«هارت أوف أرابيا» تجمع عائلة فيلبي في الرياض

الحفيدان ريم فيلبي ومايكل إنغيلباش مع أعضاء فريق بعثة «هارت أوف أرابيا» (الشرق الأوسط)
الحفيدان ريم فيلبي ومايكل إنغيلباش مع أعضاء فريق بعثة «هارت أوف أرابيا» (الشرق الأوسط)
TT

«هارت أوف أرابيا» تجمع عائلة فيلبي في الرياض

الحفيدان ريم فيلبي ومايكل إنغيلباش مع أعضاء فريق بعثة «هارت أوف أرابيا» (الشرق الأوسط)
الحفيدان ريم فيلبي ومايكل إنغيلباش مع أعضاء فريق بعثة «هارت أوف أرابيا» (الشرق الأوسط)

اجتمع الجانبان البريطاني والسعودي من عائلة فيلبي معاً للمرة الأولى، خلال الأسبوع الحالي، في الرياض، مع استعداد فريق بعثة «هارت أوف أرابيا» (قلب العرب) الاستكشافية، سيراً على خطى هاري سانت جون (عبد الله)، لبدء النصف الثاني من رحلتهم القاسية الممتدة على مسافة 1300 كيلومتر عبر شبه الجزيرة العربية.

الحفيدة السعودية ريم فيلبي والحفيد البريطاني مايكل إنغيلباش

إنها المرة الأولى التي يزور فيها أي من الأحفاد البريطانيين لعائلة فيلبي، المملكة، التي اتخذها جدُّهم مقاماً ووطناً له. وقالت ريم فيلبي، ابنة عمهم السعودية، والعضو في فريق البعثة: «يسبق هذا الجزء من الرحلة فعالية خاصة جداً يجتمع فيها الجانبان السعودي والبريطاني من العائلة للمرة الأولى في الرياض؛ احتفالاً بحياة وإرث جدِّهم في وطنه الثاني».
إنها تتوق إلى بدء النصف الثاني من البعثة، وتقول: «أعتقد أنني اكتفيت من فخامة السرير، ومستعدّة للعودة إلى خيمتي في الصحراء لمتابعة الجزء الثاني من الرحلة (هارت أوف أرابيا)، واستكشاف أجزاء جديدة من وسط المملكة العربية السعودية وغربها في أجواء البرد القارس لشهر يناير (كانون الثاني)». ومن المقرر أن تلتقي أعضاء الفريق الآخرين في الرياض، حيث يبدأ الفريق المرحلة الثانية، بمشاركة اثنين من الأحفاد البريطانيين لفيلبي. وقال مايكل إنغيلباش، الحفيد البريطاني: «من الصعب تلخيص كل مشاعرنا وأحاسيسنا، فنحن نتطلع إلى التواجد في الرياض، وكذلك إلى الذهاب إلى منطقة الهفوف، التي كانت نقطة توقف مبكرة لجدِّنا خلال رحلته عبر شبه الجزيرة العربية خلال عامي 1917/1918». إنه يزور المملكة مع ابنة عمه ماندي أوتس.

وجد فيلبي سلاماً عظيماً في رحلته بقلب الصحراء (الشرق الأوسط)

وأضاف قائلاً: «تجربتنا الخاصة مع جدِّنا كانت خلال العطلات التي كنا نقضيها معه ونحن أطفال في لندن وكورنوال. بعد قراءة الكثير من خطاباته وكتبه التي تصوِّر رحلاته وحبَّه لشبه الجزيرة العربية، نتوق لمشاهدة البلاد وشعبها بشكل مباشر. لقد أحيت رحلة مارك هذه الفترة العربية الطويلة من حياته الاستثنائية في مخيلتنا، وقد مكّنتنا متابعة تقدمه عن كثب من التوحد مع مستوى إنجازه. نحن ممتنّون كثيراً لمارك بسبب هذا، ولأنه مكّننا من التعرف على أبناء عمومتنا السعوديين في أجواء ودودة دافئة. نحن نتطلع إلى قضاء وقت معهم في الرياض، ومتحمسون للقاء آبائهم للمرة الأولى. نأمل أن تتمكن العائلتان من الحفاظ على علاقة قوية مستمرة، واهتمام مشترك بإرث جدِّنا».
وتنطلق المرحلة الثانية من الرحلة، التي قادها المستكشف مارك إيفانز، من منطقة الدرعية، التي تقع على أطراف الرياض، صباح اليوم الاثنين، متخذة الطريق نفسها عبر التلال باتجاه جدة. وقال مارك: «ينظر الكثيرون إلى عبد الله فيلبي باعتباره أحد أعظم المستكشفين الأوائل لشبه الجزيرة العربية. إنه لم يستكشف أراضي مجهولة فحسب، بل منح وقتاً لتسجيل كل شيء رآه، وهو أمر لم يجرِ بهذا القدر الكبير من التفصيل، مما زاد معرفتنا الجغرافية وفهمنا للمنطقة».
كذلك قال إن المرحلة الثانية من الرحلة ستتضمن تحدياً مادياً أكبر من المرحلة الأولى. وأوضح: «ستكون أطول، وستكون الأراضي أكثر تنوعاً، وأشد برودة وأكثر رطوبة. لقد كانت رحلة محورية في فهم المملكة وتطور الدولة السعودية الحديثة». وسينضم إلى كل من مارك وريم، خلال المرحلة الثانية من رحلتهما، أفراد الفريق الآخرون وهم: آلان موريسي، خبير الدعم اللوجيستي، وآنا ماريا بافاليك، المصورة الفوتوغرافية.
تحظى الرحلة بدعم مصرف «إتش إس بي سي»، والبنك السعودي البريطاني. ومن الرعاة الآخرين للفريق وشركائه «الجزيرة فورد»، التي زوَّدت الفريق بشاحنات، وشركة «لايكا»، التي قدمت كاميرات لآنا ماريا، وشركة «إس تي سي» السعودية (شركة الاتصالات السعودية) للأقمار الصناعية التي تقدم خدمة اتصالات في الصحراء. وقال مارك: «نحن ممتنّون بصدق ومدينون لشركائنا الرسميين ورعاتنا الذين جعلوا هذه الرحلة التاريخية ممكنة».



مقتل 25 شخصاً وإصابة العشرات في غارة إسرائيلية بوسط غزة

مبنى مدمر نتيجة القصف الإسرائيلي في محيط مخيم النصيرات (أ.ف.ب)
مبنى مدمر نتيجة القصف الإسرائيلي في محيط مخيم النصيرات (أ.ف.ب)
TT

مقتل 25 شخصاً وإصابة العشرات في غارة إسرائيلية بوسط غزة

مبنى مدمر نتيجة القصف الإسرائيلي في محيط مخيم النصيرات (أ.ف.ب)
مبنى مدمر نتيجة القصف الإسرائيلي في محيط مخيم النصيرات (أ.ف.ب)

قال مسعفون فلسطينيون، اليوم (الخميس)، إن 25 شخصاً لقوا حتفهم وأصيب عشرات آخرون جراء غارة إسرائيلية على مبنى بوسط غزة، بعد ساعات قليلة من رفع مستشار الأمن القومي للبيت الأبيض الآمال بشأن اتفاق وقف إطلاق نار لإنهاء الحرب في غزة.

وأفاد مسؤولون في مستشفى العودة، شمال قطاع غزة، ومستشفى الأقصى، وسط غزة، باستقبالهم 25 جثة إثر الغارة الإسرائيلية على مبنى متعدد الطوابق في مخيم النصيرات، فيما أفادت وسائل إعلام فلسطينية بسقوط 27 قتيلاً.

وذكر مسعفون فلسطينيون أيضاً أن ما يربو على 40 شخصاً، معظمهم أطفال، يتلقون العلاج في المستشفيين. ودمرت الغارة الإسرائيلية عدة منازل قريبة في النصيرات أيضاً.

 

وقال مستشار الأمن القومي الأميركي، جيك سوليفان، في وقت سابق اليوم، إنه يعتقد أن التوصل إلى اتفاق بشأن وقف إطلاق النار في غزة وإطلاق سراح الرهائن ربما يكون قريباً؛ لأن إسرائيل أشارت إلى أنها مستعدة، كما «نرى تحركاً» من جانب حركة «حماس» الفلسطينية.

وبعد لقائه رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، في إسرائيل، اليوم، قال سوليفان: «قد لا يحدث ذلك، ولكنني أعتقد أنه يمكن أن يحدث إذا توفرت الإرادة السياسية من الجانبين».

وأعرب عن اعتقاده بأن «كل يوم يأتي بمخاطر متزايدة، وهناك حاجة ملحة لإبرام الاتفاق»، وقال: «هدفي أن نتمكن من إبرام اتفاق هذا الشهر».