيمس كامرون.